مصري وبس

آية محمد Ýí 2007-10-04


     كلمة الاضطهاد الديني جديدة على قاموسنا المصري. عشت حياتي كلها أفخر بالسماحة المصرية في تعامل المصريين مع بعضهم البعض. لم أكن أسمع إلا جمل مثل " أأتمن المصري المسيحي لأنهم يخشون الله" – "المصري المسيحي لا يكذب لأنهم يتبعون الإنجيل" – "المصري المسيحي مسالم". تلك هي الجمل التي تربيت عليها وشربتها عندما كنت أعيش في مصر ولم أسمع يوما مسلما يذم مسيحيا، بل وإننا لم نكن نسأل بعضنا البعض عن الديانة إن كان اسم الشخص محايدا (لا مسلم ولا مسيحي). ولكن يبدو أن الكثير &Ccededil;ختلف في السنوات الماضية، وطالت أيدي خبيثة مصر وشعبها، تريد نهش الحب والسلام والوئام الذي كان يجمع نسيج الشعب المصري الواحد. لا أدعي أن مسيحيي مصر ينعمون برغد العيش في حضن وطنهم، ولن أدعي أن المرأة المصرية تنعم بكامل حقوقها في أحضان بلدها؛ ولن أدعي أن أصحاب الملل الأخرى كالشيعة والبهائيين وغيرهم ينعمون بحرية العبادة في بلدهم مصر؛ ولن أدعي أن المواطن المصري - مجردا من أي ديانة أو جنس - ينعم بكامل الكرامة في داخل مصر أو خارجها؛ ولكن لن أنكر أيضا أن الصهيونية العالمية وثالوث الشر (متطرفي اليهود والمسيحيين والمسلمين) يتآمرون على الوحدة الوطنية المصرية والاستقرار الديني بها.

     مصر دولة علمانية - أو مدنية (كما يحلو للبعض تسميتها)، وحتى مع وجود المادة الثانية من الدستور فإن مصر دولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة واحترام الآخر، حيث للمسيحي حقوق وعليه واجبات مثله في ذلك مثل المسلم. مصر كدولة وقانون ليست إسلامية وهابية بالصورة التي يدعيها البعض، وإن كانت المظاهر العامة توحي بأنها دولة في طريقها إلى الوهابية المتطرفة بسبب الأيادي التي تعبث بها في الخفاء. مصر كدولة لا تمنع تداول أو المتاجرة في الخمور والكحوليات، مصر كدولة لا تمنع الفن والإبداع والرقص والتمثيل، مصر كدولة لا تمنع وجود دور السينما والعرض والمسارح، مصر كدولة لا تضع رقابة على الإنترنت لتحرم الشعب من تصفح شبكة الإنترنت العالمية (كما تفعل كل دول الخليج العربي)، مصر لم تضع قانونا يجبر مسيحي على اعتناق الإسلام أو إجبار مسلم علي البقاء في الإسلام، ولم تضع قانونا يجبر مسيحية على وضع الحجاب، بل إن القانون المصري لا يفرض على المسلمين – أنفسهم - الصلاة أو دفع الزكاة أو صيام شهر رمضان المعظم، كما إنهم لا يفرضون زيا مقننا على المرأة المسلمة، فكل امرأة لها حق اختيار الزى الذي يناسبها ويناسب ثقافتها ومجتمعها ولها حق تقرير المصير. ومن يدعي أن القوانين المصرية تظلم الأقليات أو النساء فقد أتى بهتانا مبينا. ويوجد مؤخرا مثال حي على الشاب المصري محمد حجازي الذي تنصر، ومع تحفظي على الطريقة التي "أذاع" بها تنصره، إلا إننا لم نسمع أن أمن الدولة المصري اعتقله أو إنه سجن، وإن اعتقل فسيكون لعلاقته بجماعة مسيحيو الشرق الأوسط، الذين وجد معهم أشرطة وأفلام وكتب تسئ إلى رسول الإسلام محمد بن عبد الله عليه صلوات الله عليه وسلامه. الدولة لم تضع عائقا أمام المواطنين المسيحيين أو النساء وإنما من وضع العوائق هم الشعب نفسه سواء كانوا رجالا أو نساء، وسواء كانوا مسلمين أو مسيحيين. المواطنون هم العائق الحقيقي أما التطبيق الواقعي لفكرة المواطنة والآخاء والمساواة.

