آحمد صبحي منصور Ýí 2012-03-12
كتاب (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ).
الباب الأول : (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى الاطار النظرى )
الفصل الأول : ( الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اسلاميا وقرآنيا )
ثانيا تأصيل المعروف والمنكر قرآنيا :
تأصيل مفهوم المنكر
1 ـ ( المنكر ) نقيض المعروف ، فما يتعارف الناس عليه على أنه خير وعدل هو (المعروف ) وبالتالى فإن ما تنكره الفطرة الانسانية ـ فى حالة صفائها ـ يكون هو المنكر. ولكن يختلف المعروف أو العرف عن المنكر فى أن مفهوم المعروف والمنكر ثابت فى الأغلب لا يتعدد بينما تتعدد وتتداخل مفاهيم المنكر حسب إشتقاقاته .
2 ـ وإشتقاقات ( المنكر ) تتنوع حسب السياق ، ومنها التعبير عن مشاعر متطرفة من الخوف والاستغراب والاستنكار والاستفظاع والاستقباح ..الخ :
2/ 1 : الاستغراب الممزوج بالخوف : يقول جل وعلا :( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ )( هود 69 : 70 ). جاءت الملائكة لزيارة ابراهيم متجسدة فى شكل بشر فأسرع يقدم لهم عجلا مشويا ، فلما رآهم لا يأكلون إستغرب وخاف منهم ، أو بالتعبير القرآنى ( فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً )
وبنفس المعنى جاء قوله جل وعلا فى نفس القصّة :( هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ )( الذاريات 24 : 25 ). وتكرر الموقف عندما رآهم لوط :( فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ )( الحجر 61 : 62 )
2/ 2 : :الاستفظاع ، ويأتى هذا فى وصف الاهلاك والتعذيب الذى يصعب التعبير عنه باللسان العادى ، يقول جل وعلا عن إهلاك الأمم السابقة الظالمة:( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا)( الطلاق 8 ) وفى وصف عذاب الآخرة :( قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا)(الكهف 87 )، وفى وصف هول يوم البعث:( فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُّكُرٍ )( القمر 6 ). ويلاحظ هنا إستعمال صيغة المبالغة ، فلم يقل ( عذابا منكرا )أو ( شىء منكر) بل قال ( نكر ).
2/ 3 : ونفس الإشتقاق ( نكر ) يفيد أيضا الاستنكار والاحتجاج والتنديد، فموسى عندما رأى الرجل الصالح يقتل الفتى صاح مستنكرا : ( قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا )( الكهف 74 ). (شَيْئًا نُّكْرًا ) أى جريمة نكراء .! والاستعمال هنا أيضا بصيغة المبالغة التى تعكس التنديد والاستنكار الشديد .
2/ 4 :الاستقباح، مثل قوله لقمان لابنه وهو يعظه:( وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)( لقمان 19 ). وهذا بالطبع رأى لقمان ، وقد إستعمل صيغة (أفعل التفضيل ) للتعبير عن المبالغة فقال عن صوت الحمير:( أنكر الأصوات ). ولو سمع بعض مطربى عصرنا ربما كان سيغيّر رأيه ويمتدح صوت الحمير .!
3 ـ ومن إشتقاقات المنكر ما يأتى تعبيرا عن تغيير الشىء المتعارف عليه كقول سليمان عن عرش ملكة سبأ:( قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا )(النمل 41 )، أى تغيير شكله ، ومنه ( التنكر ) أى تغيير الملامح .
4 ـ ويأتى بنقيض المعرفة العادية ، فلو رأيت صديقك متنكرا فلن تعرفه بينما هو يعرفك ، وكان هذا حال إخوة يوسف حين دخلوا عليه وهو عزيز مصر ، ولم يخطر ببالهم إنه أخوهم يوسف ، بينما كان يوسف يعرفهم،يقول جل وعلا:( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )( يوسف 58 ).
5 ـ وفى مجال العقيدة والايمان تتعدد استعمالات واشتقاقات ( المنكر ) ليفصح عن مراد العقائد المتناقضة .
5/ 1 : فالكافرون يكذّبون بالحق ، أو ينكرون الحق ،أى يرونه منكرا:
5/ 1/ 1 : فهم ينكرون القرآن الكريم وهو الحق:(وَهَذَا ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ) (الانبياء 50 )، بل يعلو الاستنكار على وجوههم حين يتلى عليهم القرآن الكريم : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا)( الحج 72 )، ويقول جل وعلا عن نعمة القرآن الكريم وإنكارهم لها :( فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ )( النحل 82 : 83 )
5/ 1 / 2 : وعن إنكارهم لآيات الله جل وعلا :(وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ)(غافر81 )
5 / 1 / 3 : وهم ينكرون الرسل ويكذبونهم ، حدث هذا من قريش :(أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )( المؤمنون 69 )
5/ 1/ 4 : وفى النهاية هم ينكرون الله الواحد جل وعلا :(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ)(النحل 22 ).
5/ 1/ 5 : وقد يقترن إنكارهم لله جل وعلا الواحد بإنكارهم القرآن الكريم : ( وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الأَحْزَابِ مَن يُنكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ )( الرعد 36 )
5/ 2 : وفى المقابل فهناك إنكار الاهى على المؤمنين حين يقول بعضهم منكرا من القول وزورا ، مثل الظهار : ( الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ الَّلائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ )( المجادلة 2 )
أخيرا
1 ـ ليس كل إشتقاقات المنكر السابقة داخلة فى التحريم . أى ليس كل منكر محرما . هناك المحرم الذى هو من الكبائر مثل القتل ، وهناك المنكر الواقع فى دائرة الكفر مثل الذى (ينكر ) القرآن وأنه لا اله إلاّ الله . وهناك منكر من أكبر الكبائر كالبغى والظلم وقتل المستبد لأحرار الشعب وسرقة المستبد لأموال شعبه وتهريبها الى الخارج ، ومجهودات كاهنة الفلول فايزة أبو النجا بطلة فضيحة التمويل الأجنبى التى تكاسلت عن مهمتها فى إسترداد بلايين الدولارات التى نهبها أسيادها فى نظام المخلوع مبارك وقاموا بتهريبها الى الخارج ، ولكنها فى نفس الوقت إستأسدت فى وجه تمويل شرعى قليل يأتى من الخارج ليساعد المصريين المناضلين على نجاحهم فى التخلص من الفساد والاستبداد. ومن المنكر المحرّم والذى هو من أكبر الكبائر إستخدام السلفيين والاخوان المسلمين الوهابيين لاسم الاسلام العظيم فى الوصول للحكم .
ولكن هناك منكرا لا يدخل فى دائرة الحلال والحرام مثل صوت الحمار وأصوات مطربى عصرنا البائس . وهناك منكر ( نص نص ) مثل جهل السلفيين فى السياسة وأكاذيبهم المضحكة . أما ( المنكر ) خفيف الظّل فهو تصريحات المشير طنطاوى ومجلسه العسكرى .
2 ـ ونتأهب لبحث المنكر بين الحلال والحرام والبغى والفواحش .
{وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ }لقمان19
أكيد الاستقباح جاء من أن صوت الحمار كان مرتفعا فقط ، ولم يكن يمثل أي عيب آخر من وجهة نظري ففي الآية توجيه لقمان لابنه ،ونصحه له : بأن يغضض من صوته .. وعلل له ذلك بان أنكر الأصوات لصوت الحمير ، وهناك آية أخرى ذكر فيها القرآن صوت ما لا يعقل من الآنعام ..ولكنه غير مستحب كما في هذه الآية الكريمة فهو من قبيل الوصف : " {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }البقرة171
القلب والفؤاد والعقل والنفس مدلولات لشىء واحد هو النفس وتجلياتها المختلفة . الجسد المرئى هو القالب ، والنفس التى فى داخله هى القلب . أى هناك قلب يتخلل هذا القالب ويتحكم فيه . القلب ليس مرئيا ولكن القالب هو المرئى الظاهر ، ولذلك يطلق على الجسد الظاهر الذى يتصدر النفس ويكون هو المرئى مصطلح ( الصدور ) ، وبهذا نفهم الآية الكريمة .فكل إنسان له نفس غير مرئية هى القلب والفؤاد والعقل ، وهى مستترة داخل قالب ظاهر مرئى متصدر للعيون وهو الجسد .
وسنتعرض بالتفصيل لهذا الموضوع فيما بعد بعونه جل وعلا.
مزيد التقدير والاحترام للدكتور / احمد صبحي منصور على الدأب والاستمرار في التعلم والتعليم .. وهو بذلك يضرب مثلا عملياً كيف السبيل الذي يكون عليه المسلم في طلب هدي القرآن والاستظلال بظلاله الوارفة.. الوافية..
وفي نهاية ذلك المقال الذي هو جزء من كتاب الأمر بالمعروف ذكر لنا الكاتب والمفكر .. أنواع مختلفة من المنكر,, منها ماهو شديد الحرمة ومنها ما هو من الكبائر.. ومنها ما هو ساخر ومنها ما هو مضحك .. السؤال عن الجهل العام أو السطحية والسذاجة المعرفية.. التي تصل إلى درجة البلاهة أو البلادة ..
ما حكم القرآن منها .. وما تصنيفها في القرآن الكريم..
وخصوصاً تشبيه القرآن لمثل هؤلاء الناس بالحيوانات في مثل قوله تعالى ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل) وقوله تعالى ( فمثله كمثل الكلب) وقوله تعالى ( مثل الحمار يحمل اسفاراً) ..؟ وإن كانت كل هذه الأوصاف تأتي لمن ترك العمل برسالة السماء القرىن العظيم أو ما سبقه من كتب سماوية اخرى.؟
شكرا لكم والسلام عليك ورحمة الله.
ـ ( المنكر ) نقيض المعروف ، فما يتعارف الناس عليه على أنه خير وعدل هو (المعروف ) وبالتالى فإن ما تنكره الفطرة الانسانية ـ فى حالة صفائها ـ يكون هو المنكر. ولكن يختلف المعروف أو العرف عن المنكر فى أن مفهوم المعروف والمنكر ثابت فى الأغلب لا يتعدد بينما تتعدد وتتداخل مفاهيم المنكر حسب إشتقاقاتهوإشتقاقات ( المنكر ) تتنوع حسب السياق ، ومنها التعبير عن مشاعر متطرفة من الخوف والاستغراب والاستنكار والاستفظاع والاستقباح ..الخ وإشتقاقات ( المنكر ) تتنوع حسب السياق ، ومنها التعبير عن مشاعر متطرفة من الخوف والاستغراب والاستنكار والاستفظاع والاستقباح ..الخ الاستغراب الممزوج بالخوف : يقول جل وعلا :( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواْ سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ )( هود 69 : 70الاستفظاع ، ويأتى هذا فى وصف الاهلاك والتعذيب الذى يصعب التعبير عنه باللسان العادى ، يقول جل وعلا عن إهلاك الأمم السابقة الظالمة:( وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا)( الطلاق 8 ونفس الإشتقاق ( نكر ) يفيد أيضا الاستنكار والاحتجاج والتنديد، فموسى عندما رأى الرجل الصالح يقتل الفتى صاح مستنكرا : ( قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا )( الكهف 74 ). (شَيْئًا نُّكْرًا ) أى جريمة نكراء .! وهم ينكرون الرسل ويكذبونهم ، حدث هذا من قريش :(أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )( المؤمنون 69 ) ويأتى بنقيض المعرفة العادية ، فلو رأيت صديقك متنكرا فلن تعرفه بينما هو يعرفك ، وكان هذا حال إخوة يوسف حين دخلوا عليه وهو عزيز مصر ، ولم يخطر ببالهم إنه أخوهم يوسف ، بينما كان يوسف يعرفهم،يقول جل وعلا:( وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )( يوسف 58 وهم ينكرون الرسل ويكذبونهم ، حدث هذا من قريش :(أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ )( المؤمنون 69 ) وفى النهاية هم ينكرون الله الواحد جل وعلا :(إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ)(النحل 22 ).
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5110 |
اجمالي القراءات | : | 56,648,463 |
تعليقات له | : | 5,442 |
تعليقات عليه | : | 14,815 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الحلقة الثامنة من ( إنكار السنة فى مقدمة صحيح مسلم )
خرافات الدين الأرضى. المقال الأول
نداء للأمم المتحدة لمحاكمة الحكام المستبدين المتهمين بالتعذيب
دعوة للتبرع
لن أسامحهم : عندي صفة في إني لا أسامح أبدا .. لا يمكن أبدا...
( أم أحمد ) والإسناد: كتبت لنا الست أم أحمد تقول : لماذ ا التحر يف ...
صلاة الخوف : هل صلاه القصر (في حاله الخوف ) تكون ركعتي ن ...
التراضى ليس عاما: الدكت ور منصور يجيب كثيرا على بعض الفتا وي ...
استاذ مصطفى غفارى : أكرمك الله تعالى أستاذ ي وحفظك ورعاك لاحظت...
more
السلام عليكم لقد اشتمل البحث على تأصيل متخصص للفظ منكر وتناوله من جميع جوانبه ، لكني أردت أن أقف قليلا عند آية كريمة تناولت لفظ "منكرة " {إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ }النحل22 كيف أن القرىن قد اتى بالقلب ليكون هو أول من أنكر وليس اللسان أو أي جزء آخر في الإنسان ال1ي تعود ان ينكر ويقول أنه لم يقصد ما قاله ، فكلمة : " قلب " أعرف أن الدكتور أحمد قد قال عنها قبل ذلك أنها تعني العقل 1 - { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } الأعراف179
ولكني وجدت أية فيها لفظ قلب مرتين :
2 - { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ } الحج46
كيف يكون القلب بمعنى العقل وفي نفس الوقت مكانه في الصدر ؟