شريعة الله وشريعة البشر

آحمد صبحي منصور Ýí 2007-12-15


بسم اله الرحمن الرحيم
د. أحمد صبحى منصور

شريعة الله جل وعلا وشريعة البشر

1 ـ عاش الإمام الشافعي في العراق وأسس مذهبه الفقهي ، ثم جاء إلي مصر واستقر في الفسطاط قبل إنشاء القاهرة بنحو قرن ونصف قرن من الزمان ، وحين عاش بمصر أسس مذهبه الفقهي الجديد تبعا لاختلاف الأحوال في الزمن الواحد بين مصر والعراق .


ومع ذلك فإن التيار الديني السياسي يريد أن يطبق الفقه الشافعي ــ وغيره ــ في حياتنا ونحن فى القرن الحادي والعشرين .مع أن الشافعي نفسه ـ وهو الإمام المجتهد ــ لو خرج من قبره وسار في شوارع القاهرة الآن لمات ثانيا من الدهشة وتغير الأحوال!!

2 ـ إن الفتاوى الفقهية هي أشد أمور التدين التصاقا بالواقع الحياتي لكل أمة. ولذلك فإن الشافعي في مذهبه العراقي غير الشافعي في مذهبه المصري .
إن الأساس في اختلاف المذاهب الفقهية يرجع إلي الاختلاف في شخصيات الأئمة وظروفهم الاجتماعية والنفسية ، وعلي سبيل المثال فإن الإمام مالك في مذهبه هو أكبر تعبير عن ظروف المدينة المنورة في القرن الثاني الهجري، فالإمام مالك انفرد بين الأئمة باعتبار عمل أهل المدينة من مصادر التشريع عنده ، وكان التكثيف في المذهب المالكي علي الأحاديث حتى لو كانت ضعيفة أو متناقضة ، ولاعجب أن يخلو كتاب الموطأ للإمام مالك من أي آية قرآنية ، وفي نفس الوقت تراه قد سجل أحاديث نسبها ليس للنبى بل للصحابة والتابعين من أهل المدينة معتبرا ما قالوه من مصادر الدين عنده .
وذلك الاحتفال بأهل المدينة في كتاب الموطأ يعبر عن الروح السائدة لمجتمع المدينة في القرن الثاني الهجري ، حيث انحسرت عنها الأضواء إلي العواصم الجديدة في دمشق والفسطاط والكوفة والبصرة وبغداد فأصبحت تعيش علي المجد القديم الذي كان لها في عصر النبي محمد عليه السلام والصحابة ، ولهذا تخصصت في علم المغازي أو غزوات الرسول وتاريخ الخلفاء الراشدين لأنه في الحقيقة تاريخها الشخصي ، ثم برز ذلك في الفقه المالكي فأصبح ترجمة وانعكاسا لأحوال أهل المدينة النفسية والتاريخية والاجتماعية .

3 ـ هذا في الوقت الذي كان فيه أبو حنيفة في مذهبه الفقهي تعبيرا عن مجتمع العراق المفتوح المتعدد الثقافات والأجناس ، لذلك تطرف الفقه الحنفي في الاجتهاد إلي درجة التحايل علي النصوص فيما يعرف بفقه الحيل . فقه الحيل أو التحايل على الحكام الشرعية أوجد رد فعل مناقضا في ظهور مذهب فقهي جديد يعادي ذلك التطرف بتطرف عكسي وهو المذهب الحنبلي والمذهب الظاهري ، وكلاهما ـ مع بعض الاختلاف ـ يتمسك بالنصوص ويلتزم بها ويعلي من شأن أقاويل السلف والأحاديث .

4 ـ وفي الأندلس في عصر ملوك الطوائف كان حول كل ملك طائفة من الفقهاء تفتي له بما يريد وتتفنن له في فقه الحيل مما حدا بابن حزم الى االثورة عليهم وإقامة المذهب الظاهري في الفقه الذي يتشدد في الوقوف مع النص ضد محاولات التأويل والتعطيل..

5 ـ وهكذا كان الفقه في عصور الأئمة معبرا عن الظروف التي عاش فيها صاحب المذهب الفقهي. ومن الطبيعي أن يحاول كل مذهب تأييد آرائه بالأدلة والأحاديث . وفي النهاية فالاختلاف قائم لأنه اختلاف يقوم علي أساس الظروف الاجتماعية والمحلية والشخصية ، وذلك كله تطور طبيعي في مسيرة المجتمعات البشرية وفي التاريخ الديني للأديان الأرضية التى يملكها اصحابها وتعبر عنهم .