     المشكلة ليست في مصر كدولة وقانون، المشكلة تكمن في نفوس المصريين وثقافتهم الاجتماعية السمعية. المصري إنسان متدين بطبعه، أي انه يحب الله بالطبيعة، وقد كان لقدماء المصريين قبل وصول الرسالات السماوية إليهم، آلهة يتقربون إليها ويعبدونها، ومعابدهم لا زالت واقفة شامخة إلى يومنا هذا دليل على بحث هذا الشعب عن الذات الإلهية. وبعد وصول المسيحية والإسلام إلى الشعب المصري ازداد حبهم لله وتعلقهم به سبحانه، وهم على استعداد للتضحية بحياتهم من أجل الله ورضاه - هذا من ناحية. من الناحية الأخرى، الشعب المصري شعب طيب ومسالم بالطبيعة، لا يعنيه بعد الله إلا لقمة العيش والترفيه عن النفس، وبالتالي فالغالبية لا يشغلها إلا "الأكل" و"مشاهدة التلفاز"، ولا يعنيهم بين هذا وذاك مسألة البحث العلمي أو المعرفة. ولهذا تجد أن الغالبية تتناول علمها ومعرفتها عن طريق: "الأبائية" – ما ألفينا عليه آباءنا، ولو كان آباؤهم لا يعقلون. والطريق الثاني هو الأذن – أي عن طريق السمع، حيث أن الفرد العادي ليس لديه المقدرة المادية على شراء الكتب وذلك نظرا لتردي الأوضاع الاقتصادية. ومع ذلك لا زالت هناك قلة مثقفة لا تمنع نفسها عن القراءة أو عن الخروج على ما ألفوه، وهؤلاء هم من خرجوا من "غرفتهم" إلى الغرف المجاورة للتعرف على الثقافات والأفكار المختلفة، وهؤلاء هم من يقبلون بالآخر كشريك لهم في هذه الحياة. وفي مجتمع متدين يرث ويسمع العلم والمعرفة، يسهل جدا فيه استغلال الفرد لتحقيق أهداف خاصة ومدروسة. وبمعنى آخر، في مجتمع يسمع ويطيع، لا يصعب فيه صنع إرهابي، لا يهم إن كان إرهابي مسلم أو إرهابي مسيحي، لا يهم إن كان إرهاب إجرامي أو إرهاب فكري، المهم أن يكون الهدف هو تحقيق أهداف موضوعة يتم تنفيذها على يد هذا الإرهابي، وفى حالتنا المصرية الهدف هو تكدير العلاقات الإنسانية بين الشعب المصري الواحد.

     مع تردي الأوضاع العامة في مصر أصاب الفرد المصري حالة من اليأس والإحباط؛ فأبسط الحقوق السيكولوجية التي يحتاجها المجتمع الطبيعي هي الماء والأكل والجنس، وإذا بحثنا عن تلك الحقوق في المجتمع المصري لوجدنها غير متوفرة بالصورة التي تدعو إلى الاستقرار النفسي لدى الفرد. وعدم توفير أبسط الاحتياجات السيكولوجية يقود الإنسان إلى حالة من اليأس، قد تقوده إلى الانتحار. ولأن المجتمع المصري (المسلم والمسيحي) متدين بطبعه، فأنه يحاول تعويض شعوره باليأس بالهروب إلى الدين، وبتبني أفكار مثل: المؤمن مصاب، وطريق الله مفروش بالشوك، والفقراء أهل جنة والأغنياء أهل نار، وأشياء من هذا القبيل لتصبيرهم على بلاء الحياة. أي أن الفرد المصري يتجه اتجاها مباشرة ناحية الدين لتعويض النقص السيكولوجي عنده؛ وكلما ازداد حرمانه من احتياجاته السيكولوجية كلما ازداد تطرفا دينيا، وكلما أشبع احتياجاته السيكولوجية كلما ازداد اعتدالا دينيا، وإذا أشبع الإنسان احتياجاته الإنسانية الكاملة: السيكولوجية – الذاتية – الاجتماعية، أصبح الدين عنده علاقة بينه وبين ربه فقط لا دخل للمجتمع فيها. الدين هو ملجأ اليائس في بلادنا، ولنا أن نتخيل إنسان يائس وفي نفس الوقت مستمع مطيع، المحصلة تكون عجينة لينة تستطيع تشكيلها بالطريقة التي تريدها؛ هكذا استغلت بعض الجهات يأس المصري، ولعبت على وتر الدين، فأخرجوا لنا عزفا منفردا من الكراهية وعدم تقبل الآخر.

     نحن بصدد إنسان يائس لا يشعر بأي قيمة له في الحياة إلا كونه متدينا، يزداد تطرفا كلما أخفق فى تلبية رغباته، يزداد تطرفا كلما أراد أن يظهر قيمته أكثر لمن هم أفضل منه حالا، فهو لا يملك غير الدين (بلا قيمة شرائية)، ولا يستطيع أن يكسب قيمة اجتماعية غيره. وهذا يفسر ظهور التجارة بالدين حيث أن أصبح لها زبائن يتلهفون عليها لتسكين آلامهم الاجتماعية. وهذا يفسر أيضا تعلق المصريون (بالذات دونا عن باقي الجنسيات العربية) بالدعاة المودرن والدعاة التقليدين. وفي ظل هذا اليأس والإحباط والبحث عن القيمة الدينية عوضا عن القيمة الاجتماعية، ضربت الرياح الفكرية الوهابية مصر مستغلة الوضع الراهن. فبثوا سمومهم في عقول المصري المسلم بدعوى إنها الدين وإنها سنة المصطفى عليه صلاة الله وسلامه. فتحولت البشاشة المصرية إلى عبوس وجه وتحولت السماحة إلى كراهية. وتعرفنا على ثقافات بالية كانت قد اندثرت مع نهضة مصر الحديثة مثل: الحجاب ومن ثم النقاب، والآن العباءة الشيعية (أو العفريتة كما يطلق عليها البعض)، واللحية، الدروس الدينية التي تقدمها الممثلات "التائبات"، التشدق بالدين، فرض وصاية دينية على الآخر، الخ... هذا إلى جانب تحول لعبة كرة القدم إلى مظاهر دينية، فإذا أراد لاعب أن يعتزل حول مهرجان اعتزاله إلى مهرجان إسلامي يتغنون فيه لرسول الإسلام وينشدوا فيه الأناشيد الإسلامية، متناسيين أن لهذا اللاعب جمهور من المسيحيين يحبونه أيضا وكانوا يتمنوا أن يشاركوه هذا اليوم! أصبح سبب إحراز لاعبا مثل أبو تريكة الأهلاوي للأهداف أنه لا يهمل صلاة الفجر، متناسيين أن لاعبا مثل بيكهام الإنجليزي ورونالدو البرازيلي لا يعرفون شيئا عن صلاة الفجر أو العصر وشهرتهم أعظم من عشرة مثل السيد أبو تريكه. أصبحت جلسات النساء عبارة عن نقاشات حول مدارس تجويد القرآن ودروس الشيخة فلانة والشيخة علانة، واختفت أحاديث الطماطم والكوسة من مجالسهم، بل واختفت معها جمال المرأة المصرية وأنوثتها التي كان تشتهر بها بين نساء العرب!

