عبد الرحمان حواش Ýí 2010-05-02
- القـول الفصل ، في " الحجاب "، من الكتاب -
- بعد تردّد طويل ، إرتأيت أن أنشر محاولة تدبّري في الموضوع ، - خاصة - مع الزوبعة في فنجان التي أثارتها أروبا وأعداء الإسلام في هذه الأيام ، حول – ما نسميه : " الحجاب " ( النقاب– اللثام – البرقع – العجار(ة) – القيناع – البوركا...) ومن حقه ذلك.
- لو رجع المؤمنون بالله ، وباليوم الآخر، إلى كتاب الله وتدبّروه أحسن تدبّره، في أمر "الحجاب" – وغيره– لما تألّب علي&;ليهم العالم المادي، ولما قلاهم، ولما نسب إليهم كل تعاسته وشقائه !
- ولو رجع المؤمنون بالله ، وباليوم الآخر إلى كتاب الله المبين ، وإلى ءاياتـه البينات والمبيّنات ، في موضوع ما نسميه " الحجاب " عبثًا، وسخرية بدين الله الحنيف، لسعدنا في حياتنا الزوجية، التي هي أس كل السعادة في هذه الحياة الدنيا، وفي الآخرة. ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون )النحل 97.( قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها...) الأنعام 104. ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون ) العنكبوت 64.( وكل شئ فصلناه تفصيلا ) .
- ولكن – والأسف ملأ الجوانح – شقونا، وكنا كارثة وعالة على أنفسنا، وعلى العالم من حولنا، عوض أن نكون مثالاً له، وقدوة له !( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين )فصلت 33.
- لم نعمل صالحاً – قط !ولا في أمر "الحجاب"، فصار عندنا قضية سياسية بس !لا صلة له – بتاتًا – بدين الله الحنيف !سيأتينا بيان وتفصيل ذلك فيما يلي .( ... وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب ).
- سنحاول – معًا – في هذه الأسطر القليلة تدبّر ماهية ما نسميه "الحجاب" من كتاب الله المبين. أيّدني الله ووفّقني- وإياكم – لما يحبه ويرضاه – ءامين.
- جاءت لفظة – الحجاب – في القرءان الكريم للعزل ، والحيلولة، بين شئ وءاخر. وبين إنسان وءاخر وبين الله وبعض عباده إلى غير ذلك ...
- جاءت بين أصحاب الجنة وأصحاب النار: الأعراف 46.
- حاءت بين الرجال والنساء : الأحزاب 53.
- جاءت مجازاً في ءايات ص 32وفصلت 5 والإسراء 45.
- جاءت بين الله والبشر: الشورى 51.
- جاءت بين الفجار وربهم : المطففين 15.
- وجاءت بين مريم وقومها : مريم 17.
- وجاءت كلها بمعنى الستار rideau, curtain.
- إذاً ، فمن أين جاءنا "الحجاب" الذي نعرفه ونتبجّح به – جدلاً ، فقط – ومن غير تطبيق فيه ولا تنفيذ، لأوامر الله – العليم الحكيم –
- ما نسميه " الحجاب " بين المرأة وغير حُـرمِها، مبسّط في كتاب الله، - خاصة – في هذه الآيات التالية :
ءايات النور 30/31وهي الآيات الأم والرئيسية في الموضوع.
- ( قل للمومنين يغضّوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون وقل للمومنا يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلاّ ما ظهر منها و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا... أو نسائهن... ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون )النور30/31.
- لفتـة في التعبير بـ:"... من يشاء... " ( الهداية لنوره ) فالمؤمن والمؤمنة إذا ما شاءا الهداية لنوره ، فالله هاديهما – ولا محالة – لنوره. إذاً فلنشأ جميعاً من الله الهداية لنا ولأزواجنا ولذرياتنا ، فالله صادق الوعد ، وما ذلك على الله بعــزيز.( إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يوتكم خيرًا ...). ( وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين ) .
- بعد هذه المقدمة المتواضعة ،لنشرع – معًا- في تبيين ماهية " الحجاب " الذي نحن في واد منه ، بعيدين كل البعد عن أوامر الله. ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ).النور 63.
* قل للمومنين: النداء للذكور – بالدرجة الأولى – وللمومنين بخاصة – ( يأيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ...) المائدة 105.
* يغضوا من أبصارهم: من: التي للتبعيض والتجزئة. غضّ البصر، هو كسر حدّته ، وإطراقه، وذلك بإسبال الجفنين ،لأن الله يعلم ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)الملك 14.يعلم، سبحانه، وأن الجنس، منفذه إلى القلب، وإلى النفس الأمارة بالسوء، وإلى عدم الحفاظ على الفرج ، إنما هو العينان وحدّة البصر،- لا تغطية الشعر– كما سيأتينا. ولقد صدق الشاعر القائل:
- نظرة فابتسامة ، فسلام ، فكلام ، فموعــد فلقاء.
وصدق الآخر القائل:
نظرتإليـــها فتحيــرت دقائق فكري في بديع صفاتها
فأوحى إليها الطرف أني أحبها فأثر ذاك الوحي في وجناتها
وصدق الآخر:
ويلاه إن نظرت وإني هي أعرَضَتْ فَوقعُ السّهام ونزعهنّ أليــــم
- لأن العـين سهم– لا الشعر!- (ولــقد خلقنــا الإنسان ونعلم ما توسوس بــه نفسه ...) ق 16.
- لفتــة: لماذا عبر الله هنا بالبصر ? لا بالنظر ?سيأتينا – بحول الله – الفرق الفارق بين البصر والنظر – في كتاب الله – في موضوع على حده.
* ويحفظوا فروجهم: بعد غض البصر، جاء حفظ الفرج، وجاء ذلك في ءايات أخرى من كتاب الله ( والذين هم لفروجهم حافظون إلاّ على أزواجهم ... أولئك في جنات مكرمون) 29/35 المعارج. وجاء في سورة المومنون 5/11 ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ... أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) .
-ملاحظـة: جاء حفظ الفرج في الآيتين سواءً للذكر وللأنثى. النداء للمومنين ( قد افلح المومنون الذين ...) المومنون1. وذلك كما بينت في المقال : ملحق في محاولة التحقيق في علم المرأة وفرضية تدينها ينظر حول الآية 35الأحزاب - ب- وجاء مبيّناً ومفصلا فيها حفظ الفرج : (... والحافظين فروجهم والحافظات...) ذلك أزكى لهم.
- جاء جزاء حفظ الفرج بغض البصر وثوابه بعد كلّ من الآيتين : ( ... أولئك في حنات مكرمون ) و (... أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) .
* ذلك أزكي لهم: السرّ كل السرّ ، فيما نسميه " الحجاب " ، هو هذه الفقرة من هذه الآية الكريمة ( ... ما كان حديثا يُفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يومنون) يوسف 111.
- ذلك: وأن ( غضّ البصر وحفظ الفرج ) أزكى للرجل و أزكى للمرأة بالتبعية. لأن المولى العليم الخبير لا يأمر عباده ولا ينهاهم إلا لصالحهم ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد ) فصلت 46 والجاثية 15.
- لنتدبّر –مليّا- مع هذا التعبير الإلهي ( ...ذلك أزكى لهم ...) ذلك ناجع ومفيــد لهم . ( ... لو كانوا يعلمون).
- كيف ذلك !?ذلك أن العين – كما أشرت – هي التي توصل وتبلغ الرسالة ، لا الشعر. ولقد سبق أن قال الشاعر – كما ذكرت:
نظرتإليها نظرة فتحــــيرت دقائق فكري في بديع صفاتها
فأوحى إليها الطرف أني أحبّهــا فأثر ذاك الوحي في وجناتها
صدق الشاعر. –أيها المومنون !– فالوحي لا يمر على قناة الشّعر !وإنما ينفذ ويجتاز إلى الجوارح والأفئدة، وإلى النفس الأمارة بالسوء،على طريق الشّبكية والعصب البصري ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ).
- لماذا ? لأن العين كالعدسة، إذا ما رسمت – لدى المرأة – صورة الرجل الأجنبي عن الزوجة، وإذا ما رسمت لدى الرجل صورة المرأة الأجنبية عن الزوج ، فإنها تلتصق بالذهن واللاشعور كليهما ، فيستغلها الشيطان ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ) الحجر39. ( ولأضلّنّهم ولأمنيهم ...) النساء 119.
- قلت وأن الشيطان يستغل تلكم الصورة ليعطل المودة ( المحبة ) التي بين المرء وزوجه، حين المضاجعة والجماع – حين الجُنب –حين احتضان الرجل – أو المرأة – زوجه ومعانقتهما . فحينئذ تأتي تلكم الصورة المرسومة في خيالهما فتعكّر عليهما إلفَهما وسكَنهما، فيجد الرجل نفسه –حينها- ضعيف القدرة الجنسية، وقاصرًا تمام القصور على إتمام الجماع ، وكذا القذف المبكر قبل تمام الملابسة – إلى عدم الإنعاظ – تماما- أما المرأة، فعدم الرغبة في الزوج الذي هو متغشّيها وبرودة كاملة، فلا مودة ( الحب الجنسي) تُرجى بين الزوجين، ولا رعشة كبرى، ولا نشوة تتزامن والقذف orgasme – orgasm.سبب ذلك – ولا غير- ترك العنان للبصر وعدم غضه في اتجاه الجنس الآخر !فلا زكاء ولا سكينة في ( جنسهما ) ،ومودتهما. وصدق الله العظيم حين قال، بعد الأمر بغض البصر وحفظ الفرج ( ... ذلك أزكي لهم...) لأن البصر منفذ للشهوة وللرغبة الجنسية، وكذا منفذ للمودة والسكينة، وهو الذي يؤدي الرسالة وهو دليلها وبريدٌ لها. أقول: يخربون بيوتهم بعيونهم. ولقد نصحنا الله بقوله في ءاية طه131. ( ولا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ).
- لفتـة: ( ...ذلك أزكى لهم ... ) جاء في سياق الأمر للمومنين بغض البصر وحفظ الفرج واكتفى الله بذلك – فيحمل المصرّح هنا على غير المصرّح، في أمر المومنات بالغض والحفظ . إذًا فيجب أن نقرأ ذهنيا( ... وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن – " ذلك أزكى لهن " قلت ذهنيا، إذ النتيجة نتيجة حتمية وواحدة.
- لماذا جاء قوله : ( ...ذلك أزكى لهم...) في سياق الرجال بخاصة !
- أولا: لأن الرجل تغشّيه للزوج ( وصلها ) إيجابي محض – يجب أن يكون فرجه منتصباً ( منتعظا ) أما المرأة فسلبية المضاجعة وفرجها يتلقى.