6 ـ وهنا يبرز الفارق بين الدين السماوى والدين الأرضى ،
فالدين السماوى نزلت فيه الكتب و الشرائع السماوية ، واختتمت بالقرآن العظيم . وكلا نبى له كتاب واحد وحيد ، لم يقل أى نبى أو رسول من رسل الله إن معه كتاب وسنة ، بل هو كتاب واحد يستمسك به ذلك النبى ويعانى من أجله هو والمؤمنون معه، ثم تتغير الأحوال فيما بعد ، ويأتى من يقيم أديانا أرضية على أنقاض الدين الالهى بزعم الوحى الالهى ، وفى هذه الأديان الأرضية يتحول فيها النبى ومن حوله الى آلهة ، ويستلزم الأمر مبعث نبى جديد يصحح المسيرة ويكرر نفس ما قيل قبل ذلك فى الرسالات السماوية ، ويموت النبى وتتكرر نفس القصة ، الى أن جاء خاتم الأنبياء بالقرآن المحفوظ حجة على الناس الى قيام الساعة.
ولكن تكررت نفس القصة وأنشأ المسلمون أدينا أرضية من سنة الى تشيع وتصوف ، بل وأصبح لكل دين أرضى شريعته التى تعبر ليس فقط عن أصحاب ذلك الدين وأئمته بل أيضا تعبر عن شخصية كل إمام ومستواه العقلى وظروفه الاجتماعية والجغرافية ، ولذلك يقعون فى الخلاف بين كل دين أرضى وآخر ، بل داخل كل دين أرضى بمذاهبه وطوائفه و فرقه وتياراته. ويظل كل دين أرضى مفتوحا على مصراعية دون اكتمال يقبل التغيير وتكوين مذاهب جديدة أو إنفصال مذهب عن أصله واستقلاله بدين جديد.

7 ـ الكتاب السماوي ينزل من السماء لإصلاح أهل الأرض ولا يكون بالتالي متأثرا بظروف أهل الأرض ولكن يبغي السمو بهم والتأثير فيهم.
أما الدين الأرضى فهو الذى يعكس ملامح أصحابه ، ولأنه يريد استغلال الدين الالهى واسمه وكتابه السماوى فان أئمة الدين الأرضى يتجهون الى الكتاب السماوي بهدف تشكيله حسب ظروفهم وأهوائهم ، بالاضافة اليه ( مثل صناعة الأحاديث الكاذبة ) أو الحذف ( مثل اسطورة النسخ ) والتحريف (مثل قولهم القرآن حمال أوجه ، والتفسير و التأويل ) وبتلك الوسائل كلها تقام شرائع الدين الأرضى .
هذا مع أن الله تعالى أنزل خاتمة الرسالات السماوية قرآنا منزها عن التحريف حتى لا يستطيع أصحاب الأديان الأرضية تغييره، وتخيل لو أوكل الله تعالى للأزهر حفظ القرآن لما وجدنا معنا سوى أساطير البخارى و الشافعى والغزالى و الشعرانى .

8 ـ كان النبي محمد عليه السلام مستمسكا بالقرآن حتى اعترفوا هم بأنه كان خلقه القرآن ، وكانت سنته هي التطبيق التام لأحكام القرآن وفق المتاح من ظروف عصره . ثم حدثت فجوة بين أحكام القرآن وأهواء الناس واحتاجت تلك الفجوة إلي مسوغ تشريعي فقامت الأديان الأرضية بهذا الدور ، ولا تزال . وقام كل دين منها بكتابة الصيغة القانونية التشريعية المعبرة عن ثقافة وقتها ، ومن الطبيعي أن تختلف الروشتة التشريعية من مذهب إلي آخر ، بل من شيخ إلي آخر ..
وأخيرا ، ومن بين أحضان الدين السنى ظهر التيار الديني في عصرنا ينادي بتطبيق الشريعة السنية التى تم تأليفها فى العصور الوسطى على أساس الاختلاف. إن العبارة الذهبية فى ذلك الفقه السنى التى تعلمناها فى الأزهر :كلمة ( إختلف فيه العلماء ) ولقد أختلفوا فى كل شىء ، ولم يتفقوا إلا على الاختلاف ، بل ان الكتاب الواحد تجده يتناقض فى الصفحة الواحدة بأحاديث متناقضة أو فتاوى وأحكام فقهية متعارضة .
ماذا يفعل الاخوان المسلمون بكل هذا التشريع الفقهى (الذى يحمل اسم الاسلام زورا وبهتانا ) والذى يعبر عن عصره وأئمته و يتناقض مع بعضه ؟ هل قاموا بتجديده و استخلاص صورة عصرية منه؟ لا يستطيعون . ولو اقتربوا منه ، وكانت لهم الأهلية العلمية ـ لوقعوا فى اختلاف فقهى وعقيدى ينتهى بهم الى انقسام سياسى وتكفير بعضهم بعضا. لذلك فالأفضل لهم أن يرفعوا فقط الشعار ؛ شعار تطبيق الشريعة ، المفهوم ضمنا أنها شريعة الاسلام ، ولكن الحقيقى أنها شريعة وهمية هلامية مفترضة ، ولكنها لن تخرج عن شرائع العصور الوسطى من الشافعي الى أبن حنبل الى ابن تيمية الحنبلي . شريعة الثعبان الأقرع و قتل المرتد وأخذ الجزية من أهل الذمة و الرجم و قتل تارك الصلاة ، و ضرورة تعبئة المراة فى النقاب ، وحق الخليفة فى قتل ثلث الرعية لاصلاح حال الثلثين .!!
ولقد عاش المسلمون تلك العصور ومعهم تلك الوصفات التشريعية التي سوغت الظلم واستبداد الحكام فازدادوا بها خسارة فى الدنيا والآخرة .
وذلك بالضبط ما يريده بنا الاخوان المسلمون ؛ يريدون إحياء تلك الوصفات التشريعية السامة وتطبيقها علينا فى عصر الحرية و الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المواطنة ..

