Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2011-06-23
عزمت بسم الله،
ينذرنا مالك يوم الدين على لسان رسوله ويقول:
قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ(65)وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ(66)لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ(67) وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(68)وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(69)وَذَرِالَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْبِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ(70)قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(71)وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(72).الأنعام.
ـ نلاحظ أن المولى تعالى أخبرنا بأن قوم محمد عليه السلام كذبوا القرآن الذي جاء به، ولم يشر إلى ما نسب إليه من الأحاديث الموجودة في ( الصحاح) وغيرها، بل قال سبحانه: ( وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ). ثم أنذر رسوله والذين اتقوا أن إذا رأوا الذين يخوضون في آيات الله تعالى ( وهو القرآن العظيم الذي كذب به قومه وهو الحق لا غير) أن يعرضوا عنهم، أي لا يشاركوهم في الخوض في آيات الله تعالى، حتى يخوضوا في حديث غيره، أي أنهم يخوضوا في حديث غير أحسن الحديث ...، ومن رحمة الله تعالى قال: وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ.
ـ والملاحظة المهمة هي أن الذين اتقوا أي آمنوا بأن آيات الله في القرآن هي الحق من ربهم، ومع ذلك لم يعط المولى تعالى الحق لأي كان لمحاسبة الذين يخوضون في آيات الله، حتى الذي لو أنساه الشيطان وقعد معم، لكن بمجرد أن يتذكر عليه أن يعرض عنهم، أي يتركهم وشأنهم، لأنهم قوم ظالمون لأنفسهم، ولكن يمكن أن يذكروهم لعلهم يتقون. ( وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَلَكِنْ ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ). (69). الأنعام.
فلا سب ولاشتم ولا تكفير، كما يفعل ذلك أهل السنة والجماعة لأهل القرآن العظيم، الذين يتحاملون عليهم في خطبهم ودروسهم، ظنا منهم مع الأسف الشديد أنهم يجاهدون في سبيل الله تعالى وأنهم يحسنون صنعا، بينما نجد المولى تعالى يقول: فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِمَّا يَعْبُدُ هَؤُلَاءِ مَا يَعْبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ(109)وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ(110) وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(111)فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(112). هود.
فأهل السنة والجماعة يعبدون كما يعبد آباؤهم من قبل، ويثقون ثقة عمياء في سلفهم، ولو كان سلفهم يتبعون غير ما أنزل الله تعالى على رسوله من الحق، فهم يكرهون من ينتقد شيوخهم وكتبهم، أو من يذكِّرهم بالقرآن العظيم وحده، فهم يكرهون ما أنزل الله. (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ)(9). محمد. لأنهم يعتبرون المستمسكين بالكتاب كفرة ويحلون دمهم، بينما يبين رسول الله عليه السلام ويقول عن جبريل عن ربه: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ(32). محمد.
أهل القرآن يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم، فيحلون حلاله ويحرمون حرامه، ولا يقبلون أية رواية تنسب إلى رسول الله عليه السلام تتعارض مع الكتاب الذي نزِّل على الرسول وبلغه للناس بعد أن تولى المولى تعالى حفظه بقدرته سبحانه.
أما أهل السنة والجماعة فإنهم يدعون إلى كتاب الله وسنة الرسول، فهل يعتبر هذا من التثنية؟؟؟ ( الكتاب والسنة)... كما يكتبون أيضا على اللوحات: الله. محمد.!!!
ختاما يطمئن المولى تعالى رسوله ويطمئننا ويقول: نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ(45). ق.
ـ هل يمكن القول أن اتباع ( الصحاح) وما شابهها، مما كتبت أيدي البشر، دون أدنى استخدام للعقل ومقارنة ذلك وعرضه على ما أنزل الله من كتاب، أقول هل يصدق في ذلك قول المولى تعالى الذي أمر رسوله أن يقول: قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ(71) وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(72).الأنعام.
ـ هل الدعوة إلى غير ما أنزل الله من كتاب يعتبر من الدعوة إلى ما لا ينفع ولا يضر، ودعوة إلى الضلال والجهل وعبادة غير الله تعالى؟؟؟
أقول نعم إن الدعوة لغير ما أنزل الله في الكتاب يصدق فيه قول الله تعالى: (قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا.) لأن ذلك يعتبر تراجعا عن صراط الله المستقيم بعد إذ هدانا الله تعالى، يقول المولى سبحانه: (وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ).
ويأتي التذكير من المولى تعالى ويقول لرسوله: (قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ). ثم يختم المولى تعالى الآية بأمر عام للمؤمنين ويقول: وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(72).الأنعام.
ـ هل يوجد في القرآن العظيم أمر للتباع ما كتبت أيدي البشر أم هناك تحذير و وعيد لمن يكتب الكتاب بأيديهم ثم يقولون هو من عند الله ليضلوا الناس بغير علم؟؟؟ نجد أن الرسول عليه السلام قال عن جبريل عن ربه: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79). البقرة.
والسلام عليكم.
الأستاذ الفاضل/ ابراهيم دادي شكرا لك على هذه التذكرة بآيات الذكر الحكيم والتي من بينها آيات تأمر بالإعراض عن الذين يخوضون في أيات الله (وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ(68)) سورة الأنعام .
ولكن ما الموقف وماذا يكون رد الفعل من وجهة نظرك إذا جمعتنا بهم وسيلة مواصلات ولفترة تتجاوز ثلاث ساعات ونرى ونسمع الخوض في آيات الله والتعدي الواضح دون رادع .
أًصاب فعلا بحالة من الاكتئاب من كم التزييف والتحريف الذي يتعاملون به مع كتاب الله بحجة الاستناذ إلى أحاديث كاذبة . ويفرضون معتقداتهم وطريقة وتدينهم على كل الحضور .
أخي الفاضل الأستاذ فتحي مرزوق تحية من عند الله عليكم،
نعم صدق الله العظيم، إن أكثر الناس لا يؤمنون بالخالق إلها واحدا، إلا ويشركون به آلهة أخرى تطمئن قلوبهم لذكرها مع الله تعالى. (وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ) .( 106). يوسف.
والغريب في الأمر لو ذكرت الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يوحدون الله تعالى، وينظرون إليك نظرة الكافر بآلهتهم الذين خُلقوا ولا يملكون لأنفسهم الحياة السرمدية، لكن إذا ذكرت مع الله إله آخر إذاهم يستبشرون ويطمئنون.
(وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُون)(45). الزمر.
فمثلا لو قلت أمام أصدقائك ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ) وسكتت، فإن أكثر أصدقائك ينظرون إليك نظرة اشمئزاز واستحقار لأنك لم تذكر مع الله إله آخر، لأن المألوف عند أكثر الناس لا يمكن ذكر الله وحده إلا ومعه ذكر لمخلوق، فاليهود يقولون عزير ابن الله، والنصارى يقولون إن الله هو المسيح، والمسلمون يتعقدون أن الرسول محمدا له الحق في التشريع مع الله، ( على الأنبياء جميعا السلام). والدليل على ذلك لو ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا. ( وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا)(46). الإسراء.
قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ(70). الأعراف.
وراح أهل حديث البشر إلى القول: هؤلاء الذين يقولون ايش نعمل بالحديث وندع القران او ما علموا ان السنة تقضي على الكتاب اصلحنا الله واياهم.
الجامع لاخلاق الراوي و آداب السامع ج 1 ص 141.
إن أكثر الناس إذا دعي الله وحده كفروا وإن يشرك به إذا هم يستبشرون، فالحكم لله العلي الكبيير. (ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِير)ِ(12). غافر.
لكن الإنسان الكافر المشرك لما يرى بأس الله تعالى أو يصبح بصره حديدا عند الاحتضار يؤمن بإله واحد ويكفر بما كان يشرك به الله تعالى.
فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ(84). غافر.
أختم بتذكير نفسي وإياكم بما أمر الله تعالى الرسول عليه السلام أن يقول: قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ(161)قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ(162)لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ(163)قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ(164). الأنعام.
شكرا لك على المساهمة في هذا المقال المتواضع أكرمك الله تعالى.
أختي الفاضلة الأستاذة نورا الحسيني تحية من عند الله عليكم،
بداية أشكرك على مشاركتك في الجهاد في سبيل الله بالعلم والقلم.
طلبت مني وجهة نظري وقلت: ولكن ما الموقف وماذا يكون رد الفعل من وجهة نظرك إذا جمعتنا بهم وسيلة مواصلات ولفترة تتجاوز ثلاث ساعات ونرى ونسمع الخوض في آيات الله والتعدي الواضح دون رادع .أهـ
أختي الفاضلة أقول من وجهة نظري أن المؤمن بإله واحد لا شريك له عليه أن يمتثل لأوامر الخالق التي جاء بها خاتم الأنبياء ورسوله، المتمثلة في كتاب محفوظ مبين مفصل تفصيلا وميسر للذكر، ولنا في محمد رسول الله أسوة في حياتنا الأولى، فهو المطالب الأول للامتثال لأمر الله تعالى الذي يقول: طه(1)مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى(3)تَنزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَا(4). طه.
من وجهة نظري عندما نسمع أو نقرأ ما يخالف أمر الله تعالى في الكتاب، علينا الرد على ذلك بالتي هي أحسن وعلى قدر الاستطاعة، فلا نذهب أنفسنا حسرات على الكافرين المشركين، لأن الله تعالى عدل، فقد أعطى المؤمنين والمشركين نفس الحرية، إما أن يشكر وإما أن يكفر ويشرك بالله ما لم ينزل به سلطانا،( وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ). "29" الكهف. فلا يكن في صدرنا حرج مما يقول الكافرون المشركون. قال ملك يوم الدين: المص(1)كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ(2)اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(3). الأعراف.
لاحظي أختي الفاضلة قول الله تعالى: (فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) ثم يأمر الله عباده المؤمنين به وبكتابه فيقول: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ). إذا كان الله تعالى أمر رسوله ألا يكون في صدره حرج على الكتاب ( حَرَجٌ مِنْهُ) إنما عليك أن تنذر به، فهو ذكرى للمؤمنين بيوم الدين، فما عليك من حرج إذا كنت مع قوم يخوضون في آيات الله فأعرضي عنهم ولا تشاركيهم الخوض فيها حتى يخوضوا في حديث غيره، ولم يأمر الله تعالى رسوله ولا غيره أن يفعل شيئا غير الإعراض عنهم ليس إلا، ومنهي أن تسبهم وأن تتعدى عليهم ولو بكلام جارح، هذا ما أُمرنا به في الكتاب. قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(108). الأنعام.
شكرا مرة أخرى على مداخلتك أكرمك الله تعالى.
الاستاذ العزيز / إبراهيم دادي .. السلام عليكم ورحمة الله جزاك الله خير الجزاء على ما تبذل من مجود متواصل لتجلية حقائق السلفية من اوائل عصرهم إلى يومنا هذا .. مسترشدا في ذلك بما فتح الله به عليكم من حب آيات الذكر الحكيم..
ومما دريت وخبرت من أخبار السلفية والصحابة والتابعين كما يدعونهم في كتب السير ..
وكما تفضلت وذكرن ان السلفيين يقلدون آباءهم في انهم يحبون آبائهم كحب الله .. وهم بذلك يحبون شيوخهم وكتبهم كحب الله ..!
لكن الذين آمنوا بالقرآن وكفى .. أشد حباً لله ولكتابه العزيز القرآن المجيد ..
وهذا هو الفارق بين من يحب شيخه وكتب شيخه او شيوخه .. وبين من يحب الله تعالى وكتبابه حبا شديدا ..
جعلني الله وإياك ممن يحبون الله تعالى ويهتدون بنور كتابه العزيز.
والسلام عليكم ورحمة الله
أكرمك رب العزة أخي العزيز الأستاذ محمود مرسى وتحية من الله عليكم، شكرا على المداخلة والتشجيع، بفضل أمثالك المجاهدين في سبيل الله بالعلم والقلم، لما تعلمت منكم ولما كتبت شيئا.
العليم الحكيم أراد أن يجعل في الأرض خليفة، فسخر له ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليه نعما ظاهرة وباطنة. (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ)(20). لقمان.
بما أن الرحمان رحيم بعباده فقد أعطى للإنسان الحرية في أن يخلص العبادة لله وحده ولا يشرك به شيئا، وبنفس الحرية أعطاها لمن يختار الكفر والشرك بالله تعالى فيتَّخذ أربابا وآلهة مع الله يعبدها ويخلص في عبادتهم.
والله تعالى أمر عباده المؤمنين أن لا يتدخلوا في إيمان الناس وكفرهم، ويتركوا ذلك لملك يوم الدين الذي سوف يفصل بين عباده ويضع موازين القسط لذلك اليوم الموعود الذي لا ريب فيه، فيجزي الله تعالى عباده على مثقال خير أو شر، لكن الذين يبغونها عوجا ويشركون بالله تعالى لا يقبلون أن يعبد إله واحد دون شريك له في ملكه، فمنهم من يتخذ آباءه وشيوخه أربابا من دون الله، ومنهم من يتخذ رسولا من رسل الله شريكا في الملك، كل هذا في نظري من عمل الشيطان الذي أخلص في عهده مع الله فقال: (قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(36)قَالَ فَإِنَّكَ مِنْ الْمُنْظَرِينَ(37)إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ(38)قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(39)إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ)(40). الحجر.
نلاحظ أن الشيطان اعترف أن عباد الله المخلصين مستثنون من غوايته، لعدم قدرته على إغوائهم لإخلاصهم العبادة لله وحده، (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)(13). الكهف. أما الذين في قلوبهم مرض والقاسية قلوبهم فهم الذين يقعون في شباك الشيطان فيعدهم ويمنيهم ويغويهم بمتاع الدنيا وينسيهم الآخرة التي هي دار القرار، فهؤلاء يظلمون أنفسهم فما تغني عنهم آلهتهم شيئا يوم القيامة. (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمْ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ(101). عود.
قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ(8)يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9)فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمْ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ(10). البقرة.
لك أخي العزيز من الله تعالى التحية ومني الود والاحترام.
السلام عليكم ، من صور العذاب المذكورة في بداية الآيات ،والتي افتتحت بها مقالك أستاذ إبراهيم : كدليل على قدرة الله سبحانه بعث العذاب ــ وهو خاص بالدنيا ــ ، فيمكن أن يأتي العذاب من فوقكم ،أو من تحت أرجلكم ، أو يلبسكم شيعا .. وكأنها عباءة يلبسها الأشياع ، أو المناصرين لشيعة ما ، وهي دلالة على تمكن الفرقة والتشرذم بين كل شيعة والأخرى ، حتى يكون عذابا او عقابا يعلله القرآن بقوله : ليذيق بعضكم بأس بعض " نحن ولله الحمد لا نضمر لهم كرها شخصي ولا خلافاتنا معهم تمنعنا من التعامل معهم بغيظ ! إننا نقول لكم دينكم ولي دين بكل ما تحمله الآيات من معان ، نشكرك على موضوعاتك القيمة . والسلام عليكم .
أرجو منك مراجعة الإيميل الخاص بك
شكرا لك الأستاذة الكريمة عائشة حسين على المداخلة،
نعم سيدتي الفاضلة، الله تعالى يصيب الناس أحيانا بالعذاب في الدنيا لعلهم يرجعون. ينذرنا الخالق ويقول: وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنْ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(21). السجدة. ويكون ذلك إما بالزلازل أو الفيضان أو الأمراض وغير ذلك من أنواع العذاب، وما يرسل ذلك للناس إلا تخويفا وتذكيرا لهم بقدرته سبحانه على كل شيء، يخبر المولى تعالى رسوله قائلا: وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا(60). الإسراء. ويقول أيضا: لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنْ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَاعِبَادِ فَاتَّقُونِي(16). الزمر. أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلا يخافوا ظلما ولا هضما. قال رسول الله عن جبريل عن ربه: وَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا(112). طه.
فما على المؤمنين برب واحد لا شريك له إلا أن يعملوا صالحا ويستقيموا، فتطمئن قلوبهم لذكر الله تعالى، فلا سبيل للخوف لديهم. يقول الله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ(13). الأحقاف.
شكرا مرة أخرى على المداخلة أكرمك الله عليها بالنعيم المقيم.
الحركة الشعبوية .. والأحاديث السنية
حكاية أول عيد للفطر فى القاهرة
النبى نفسه لا يجسد الاسلام فكيف بالمسلمين ؟
الدكتور أحمد صبحي منصور ونبذة عن مسيرة حياته،
دعوة للتبرع
عن يونس : اريد من سيادت كم ابداء رأيكم في موضوع النبي...
رفث الصائم : كنت أداعب زوجتى وأنا صائم فقالت هذا حرام لأنه...
شريعة المصالح : ما مدى صحة هذه القاع دة وخاصة جماعة الإخو ان ...
ليست مفطرة : كنت عاوز استفس ر من حضرتك هل قطرة العين مفطرة...
د . ذاكر: هل إطلعت م علي دروس د. ذاكر؟ Dr.zakir. ...
more
أخي الكريم / ابراهيم دادي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته دائما نرى في كل ما حولنا تثنية بدون أن ندري لابد أن يكتب دائما إلفظ الجلالة وبجانبه وفي نفس المستوى بل وبمساحة أكبر إسم النبي محمد عليه السلام وعندما يذكر كتاب الله لابد من ذكر السنه .
وهذه ظاهرة أجدها تزداد ولا أعلم ما هو السبب أهو عند وتصميم على الشرك فحين أرى هذا الشرك أتذكر قول الله تبارك وتعالى {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ }يوسف106.
بارك الله فيك وفي مجهودك أخي الكريم