     وكنتيجة حتمية لازدياد الوهابية بين المصريين المسلمين، أنتشر الرعب في قلوب المصريين المسيحيين. فهم يرون أن مصر في طريقها إلى الوهابية - أي نسخة من السعودية، حيث لا وجود للكنائس، وإن وجدت كنيسة أو اثنان (مثل دول الخليج الأخرى) فلا صليب لها لأن الصليب سيثير حفيظة المسلمين الجدد. يتخيلون مصر الوهابية التي ستأمر المرأة المسيحية بالتبرقع مثل المسلمة، سيحرم المسيحي من حق الانتخاب والتصويت و العمل في المجالات الحكومية. إنه خوف ورعب لا ألومهم عليه. ومن الجهة الأخر، المسيحيون في حالة يأس مثلهم في ذلك مثل إخوانهم المسلمين، فنفس الحالة الاقتصادية تؤثر فيهم كذلك هم يرتعون في الثقافة السمعية مثلهم في ذلك مثل المسلمين، وكما أن هناك من يستغل الحالة النفسية عند المسلمين فهناك من يستغل نفس الحالة عند المسيحيين، وكما أن هناك رياح شرقية محملة بالفكر الوهابي هبت على عقول المسلمين فإن هناك رياح شمالية غربية محملة بالحقد هبت على عقول المسيحيين؛ هذه الرياح التي وجدت الفرصة سانحة في دخول التيار الوهابي مصر لتدخل هي أيضا وبقوة وتتلاعب بمشاعر الخوف عند المسيحيين. قامت تلك الجهات التي ادعت مساندتها لمسيحيي مصر بإدعاء الأكاذيب وتعظيم صغائر الأمور ليخلقوا منها فتنة تضرب المسيحي بالمسلم. وفى سبيل ذلك يعملون بكل ما أوتوا من قوة وعزم، لاستعداء المسيحيين والمسلمين على بعضهم البعض، وذلك عن طريق تشويه صورة الرسول المسلم واهانته على مواقعهم المشبوهة.

     على سبيل المثال تجد قسيس لا شغل ولا هم له إلى العبث بالتراث الإسلامي للبحث عن كل ما يضرب به الإسلام ورسوله ليثير حفيظة المسلمين، وفي المقابل تجد كاتب آخر مسلم حانق عليه يقوم بالبحث داخل العهد القديم والجديد وينشر أيضا ما يثير حفيظة المسيحيين. هذا إلى جانب المواقع التي تدعى الاضطهاد وأن الإسلام انتشر بحد السيف وأن الأقباط أسلموا اتقاء دفع الجزية التي فرضها عليهم الغزاة العرب؛ وأنا أقول لهؤلاء، إن كان أجدادنا هربوا إلى الإسلام فقط لتجنب دفع الجزية، فكيف تجنبوا دفع الزكاة بعد أن أصبحوا مسلمين؟؟؟؟!!!!! أصبح هناك حرب كلامية بين المسلمين والمسيحيين، هذا ينشر كتاب، فيرد عليه ذاك، وهذا ينشأ موقع لسب الرسول الكريم، فيقوم الآخر بإنشاء موقع لسب الإنجيل. هذا هو الحال حتى الآن، كانت هجمة وهابية، سارت رعب مسيحي، وأخيرا صارت تحركات مسيحية خارجية لخلق فتنة طائفية بين أفراد الشعب الواحد. تحركات زعمت أن الاضطهاد أمر واقع وهذا غير صحيح؛ أنا على اتصال دائم بأصدقائي المصريين المسيحيين لأتأكد من أنهم بألف خير، نعم قيل لي أن الحال تغير وهناك نوع من الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين ولكن لا يوجد مذابح أو إرهاب أو اختطاف. الاحتقان ليس حله خلق فتنة ولكن حله خلق تواصل، الحل ليس في تقليب المسيحيين على المسلمين ولكن في البحث عن أسباب الأزمة والعمل على إصلاحها.

     حل الأزمة الحالية يكمن في قيادة حكيمة تقود الشعب أولا وأخيرا خارج الأزمة الاقتصادية الملازمة له وذلك لتوفير أبسط حقوقه السيكولوجية التي تضمن له ولأولاده حياة كريمة. وبالخروج من الأزمة الاقتصادية سيتوفر للإنسان فرص عمل تتيح له فرصة تحقيق ذاته، وبتحقيق ذاته لن يشغل عقل المصري الأمور الدينية التافهة التي لا صلة ولا علاقة لها بأديان الله ونعيم جناته. وقت أن يلبي الإنسان احتياجاته النفسية والذاتية سيشعر بقيمته داخل المجتمع وبواجبه تجاه مجتمعه وأن عليه أن يفيد ويستفيد لاستمرار دورة القيمة الاجتماعية للفرد، وقتها لن ينظر الإنسان لدين هذا وملة ذاك، حيث أن الحافز الأساسي هو القيمة المدنية التي تعود عليه بالنفع والرخاء. أما القيمة الدينية فستعود إلى مكانها الطبيعي، داخل الإنسان، حيث علاقته بربه علاقة خاصة لا شأن للمجتمع بها. هذا إلى جانب ضرورة فتح قنوات اتصال بين الشعب والمفكرين الوسطيين من المسلمين والمسيحيين، والذين يخاطبون الناس بالعقل والمنطق وليس بالأديان. وهنا أذكر الجميع بالدور المهم الذي لعبه الأدب والفن في محاربة الإرهاب في مصر في أوائل التسعينات. كيف أن الفن قام بحملة توعية ضد تجار الدين الذين يستغلون فقر الشباب ورغباتهم الجنسية في تحقيق أهداف شخصية ضد مصر والإسلام، والآن تعود نفس الأيادي لتعبث بالوحدة الوطنية، ولهذا علينا أن نبحث عن المبدعين والأدباء مرة أخرى ليقودونا خارج هذه الأزمة. لا لإرهاب الأدباء والمبدعين لأنهم دعامة هذا الوطن، نحن في حاجة إلى كتاب مثل أسامة أنور عكاشة، ود. علاء الأسواني، وإلى مفكرين مثل الدكتور صبحي منصور والشيخ جمال البنا، نحن في حاجة إلى عقولهم المستنيرة لمحاربة الأجندات الخفية التي تريد القضاء على مصر كيانا وشعبا. الحل في يد هؤلاء وليس في يد من يقيم مؤتمرات عالمية ليقلب الرأي العالمي على مصر وعلى المسلمين. أتمنى أن لا ينجرف مسيحيو مصر خلف تلك التيارات المغرضة، وأن يتأكدوا أن الحل يكمن في الداخل وليس من الخارج.

     وفي النهاية، لا يسعني إلا القول – ويشهد الله على ما سأقوله – إنني كلما زرت مصر، أقود السيارة مخصوص على جسر السادس من أكتوبر فوق منطقة وسط القاهرة لأستمتع باللوحة الفنية الرائعة حيث الكنائس العديدة وصلبانها تعانق المساجد ومآذنها. ما أجمله من منظر وما أعظمها لوحه لا يوجد لها مثيل في العالم المتحضر كله؛ لوحة تشعرني بالأمان والدفء المصري الذي أتمنى أن يدوم، وليحفظ الله لنا مصر من المتآمرين. وإلى كل مصري، لا تقل أنا مسلم أو أنا قبطي أو أنا مسيحي، بل قل أنا مصري وبس!!


وكل عام والجميع بخير...

اجمالي القراءات 20762

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (26)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11616]

اومال كان الكلام الحلو دة فين من الاول , يختي يا اية؟؟؟؟؟؟؟؟

طاب يومك بالف خير وصحة وعافية,
والان اقول لك , بارك الله فيك وفي عائلتك الف مرة . وبالضبط هذا ما كنت اود ان اوصله لك يا عزيزتي. فثقي ليس كل المسيحين ولا كل المسلمين ملائكة تمشي على الارض , وفي كل مجتمع يوجد الصالح والشرير , ولا يجوز الحكم على الكل من خلال البعض .
كلامك كله درر وجواهر اليوم , وباعتقادي وكما ذكرت حضرتك , خوف الاقباط من وصول الوهابين للسلطة وتطبيق الجزية وغيرها من التشديد عليهم هو الذي جعلهم يعيشون بخوف من المستقبل . فقط اذكرك بخبر نشر هنا في الموقع عنهم وقد علقت وقتها عليه , وقد جاء في الخبر , لم يحن الوقت لتطبيق الجزية الان , واللبيب يفهمها , وهي انهم لا زالوا خارج السلطة وليس لهم الحكم الان , ولكن اذا وصلوا للسلطة , طبقوا الجزية واشياء اخرى على كل من ليس مسلما .
تحياتي الطيبة لك يا مصرية يا جميلة , فانا حقا احب الاخوة والاخوات المصريون جدا , أو لست انت مصرية ايضا.
وكما قلت حضرتك مرة سابقا , الكلمة الطيبة صدقة , ووقتها ايدتك وكنت متفقة معك جدا فيها .
تحياتي الطيبة لك
وصياما مقبولا
امل

( ملاحظة, كنت متواجدة اليوم في البيت , وبعد ان اطفأت الطباخ حيث جهزت الطعام , خرجت من المطبخ وعدل للصالة , حيث الكومبيوتر وانا وحدي في البيت , فقلت لاستغله قبل ان تفوتني الفرصة , ودخلت للموقع ووجدت مقالتك الجميلة , شكرا مرة اخرى)




2   تعليق بواسطة   محمد حسين     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11618]

الاخت العزيزة آية

اتضامن مع الاخت أمل فى ان ما يكمن فى تلك المقالة ماهو الا درر مرصوصة.
نعم... الشعب المصرى يعانى الآن من النقمة السماعية ، وكل الخيوط محاكة بطريقة مدروسة كى تلتف حول هذا الشعب وهذه الارض بالذات ، وانا اعترف بان المسيحى يعانى من أشياء داخل الوطن ، ولا اعتب على رد افعالهم ، فإن رد الفعل يجب ان يكون مساوى للمقدار ومضاد فى الاتجاه ، والمسلم داخل الوطن ايضا قابع فى خلاط التدين الزائف ...
قليلا من نجد مواطن وطنى مصرى ينتمى الى تلك الارض ، فالكل يتعامل مع الامر الان كنزاع على قطعة الكيكة .. نجح اوباش الاديان فى ان يجعلوا المصريين يتنازعون على قطعة الكيكة بدلا من الدفاع عنها ....