- ثانيا: فإن ذلك يؤدي بالرجل – لا محالة – إلى القذف المبكر، وإلى الضعف الجنسي، وإلى العجز الكامل وعدم القدرة( العنة)، لأن الرجل إيجابي ( في العملية الجنسية ) فلذلك استهل به الأمر بالغض والحفظ، وبتحذيره بـ:( ... ذلك أزكى لهم ...) لأن عدم الإئتمار – بذلك – يؤدي به – حتما – إلى مضرة بأضعاف كثيرة مما يلحق بالمرأة. اللهم سمعنا وأطعنا.( ... وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ) . نستنتج بذلك أن " الحجاب " يلزم الرجل بالدرجة الأولى .
- لفتـة: يعزّر ما وضّحته في بيان قوله تعالى : ( ... ذلك أزكى لهم ...) ويُقوّيه قوله تعالى- كما جاء في ءاخر المقدمة – ( ... وجعل بينكم مودة ورحمة...). كان من المفروض أن يقول سبحانه وتعالى: " وجعل بينكم المودة والرحمة " بـأل الإستيعابية،
يعني: مودة كاملة ورحمة كاملة ،وإنما جاءت اللفظتان نكرة : أي مودة !و أي رحمة !لأنه سبحانه وتعالى ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير )يعلم – حق العلـــم – أن
الإنسان سوف يقلّل من تلكم المودة والرحمة ويختزلهما ، بعدم طاعته واستسلامه لأمر الله !وذلك بعدم غضّ البصر وبعدم حفظ الفرج.
* إن الله خبير بما يصنعون: إشارة ولمحة إلى ما وصل إليه شبابنا وشاباتنا من لبس النظارات الدخانية اللون، الداكنة، إنما يلبسونها للتخفي وللإستتار من ورائها، حتى يطلقوا من ورائها العنان لبصرهم بالتمتع وبالتلذذ الذهني بالجنس الآخر، من وراء تلكم النظارات، فإنما يضرّ بنفسه وبجنسه وبمودّته إن كانت له مودة !?ولا يضرّ بالجنس الآخر( المرأة ). وكذا اللواتي يلبسن " البوركا " مثلا فيطلقن العنان من وراء شبكتها للتمتع وللإبصار المعمّق في نضَارة ورجولة الجنس الآخر. فإذا فعلت كذلك من وراء "البوركا " فإنما تضرّ نفسها ومودّتها إن كانت لها مودة ?ولا تضرّ أبداً – بالجنس الآخر- ( الرجل ). كذلك اللائي يغطين عينا ويتركن أخرى، فإن لم يغضضنها، فإنهن إنما يضررن بأنفسهن إذا ما أطلقن العنان لها من وراء النقاب، ولا فرق بينها وبـــين " البوركا ". إنما السرّ كل السرّ في غض البصر وليس في ستر العين الواحدة أم العينين !
- ألايعلم أولئك أن الله يعلم ما يصنعون ?( ألم يعلموا أن الله يعلم سرّهم ونجواهم وأن الله علام الغيوب ) . ( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدرو ). ألا يعلمون أن ذلك إنما يضرّهم أنفسهم ولن يضرّ غيرهم من الجنس الآخر– لذة زائلة وضرر قائم وغير زائل !
* وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن: نلاحظ أن الأمر للمومنات جاء بعد الأمر للمومنين، لأنه من جهة : هو الجنس الأقوى والمسيطر لعملية المضاجعة، ومن جهة أخرى فهو الخاسر أكثر، والضر يلحق به أكثر – كما بينت – ولقد صدق الشاعر في ذلك :
حوراء إن نظرت إليـــ ك سقتك بالعين خمــــرا
وصدق الآخر:
إن العيون التي في طرفها حور قتلتنا ثم لم يحيين قتلانـــا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به وهن أضعف خلق الله أركانـا
لفتــة:من الإعجاز أن غضّ بصر المرأة جاء بالموازاة ، أو أقول تذكيراً لهن في الدنيا،وترغيبا لهن في الآخرة ،جاء في ءايات من الكتاب المبين وسماه الله الذي خلق اللسان بـ: " قصور الطرف" ذلك أنه في الجنة ليس لهن إلا أزواجهن !فغضّ البصر في الدنيا ،جزاؤه قصر العين في الآخرة. لنتذكّر !
- جاء ذلك في الصافات 48 ( وعندهم قاصرات الطرف عين ) و ص 52.( وعندهم قاصرات الطرف ...) والرحمان56.( فيهن قاصرات الطرف ...) . - يبدو أنــه هو ما نسميه بـ : ( العيون الناعسات ) وهو حسن !كما جاء – كذلك – حور عينفي ءايات الكتاب المبين . الدخان 54. الطور 20. الرحمان 72. والواقعة 22.
* ويحفظن فروجهن: هنا هذا الحفظ بينه الله في كتابه بالحصن ونحن نعلم ماهية الحصن وما يفيده.
- لقد استعمله الله في مريم ( عليها السلام ) كما استعمله في غيرها:( ... فإذا أحصنّ ..)النساء25. بالزواج – طبعاً- لأنه حصن لهن ولفروجهن من الفاحشة كما استعمله سبحانه وتعالى ( ... المحصنين ...) و ( ... المحصنات ...) في مواضع كثيرة من كتابه .
- ( والتي أحصنت فرجها ...) الأنبياء91. التحريم 12.فكأنها بنت حول فرجها حصنًا. وهذا التحصين لفرجها هو الذي جعلها مصطفاة على نساء العالمين– آل عمران 42وهو الذي جعلها أمًّا لرسول الله عيسى( عليه السلام ) ( وجعلنا ابن مريم وأمه ءايـــة...)
المومنون 50.( ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان من كل مثل لعلهم يتذكرون)الزمر27. لأن كتاب الله المبين ، ( ... ءايات مبينات ...) و ( ... تبيانا لكل شئ ...) ( وتفصيل كل شئ وهدى ورحمة لقوم يومنون ) .
- هذا التحصينبيّنه الله سبحانه وتعالى في ءايات كثيرة منها : ( ... وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم من الله ...) الحشر 2و14 ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ...) .
- لم يستعمل الله في مريم ( عليها السلام ) " حفظت " ( فرجها ) بل استعمل (والتي أحصنت فرجها ...) وهو تبيانللحفظ وأقوى دلالة منه .
- حفظ الفرج : استثنى الله منه : الأزواج (الذكر والأنثى)- ( إلاّ على أزواجهم ... فإنهم غير ملومين) 6 المومنون. المعارج 30.
ملاحظـة: نلاحظ أن الله تعالى جعل " الحجاب " هو غض البصر وحفــــظ الفرج ( تحصينه) ولأهمية ذلك جاء الأمر بهما مرتين ولكل جنس على حدة : قل للمومنين، وقل للمومنات وكان يمكن أن يقول سبحانه : قل للمومنين والمومنات في ءاية واحدة أو يقول : قل للمومنين من غير ذكر المومنات ، علمًا – وأن قوله هذا يشمل الذكور والإناث كما بيّنت ذلك في ملحق في محاولة التحقيق في علم المرأة وفرضية تدينها حول الآية 35 من سورةالأحزاب – ( -أ- ب – ج )
- ثم تأتي – بعد ذلك – الأوامر الأخرى . لا نقول أنها ثانوية، وإنما هي كلها طرق ضرورية وأساسية لتثبيت وتأكيد ما جاء في الأمر للمومنين وللمومنات بغضّ البصر، وحفظ الفرج، وذلك لردع وكبح شهوة المرأة والرجل حتى يكونا مثالا للعالمين في سعادة البيت، وصراطا مستقيما تنهجه الأسرة ، ونبراسا يحتذي به نسلهما، أنثى كانت أم ذكراً.
* ولا يبدين زينتهن: زينـة المرأة: هي كل ما تهتم به لإبراز أنوثتها، وهي كل ما يزيدها حُسنا، فتغري وتستدرج به الجنس الآخر، وتذكي به شهوته، ( ... فيطمع الذي في قلبه مــرض ...) الأحزاب 32.
- من زينتها : شعرها الذي يجب وجوبا عليها أن تستره ولا تبديه ،وذلك بالخمار التي يضربن بها على جيوبهن، يلفّ أولا على الرأس ( على الشعر) ثم يضربن به على الجيوب – كما ذكرت –
- فأكثر النساء اللائي " يحتجبن " إنما يلبسن الخمار الأسود الفاقع، وقد تكون عليه زركشة، ما يجلب البصر ويلفته، بصفة أقوى من شعرها الطبيعي.وقد يكون الخمار أجمل وأغرى من شعرها !با له من عبث وتلاعب بالدين !
- بربكم !ما الفرق بين الشعر الذي خلقه الله ليبرز نعومة الوجه !? والخمار الأسود الذي يلبسنه !ألم يتنبه الشاعر لذلك حين قال :
أيتها المليحة في الخمار الأسود ماذا فعلت بالناسك المتعبّـــد
فلم يقل أيتها المليحة في الشعر الأسود !ولقد بيّن ذلك بوضوح الشاعر الآخر:
وجـه مـثل الصبح مبيضّ شعر مثل اللّــــيل مسودّ
ضدان لما اجتمعا حسنـــاً والضد يظهر حسنـه الضـدّ
(...وصوركم فأحسن صوركم ...)غافر 64. (... فتبارك الله أحسن الخالقين)المومنون14
( صنع الله الذي أتقن كل شئ ...) النمل 88.
- جاءت الزينة في كتاب الله المبين وفي الآيات المبّينات جاءت :
-أ- بمعنى اللباس والطهارة( النظافة) ( ... خذوا زينتكم عند كل مسجد ...) الأعراف 31
- ب – وفي كل ما يبهر ويجلب البصر: السماء – البروج – الكواكب – الشمــوس-
الحجر 16- الصافات 6- فصلت 12- ق 6- الملك 5-
- ج –وفي كل ما يثير المتعة الجنسية ويذكي الشهوة النفسية، من نساء، وبنين، وذهب، وخيل، وأنعام ، وحرث ، ومال، وطيّبات، إلى غير ذلك : ءال عمران 14- النحل 8- الكهف 46- الأعراف 32.
- د–وفي الحياة الدنيا : يونس 88 هود 15. الكهف 28/46. القصص 60.الأحزاب 28. الحديد 57.
- هـ - وفيما يؤجج فرحة القوم وبهجتهم وتفاخرهم في الأعياد والمناسبات:طه 59-والقصص 79.
- و – وجاء في حلاوة الإيمان : الحجرات 7-وهذه الآية تبين أن عكس التزيين والتّحبيب هو التّكريه ( ... ولكن الله حبّب إليكم الإيمان وزيّنه في قلوبكم وكـرّه إليكم ...).
- ز – وجاءت فيما يثير الجنس وينعشه ، ثلاث مرات ، في الآية 31من سورة النور التي نحن بصدد تبيينها. والنور 60.
* إلا ما ظهر منها: إلا ما ظهر منها بالضرورة، وما هو ضروري الظهور. ولعلهم صدقوا وأنه الوجه والكفان- ولكن من غير زينة.
- أما نحن فنظهرهما ونحن "متحجبات" !بتزيين الشعر بالخمار الذي نضعه عليه بزينة فائقة: وبعينين مكحلتين فتانتين ، وشفتين محمرّتين، وخدّين مدهنين، ينشدن على الشذوذ والبلاء بذلك ، وبكل ما يجلب البصر الشهوي – بصر الذي في قلبه مرض – وما أكثرنا !!