اجمالي القراءات 19473

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14517]

فمن أي شرعة جاؤوا بما تفضلتم به، أم لهم آلهة أخرى؟؟؟

عزمت بسم الله،
أخي العزيز الدكتور أحمد شكرا على هذه اللمحة التاريخية، ألم يكن الإسلام في عهد نزول الوحي القرآني دينا لائكاي؟ بعبارة أخرى ألم يكن من بني إسرائيل حواريون ويهود ومشركون ومنافقون يعيش المسالمون منهم في أمان في عهد الرسول عليه السلام، لقد أمره الله أن يقاتل الذين يقاتلونه ولا يعتدي، ونهاه الله أن يقاتل الذين أسلموا ولم يقاتلوه.
يقول تعالى:
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ(190). البقرة.

فمن أي شرعة جاؤوا بما تفضلتم به: شريعة الثعبان الأقرع و قتل المرتد وأخذ الجزية من أهل الذمة و الرجم و قتل تارك الصلاة ، و ضرورة تعبئة المرأة في النقاب ، وحق الخليفة في قتل ثلث الرعية لإصلاح حال الثلثين .!! .أهـ.
وأزيد لكم بعض التشريعات الأرضية منها على سبيل المثال فقط ما يلي: رمي الجمرات ظنا منهم أنهم يرجمون الشيطان الذي يراهم هو وقبيله من حيث لا يرونهم، ونحر أضحية العيد واشترطوا لها شروطا قل ما تسلم منها دابة، والأخطر من هذا كله ترغيب النساء بما فيهن الحائضات حضور صلاة العيد، بينما ولوا ظهورهم لأمر الله المؤمنين السعي إلى ذكر الله من يوم الجمعة.

ألا تتناقض تشريعاتهم مع شرع الله؟ حيث يقول سبحانه:
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(20).آل عمران.
مع أخلص تحياتي لكم وللقراء الكرام.

2   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الأحد ١٦ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14519]

الاستاذ الدكتور احمد صبحى منصور

عزيزى الدكتور احمد
يريد الاخوان المسلمون تطبيق هذا الهراء الذى يسمونة شريعة اسلامية ولكن ليس على الاطلاق
فالشرط هو ان يقوموا هم على تطبيقة وليس غيرهم, فهم كما تعلم سيادتك قد صادروا الاسلام لحسابهم واحتكروا اصدار صكوك الغفران
واضيف الى ماقالة اخى الاستاذ ابراهيم دادى عن التشريعات الارضية, الستة البيض ونصف شعبان وعاشورة وتاسوعة والعصمة والشفاعة للرسول وعصمة البخارى وتقديس ابو هريرة وغير هذا كثير من خرافات

وشكرا لسيادتكم وللاستاذ ابراهيم دادى ولجنةمتابعة اهل القران على تشريفى بالانضمام الى كتاب الموقع واتمنى ان اكون عند حسن ظنكم دائما

مع خالص تحياتى وجزيل شكرى

3   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14550]

اللهم اهدنا صراطك المستقيم


شكرا أستاذى الفاضل د/ أحمد

وندعوا الله ان ينجينا من وحى شياطين الانس والجن الذى تمخض عن تلك الديانات الأرضيةالتى ضللت المسلمين عن الدين الحق الذى أنزلة الله فى كتابة الحكيم .