تحياتى اختى اية للمقال الرائع الذى لم البث ان ابدأه حتى وجدت نفسى فى نهايته ....

رمضان كريم

3   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11622]

مصر وبس 1

السلام عليكم جميعا
الاخت الكريمة آية
بداية لا اعرف ماذا اقول بعد قولك فى هذه المقالة القيمة.
ما اجمل تلك الصورة المصرية الرائعة التى تداومين على رؤيتها وهى مآذن المساجد وصلبان الكنائس والان تذكرت اغنية يا قدس لصاحبة الصوت الذى يحرك الحديد فيروز,بالفعل هذه هى مصر وتلك النظرة منك لتلك اللوحة البديعة هى نظرة الانسان المصري الاصيل لهذه البقعة النادرة من الارض( مصر),
اختى العزيزة على الرغم انى لا اؤمن بنظرية المؤامرة تلك التى اصبحت شماعة لكل مساؤنا وفشلنا فى اى شئ ,الا اننى اؤكد قولك فى بداية مقالك بانه هناك بالفعل يد آثمة تحاول مرارا وتكرارا ازكاء نفوس المصريين لبعضهم البعض ليس فقط مع مختلفى الديانه بل بين معتنقى الدين الواحد.
وهى ليست يد واحدة بل اياد كثيرة.
واعتقد ان ما كان يرتب له منذ زمن بعيد بدأت تظهر نتائجه الان, ففى التسعينات كانت هناك نتائج التدين التكفيري وبعد ان ووجه هذا الامر بالتوعية ونشر الوعى بين الناس اندثر من بيننا كمصريين.
وعندها تحولت الايدى الاثمة للعب على وتر الاديان فى مصر والان بعد ان ترعرع النشئ الذين نشاوا وتشبعوا بتلك الثقافة اللعينة بدأنا نسمع عن امور ما كنا نسمع بها من قبل عن المصرى.
وفى علم الجريمة هناك قانونها الرئيسى او الاساسي وهو ابحث عن المستفيد من حدوث جريمة ما. وما يحدث لمصر من بعض المنتسبين للمصريين بمثل جريمة.
وكلى يقين بان ما يحدث الان فى حق مصر وشعبها الطيب المسالم سواءا كان من بعض اقباط المهجر او من بعض التيارات الدينية للمسلمين ماهو الا زوبعة فى فنجان كما يقال, مقارنة بتاريخ بل وحاضر المصريين.
ففى حالة اقباط المهجر صراحة لا اعرف من المستفيد من ورائهم لمقولتهم المزعومة بوجود اضطهاد لهم فى مصر.
وفى حالة التيارات الدينية للمسلمين نستطيع ان اوجزها فى الاتى
المستفيد الوحيد هو الدولة الوهابية السعودية وهذا الامر بسبب الثأر التاريخى منذ الدولة السعودية الاولى والتى قضى عليها محمد على وابنه ابراهيم بجيش من مصر,ولا ينطلى علينا ان الوهابية السعودية تريد بالمصريين خير بزعم نشر الاسلام الصحيح بين المصريين.فهؤلاء الاعراب لا يتوانوا للحظة واحدة للسيطرة والتملك لما عند غيرهم وهذه هى طبيعتهم ولا الومهم فيها ولكن اللوم لانفسنا لاننا تركنا عقولنا لهم يتلاعبوا بها كما شاؤ.
واؤكد لما ذكرتيه من ان المصري متسامح بطبعه وذلك لسبب واحد فقط وهو تأثره بالبيئة المحيطة به فمنظر الماء والشجر الاخضر يبعث فى النفس الطمأنينة وحب الخير للغير كما للنفس وهذا الامر ليس صفة خاصة لدى المصرى فقط ولكن لدى كل البشر الذين يعيشون فى بيئة نوعا ما تتمتع ببعض صفات الجنة الارضية.ولنا فى قديم الازل امثلة كثيرة وكذلك وقتنا الحاضر,فالبيئة تؤثر بالسلب والايجاب بالحب والكره للنفس والغير.
فبلد مثل مصر ونيلها العظيم يبعث فى النفس البهجة والاقبال على الحياة وحب الخير للنفس وللغير( ولنا فى ريف مصر خير الامثلة على ذلك) وليس دفن النفس بالحياة.
ارجو المعذرة اختى العزيزة لانى اتغنى بمعشوقتى مصر ولها مهما كنت فى ضيق او شدة.
وعندما نلقى نظرة سريعة على دول منطقتنا العربية نجد ان اهل العراق والشام ومصر واليمن ( اصحاب حضارات قديمة) نظرتهم للحياة وفلسفتهم فيها ليست مثل اهل الجزيرة العربية ودول الخليج واعتقد انك الاعلم منى فى هذه النقطه لمعرفتك باهل تلك المنطقة.
وارجوا ان تقبلى اختلافى معك فى الاتى:
ذكرتى الاتى((
وعدم توفير أبسط الاحتياجات السيكولوجية يقود الإنسان إلى حالة من اليأس، قد تقوده إلى الانتحار))
اقول بان الحرمان من الاحتياجات السيكولوجية لا تؤدى بالضرورة الى الياس او الانتحار.فاعتقد ان الامر ماهو الا ثقافة وبناء انسان متوازن نفسيا وداخليا.وكما اقولها دائما ينقصنا الثقافة التى تنمى فينا قبول كل الناس على اختلافهم او كما نقول فى مصر( صاحبك على عيبه).ينقصنا تربية اجيالنا القادمة على التشبع بثقافة الاختلاف ثقافة البحث الجاد عن الحقيقة سواءا كانت حقيقة دينية او دنيوية ينقصنا بان تكون الامثلة التى يجب على نشئنا بان ينتهجوا نهجها, زويل فى المجال البحثى ومجدى يعقوب فى المجال الطبي ونجيب محفوظ فى الادب والامام المجدد محمد عبده فى الدين وغيرهم ممن اناروا طريق مصر بعد سنوات الاحتلال البغيض على مر تاريخ مصر.
يتبع لما بعده