- كما تبرز أنامل مخضّبة ، ولقد صدق الشاعر القائل:
كذلك بدا لي منها معصم يوم جمرت وكــف خضيب زيـنت ببنــان
فوالله لا أدري وأنــي لحاسـب بــسبع رميـــت أم بثمـــان
مع أن هذا في مناسك الحج !
* وليضربن بخمرهن على جيوبهن:
الخمار: هو أي خرقة ،وأي قماش –عادي- يتخذ للضرب على الجيوب (النهود) لسترها سترًا تاما ،حتى لا تبدو بارزة، من غير أن يكون مزركشا،ً أو جذابا، ومستلفتاً للبصر...
- والخمارهو ما كان يجعله الأولون على عجنة الخبز حتى تختمر.
- كان يُرتدى – قديما- لستر الجيوب، حشمة وحياءً، وبصفة فطرية غريزية.
- ملاحظـة: التعبير بالضرب ليس هكذا – جزافا- جاء بيانه ( ولقد أنزلنا إليكم ءايات مُبينات ...) النور 34. وجاء في قوله تعالى : ( ...فضرب بينهم بسور ...) الحديد 13.
- إذاً فالضرب على الجيوب ليس سترها فقط وإنما البناء عليها بسور(باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله (العذاب). معنى ذلك أنه يجب عليهن ستر نهودهن ستراً كاملا، مثلما يُجعل السور ( البناء ) للإخفاء والتغطية . أما نحن فالشعر مغطى بمـا نسميه "الحجاب "
– بلادة - بل سخرية وهزؤاً بأوامر الله. الخمارموجود – ولكنه صوري -فــــقط – والبصر في أتمّه ، حادًٌّ وبعيون حوراء مفتّحة للشهوة ولإشفاء الغليل ، ولإشباع الرغبة الجنسية، ونجد النهود مُقوْلبة ظاهرةتحت الثوب ،بل حتى حلمتها بادية مستديرة تحته. ولربما – أكثر من ذلك – عليها وعلى الثوب علامة خاصة وزركشة ترمز إلى حجمها واستدارتها . أين هن مــــن قوله تعالى : ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ...) بلام الأمر.
- ألزم الله المؤمنة بالضرب على الجيب – وبهذا التعبير- لتشعر الجنس الآخر: أن لا منفذ إلى جيبها وفرجها وتشعره أن مثل الذين في قلبهم مرض ، مثل الكفار لا ولن يَلتمسوا نوراً ( ... فضرب بينهم بسور ...) فإذا كان الجيب مضروبا عليه بسور الخمار، والبصر مغضوضاً، انقلب إليه البصر خاسئا وهو حسير !
* ولا يبدين زينتهن إلا...إلا للأصناف الإثني عشر المذكورة في الآيـة، ومــنها: ( ... أو نسائهن ...) . كما قال سبحانه في موضوع ءاخر بالنسبة للرجال : ( ... واستشهدوا شهيدين من رجالكم ...) البقرة 282. أي النساء المومنات القانتات – استثنى الله غير النساء المومنات من إبداء الزينة لهن ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) لأن ذلك مدعاة إلى الفاحشة إلى السحاق والمساحقة، lesbienne – lesbianوهي مصيبة أعظم من الزنا، على المودة الزوجية وعلى سكنها ، بدليل أمره تعالى أن تُمسكن فــي البيوت حتى يتوفاهن الموت ...( واللائي ياتين الفاحشة من نسائكم ... فأمسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا ) النساء 15.
* ولايضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن...
- الضرب بالأرجل عند القدماء، كلبس الخلخال المزدوج على الكعبين من فضة أو حديد، يسمع له عند المشي رنين أخاذ، فتان. ولعل ذلك الضرب كان يُسمع – كذلك – رنين وجلجلةما كن يلبسن من حلي ( تبرج الجاهلية الأولى) هذا إذا ما ارتدين عليهن ثوبا . أما بالنسبة لوقتنا هذا أرى أنه هو الكعب العالي : الحذاء ذي الكعب العالي ،والذي يُظهر حركات الأرداف طلوعا وهبوطا ويميناً وشمالا. كما يجعل النهود تتحرك بـــها - خاصة – إذا كانت بغير الصّدرية، هذا إذا لم يَضرب عليها بالخمار.
- العلّة – كما ذكر المولى العليم الخبير، أن لا يُعلم ما يخفين من زينتهن. والزينة هنا- النهود والأعجاز التي بتحريكها تُطمع وتُغري ( الذي في قلبه مرض ).
* وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون:
- لأن المضرة لا تلحق التارك للأمر فقط !بل تلحقهما جميعا ،لأن ليس هناك أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ( واتقوا فتنة لا تصيبن الذي ظلموا منكم خاصة واعلموا أن
الله شديد العقاب ) الأنفال 25. ولو أن ذلك لا يضرنا إذا اهتدينا، وغيرنا أصرّ وأبى الإئتمار ( يايها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضلّ إذا اهتديتم ...) المائدة 105.
-لقد سبق أن شرحت هذه الآيات وبيّنتها وأنها تخصّ جــميع المومنات – وذلك بإسهاب – " في محاولة تدبر ءايات الأحزاب " في موضوع : " ملحق في محاولة التحقيق في علم المرأة... " في 01/11/09.
- بيّنت فيه وأن المقصود من تلكم الآيات ، كل النساء المومنات، وما كان ليأمر الله نساء النبي - بأوامر خاصة ويذر نساء المومنين على ما هن عليه ، إذ جاء التعبير
بـ: ( يأيها النبي قل لأزواجك وهذا خاص به ثم يأتي بعذ ذلك – في نفس الآيات – التعبير مغايراً بقوله مرتين متتابعتين : ( يا نساء النبئ ...).
- بينت أن المقصود بـ: ( يا نساء النبئ ...) إنما هو كل النساء اللائي اتبعنه وءامنّ به، نسبةً لنبيئه ورسوله ولدينه الحنيف ، كما جاء التعبير– بعد ذلك – أكثر تمكنا ولأكثر تبليغ بوصفهن بـ: ( ... أهل البيت ...) فآل البيت: (الكعبة) بيت الله ، بيت إبراهيم ( عليه السلام ) لأنه أب للمومنين جميعهم ( ... ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ...) الحج 78.( وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت ... ربناواجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ... ربنا وابعث فيهم رسولا منهم ...فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون) البقرة127/132.( ... وطهّر بيتي للطائفين والقائمين والرّكع الســـجود)الحج 26. ثم يأتي قوله تعالى ( ثم أوحينا إليكأن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) النحل 123.
- مما تقدم يتحقق لنا أن ( ... أهل البيت ...) الأحزاب 33،إنما هم : ( الطائفين والقائمين والركع السجود ) هؤلاء هم : ( ...أهل البيت ...) ومن حولها من المومنين في العالم كله ، الذين يـوَلّون وجوههم نحوها في كل صلاة.
- وبينت كون أزواجه أمهات للمومنين ( النبئ أولى بالمومنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...) الأحزاب 6 . وهل يعقل ?أن تكون أزواج رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) أمهات المومنين والمومنات ولا يُتأسى بهن وبما أمرن به ??هذا إن كان الأمر خاصا بهن !?( ... كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون ) ( ... كذلك نفصل الآيات لقوم يتقون ) . وبينت أن المفهوم أن أزواجه – كذلك – أولى بالمومنات مــن أنفسهن وربطت هذه الآيات بالآية 59 في نفس السورة بقوله ( يأيها النبئ قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين...) إلى آخره ...
- وجاء ختاما لتلكم الآيات كلها قوله تعالى ( إن المسلمين والمسلمات والمومنين والمومنات ...والحافظين فروجهم والحافظات ...) إلى قوله في ءاخر الآية ( ... أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) .
- الخلاصــة:إنَّه جاء في هذه الآيات بعد ءايات النور الأساسية ، الأولية، أن النساء المومنات اللتي ينتمين إلى النبئ ( الصلاة والسلام عليه).
-وفي التعبير بالنبئ لا بالرسول هنا إشارة إلى أن الأمر يشمل حتى نساء أهـل الكتاب ( التوراة والإنجيل ) اللتي ءامنّ بمحمد ( الصلاة والسلام عليه ) لأنه جاء نبيئاً إلى اليهود والنصارى ( يأيها الذين أوتوا الكتاب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم ...) النساء 47.كما جاء رسولا إلى الإميين، والأميون هم الذين لم يسبقهم مــن الله كتاب ( رسالة ) gentil – gentile. – كما بينت - .
- جاء في تلكم الآيات أن النساء المومنات يضاعف لهن العذاب إن أتت بفاحشة مبيّنة وتؤتى أجرها مرتين – إن اتّقيتن- سبق أن بينت – كذلك – في الموضوع الذي أشرت إلى الرجوع إليه، حيث جاء ذكر : الضعفين من العذاب والكفلين من الأجر في ءايات الأحزاب وذلـك في : " ملاحظات لا بدّ منها " الحرف – ج – العلة كما بينت أنهن ( يا نساء النبئ لستن كأحد من النساء – إن اتقيتن - ...) المقصود أن النساء المومنات لسن كالنساء الكافرات المشركات في الأجروالجزاء، في الدنيا والآخرة.
- ثم تأتي أوامر أخرى لهن ، ومن العبث والإزدراء بدين الله أن نقول : إن هذه الأوامر خاصة بأزواج النبئ كما فصلت ذلك في الموضوع السابق لهذا .
* فلا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض: ينهى الله المرأة أن تتكلف في "أنوثة" صوتها، ولين فيه، ورقّة زائدة عن طبيعته، حتى يظن المخاطب – الذي في قلبه مرض– أنها تتحبّب إليه- فيطمع !
- فهل يعقل أن نقول أن هذا الأمر خاص بأزواج النبئ مع التعبير بـ: يا نساء النبئ فنفهم من هذه الآيات أن غير أزواج النبئ لم يؤمرن بهذه الآيات من الأحزاب من الآية 30إلى 34. وأن لا جناح عليهن ولا خوف أن يخضعن بالقول، ولاحرج أن يطمع فيهن الذي في قلبه مرض !أين القوم الذين يتفكرون، والذين يعقلون !?
- وهذا المفهوم وهذا الإستنتاج يطبق على كلّ ما جاء من أوامر ونواه في الآيات الخمسة المذكورة فلا لزوم لذكر مفهوم المخالفة عند كل أمر ونهي. لنتدبّر !!
لفتــة: هل لنا أن نقول في قوله تعالى مخاطباً رسوله : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا ... ) في سورة طه 131. وفي ءاية الحجر 88.
-هل لنا أن نقول، وأن هذا الأمر خاص بالنبئ وحده . أما نحن فلا ضير أن نمدّ عيوننا ونمد ... ونمد... !!مثلما نقوله في تفسير ءايات الأحزاب التـــي جاءت بـ: ( يا نساء النبئ ...) !? وبقول أنها خاصة بأزواجه !لنتدبر !
* وقلن قولا معروفا: فلا زيادة في الحديث – مع غير ذي المحارم – ولا كلام مخجل وتافه – وبذئ ، ولا ابتسامة ، ولا مزح !ولا لغو !( وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه ...) القصص 55. وقوله : ( قد أفلح المومنون ... والذين هم عن اللغـو معرضون ...)1/3 المومنون. ومن الغريب أن يأتي بعدها ، ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم ... فإنهم غير ملومين ) 5/6 المومنون. ولقد قال الشاعر:... فكلام ، فموعد ، فلقاء... كما سبق .
*وقرن في بيوتكن: القرار في بيت الزوجية لتربية الأولاد ، وتدبير المنزل و... و... من غير خروج لغير حاجة ، - إلا لضرورة -
*ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى.
- التبرج: إظهار المحاسن لغير الزوج – حتى القواعد من النساء ( اليائس من الحيض ) اللتي لا يرجون نكاحا ، أمرها الله إن لا تتبرج إذا ما وضعت ثبابها، بل نصحها أن لا تضعها ( ... وأن يستعففن خير لهن...) النور60.
- الجاهلية الأولى - جاهلية ما قبل الإسلام – جهل بالله وبشرائعه .قوله سبحانه وتعالى :الأولى لأن هناك جاهلية أخرى ومن نوع ءاخر، وهي جاهليتنا نحن ! منها:
- تحمير الشفتين والخدين، واستعمال مساحيق التجميل، من تدهين – و "بودرة – وكحل-، وتزيين الحواجب والأهداب وتسويدهما ، وقد تكون مصطنعة. واتباع أعلى الطراز الجديد " الموضا " في اللباس،( ... ولباس التقوى ذلك خير ...) الأعراف26.وحتى الحذاء والحقيبة يجب أن يكونا موافقين له لونا ، ونوعا ، وطرازاً. وحتى الجراحة التجميلية، إن أمكنت، ولو كلّفت !لا للزوج، وإنما للشارع !
- وكل ذلك وأكثر من ذلك – مع تغطية الرأس وبس !( "الحجاب" ) – ولغير زوجها . فكيف يزكى لها مع زوجها !?فلن يزكي لها أبداً ولا لهما !
* وأقمن الصلاة وءاتين الزكاة( ... إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر...) العنكبوت 45. أما الزكاةففرض عليهن كالرجال من عفو مال الله الذي ءاتاهن، وجعلهن مستخلفات فيه كما جاء في قوله: ( والمتصدقين والمتصدقات ...) الأحزاب 35.
* وأطعن الله ورسوله: على الأقل، فيما جاء به من أوامر ونواه لهن في هذه الآيات البينات. لأنهن ( ... لسن كأحد من النساء إن اتقيتنّ ...) جاء فـــي سياق
( يا نساء النبئ ...) وليس يا أزواج النبئ !إذ لسن كأحد من النساء الكافرات المشركات – كما بينت –
* إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
- هنا بينت أن المقصود من ( ... أهل البيت ...) الكعبة ، وهم المومنون والمومنات الذين ءامنوا بالله وبنبيئه ملة إبراهيم الذي بناه وذلك بأدلة ثلاثة على الأقل :
1) جاء التعبير– كذلك – بـ: ( ... أهل البيت ...) بالنسبة لإبراهيم ( عليه السلام ) في قوله تعالى: (... رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت...) هـود 73.هنـــــا
( ... ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ...) وهناك ( ... رحمة الله وبركاته عليكـم أهل البيت ...).
2) – إن الحديث عن النساء المومنات جاء بعده التعبير بـ: عنكم وليس بـ:عنكن كما جاء التعبير بـ: ( ... ويطهركم تطهيرا ) وليس : ويطهّركن ... إذاً فالمقصود من : أهل البيت كل المومنين وكل المومنات .
3) – ذكرالله (... أهل البيت ...) وللرسول (عليه الصلاة والسلام) بيوت ( لأزواجه) لا بيت واحد !فلماذا جاء البيت مفرداً هنا !?
- أهل البيت : ( الكعبة ) هم كل المومنين الذين ينتمون إلى إبراهيم ( عليه السلام ) الذي رفع قواعده. ( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ) النحل 123.
*واذكرن ما يتلى في بيوتكن من ءايات الله والحكمة: ولم يفرض عليهن الصلاة في المسجد – كما بينت – ( ... والذاكرين الله والذاكرات أعدّ الله لهم مغفرة وأجراً عظيما)الأحزاب 33.
- أرجو أنني ألممت ببعض من موضوع " الحجاب " الذي نتخبط فيه خبط عشواء حتى صار– قضية سياسية وبس !- بين المسلمين وغير المسلمين.– لا ديــنا يهتدى به –
- وأخيراً سأحاول أن ألخّص ما جاء في كتاب الله في هذه السطور التالية:
الخــلاصــة
النحل 97. ( فمن اتبع هداي فلا يضلّ ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ...) طه 123/124. ( ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيّض له شيطانا فهو له قرين وإنهم ليصدونهم عن السبيل ويحسبون أنهم مهتدون ) الزخرف 36/37. ( ... وما أصابك من سيئة فمن نفسك ...) النساء 79.
- ليس "الحجاب" بتغطية الشعر وكفى !– كما بينت – فهذا عبث واستهزاء بأوامر الله !وإنما "الحجاب" اتباع أوامر الله فيه ( الذي قدّر فهدى ) فيما جاء في سورتي النور والأحزاب.
- جاءت هذه الأوامر والنوهي مرتبة ترتيب ( ... الذي أعطى كل شئ خلقــه ثــم هدى ) طه 50.
1- الأوامـر والنواهـــي -
1) غض البصر: وهو الأمر في الدرجة الأولى وهو " الحجاب " وكل "الحجاب" . استهل الله هذا الأمر للرجل أولاً، ثم لزوجه ثانيا. ( قل للمومنين يغضوا من أبصارهم ...) ثم يأتي الأمر للمومنات ( وقل للمومنات ...) علمًا أنّ غضّ البصر أجدى للرجل ( لأنه موجب) – كما بينت – حتىتزكى لهما وتحلو لهما العلاقة الجنسية ( المودة ) مــا نسميه : Amour – Love – Attachment-.
- فالبصر من الجانبين هو الذي يوصل البلاغ والرسالة إذا كانت العيون مفتحة على مصرعيها وجادة ولدى صاحبها شهية بالجنس الآخر!
- غضها " هو الحجاب " بالذات !
2) حفظ الفرجيأتي بالدرجة الثانية بعد البصر لأنّه هو السبيل والطريق للمغازلة – التي تؤدي إلى الوصل والزنى والفاحشة !
- هذا الحفظ مأمور به الجنسان وفسره الله بالحصن: بناء حصن حصين على الفروج وذلك في قوله عن مريم ( عليها السلام ) ( ومريم ابنت عمران الـــتي أحصنت فرجها ...)التحريم 12.وهو أكثرمن الحفظ ، فجزاها الله – جراء ذلك – أحسن الجزاء بأن جعلها ءاية، وأمّـاً لرسول الله عيسى ( عليه السلام ).
3) عدم إبداء الزينة: ( ... إلا ما ظهر منها...) قد بينت ذلك بإسهاب – وبينت وأن الشعر من زينتها وليس هو كل الزينة التي يجب عليها عدم إظهارها !
- تغطية شعرها يجب أن يكون بثوب بسيط عادي لا يجلب البصر ولا يثير الرغبة. أما نحن فنغطّيه بخمار ،قد يكون أشد اسوداداً من الشعر، وأحسن منه، أو نتخذه مزرفشا مع عينين حديدتين ومع تحمير الوجه والشفتين و...و.. وهذا عبث وهزء بدين الله !فنحن المضرروين لا غير !– ( وما أصابكم من مصيبة بما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) الشورى 30.
4) الضرب على الجيوبوهو الضرب على الصدر ( النهود ) . بينت استعمال الله لهذا التعبير( الضرب) وأنه جعلُ سور عليها بالخمار أو بالثوب حتى لا تبدو ولاتظهر، وحتى يصير الصدر كلوحة الغسل : planche à laver- washboard.. أما نحن فنظهرها مُقولبة ظاهرة !وقد تُزيّن محيطها برموز عليها ، لنُظهر حجمها ومقاسها !وحتى حلمة الثديين بادية من تحت ثوب يكاد يكون شفافا !كلّ تبدي كلّ ما يظهر أنوثتها ورشاقتها !- بكل وقاحة – ولجلب بصر الجنس الآخر– وبكل شهية !وفي ذلك فليتنافس المتنافسات !!من التي يتوجه إليها بصر الجنس الآخر أكثر !?.
- أناقة ، ورشاقة كاملة – للمارة – وقد تنعدم لزوجها في بيتها، زينة، وجنسًا !.
- فأين الضرب عليها ?أيتها المومنة !أم يكفي أن نغطي الشعر!?يا له مــن عبث بالله وبدينه !وببيُوتنا.
- ثم أين أمره تعالى: ( ... ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ...) !?
5) عدم إبداء الزينة إلا: ... للأصناف 12 المذكورة. وبينت معنى تخصيصه سبحانه وتعالى: ( ... أو نسائهن ...) المومنات مثلهن . قلت وأن الشعر من زينة المرأة التي يجب عليها إخفاؤها. نلاحظ أن تغطيته جاء في الرتبة الخامسة من أوامر سورة النور في " الحجاب " أما نحن فجعلنا تغطيته هي كل الحجاب !فلنتدبر.
6) عدم الضرب بالأرجل: حتى وقعه على الرّصيف (الكعب العالي) يحرك الإنتباه الجنسي للرجل، يُمنة ويُسرة ، ومن قدّام ومن خلف !
7) ثم تأتي أوامر سورة الأحزاب التي جاءت للنساء المومنات اللواتي ينتسبن إلـى النبئ ( عليه السلام ) وإلى بيت الله الذي رفع قواعده إبراهيم ( عليه السلام ) (ثم أوحينا إليك أن اتبع ملّةإبراهيم حنيفا ...) النحل 123
- وهذه الأوامر جاءت بقوله تعالى:( يانساء النبئ...)وليس بـ: ( يا أزواج النبئ...) كما جاء قبلها ( قل لأزواجك ...) لنتدبّر !!
-وهذه الأوامر هي : اجتناب الفاحشة، والقنوت لله ، والعمل الصالح ، والتقوى ، وعدم الخضوع بالقول ، وقول المعروف، والإستقرار في البيت ، وعدم التبرج ،وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة، وطاعة الله ، وذكر ءايات الله ،والحكمة.
ملاحظات:
- نلاحظ أن الأمر جاء إلى المومنات مباشرة من الله إليهن : ( يا نساء النبئ ... يا نساء النبئ ...) جاء مرتين للتنبيه !أما الأمر الخاص لأزواجه فجاء بواسطة النبئ زوجُهن ( عليه الصلاة والسلام ) : ( يأيها النبئ قل لأزواجك ...)
