لطفية احمد Ýí 2007-01-09
كي تكون مسلما
المسلم اسم فاعل من الفعل "أسلم " وهو من فعل غير ثلاثي ، ويأتي اسم الفاعل من غير الثلاثي على وزن المضارع مع إبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وكسر ما قبل الآخر ...
لكن هل صحيح أن المسلمين أو لنقل ماكتب في شهادة الميلاد لهم ، في الجزء الخاص بالديانة "مسلم " هم فقط من يحتكرون هذه التسمية ؟ بدون أدنى مجهود منهم ، بدون اختيار ؟ حتى لو كانوا غير مسالمين يهددون ، ويقتلون يروعون و يرهبون الآخرين ؟ ويحرم من هذه التسمية الآخرين حتى لو كانوا مسالمين : لا يرهبون أحدا ولا يقدمون الأذى لأحد ، بل على العكس يقدمون المساعدة للمحتاج: ـ يطالبون بحقوق الإنسان أيا كان لونه أو جنسه أو دينه ، يبكيهم صراخ طفل تؤرقهم مجاعات .. حتى وإن كانت في غير قارتهم يحملون هموم البشرية ـ يكرهون الكذب بل ويعتبرونه جريمة لا تغتفر !!
والإجابة الوافية في مقال الدكتور أحمد صبحي " الاسلام دين السلام .. ولكن المسلمين...؟؟:
" ب- مفهوم الاسلام يشبه مفهوم الايمان في القرآن له معني سلوكى أو ظاهري في التعامل مع الناس ،ومعني باطني ،قلبي ،اعتقادي في الأعتقاد أو التعامل مع الله .
1-الاسلام في معناه القلبي الاعتقادي هو التسليم والانقياد لله تعالي وحده . والاسلام بهذ المعني نزل في كل الرسالات السماوية علي جميع الانبياء وبكل اللغات القديمة ،الي ان نزل اخيرا باللغة العربية ،وصار ينطق بكلمة "الاسلام"التي تعني الاعتقاد والتسليم والانقياد والطاعة المطلقة لله تعالى وحده (الانعام 161:163)وهذا هو معني الاسلام في الاعتقاد ،والذي سيحكم الله تعالي عليه يوم القيامة ،لأن الله تعالي لن يقبل يوم القيامة دينا آخر غير الخضوع أو الاستسلام له وحده ،وذلك معني قوله تعالي (ان الدين عند الله الاسلام ). (ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين :آل عمران 19ـ 85)فالاسلام هو الخضوع لله تعالي بكل اللغات وفي كل زمان ومكان وفي كل الرسالات السماوية , الا انه عندنا وللاسف قد تحول الى وصف باللغة العربية لقوم معينين في عصور معينة .
والله تعالي لا يهتم بما يطلقه البشر علي انفسهم من القاب وتقسيمات مثل (الذين آمنوا ) والذين هادوا (اليهود ) والنصاري والصابئين (أي الخارجين علي دين اقوامهم )لذلك فان القرآن يؤكد في آيتين ان الذين يؤمنون ايمانا باطنيا وظاهريا (بالامن والامان مع البشر وبالاعتقاد في الله وحده )ويعملون الصالحات ويؤمنون باليوم الاخر ويعملون له فهم من اولياء الله تعالي سواء كانوا من اتباع القرآن ،أو من الذين هادوا ،أو من النصاري او من الصابئين (البقرة 62 المائدة 69 )أي ان من يؤمن بالله واليوم الاخر ويعمل صالحا فهو عند الله قد ارتضي الاسلام أو الانقياد لله عز وجل، سواء كان من المسلمين او اليهود او النصارى او الصابئين في كل زمان او مكان او بكل لسان وذلك ما سنعرفه يوم القيامة، وليس لأحد من البشر ان يحكم علي انسان بشأن عقيدته ،والا كان مدعيا للالوهية، هذا هو معني الاسلام الباطني القلبي الاعتقادي ، هو فى التعامل مع اللة تعالي استسلام وخضوع له بلغة القلوب ،وهي لغة عالمية يتفق فيها البشر جميعا، وعلي اساسها سيكون حسابهم جميعا امام الله تعالي يوم القيامة
(2) اما الاسلام في التعامل الظاهري فهو السلم والسلام بين البشر مهما اختلفت عقائدهم يقول تعالي (يا ايها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة )البقرة 208 .أي يأمرهم الله تعالي بايثار السلم .
ونتذكر هنا تحية الاسلام الا وهي السلام وان السلام من اسماء الله تعالي، كل ذلك مما يعبر عن تأكيد الاسلام علي وجهه السلمي ويؤكد المعني السابق للايمان بمعني الامن والامان
(3) والانسان الذي يحقق الايمان السلوكى في تعامله مع الناس فيكون مأمون الجانب لا يعتدي علي احد ويحقق الايمان العقيدى في تعامله مع الله فلا يؤمن في قلبه الا بالله تعالي وحده الاها، هذا الانسان سيكون مستحقا للامن عند الله يوم القيامة . و الانسان الذي يحقق الاسلام السلوكى في تعامله مع الناس فيكون مسالما لا يعتدي علي احد ،ويحقق الاسلام العقيدى في تعامله مع الله تعالى فيسلم قلبه وجوارحه لله تعالي وحده ،هذا الانسان يكون مستحقا للسلام عند الله تعالي يوم القيامة ،وفي ذلك يقول جل شأنه (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون :الانعام 82)أي ان الذين آمنوا بالله في عقيدتهم وآمن الناس لهم واطمئنوا اليهم لأنهم لم يظلموا احدا ،لهم الامن في الاخرة لأن الجزاء من جنس العمل "
هل فيه إجابة وافية اكثر من هذه الإجابة .. أتمنى أن يعرف مسلمي هذه الأيام أن هذه التسمية ليست خاصة بهم فقط ، بل من الممكن ألا تنطبق عليهم من الأساس !! إذا كانوا مصدر إزعاج واذى لمن حولهم ،وهذه فرصة ليبحث كل منا في داخله ليعرف من يكون ....وإلى أي فريق ينتمي ......... . ..
قواعد النظام القرءاني عند النيلي – الحلقة الاولى
الحج أشهر معلومات والناس حصروه في ايام معلومات
ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان اردن تحصنا
دعوة للتبرع
قردة خاسئين: قال الله تعالى : {قل هل أنبئك م بشر من ذلك...
لايملكون منه خطابا: ما معنى ( لايمل كون منه خطابا ) فى سورة ( النبأ )...
القدس وفلسطين والوعد: هل القدس مدينة مقدسة دينيا ً؟ وهل ثمة دليل في...
دهن ولحم الخنزير: انا الان بلد اوربي وضروف العيش صعبة وارغب في...
هذا مستحيل: هناك من يقر بزواج الانس من الجن و السؤا ل هو هل...
more
نعم هكذا يجب ان يكون الحوار مع المخالف لنا في الرآي أو العقيدة او الفهوم بدون اتهامات أو تهديد أو تكفير أو سخرية أو تهكم أو إستهزاء أو تحقير أو تسفيه أو إقلال أو تشفي الخ .......بل بالحكمة والموعظة الحسنة والدليل والبرهان والشرح والتوضيح وقبول الاخر وإحترام رأيه وإن إختلفنا معه .
ولكي جزيل الشكر أخت لظفية أحمد