4   تعليق بواسطة   ناصر العبد     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11623]

مصر وبس 2

سؤال مازال يحيرنى اختى العزيزة وهو
اين نحن من ذلك الغزو الفكرى سواء من الشرق الوهابى او من غرب اقباط المهجر؟؟؟
وهل سنظل مكتوفى الايدى لمواجهة ذلك الخطر الكبير على معشوقتنا مصر؟ ام ترانا نتحرك بعد ان يحدث مالم يحمد عقباه؟
لماذا نحن دائما نتحرك بعد وقوع المصيبة وللاسف يكون العلاج للنتائج وليس للاسباب؟
ولكن كلى امل بان المصري الاصيل لا يتأثر بهؤلاء او بأؤلئك.
وكما اقولها دائما بان المصرى الدخيل على مصر هو من يتأثر بتلك الخزعبلات الخارجية مهما تسترت تحت رداء الدين اى دين كان.والعكس صحيح.
وتأكيدا لما ذكرتيه من بعض مظاهر تُأثر المجتمع المصرى بالشرق الوهابى (للاسف الشديد) هو اختفاء مقرئئ القرآن الكريم المصريين واستبدالهم بقراء من الوهابيين السعوديين واهل الخليج, فى الوقت نفسه لا نعرف قارئ واحد للقرآن الكريم من العراق مثلا.هذا على سبيل المثال,وايضا كانت هناك موجة خلجنة الغناء المصري بان اتجه كثير من مطربى مصر للغناء باللهجات الخليجية مما جعلنى لا احترم هؤلاء المطربين.
ومن غرائب الامور اختى الكريمة ان فترة القومية العربية كانت الثقافة المصرية هى الغالبة والان لا احد يدعى القومية العربية او يدعوا لها الا اننا نجد اثر للثقافة البدوية او الاعرابية على قطاع ليس بالهين من المصريين فماذا حدث لاهل معشوقتى؟؟؟

اختى العزيزة ليس العامل الاقتصادى سبب رئيسي من الحل, الحل كما اعتقد هو ببذر حبوب الحب بين الجميع وايضا لا نكتفى بالبذر ولكن ايضا علينا جميعا مسلمين ومسيحين بان نرعى تلك البذور حتى نراها مثمرة امامنا ونواصل الزراعة منها. وايضا اقول بان المسيحى المصرى والمسلم المصرى اقرب لى واخاف عليه اكثر من اى شخص اخر.فأنا واخى على ابن عمى والمصرى (مهما كانت ديانته هو اخى)وانا ابن عمى( ان كان مازال هناك ابناء عمومه من الاعراب)على الغريب.
وعلى فكرة الـ id الخاص بى فى بعض المنتديات مصرى وبس او مصر وبس وكذلك ايميلى على الهوتميل مصري وبس.
وكما ذكرتها فى تعليق متواضع على مقالتك القيمة عن الأرثوذكس واضطهادهم, بان العقد الاجتماعى لنا كمصريين فى حال يرثى له.
والابائية للاسف من اهم عوامل الهذيان الفكرى لنا الان لان المطلوب منا ترك عقولنا لغيرنا الذين ماتوا من قرون ليسيروا لنا امور الحياة وهم فى قبورهم.

وبالنسبة لرد فعل اخوتنا المسيحين على انتشار الوهابية بين المسلمين المصريين نقول ان كانت بالفعل تحركات ومؤتمرات اقباط المهجر ما هى الا عبارة عن رد فعل لذلك فعلينا نحن ومن هنا
من خلال هذا الموقع الكريم اهل القران نبدء بالاصلاح لدى المسلمين اولا, عندها لن يكون هناك تخوف من مختلفى الدين من المصريين سواء كانوا مسيحين او غيرهم.
واما اذا كانت تحركات اقباط المهجر لشئ اخر فهنا يقع عليهم اللوم وليس علينا.
معذرة اختى الكريمة على تبعثر افكار التعليق ولكن هذا جاء كرد فعل على مقالك القيم وان كان تعليقى ليس بنفس مستوى تسلسل الافكار فى مقالك.
ودائما وابدا ستظل مصر حياة الحياة وحياة ما بعد الموت
وعلى فكرة المقولة السابقة لا تجديها لدى اى شعب اخر على وجه هذا الكوكب.

5   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11628]

اسم علي مسمي ..

هذا المقال هو اسم علي مسمي ..آية في الجمال الفكري ..
وأتفق معك أن مصر كدولة وقانون هي دولة مدنية تقوم على مبدأ المواطنة واحترام الآخر، وأن التعصب الحالي هو نتيجة فعلا لتدهور حال المواطن اقتصاديا وتعليميا وثقافيا ..تحليلك السياسي والسيكولوجي هنا سليم تماما..
ما نعيشه الآن هو مرحلة انتقالية يسودها نوع من الفوضي ول كنها علي وشك الانتهاء .والتيار الليبرالي المصري هو الذي سينتصر ثقافيا وسياسيا لأنه يمثل روح مصر الأصيلة .. مصر كانت طوال التاريخ دولة سياسيا ديكتاتورية وثقافيا ودينيا ليبرالية ولهذا وفي الفترة مابين 23 و52 عندما اقتربت سياسيا نحو الليبرالية كانت فترة إبداع ثقافي واقتصادي وتسامح ديني ..
حل مصر سياسيا هو الليبرالية ..سياسيا وثقافيا ودينيا ..والليبرالية لا تعني إطلاقا الانحلال الخلقي كما يدعي البعض ..بل تعني شيئا واحدا ..تقبل الآخر ..

6   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٤ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11630]

ثقافة المواطنه .

هذا المقال من اروع المقالات التى قراتها عن المواطنه ما كانت عليه وما ينبغى ان تكون عليه فى المستقبل (لحفظ مصر من الخطر الوهابى --البوشاوى)..ولكن لى عتب صغير على جملة وردت فى المقاله وهى (ومن يدعي أن القوانين المصرية تظلم الأقليات أو النساء فقد أتى بهتانا مبينا).لأنها تخصنى وانا الذى قلتها فى تعليق على مقالتك السابقه ..واريد ان أخبر حضرتك وبكل محبه انى لا اكتب ولا اقول كلمه خطيره مثل هذه إلا بناءا على وثائق ومستندات ومناقشات مستفيضه حولها .ولذلك اجدنى مضطر ان اخبركى اننى قمت بإلقاء 3 ندوات لمناقشة هذا الموضوع تحديدا وهو القانون المصرى وظلم المرأه وغير المسلمين .. الأولى عن الماده الثانيه من الدستور ومناقشتها فى ظل الشريعه الإسلاميه التى نفهمها ..
والثانيه عن مناقشة قانون ألاحوال الشخصيه المصرى وموقفه من الزوجه او ألاباء الغير مسلمين للمسلم المتوفى .او فى شهادة غير المسلمين امام محاكم الأحوال الشخصيه سواء لصالح المسلمين او ضدهم ...ومناقشة الماده 24 من ذلك القانون التى تحرم الزوجه وألأباء الغير مسلمين من ميراث زوجها وإبنهم المتوفى المسلم .ومخالفة ذلك للشريعه الإسلاميه الحقه القرآنيه .والثالثه عن أهل الكتاب بين القرآن وأخطاء التراث وما تلاتب عليه من قوانين .ونحن عندما ننتقد تلك القوانين التى تنقص من قدر فئه على حساب فئة أخرى فإننا لا نتحيز ولا ننصاع وراء فكر تيار هنا او هناك وإنما نريد الصالح العام للوطن ككل والمواطنه الكامله الغير منقوصه .وقد قلنا هذا الكلام منذ سنوات وسنوات قبل ان نعرف ان هناك اقباط المهجر او المغفر او غيره ....ولذلك وجب التنويه باننا طالما نريد الإصلاح فليكن بمناقشة الموضوعات المسكوت عنها وبكل جرأة وحريه ولا نبتغى فيها إلا وجه الله تعالى ..
..ورمضان كريم وكل سنه ومصر كلها بخير وسلامه
وفى إنتظار مقالاتك القيمه .

7   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الجمعة ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11651]

الاستاذة آية

المقال جميل احيي فيك هذه الروح وذلك الوعي الذي قلما نجده حتى في الرجال

8   تعليق بواسطة   عابد اسير     في   الجمعة ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11654]

الاخت الفاضلة آية




تحية طيبة مع خالص الامانى بدوام الابداع فى حب مصرنا الغالية

هذة الفقرة نقل من مقالك الجميل

( وتعرفنا على ثقافات بالية كانت قد اندثرت مع نهضة مصر الحديثة مثل: الحجاب ومن ثم النقاب، والآن العباءة الشيعية (أو العفريتة كما يطلق عليها البعض)، )

( بل واختفت معها جمال المرأة المصرية وأنوثتها التي كان تشتهر بها بين نساء العرب! )

اسمحى لى ان اتساءل هل هذة دعوة للسفور الذى نهى عنة القرآن فى سورة النور آية ( 31 )

أرجو أن المقصود من وصف الحجاب ( بالثقافات البالية فى ضوء الآية 31 سورة النور)

وهذا لا يمنع تقديرى لروعة المقالة فى حب أرض الكنانة.

مع خالص تحياتى وكل عام وانت وجميع كتاب وقراء الموقع بالف خير وأمان.

9   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11676]

إلى السيدة أمل،

أولا، وجب شكرك على التعليق الطيب.

وثانيا، سعيدة أن شيئا كتبته نال إعجابك والحمد لله.

ثالثا، أنا والله لم أقل أبدا بسوء المسيحيين طوال الخط وخير المسلمين طوال الخط. قد يكون لسوء تعبير مني أوصل تلك المعلومة إليك، ولكني أشهد أن المصري سواء كان مسلما أو مسيحيا في انحدار أخلاقي عظيم والدليل واضح في نوعية الأغاني التي يتغنون بها والأفلام التي يمثلونها حاليا. فأفلام ممثل مسيحي مثل هاني رمزي في نفس سوقية وهبوط أفلام ممثل مسلم مثل محمد سعد ومحمد هنيدي. ولكن طلبي الوحيد هو بدلا من أن نقضي على البقية المتبقية من الأخلاق المصرية، نعمل على تقويمها وزرع حب الوطن والمواطنين في قلب كل مصري. لقد سألني صديق لزوجي مجري الجنسية يوما - عندما رأي أن صديق زوجي لبنانيا مسيحيا - إن كنت أفضل أن أصادق ماليزي مسلم أو لبناني مسيحي. فقلت له سأتقرب أكثر للبناني المسيحي لأن عامل الشراكة بين تركيبة شخصيتي وشخصية اللبناني وحتى وإن كان مسيحي أقرب من الماليزي وإن كان مسلما. وهنا أقول أني أفضل مصادقة مصري مسيحي على لبناني مسلم لأن – مرة أخرى – المصري أقرب إلى دمي وشخصيتي من اللبناني وحتى وإن كان هذا مسيحيا وذاك مسلما.