ولكم خالص التحية والتقدير
------------------------------

4   تعليق بواسطة   أدم أحمد     في   الخميس ٢٠ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14638]

الشريعة و التشريع

بسم الله الرحمن الرحيم
الشريعة و التشريع
السلام علي من أتبع الهدي وصار علي هدي الحبيب المصطفي سيدنا محمد صلي الله عليه و علي أله و أصحابه و سلم أما بعد إلي الأستاذ الدكتور محمد صبحي منصور و الأساتذة الكرام المسمون بالقرأنين أسمحوا لي بتوجيه تساؤل بسيط من أحد ضعيفي العلم إلي من يظنهم أعلم منه .
لقد علمنا أن الشريعة أما كونيه أو أخروية و أن القرآن هو الدستور الذي يتم تشريع القوانين تبعا لمبادئه و أحكامه و لم يختلف مسلم أياً كان طائفته علي ذالك
و أنا بصفتي من المؤمنين بوجوب اتخاذ الحديث الشريف
كمصدر ثاني للتشريع بشرط عدم مخالفته للقرآن و البحث في إسناد الحديث الذي يتم إصدار قاعدة قانونيه علي إثره.
و هذا ما فعله علماء الفقه بعد أن استدلوا بالحديث المخرج من علماء الحديث الذين بحثوا في أصل الحديث و نسبته إلي الرسول الكريم , أود من سيادتكم أن تشرعوا لنا شريعة جديدة بدلاً من تلك التي ترفضون مصدرها علي شرط أن لا تستخدموا إلا القرآن فقط و لا تستخدموا أي مصدر أخر حتى لو كان اجتهاد شخصي و ذالك بسبب أن هذا التشريع سيتضمن قواعد قانونيه و من خصائص القاعدة القانونية
أنها مقترنة بجزاء و لذالك أرجوكم لا تصدروا قاعدة قانونية يعاقب علي إثرها بريء نتيجة لاجتهاد شخصي في تفسير أية من أجل أن لا تصبح عندنا (الشريعة ضد الضحية) و في النهاية أسئل الله الهداية والصلاح لنا جميعا و أذكركم بقول الله عز وجل )فمن افتري علي الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون) 94 أل عمران
و السلام علي من سمع الحديث فاتبع أحسنه.

5   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الخميس ٢٠ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14651]

نصيحةالى أدم أحمد

بسم الله الواحدالأحد و الصلاة و السلام على سيدنا محمد فقط ... اما بعد
رغم ما فى تعليقكم من تهكم قد أعتدنا عليه لكن الرجاء منك يا طالب العلم أن تقرأ أولاً و فى موقع أهل القرأن ما يغنيك وما يرد على استفساراتك و الموقع يتيح لكم أن تعبروا عن أرائكم و يرحب يتداول الفكر و النقاش و ليس لدينا استعداد لكل من بقفز فى منتصف الطريق أن نعود معه الى بدايته فقط اعتمد على نفسك أن كنت تبحث بالفعل عن الحقيقة0
و ايه حكاية الصلاة و السلام على الصحابه الم تقرأ قول الله تعالى(إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً )
و الصلاة و السلام لفظاً لا يكون الا على النبى محمد فقط لا يشاركه فى هذا صحابى ولا أل بيت0000
(وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً للَّهِ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ للَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ )
نعلم أن ذلك فوق احتمالك حيث انكم تتبعون البخارى أكثر من أتباعكم للقرآن الكريم
ولكن نسأل الله لنا و لكم الهداية
و مرحباً بك فى موقعنا(اهل القرآن )


6   تعليق بواسطة   أدم أحمد     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14678]