-2- العــلة والغايــة-
- العلة والغاية،من تلكم الآيات البينات و المبينات من سورة النور والأحزاب هي :
1) عدم القرب من الفواحش ما ظهر منها وما بطن ومن الزنى. فالله -سبحانه وتعالى-
خالقنا الذي يعلم حق العلم ما توسوس به نفوسنا ( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )ق16.والذي ( ... أعطى كل شئ خلقه ثم هدى ) طه 50. أمرنا بعدم القرب من الفواحش والزنى.
-أمرنا الله في كتابه المبين بعدم القرب من الفواحش ومن الزنا (... ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...) الأنعام 151.وقوله: ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا ) الإسراء32.ولم يقل لنا : لا تفحشوا ولا تزنوا، هكــذا أمـراً، لأن مجرد قربنا منهما يوقعنا في فخّهما ومصيدتهما ويضعنا بين أنيابهما، حيوان مفترس ضار لا يرحم من يقترب منه ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير).
- ولذلك أمرنا الله أن نبتعد منهما، ولا مجرّد أيّ اقتراب !ولذلك جاءت ءايات النور والأحزاب المحكمات والمتشابهات لتبيّن لنا معالم وقواعد الإبتعاد منهما ...
2) إن الله لا يأمرنا ولا ينهانا إلا لصالحنا – نحن عباده – وذلك في قوله في علة غض البصر وحفظ الفرج ( ... ذلك أزكى لهم ...) وضحت قوله ذلك – بدون احتشام ولا حياء – وبينت أنه ينصح بها الزوجة – كذلك – لأن نتيجة عدم غض البصر وحفظ الفرج تصيب المرأة ( برودة جنسية واستمناء...) " ذلك أزكى لهن" كما تصيب الرجل ( إستمناء وعــدم إنعاض...) ولأنه كما يقول الأصوليون إذا وجدت العلة وجد الحكم. ويحمل العام على الخاص لاسيما إذا اتحد الحكم والسبب.
- غض البصر يؤمر به حتى مع الصور الخليعة والمناظر الإباحية ، التي يأتي بها التلفاز وتأتي بها أفلام الدعارة والفحشاء – خاصة – وأن نمنعها على أولادنا ذكــورا
وإناثا، قبل وبعد البلوغ كما ننصح – كذلك – أولادنا المتزوجين وبناتنا المتزوجات على عدم الإقتراب من تلكم المناظر حتى تكون حياتهم الزوجية ذات سكينة تحلو لهـــم فيها
المودة الصادقة ويتمتعون بوصل أزكى لهما، ويحيوا حياة طيبة سعيدة. لقد صدق الله العظيم في هذه النصيحة لعباده : ( ولا تمدنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى )طه 131.
3) منع الرجس عن المومنين: الدنس ،والعار،والفضيحة و... وعن المومنات اللاتي هن : نساء النبئ و أهل البيت ( إبراهيم عليه السلام ) - حسب تعبير المولى الكريم – كما وضحت - وجاء ذلك بأداة التوكيد والحصر: إنما. ( يا نساء النبئ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...) النور 30/33 ويشمل - كل ذلك - المومنين والمومنات بدليل قوله : ... عنكــم ... ويطهركم... ( ... فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور 63.
-3-الثواب والجـــــزاء –
إن الله سبحانه وتعالى أمرنا ونهانا، فبشرنا بالجنة إن سمعنا وأطعنا. وأنذرنا بالجحيم إن سمعنا وعصينا .
- ( قد أفلح المومنون ... والذين هم لفروجهم حافظون ... أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون )المومنون 1/11.
- ( قل للمومنين ... وقل للمومنات ... يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن و... و... و... وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون )النور 30/31.
- ( وعباد الرحمـن ... ولا يزنون ... أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ... خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما) الفرقان63/76.
- ( يا نساء النبئ... يضاعف لها العذاب ضعفين ... نوتيها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما يا نساء النبئ... يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويــطهركم تطهيرا ) الأحزاب 30/33. ( ... والحافظين فروجهم والحافظات ... أعدّ الله لهم مغفرة
وأجراً عظيما) الأحزاب 35.
- ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم... أولئك في جنات مكرمون )المعارج 29/35.
لفتــة: في ءاية الفرقان 68/69 ( ... ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ) يخبرنا الله ويبين لنا مغبّة الزنى وهو مرض الإيدس، SIDA، المرض العضال الذي لم يجدوا له، ولن يجدوا له شفاء ولا دواء. أخبرنا الله وأنه عذاب وإهانة في الدنيابدليل تعبيره –سبحانه وتعالى- بفعل ( ... يضاعف له العذاب يوم القيامة ...) إذ العذاب موجود –وكذا الآثام – في الدنيا، وإنما يضاعفها له يوم القيامة ( ... ولعذاب الآخرة أشد وأبقى ) طه 127.أبعدهما الله على عباده المومنين والمومنات، في الدارين ءامين، ولذلك قال سبحانه : ( ... ولا تقربـــوا الفواحش ...) (... ولا تقربوا الزنا...) . كما أخبرنا الله وفي نفس سورة النـــــور 26وأن ( الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والــطيبون للطيبات ...) ( ما كان الله ليذر المومنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب)ءال عمران 3 والآية 37من سورة الأنفال. وما الطيبات – ومن غير شك - إلا القانتات الحافظات للغيب كما بينت – ( ... فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله ...)النساء34.
وأخيراً فهذه هي محاولة تدبري في أمر " الحجاب" من كتاب الله ، والذي صدر من قلب مخلص لله ولإخوانه المومنين والمومنات ( الذين ءامنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكــر الله تطمئن القلوب ) الرعد 28. ( ومن أعرض عــن ذكري فإن له معيشة ضنـــكا ...) ( ومن يعش عن ذكر الرحمان نقيّض له شيطانا فهو له قرين) وءاخـر دعـــوانا أن ( ... ربنا هب لنا نن أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما أولـئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما ) الفرقان76.
تنبيـــه
أرجو من الذين لديهم ملاحظة أو استفسارا ، أو ردّ ، أو تعليق ، ... أن يترووا ، ويتريثوا ، ويعيدوا قراءة هذا المقال المتواضع – أكثر من مرة – حتى يتبيّنوا، وحتى يكون ردهم وتعليقهم هادفا ونقدهم بناء، ومن كتاب الله ، وحتى لا نضيع وقت بعضنا البعض - وخاصة – وقت القرّاء (أهل القرءان) حفظهم الله .
والله أعلــــم
القول الفصل .. عنوان غريب ..
من أين لزيد أو عبيد أن يأتى بالفصل ..
العجيب أنى قرآت بالمقال التالى :
{•ءاية الأحــزاب 59 -
•لابد من لفتة فيما جاء ي ءاية الأحزاب 59: يايها النبئ قل لأزواجك وبناتك ونساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يوذين ...) .
•الجلباب ثوب لابد فيه ما يغطي الرأس– ضمنا– كقلنسوة البرانس capuchon- hood
•أمر الله نساء المومنين أن يدنين عليهن من الجلباب لعلة : أن لا يعرفن فلا يوذين.
•أمر الله بدنوه على الوجه، حتى ينكسر البصر، ويكون منحرفاً ومائلا نحو الأرض حتى لا يبدو من حسن الوجه إلا الملامح. ولم يأمر بتغطية الوجه تماما. إنما الأمر وكل الأمر في غضّ البصر وعدم إبداء الزينة.}
يدنيين تعنى يدنى إلى إتجاه مستوى الأرض .. يعنى يطول الملابس .. وبالتالى ليس هذا له أى علاقه بالوجه على الأطلاق لأن ليس هنك ملابس فوق مستوى الرأس من الممكن ممكن إدناءها على الوجه .. كما ان الجاذبية الآرضية ليست بالمشقلب حتى يكون الأدناء لأعلى !!..
وتحدثنا الكتب أن من يطلق عليهم بالسلف الصالح قالوا عن سبب نزول هذا الآية ان الفجار من الرجال كان يقفزون (وهذا اللفظ قيل بالحرف فى كتب السلف .. وهو لفظ مخخف ويعنى الأغتصاب ) على النساء عند ذهابهم لقضاء حاجتهم ليلا فى الخلاء .. وقالوا ان هذه الاية لكى تفرق بين زى الأماء ( من السرة إلى الركبه فقط .. يعنى بالبلدى توبلس ) وزى الحرات ...
لا يوجد اى نص قرآنى .. او حتى نص مما يُطق عيه احاديث نبوية يحدد زى الرجال ..
أليس هذا عجيبا ؟؟؟
وان ما يقال عليهم علماء السلف .. قالو طالما لا يوجد نص قرآنى او حديث بحدد الزى الشرعى للرجال فالنجعله من السرة للركبة اسوه بالأماء ..
أنتهى
عزمت بسم الله،
الأستاذ عبد الرحمان حواش تحية مباركة طيبة،
أولا: أرجو من فضلكم تصحيح الآية التي كتبتم: ( ولأضلّنّهم ولأمنيهم ...) النساء 119. الصحيح هو: (وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ) 119النساء.
ثانيا: شكرا على هذا الجهد الكبير في المقال الطويل، وأتفق معكم في لب الموضوع وهو ( الغض من البصر للجنسين)، لأن الغض ( من) البصر في نظري هو العازل الواقي من كيد الشيطان والنفس الأمارة بالسوء، ونلاحظ أن العليم الحكيم لم يقل: قل للمؤمنين يغضوا أبصارهم، بل قال سبحانه: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ(30). النور. (من) تفيد التبعيض معنى ذلك أن الناظر ينظر، والناظر المؤمن المتقي يمتثل لأمر الله فيغض من بصره حتى لا يفتن نفسه وغيره. يقول المولى تعالى: يَابَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ(26). الأعراف. أود أن أضيف إلى أقوال الشعراء الذين استشهدتم بهم هذه المرة!!! يقول الشاعر الحكيم معروف الرصافي:
شرف المليحة أن تكون أديبةً وحجابها في الناس أن تتهذّبا
والوجه أن كان الحياء نقابه أغنى فتاة الحيّ أن تتنَقّـــبا
واللؤم أجمع أن تكون نساؤنا مثل النعاج وأن نكون الأذْؤبا
الموسوعة الشعرية.
صدق الله العظيم، وصدق معروف الرصافي في شعره، لأن تغطية وجه المرأة لا يمكن أن يمنعها من إرسال سهامها ـ ولو من عين واحدة كما يقول بذلك الكثير ـ إذا كان قلبها خاوي من التقوى والإيمان ومخافة الله، ونفس الشيء بالنسبة للرجل فحسب الذكر الحكيم، النظر للجنس الآخر لابد به لكن التقوى ومخافة الله تعالى يجعل الرجل يغض الطرف بعد النظر، حتى لا يستقبل السهام... يقول سبحانه لرسوله: لَا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاءُ مِنْ بَعْدُ وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلَّا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا(52). الأحزاب.
هل لو كانت النساء في عهد النبي متحجبات بنوع من أنواع الحجاب الموجود اليوم، هل يمكن أن يكون سياق الآية كما هو: (وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ) ؟ فما دام المولى تعالى قال: (وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ) هذا دليل قاطع على أن النساء في عهد النبي كن عاريات الوجه ولم يؤمرن بتغطية وجوههن إنما أمرهن الله تعالى أن يدنين عليهن من جلابيبهن، ( يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)(59). الأحزاب.
يتبع...
ثالثا: مما لا أتفق معكم فيه هو عنوان المقال، إذ تساءلت هل يحق لمخلوق أن ينسب لرأيه في شرع الله تعالى أنه ( القول الفصل...)!!!؟؟؟
رابعا: لماذا قص بعض الآيات مثل قوله تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(5)إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(6). المؤمنون، المعارج 30. فكان استشهادكم بقوله تعالى: (إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ...) وتركتم قوله تعالى: (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ)، لأن الأزواج وما ملكت اليمين فهم عن ذلك غير ملومين، فلماذا لم تذكروا (أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ)؟ وما قولكم في (ملك اليمين ؟؟؟ ) .
خامسا: لقد استشهدتم في مقالكم هذا بالشعراء وصدقتموهم رغم أنكم ...!!! فقلتم: ولقد صدق الشاعر القائل:
- نظرة فابتسامة ، فسلام ، فكلام ، فموعــد فلقاء.
والشاعر الذي لم تذكروا اسمه فهو أحمد شوقي. فهل فعلا صدق الشاعر في قوله؟ في نظري يمكن أن يصدق ويمكن أن لا يصدق، لأن الابتسامة والسلام والكلام والموعد واللقاء ما لم نقترف فاحشة الزنا، أي فعل الزنا، وإلا كيف يتعايش الناس فيما بينهم إذا لم يكن بينهم الابتسامة والسلام والكلام والموعد واللقاء؟؟؟
وقلتم: وصدق الآخر القائل:
نظرت إليـــها فتحيــرت دقائق فكري في بديع صفاتها
فأوحى إليها الطرف أني أحبها فأثر ذاك الوحي في وجناتها.
أولا للأمانة العلمية أخي الفاضل الأستاذ حواش، يجب ذكر اسم الشاعر ( ولا تبخسوا الناس أشاءهم).
فالشاعر هو: القاضي الفاضل، والأبيات لم تكن كما أوردتموها بل هي كما يلي:
نَظَرتُ إِلَيهِ نَظرَةً فَتَحَيَّرَت دَقائِقُ فِكري في بَديعِ صِفاتِهِ
فَأَوحى إِلَيهِ القَلبُ أَنّي أُحِبُّهُ فَأَثَّرَ ذاكَ الوَهمُ في وَجَناتِهِ.
فهل كانت الأبيات موجهة إليها أم إليه ؟
ختاما أتفق معكم أن غض البصر لكلا الجنسين هو الحجاب الواقي من احتمال وقوع الفاحشة، أما أنواع الحجاب المختلفة لم يأمر بها الله تعالى، وهي لن تقي الناس والمؤمنين من الفاحشة إذا كان القلب خاويا من التقوى والخوف من الله تعالى.
شكرا لكم مرة أخرى على المقال و الجهد، فما نحن إلا تلاميذ أمام كتاب الله تعالى لنتدبره بقلوب سليمة خالية من الموروث الذي حجب الأفكار عن التدبر في كتاب الله تعالى.
سلام عليكم
انا اتعجب من بعض التعليقات التي تقول ان حجاب البصر او حجاب العقل هو الكافي ونسوا ان الله لم يكتفي بهذا ولو اكتفى لما ذكر الزينه واللباس والخمار والجلابيب ثم قال ولا يضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن، فحرّم حتى اعلام الناس بالزينه المخفيه الى اخره---- كما قمت ببحث حول اثبات ان الخمار هو ليس اي غطاء بل هو غطاء الراس حصرا وهذا نصه:
عوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ
إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ
ففي هذه الايات هل الخمر هو الغطاء مطلقا (او اي غطاء)؟ ام هو غطاء الراس خاصه؟؟ وما هو الرابط بين الخمر (المسكر) وخمار المرأه من ناحيه لغويه حيث من الواضح انها مشتقه من نفس الكلمه ؟؟
فلو كان معنى خمار وخمر هو اي غطاء بشكل عام لوجب اضافته الى اسم ثاني لكي نعرف غطاء لايّ شيء هو؟. اما ان يذكره الله تعالى هكذا بدون اي اضافه او تعريف خصوصا وانه ورد في اوامر عديده فهذا مما لا يتصور من الحكيم جلّ شانه.ولكن الكلام الحق هو ان كلمة خمر هو ليس اي غطاء وانما هو غطاء الراس خاصه.ولو استقرانا ايات القران في هذا المجال وهي سبعه فقط لعرفنا ان الله لم يستخدم مشتقات مادة خمر الا في تغطية الراس سواء كانت هذه التغطيه ماديه (خمار المراه) او معنويه (خمر العقل) او مانسميه المسكرات او الكحول والمخدرات.(فهو خمر للاستخدام المعنوي وخمار للاستخدام المادي اي بزيادة الف بين الاثنين). فاما ان نلجا الى القران واياته لمعرفة ما هو الخمار او ان نلجا الى معاجم اللغه والتي كلها تشير الى ان الخمار هو غطاء راس المراه. اما من الناحيه الفقهيه فكل (رجال الدين المسلمين)يقولون بان الخمار هو غطاء الراس . ولا ادري كيف سوف نهمل التاريخ والمعاجم واجماع المسلمين واشارات القران ثم نقوم بفهم الخمار بحسب ما يحلو لنا فاين المنهج العلمي؟؟
هذا من جهة من جهة اخرى لفظة جيوبهنّ ما ذا تعني؟ اذا كان هو كل ثنيّه في الجسد اي كل ثنيّه بين لحم ولحم فان تغطية كل ثنيّه يؤدّي الى الحجاب الاسلامي المتعارف عليه منذ قرون. ولو قلنا لا ان الجيب هو صدر المرأه فقط فهنا تلزم البيّنه ولا توجد بيّنه على ان المراد من جيوبهن هو الصدر فقط .بل ان جيب مؤخرة المرأة (دبرها)يعجب الكثير من الرجال وهو اكبر من جيب الصدر واولى بالتغطية! اي انه اولى بانطباق لفظة جيوبهن عليه.فضلا عن جيبيّ الساق والفخذ هي ايضا مثيره جدا لكثير من الرجال.
هذا مع العلم ان الغرض والمعنى الاساسي في كل الايه هو منع الفتنه لذلك بدا الايه بغض البصر و بدا السوره بحد الزنا.
اما لماذا استخدم الخمار هنا مع العلم قد استخدم في مواضع ثانيه من القران الغطاء والستار (ساترا)والحجاب ارى والله العالم لان كل هذه الكلمات اعني الغطاء والستار والحجاب لا تتعلق بالراس خاصه بعكس الخمار الذي هو خصيصا للراس.
جعلنا الله واياكم من اهل القران والسلام عليكم ورحمة الله
الأستــاذ أحمد عبد القــادر
سلام : تحية مباركة طيبة .
شكراً على تعليقكم أيها الأستاذ !
- من الغريب ! ومن الغريب ! والغريب ! أن يقول مثلكم – إن كنتم- حقا -من أهل القرءان- أن تقولوا حجاب العقل أطهر !? أوتقولوا: ... وجهة نظرك ... ورؤيتي مختلفة ... - فرغم المقال الطويل – كما قال أحدكم – ومن أوله إلى ءاخره- لم ءات، ولو بسطر واحد، من نظريتي أو من رؤيتي – كما تفترون علـيّ – وإنما ذكّرت بكتاب الله المبين وبئاياته المبينات. ( تلك ءايات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وءاياته يومنون ...) الجاثية 6. ثم اقرءوا الآيات التالية – أيها الشيخ !-من 7 إلى الآية 11- فهي كافية على أن تُردعًنا إلى عدم الإستهزاء بئايات المولى الحكيم الخبيـــر- ( ... إنه عليم بذات الصدور ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير) الملك 13/14.
- هناك زينة خًلقية، طبيعية حباها الله ابن ءادم – والمرأة خاصة (... وصوركم فأحسن صوركم ...)– وهناك تزيّن – كما بينت ذلك – بالمساحيق والخضاب وغيرها من مستحضرات التجميل !
- من الغريب أيضا قولكم : فمن شعور الرجال فتنة، هذا لم يقله المولى العليم الحكيم الخبير ولم يشر إليه ، وهذا لا يقوله – كذلك- أهل القرءان . فالموضوع الذي نحن فيه لا صلة له بالشذوذ الجنسي ! وباللوّاط ! ولا بالإنحراف الغريزي ! فأعيدوا مراجعة المقال.أما أن شعر الرجل يغري المرأة فهذا لم نسمع به حتى عند المختصين والمختصات بعلم الجنس ! فلو كان كذلك لتطرق إليه الكتاب المبين كما تطرق – سبحانه وتعالــى-لغضّ البصر من كلي الجانبين ( ... ما فرطنا في الكتاب من شئ...) ( ... ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .
- والله أعلــــم –
* الأستــاذ نور الدين محمــد *
سلام تحية مباركة طيبة.
أيها الأستاذ الكريم – أنا لم أفهمكم أيها المنتسبون إلى – أهل القرءان- !?
- أيها الأستاذ : قلتم ... " وأقدر الجهد الذي بذله لإثبات وجهة نظره ... "
- من الغريب أن يقول ذلك مثلكم من أهل القرءان !?
- كل ما جاء في الموضوع الطويل – كما قال أحدكم – بيّنت فيه ووضحت فيه ءايةً ، ءايةً، من كتاب الله المبين وبئاياته البينات المبينات ما جاء في موضوع " الحجاب " في سورتي النور والأحزاب ثم يكون كل ذلك وجهة نظري .
- من الغريب ! من الغريب ! ومن الغريب ... أن يقول قراء أهل القرءان ذلك ! وأنّ كل ذلك إنما هو وجهة نظري !? وبس.
- وأكثر من ذلك ما قلتم : " هذا المقال محاولة من الكاتب لإقناع نفسه أولاً ، قبل إقناع القارئ بصحة الأفكار والمعتقدات التي تربى عليها !!? ولذلك اضطر الكاتب لخلط عباس بدباس " !! ما هذا الهراء. وهذا الهزء بدين الله ? حتى يكون عباس ودباس ??? عنوانا لتعليقكم . أعباس هو الله ( ... وله المثل الأعلى في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم ) ? – يا شيخ !- ودباس أنا أم الرسول ( الصلاة والسلام عليه ) المبلغ لرسالة ربه !?
- كان من الواجب- أيها الشيخ- وأيها الذين ينتسبون إلى " أهل القرءان " أن تردوا الحجة بالحجة – من كتاب الله – والآية بالآية ومن كتاب الله . وما نظريتي ونظريتك أيها الأستاذ !?
- ومن الغريب أن تقولوا – أيها الشيخ – " أن الحجاب عادة فارسية أخذها العرب عندما احتلوا بلادهم !!! وما العرب !? الذين احتلوا بلادهم هل هؤلاء العرب هم مسلمون !? أم مجوس !?.
- أرجوكم أن لا تجيبوني ولا تعلقوا علي بعد،ُ وبهذا الأسلوب !? فجلّ ما تلقيته من تعليق ما هو إلا دق الماء في المهراس. فالوقت نفيس ونفيس أيها الشيخ !?.وأيها المشائح !
والسلام عليكم
- الأستـــاذ عابــر سبيــل –
سلام : تحية مباركة طيبة .
من الغريب أن يكون من بين أهل القرءان هذا المستوى من التفكير !?
- العنوان الغريب – يا شيخ – هو عنوانكم : الذي لا صلة له بتدبر كتاب الله ولا بأهل القرءان إذ قلتم : " هذا حال العرب دائما " ! وما العرب !!?? أيها الشيخ ومن أنبأك أني من العرب ? لولا قلتم هذا حال المسلمين !وهل الإسلام جاء للعرب !? راجعوا المقـال – عرب وأعراب – إن كنتم من أهل القرءان – أما قولكم : من اين لزيد أو عبيد أن يأتي بالفصل فالرجاء الإطلاع على - الجواب الفصل- على هذا التساؤل في الرد على تعليق الأستاذ دادي وفي هذا التساؤل انتحال ! أو إعادة !
- أيها الأستاذ ، فالله لم يقل: " يدنين عليهن جلابيبهن " وإنمـا قال : ( ... مـن جلابيبهن ...) جاء بمِن التبعيضية ! من بعض الجلباب وجاء الجلباب للدّنو لا للشمول. والجلباب إنما هو ثوب فضفاض له قلنسوة ( capuchon) (" قلمونا" ) وهو بمثابة"الجلابة"
( وبنفس الجرس اللّفظي) لباس سكان شمال إفريقيا، - كما بينت ذلك – ثم إن العلة كما ذكرها المولى تعالى ( ... ذلك أدنى أن يعرفن ...) والمعرفة - أيها الأستاذ- لا تكون إلا من قبل الوجه – من قُـبُل- لا من دبر ! ولا من طول ولا عرض ! فأمرهن الله أن يدنين هذه القلنسوة ( le capuchon) على وجوههن منها تغطية الزينة ( الشعر) ومنها دنو الجلباب – لا الإلتصاق – على الوجه.
- أيها الذي ينتسب إلى أهل القرءان !? فما سبب النزول !!!? وما السلف الصالح !? هل هو سلف العرب ? أم هو سلف الأعاجم ? فبمن تعترفوا وبمن تتأسوا – يا شيخ - ! أيها الأستاذ العربي ! أيها الأستاذ المسلم ! إن كنتم من أهل القرءان !?
والله أعلـــــم
الأستـــاذ عابــر سبيــل
سلام : نحية مباركة طيبة .
- أيها الأستاذ :وما زي الرجال ? الذي علّقتم به على الموضوع ? وما محله في موضوعنا. فأنا ما أشرت إلى هذا اللباس ? وإنما موضوعنا " الحجاب " وحجاب المرأة كما جاء في كتاب الله المبين، وكما يجب أن يكون، حسب أوامر الله من كتاب الله المبين واستنادًا على ءاياته البينات والمبينات.
- أرجوكم أن لا تعلقوا بعدُُ ، على ما أكتبه ! فأنا لا أطيق تضييع الوقت وعلى هذا المستوى !
- أستاذي : الرجاء منكم أن لا تعلّقوا بعدُ على ما أكتب ، إن خطئاً كان، أم صواباً ! فأنا لا أطيق هذا النوع من... ومن الإصرار، والتنطّع، ومن غير حجة، ولا بينة - من كتاب الله المبين- ! فليس لدي وقت لضياعه. ولقد سبق أن إتهمتموني وأسأتم إلـي...
- فهذا ءاخر ردّ مني.
والسلام على من اتبع الهدى - كما سبق أن قلتم - .
- والســـلام –
الأستـــاذ إبراهيم دادي
سلام : تحية مباركة طيبة .
1) شكراً جزيلا لكم على تعليقكم –خاصة- ما جاء فيه من تصحيح الآية القرءانية( عفا الله عني، وعن أُنملتي) (... ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ...) وأعتذر للقراء الكرام على ذلك الخطأ المطبعي.
2) سبق أن بينت – في المقال الطويل – وأن مِن للتبعيض في قوله تعالى : (... قل للمومنين يغضوا من أبصارهم ...)
-إنما استشهدت بالشعراء هذه المرة !!! لا كما فعلتم أنتم ، فأنتم إنما عززتم به قولكم الذي يخالف قول الله ! أما أنا فإنما استشهدت بهم حينما وافقوا قول الله وفاقاً تامّاً.
- فمثلكم في ذلك كمن يستشهد بالحديث المفترى على أنه ينسخ ءايات الله !
- أما أنا فبينت في موضوع " الحجاب " ما يعزّز ويقوي المفهوم القرءاني، بشعر قد يكون أوصل للمفهوم إلى ذهن ضعيفي الإيمان ! – أستغفر الله لي ولهم –
- وإنما قلت أن النظر غير البصر. فسأفرد لهذا الموضوع مقالاً خاصا ، أبين فيه الفرق الفارق بين مدلولي النظر والبصر مِن، وفي كتاب الله . فلم يقل المولى الكريم : " وقل للمومنين يغضوا من أنظارهم " علما، وأن النظر غير موصل ، ولن يوصل الرسالة ولا الإشتهاء، ولا الرغبة الجنسية أبداً.
- أما نحن وشعراؤنا، فنخلط بينهما ونستعمل هذا عوض ذاك !
- قولكم : فحسب الذكر الحكيم ، النظر للجنس الآخر لا بد به... لِنستغفر الله أيها الأستاذ ! ما كان ذلك، ولن يكون ! وإنما نقول ( النظرغير البصر ) النظر بصفة عفوية، بصفة فطرية ، بصفة تلقائية، مِن غير مـدٍّ له حتى لا يصير إبصاراً ( ولا تمدّنّ عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه ورزق ربك خير وأبقى ) فاطر 131.
3) أستغفر الله - أيها الأستاذ ! فأنا لم أنسب لرأيي شيئاً في شرع الله ! وإنما القائل هو الله جلّ جلاله ! وإنما أنا مذكّر لإخواني المومنين (... فذكّر بالقرءان مـن يخاف وعيدي) ق 45
- إنما قلت أيها الشيخ – القول الفصل ... من الكتاب ولم أنسب القول الفصل إلى عبده الضعيف !
- إنما قلت " القول الفصل " ولم أزد على ذلك : " وما هو بالهزل ". نــعم أستــاذي ( ... فما هو بالهزل ...) فالله هو القائل : ( إنه لقول فصل وما هو بالهزل ) ( ولقد وصّلنا لهم القول لعلهم يتذكّرون ) القصص 51 وإنما أنا الموصل فقط – غفر الله لي ولكم -.
- إن ما أوردته في الموضوع إنما هو قول الله الفصل ومن كتابه المفصّل وبئاياته المفصّلات. فلست القائل وإنما تذكّرت وذكّرت بئايات الله وبس ! ( ولقد جئناهم بكتاب فصّلناه على علم هدى ورحمة لقوم يومنون ) الأعراف 52. ( وهذا صراط ربك مستقيما قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون ) الأنعام 126. ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءاياته وليتذكر أولوا الألباب ) ص 29. ( إنما المومنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم ءاياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ) الأنفال 2. ( ألـر كتاب أحكمت ءاياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ) هود 1. ( أفلم يدبروا القول أم جاءهم ما لم يات ءاباءهم الأولين ) المومنون 68.
- جعلني الله – وإياكم – من ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) الزمر 18.
4) – أيها الأستاذ الكريم ، تعلمون أني لا أطيق دقّ الماء في المهراس – خاصة – أن يكون الدّقّ فيه مرة تلو أخرى وفي نفس الموضوع. لقد سبق أن قلت لكم في ملاحظة لكم سبقت في الموضوع أن " ما ملكت اليمين " لا يهمني معرفته وأنّه قد أكل الدهر عليه وشرب وأن ( ... فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) ! الذي يركضون في الوحل والذين يتشبثون بخيوط العنكبوت. ( ... ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ...) ءال عمران 7.
5) – سبق أن أجبتكم ، عن قولكم: ... " وصدقتموهم رغم أنكم "... وذلك في هذا الرد رقم 2 .
- لا يهمني أيها الشيخ - من قال ? وإنما العبرة والإعتبار بما قيل- فلعلي أبحث كذلك ، وأورد سبب القول ? أو المقام الذي قيل فيه ! كما يلحّون ثم يفترون في أسباب النزول !
- فقولي : قال الشاعر- هكذا – معرّفاً يكفي أيها الأستاذ – عن البحث عن اسمه.
- لنا مثلٌ، فيما نحن بصدده من تعليق وردّ، فالشعر الذي أوردتموه غير موزون. ينقصه نظرة – والصحيح هو :
- نظرت إليها نظرة فتحيرت ...
- إذاً لتعلم – أيها الأستاذ- أن السهو والغلط إنما هو إنساني – ولكل جواد كبوة .
- ولقد سبق أن زلقت – من غير أن تتنبّهوا لذلك – في نفس البيت في أول الصفحة الثالثة من مقالي. ثم أعدته صحيحاً في ءاخر نفس الصفحة. فسبحان الذي لا يسهى ولا ينسى !
- قولكم أيها الأستاذ الفاضل : يجب ذكر اسم الشاعر ( ولا تبخسوا الناس أشياءهم ) فأنا لا أعلم القائل ولا لزوم لذكره – فالعبرة – كما قلت – بعموم اللفظ لا بخصوص السبب !
علماً وأن الشعر القديم، تختلف فيه الأقوال والانتسابات فهو كالحديث ، احتمالا وافتراضاً وانتحالاً للقائل الأول.
- فمثلا، هذا الشعر الذي نسبتموه للقاضي أبو الفضل فهو للراغب الأصفهاني قد يكون سرقه وانتحله – أبو الفضل – وبدّل فيه : ها بـ: هي وقد أورد هذا الشعر سعيد الكرمي في كتابه : قول على قول. ونسبه إلى الراغب الأصفهاني بـ "ها "
- أما القاضي أبو الفضل ، فشذوذ ظاهر ! وسرقة وانتحال ! بـيّن.
- فهل للقلب دور في إيصال الرسالة !? وإنما أبدل الطّرف بالقلب وها أبدلها- شذوذاً – بهي. إذاً فذكري لاسم الشاعر ، كذكري للراوي في الحديث فلا ولن يغيّر من الإفتراء شيئاً.
