تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي | خبر: جهاز مستقبل مصر يهيمن على الزراعة والتوريد ويتجاوز صلاحيات وزارات الدولة بالكامل | خبر: إحالة 300 مصري أمام محكمة الإرهاب بعد 6 سنوات اعتقال | خبر: أسعار الغذاء ترفع معدل التضخم في مصر للشهر الثالث على التوالي.. وخبراء يعلقون | خبر: أكبر 10 دول منتجة ومصدرة للملابس في العالم.. ماذا عن البلدان العربية؟ | خبر: جاكوبين: الإسلاموفوبيا دفعت آلاف المسلمين لمغادرة فرنسا | خبر: ابتكار ثوري لإزالة الجلطات الدموية من الجسم | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: 10 آلاف مواطن أمام محاكم الإرهاب خلال 8 أشهر | خبر: مصر: السيسي يطرح 175 كيلومتراً على البحر الأحمر للبيع لسداد الديون | خبر: الجريدة الرسمية تنشر القرار الجمهوري بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية فى مصر |
وطن ... فى عنق زجاجة !

حمدى البصير Ýí 2012-06-22


 

المليونية التى شهدها ميدان التحرير أمس والتى شاركت فيها معظم القوى الثورية ، والمشاورات التى يجريها المرشح الرئاسى الدكتور محمد مرسى ، منذ إنتهاء جولة الإعادة فى الإنتخابات الرئاسية ، مع ممثلى العديد من القوى الوطنية والشخصيات الثورية ، أعادث إلى الأذهان الأيام الخوالى لثورة يناير ، وعبق الثورة ، والزخم الشعبى ، والوحدة من أجل هدف واحد ، دون فرقة وإنقسام ، وتصنيفات سياسية أو طائفية ، وأتمنى أن تكون تلك المليونية بداية لخروج مصر من عنق الزجاجة ، وحالة الإستقطاب والإنقسامية والتخوين التى تسود مصر فى الوقت الحالى .

فقد كانت هناك أمال عريضة ، وتوقعات متفائلة ، بأن يحصد الشعب ، ثمار ثورته ، فى هذه الأيام ، أى بعد إنتخابات الرئاسة ، وقرب تسليم المجلس العسكرى السلطة ، إلى الرئيس المدنى المنتخب ، وبدء كتابة الدستور بعد الإنتهاء من شكيل اللجنة التأسيسية الخاصة بصياغته .

ولكن هناك أحداثا متلاحقة حدثت خلال الأسبوعين الماضييىن ، قلبت المشهد السياسى المصرى " رأسا على عقب " ولاسيما بعد أن وصل المرشحين الرئاسيين الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ، والفريق أحمد شفيق ، أخر رئيس وزراء فى عهد النظام السابق ، إلى جولة الإعادة فى الإنتخابات الرئاسية ، وكان البطل الرئيسى فى تلك الأحداث " المحكمة الدستورية العليا ، ومعها المجلس العسكرى .

فقد أصدرت المحكمة الدستورية حكما بحل مجلس الشعب ، وتزامن ذلك مع إصدار وزير العدل قرارا غريبا ، منح بمقتضاه  المخابرات الحربية والشرطة العسكرية ، حق القبض على المدنيين ، وهو قرار يفوق بمراحل مساوىء قانون الطوارىء ، وبعد إنتهاء الإنتخابات الرئاسية ، وظهور مؤشرات أولية تؤكد فوز مرشح الإخوان الدكتور محمد مرسى برئاسة الجمهورية ، قام المجلس العسكرى ىبسرعة ، بإصدار إعلانا دستورىا مكملا ، إنتزع فيه حق التشريع من البرلمان ، وقلص من خلاله صلاحيات رئيس الجمهورية القادم ، وأعطى وضعا مميزا للقوات المسلحة ، وجعل مسألة تسليم المجلس العسكرى للسلطة فى نهاية شهر يونيو الجارى إجراء صوريا ، بل وصلاحيات الرئيس الجديد ، أمرا صوريا أيضا .

وبسبب الإحتقان الشديد فى الشارع السياسى ، والإنقسام الشعبى الذى حدث بعد إنتهاء إنتخابات الرئاسة ، وإعلان كلا من مرسى وشفيق فوزهما فى الإنتخابات الرئاسية ، وتأخر إعلان النتيجة رسميا من اللجنة العليا للإنتخابات ، أصبح معظم الشعب المصرى يعيش فوق صفيح ساخن ، وأصيب بحالة من البلبلة والتشتيت ، بل وأضحى الوطن كله فى عنق زجاجة ، ويعيش حالة فريدة من التخبط السياسى ، بل والترقب الذى يسبق حالة الحرب ، با أصبحت مصر مناخا جيدا لإنتشار الشائعات ، وهى كلها معطيات ومؤشرات لحرب أهلية وشيكة ، قد تقع  لو لم تدار تلك الأزمات التى نعيشها بحكمة ، بعد تدخل حكماء هذا الوطن كى نتخطى هذا المأزق ، ونعبر من عنق الزجاجة بسلام .

نعم هناك عدم ثقة بين الإخوان المسلمين ، وقوى سياسية عديدة ، وهناك توجس من بعض فئات الشعب من وصولهم إلى الحكم  ، بل أن سرعة سلق الإعلان الدستورى المكمل ، يعبر عن قلق المؤسسة العسكرية من سيطرة الإخوان على السلطتين التنفيذية والتشريعية ، ولكن نحن فى سنة أولى ديمقراطية حقيقية ، ونعيش حالة مخاض سياسى غير مسبوقة ، ولابد من فتح المزيد من قنوات الحوار بين القوى الوطنية المختلفة ، ولابد أيضا أن نستعيد روح ثورة يناير مثلما حدث فى مليونية الأمس ، لان المزيد من الخلافات سيقوى شوكة الثورة المضادة ، وإعادة الفلول مرة أخرى ليفسدوا فى أرض مصر ، بل سيؤدى الإنقسام وعدم الثقة والتخوين ، إلى نسف إنجازات ثورة يناير ، وحرق مركب الوطن ، والذى سيغرق بنا جميعا .

حمدى البصير

Elbasser2@yahoo.com

اجمالي القراءات 8875

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-07-24
مقالات منشورة : 165
اجمالي القراءات : 1,922,938
تعليقات له : 13
تعليقات عليه : 223
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt