السلام عليكم ، القراءة تعني الحياة  ، وعدم القراءة تعني توقف العلم ، المعرفة وتوقف الزمن وتوقف العقل يعني موتا، وانفصالا عن الحياة ، حتى ولو كان صاحبه حيا !! وليس من قبيل الصدفة ان يأمر القرآن الإنسان بالقراءة ، لأنها وسيلة الإنسان للاستمرار في الحياة ، وأريد ان أسأل الدكتور احمد ، وليصحح لي هذا المفهوم " لكي لا يعلم من بعد علم شيئا " في قوله تعالى : {وَاللّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ }النحل70 هل تعني أن من يصل إلى مرحلة أرزل العمر يتوقف علمه وتحدث له الأعراض الطبيعية من نسيان وضعف عقلي ويقترب من مرحلة طفولة العقل والتفكير ؟

 الآية الكريمة تشير الى ما يعترى الانسان فى الشيخوخة من نسيان ، وهو أمر معروف ، ويفسرها قوله جل وعلا ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ (54) الروم ) . أى هناك قوس منحنى يبدأ به الانسان طفلا ضعيفا ثم يقوى ثم يعود ضعيفا معتمدا على الغير . وفى هذا حكمة يجب أن يعيها الانسان فى شبابه وصحته فلا يطغى حتى لا يدفع الثمن فى شيخوخته ومرضه وضعفه.