إني أقسم بالله العلى العظيم

إني أقسم بالله العلى العظيم وحده و لا أقسم بغيره
بأني لا أخذ بالحديث قبل القرآن ولا أعبد البخاري من دون الله و أني لم أقصد تهكم أو تقليل من شأنكم و إذا لاحظت يا أستاذ محمد عطية أني تكلمت بصيغة الجمع و هذا من الاحترام
وإني لم أنسب العلم لنفسي والجهل لكم و لكني نسبة الجهل لي و العلم لكم و لا أعتقد أن هذا به إساءة أدب و لم أكن أنتظر منكم التعليق علي ما كتبته بهذا التهكم الذي صدر عنكم أستاذ محمد عطية و لاكني من محبين العدل و أعتقد أن في التشريع الإسلامي قمة العدالة و إني ألومك علي ما بدر منك من إتهامى بأني أجعل مع الله أندادا و ليس بسبب أني صلية علي الصحابة رضوان الله عليهم و أل البيت المشرفين بنسبهم إلي الرسول أني قد أحبهم أكثر من الله لا والله فالله أعلي و لا يجوز المقارنة بين حبي لله و حبي لعبد لله و إذا كنت تدري أننا نقول في التحيات (اللهم صلي علي محمد وعلي ألي محمد كما صلية علي إبراهيم وعلي ألي إبراهيم) وفي بداية التحيات (التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي "السلام علينا و علي عباد الله الصالحين") أما الآيات التي عرضتها أنت لا يوجد
فيها نهي عن الصلاة علي الصحابة رضوان الله عليهم و أل البيت المشرفين بل بها إقرار بالصلاة علي سيدنا محمد
و في أخر كلامي أرجو من سيادتكم الرد علي مداخلتي الأولي بنفس الاحترام و الأدب اللذان أتكلم بهم مع سعادتك و لا تحقر من من يخالفك في الرأي و أسئل الله الصلاح لنا جميعا و السلام علي من سمع القول فأتبع أحسنه

7   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14680]

نصيحة للمرة الثانية الى الأخ أدم أحمد

رغم أن تعليقى ليس به ما يزعجكم و ليس فيه خروج عن أدب الحوار كما تزعم و أن حدث فأنا أعتذر لك بشده و لكن صدق من قال تكلم أعرف من تكون... و بعدحديثك السابق أقول لسيادتكم
1- اننى قد رحبت بك فى موقع أهل القرآن أخاً عزيزاً لناسواء اتفقنا أو أختلفنا
2- نوهت لسيادتكم خطأ المعتقد بضم الصلاة على النبى الى الصحابه و فى حديثك أنه لا يوجد فى الاية منع من الصلاة على الصحابة ... و هذا فهم يحتاج الى اعادة تدبر منك فعدم وجود المنع يعنى الالتزام بما جاء فى الاية بلا زيادة أو نقصان
3- تحدثت و قلت اننا نصلى على الرسول و الصحابة فى التحيات ...أقول لسيادتكم أن نص التحيات الواردة هو باطل شرعاً لما فيه من اشراك مع الله و لا يشرك مع الله أحد نبياً كان أو رسولاً فما بالك بالصحابة
4- واضح أنك تؤمن بحادثةالمعراج المنسوبه اليها تلك التحيات و هذا ينافى القرآن حيث اسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم و لم يعرج به الى السماء
5- نوهت لسياتكم بما يلزمه أدب الحوار أن تقرأ أولاً حتى تتعرف على منهجنا لأن فيه الاجابة على ماورد ولكنك تصر أن نقف معك فى منتصف الطريق بلا مجهود منك و تعتقد أنك أقمت علينا الحجة لا والله
.. و اتماماً للفائدة أرجو من سيادتكم قراءة كتابات هؤلا ء لتعرف الاجابة بنفسك
د/ صبحى منصور أ/ ابراهيم دادى أ/ شريف هادى أ/ عثمان محمد م/ على عبد الجواد أ/ ايه محمد أ/انيس محمد صالح أ/ سامر الاسلامبولى
و تستطيع أن تناقش و تحاور الجميع كتاب و اعضاء
و ستجد فى كل صفحة من صفحات هؤلاء مائدة دسمة من المناقشات أسال الله أن تعينك و تشاركنا المناقشة الجادة فيها وأن نتعاون سوياً للوصول الى حقيقة ديننا الحنيف
و مرحباً بك مرة أخرى و كل عام وأنتم بخير
الرجاء ألا تعيد السؤال فقط أقرأ أولاً ثم ناقشنافي ما نكتب
(وَقَالَ ٱلرَّسُولُ يٰرَبِّ إِنَّ قَوْمِي ٱتَّخَذُواْ هَـٰذَا ٱلْقُرْآنَ مَهْجُوراً )
و لله الأمر من قبل ومن بعد

8   تعليق بواسطة   أدم أحمد     في   السبت ٢٢ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[14702]

أستاذ محمد عطية

شكرا علي هذا الرد
و حقا كما نقلت عن أرسطو تكلم حتي اراك
و أني لا أحب المجادله في موضوع بسبب أن نهاية المجادلة هو تمسك كلاً من الترفين برأيه وعدم الوصول للحقيقة ولاكني أعشق الحديث فهو يوصل للحقيقة
و السلام عليكم

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5128
اجمالي القراءات : 57,220,273
تعليقات له : 5,456
تعليقات عليه : 14,834
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي