نظمت وزارة الخارجية أمس الأول احتفالية بمناسبة «يوم أفريقيا» الذى يوافق يوم ٢٥ مايو من كل عام، ذكرى الإعلان عن تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية عام ١٩٦٣ التى تحولت فى وقت لاحق إلى الاتحاد الأفريقى. وكان من اللافت فى الاحتفالية تغيب معظم سفراء دول حوض النيل عن الحضور، حيث غاب سفراء إثيوبيا ورواندا وأوغندا وكينيا وبوروندى والسودان، ولم يحضر سوى القائم بالأعمال التنزانى فى القاهرة.

وقال مصدر دبلوماسى مصرى مسؤول إن سفيرى إثيوبيا و بوروندى أبلغا وزارة الخارجية بعدم وجودهما بالقاهرة لانشغالهما بالانتخابات الداخلية التى تجرى فى بلديهما، بينما اعتذر سفير كينيا عن عدم الحضور لوجوده فى مطار القاهرة لوداع رئيس الوزراء فى بلاده رايلا أودينجا بعد انتهاء زيارته للقاهرة التى امتدت لثلاثة أيام، فيما لم يبلغ سفيرا رواندا وأوغندا بأسباب غيابهما عن المناسبة.

شهد الاحتفال حضورا مكثفا من أعضاء السفارات الأجنبية، وكان على رأسهم سفير بريطانيا بالقاهرة دومينيك أسكويث، ودبلوماسيون أوروبيون، ومن جامعة الدول العربية السفير سمير حسنى، مدير إدارة أفريقيا بالجامعة، وعدد من رؤساء بعثات المنظمات الدولية العاملة فى مصر، على رأسهم مفتاح الزوام رئيس بعثة الاتحاد الأفريقى لدى الجامعة العربية.

وأكد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، على الدور المحورى الذى تضطلع به مصر فى دعم عمليات حفظ السلام والأمن فى القارة الافريقية، وهو ما يتجلى فى مشاركة مصر فى جميع عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام والأمن بعدد من دول القارة السمراء.

وقال أبوالغيط فى كلمته التى ألقتها نيابة عنه السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية: «إن مصر تشارك فى عشر من خمس عشرة بعثة للأمم المتحدة لحفظ السلام، بما فى ذلك جميع بعثات حفظ السلام التى تقوم بها المنظمة الدولية فى أفريقيا»،

مشيرا الى أن مصر شاركت فى ٢٣ بعثة لحفظ السلام فى أفريقيا بدءا من عملية الأمم المتحدة فى الكونغو فى عام ١٩٦٠، وحتى بعثة الأمم المتحدة الأفريقية (الهجين) الحالية فى إقليم دارفور بغرب السودان.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر تعد حاليا خامس أكبر قوة مساهمة فى بعثات حفظ السلام للأمم المتحدة مقارنة بما كانت عليه فى ديسمبر عام ٢٠٠٧، وجاءت تلك الزيادة فى إطار التزامات مصر الدولية بالحفاظ على الأمن والسلم فى القارة الأفريقية، بما يؤكد دور مصر الحيوى فى هذا المجال. وأكد أبوالغيط أن «احتفالنا هذا العام بيوم أفريقيا يتواكب مع إعلان القادة الأفارقة عام ٢٠١٠ (عاما للسلم والأمن)، بما يبرز أهمية تعزيز السلم والأمن من أجل إرساء الاستقرار وتهيئة بيئة مثمرة للتنمية فى أفريقيا».