- من الغريب أن يقول رجلٌ مثلكم، يتسم بكل سيمات الرجولة وفي عنفوان شبابه ! أن يقول مثل ذلك: " وأن الشاعرفي نظري يمكن أن يصدق ويمكن أن لا يصدق... فـــي قوله: نظرة ... فموعد فلقاء ! ... وإلا كيف يمكن أن يتعايش الناس !!? " إذا لـم يكن بينهم الإبتسام والكلام والموعد واللقاء " !! من الغريب أن يقول مثلكم ذلك! ومن " أهل القرءان" - وأين الشيطان في دوره في كل ذلك – يا شيخ ! وأين تعهده لله !? ( لعنه الله وقال: لأتخذن من عبادك نصيبا مفروضا ولأضّلّّنّهم ولأمنينّهم ...) النساء 118/119. نلاحظ التعبيربـ: من عبادك (من المومنين). وأين قوله لله: ( قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخَلصين )الحجـر 39/40. ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخَلصين ) ص 82/83.- وقليل ما هم يا شيخ ! كان من المفروض أن تقولوا: صدق الشاعر! ولم " يهم " في قوله هذا. فأين علما النفس والمنطق !? – فكلنا- رجال ونساء – إن لم تكن لنا عاهة، وكنا في كامل العنفوان، فكلنا توقٌ، ورُغبة، وشهوة. فلسنا إلا أناسي ( زين للناس حب الشهوات من النساء ... ) ءال عمران 14. إلا أن يكون لنا عهد مع الشياطين ! وهيهات،هيهات ! أن يكون لنا ذلك ! .
- لنا- أيها الأستاذ- في نبئ الله يوسف ( عليه السلام ) أسوة حسنة ، ومثل من الذكر الحكيم ( ولقد ضربنا للناس في هذا القرءان من كل مثل لعلهم يتذكرون) الزمر 27. وذلك في قوله : ( ولقد همّت به وهـمّ بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) يوسف 24. ( وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ) يوسف 53.
- فأين نحن من نبئ الله يوسف ( عليه السلام ? ) أم نحن من عباده المخلصين !?- أنا وأنتم – أيها الأستاذ ! أم نحن من الذين استثناهم إبليس ( لعنه الله ) في سورتي الحجر 40 وص 83 !? ( ... إلا عبادك منهم المخلصين ). لنستغفر الله ولا نتخذ ءايات الله وما أنذرنا به هزؤاً. فمن الغريب أن تقولوا : وأن الشاعر يمكن أن لا يصدق !? إلا أن يكون عـنّـيناً !!
- نرى يوسف ( عليه السلام ) عندما همّت به فهـمّ - هو كذلك – بها ، - طبعا – لأنه يتمتع بكل خصائص الرجولة فصرف الله عنه السوء والفحشاء.
- ونرى أنه – بعد أن همّت به – ما برّأ نفسه لأنه إنسان قبل أن يكون نبيئاً ( ... يأكل الطعام ويمشي في الأسواق...) ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذريةً...) الرعد 38.
- ونرى أنه، بعد أن همت به وهمّ بها لم يصرّ على ذلك وإنما طلب المغفرة مــن الله. ( إن الذين اتقوا إذا مسّهم طائف من الشيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) الأعراف 201.
- من الغريب ! والغريب ! والغريب ! أن الإبتسامة و... و... تنتهي في ءاخر المطاف إلى غير الفاحشة !! فأين أوامر الله :
- ( قل للمومنين يغضوا من أبصارهم ... وقل للمومنات يغضضن من أبصارهن ) فهل الإبتسامة تكون مع غض البصر – يا شيخ - !!
- وأين قوله : ( ... فلا تخضعن بالقول ... وقلن قولا معروفا ... وقرن في بيوتكن...) ? و... و... ? أم نحن نعلم أحسن من الذي خلق وهو اللطيف الخبير !?
- وأين قوله تعالى في نفس سورة الأحزاب 53 ( وإذا سألتموهن متاعا فاسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ...) وهذا بالنسبة لأزواج النبي ! فما حال –نساء النبئ - !? وفي نفس سورة الأحزاب يقول العليم الخبير ( النبئ أولى بالمومنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم ...) فهل لم نؤمر بالتأسي بأمهاتنا . غريب !! غريب !! فأين التدبر !? بل أين تدبّرُنا- حق التدبّر– لقوله تعالى: ( ... ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ...) ( ولا تقربوا الزنى...) ? و... و... ?
- لولا أطعنا الله فيما جاء من أوامر ونواهٍ للمومنين والمومنات في ءايات النور والأحزاب كما حاولت تبيانها، من ءاياته المبينات ومن كتابه المبين، وفي المقال الطويل. فلا حاجة بعد ذلك لدق الماء في المهراس ثالث مرة ورابعة . ثم لنتدبر مع قوله تعالى: ( تلك ءايات الله نتلوها عليك بالحق فبأي حديث بعد الله وءاياته يومنون) إلى قوله : ... من رجز أليم )الجاثية 6 إلى 11.
- لنلاحظ أن العذاب جاء فيها أربع مرات !!
- لا أتفق معكم –أيها الأستاذ فالله أمر المومنات بالخمار، كما أمرهن بالجلباب.
ولكن ... ! ولكن ... ! مع ... ! ومع ... ! ومع ... !
- فلا حاجة لدقّ الماء في المهراس رابعة، وخامسة، فما جاء في الموضوع وفي هذا الرد كفاية ! يا أهل القرءان !
- من فضلكم ، لا تضيعوا لي من الوقت الذي أنا في أشد الحاجة إليه ! ومن تبعيضه لتعلموا !
- والله أعلــــم –
الأستـــأذ عبد الله العراقـي
- سلام : تحية مباركة طيبة.
- أشكركم شكرًا جزيلا على تعليقكم في الموضوع، وخاصة، بحثكم المفيد في الخمار والجيب، زادكم الله تدبّراً، وسعةً من العلم والمعرفة ، ءامين.
- أما أنا فبالنسبة للخمار فأرى أن الصلة بينهما قد تكون اللون، حمرة شديدة تميل إلى اسوداد. كالخمر.إنما كنّ يغطين رؤوسهن بما يشبه شعورهن . أي بالسواد، طلبا للزينة : تغطية الزينة بما يشبهها . كما قال الشاعر :
ضــدان لما اجتمعا حسنا والضد يظهر حسنه الضـدّ
- وأما كون الخمار، ثوب يغطي الرأس فقط، فالدليل تعبيره سبحانه وتعالى: بأنه يضرب به – تبعاً – على الجيب وهو الصدر. ذلك وأن الأيل، أو الهَدَب الأيمن من الخمار يُضرب به على النهد الأيسر، وكذا ذيل الخمارالأيسر، يُضرب به ( يغطى به ) النهد الأيمن.
- إذاً فالخمار ثوب واحد يجمع بين تغطية الرأس وتغطية النهود ( الجيب ) .
- أما الجيب جاء كناية للنهود، في آية النور، وجاء بيانه في كتاب الله العليم الخبير، كما سيأتي:
- كان الأقدمون، رجالاً ونساءً، عند لبسهم القميص يشدّون الحزام علىالحوض فيصير ما فوق ( حول الصدر ) جيباً طبيعيا.poche de poitrine- breast pocket حيث يضعون ما لديهم من نفيس.
- نرى النساء، إلى يومناهذا، يتخذن ما بين النهدين جيبا،ً مع التّنطّق بحزام عـلى الفستان. وبيان الجيب من القرءان الذي هوفصل الخطاب ( ... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدىورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل 89. جاء في قوله تعالى، عند ذكر إحدى ءاياته التي بعث بها موسى ( عليه السلام ) إلى فرعون : ( وأدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء ...) النمل 12. وقوله : ( أسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء مــن غير سوء...) القصص 32. وسمي هذا الجيب ي ءاية طه 20 بالجناح لأن موسى عليه السلام عندما يدخل يده اليمنى – مثلا- في جيبه ( في صدره) تصل وجوباً إلى جناحه الأيسر. وهو ما تحت العضد وتحت الإبط ( الجانب) .
- إذاً فالجيب – لا محالة – هو الصدر من غير لبس . بحجّتين – على الأقل – وهما : خمار الرأس الذي يغطي – ضمنا – الصدر ( النهود ) وجيب موسى ( عليه السلام ) في قوله تعالى : أسلك، وأدخل، وأضمم، ثم النّزع ( ونزع يده ...) الشعراء 33 والأعراف 108.
لفتـة : قوله تعالى : تخرج بيضاء من غير سوء – ذلك إشارة إلى المرض الذي تعتبره اليهود، إلى يومنا هذا، مصيبة عظمى وهو البهق vitiligo والذي يعتبرون أنه هو البرص، والبرص هو : leprosy – lèpre والذي أوتي عيسى ( عليه السلام ) معجزة برئه ، ولذلك يقول الله سبحانه، في كل مرة ( ... من غير سوء ...).
- فبارك الله فيكم ثانية ، وشكراً.-
- والله أعلـــم-
أخي الكريم تحية مباركة وبعد :
1- بناء على طلبكم فهذا آخر حوار بيني وبينكم
2-تفسير القرآن الكريم وتدبره وتأويله ليس ملكا لأحد ولا يوجد انسان يملك وكالة حصرية لذلك .
3-أنصحك ولوجه الله أن تعيد قراءة الآيات الكريمة من سورة النور مبتدئا بالآية 27 وحتى نهاية الآيه 31 وأن تربطها وتتدبرها مع بعضها .
والسلام عليكم ورحمة الله .
قال عمر الخطاب أمام الرسول عليه الصلاة والسلام
عرفناك يا سودة
وسودة كان لايظهر من جسمها ولا حتى وجهها اى شيئا ... فهى كانت ترتدى السواد من أعلى رآسها حتى اسفل قدميها ..
لابد للكاتب من القرأة اولا فى التاريخ الأسلامى ثم كتابة المقالات بعد ذلك لعل وعسى ..
دعوة للتبرع
بين السجدتين: هل يجب أن نقول شيء بين السجد تين بالصل اة؟ ...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول : ما رأيك فيمن ينام معظم نهار...
عمل الكافرين: فى سورة فاطر سيقول الكاف رون وهم فى النار (...
الميتة و الدم : ما رايكم فى اكل السمك و الكبد (المي ة و الدم )؟ ...
الميراث فى امريكا: انا من متابع ى الموق ع. وقرأت كتابك عن...
more
أنا أحيي الكاتب وأقدر الجهد الذي بذله لاثبات وجهة نظره ولكن بما أنه لايجوز المجاملة في الحق أقول :
هذا المقال محاولة من الكاتب لاقناع نفسه أولا قبل اقناع القارئ بصحة الأفكار والمعتقدات التي تربى عليها بل وتربينا عليها جميعا وهي عجزت عن الصمود أمام حقائق الحياة .ولذلك اضطر الكاتب لخلط عباس بدباس .
من المعلوم أن الحجاب وفق الفهم الحالي له هو عادة فارسية أخذها العرب عنهم عندما احتلوا بلادهم وكفى
التعامل مع الله وكأنه مصمم أزياء ( وأستغفر الله العظيم )