عندما سألت صديق لنا "إخواني" هذا السؤال ولكن بشكل مختلف، قال سأفضل رئيس أجنبي مسلم على رئيس مصري مسيحي. هذا هو ما أريد أو أوضحه، إننا في حاجة إلى ترسيخ شعور المواطنة عند المصريين وأن الوطن لا يفهم لغة الأديان، ولا علاقة للوطن بدين المواطنين ولسنا في حاجة إلى تأجيج المزيد من مشاعر الكراهية تجاه بعضنا البعض.

لقد شاهدت احتفالا على مبني البرلمان الكندي يسردون فيه تاريخهم القصير ويفخرون فيه بالمواطن الكندي، ولم يأتي أي ذكر لدين أو ملة، فالمواطن الكندي، لا يعنيه ما هو دينيك، هذا شأنك داخل بيتك أم خارجه فكندا هي الأساس. وهذا ما أتمنى أن أراه في مصر. ولكن البعض يطن أن المدنية تقتل الدين وهذا جهل عظيم، لأن الكثير من المسلمين الذين يعيشون في دولة علمانية مثل كندا لازالوا يقيمون الصلاة ويأتون الزكاة، ويصومون رمضان ويحجون لبيت الله إن استطاعوا إليه سبيلا.

أتمنى ألا يحدث سوء فهم آخر في المستقبل، وإن حدث وضايقك كلامي فسأقبل لومك وعتابك طالما وضحتي أي جزئية ضايقتك. وأدام الله المعروف بين الجميع.

وبالمناسبة، نعم أنا مصرية. وأنا أيضا أحب العراقيين، وأعز صديقاتي عراقية- كندية، وتنظم جمعيات ومسيرات من أجل العراق، ورأيتها تبكي من أجل العراق. إنسانة "جدعة" وبميت راجل. ولنا صديقة أخرى عراقية- فنلندية تعرفت عليها عن طريق زوجي، تعشق العراق أيضا ولكن في صمت. ولكنهم شخصيتين رائعتين.

تحياتي لك ولابنك.

آية

10   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الجمعة ٠٥ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11677]

الأستاذ محمد حسين: الكيكة

أولا أهنئ حضرتك وكل المصريين بانتصار أكتوبر العظيم

ثانيا أشكرك سيدي الفاضل على التعليق، وعجبني وصف الحال المصري بالتنازع على قطعة الكيكة. الكل يتنازع عليها وفى الآخر سيدمرونها بدون الإستمتاع بطعمها.

كل عام وحضرتك بألف خير وصحة.

آية

11   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11728]

الأخ ناصر العبد،

أشكرك على مرورك الدائم على ما أكتب. ولقد استمتعت بقراءة ما كتبت من كلمات ومشاعر صادقة.

أما عن رأيك فى "خلجنة" المجتمع المصري، فأؤيدك فيه وعن الثقافة المصرية التي بدأت تختفي في المنطقة العربية فأقول، أن يوما ما كانت اللغة المصرية هي السائدة في التعامل في منطقة الخليج، كانت جميع الجنسيات العربية تتحدث باللهجة المصرية عند التعامل مع بعضهم البعض لسهولة التفاهم. أما الآن فأصبحت اللهجة المتعامل بها من قبل الغالبية هي اللبنانية، واللهجة المصرية شبه مختفية الآن اللهم إلا من كبار السن الخليجين والذين لا زالوا يكنون بعض الحب لمصر وأهلها.

أحيانا أصاب بالإحباط وأشعر أن لا أمل فى حلول، وأحيانا أخرى أشعر أن فرج الله قريب.

كارثتنا هي الدين، وإصلاحنا أيضا يكون بالدين، ولكن بالدين الحق.

أشكرك أخي الفاضل وإلى لقاء آخر.

12   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11729]

الدكتور عمرو إسماعيل

والله تعليقك شرف لي... وأتمنى فعلا أن تصبح مصر دولة ليبرالية وأن تصبح العقول ليبرالية. وحقا يفسر البعض الليبرالية على إنها إنحلال جنسي، وهذا هو أفضل تفسير تصل إليه عقول المصابيين بالشهوة والشبق. الليبرالي هو المحب للحرية، والليبرالية هي حب الحرية، ومن منا لا يحب الحرية، حتى الطير والحيوان يبحثون عن الحرية ويهربون من شباك الصيد والذل، فما بالكم بالإنسان الذي وهبه الله العقل لتفكر والتدير.

الليبرالية لا تتعدى على الحدود القانونية والتي فى العادة تتبع الحدود الإلهية، ومن يخافها، فهو يخاف الإنسانية، ومن حاربها، فكأنما حارب الإنسانية.

دكتور عمرو، مرة أخرى، شكرا على تشجيعك لي المتواصل، وأحييك على كتاباتك ومواصلتك الجهاد السلمي من أجل فكرك ورأيك....

وكل عام وحضرتك بخير...
آية

13   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11734]

عزيزي الدكتور عثمان...

أشكرك جزيل الشكر على متابعتك لكل ما أكتب وعلى تعليقاتك الجميلة التي تؤيدني فيها أحيانا وتختلف معي فيها أحيانا أخرى.

ثانيا أعتذر لك إن كنت فهمت أن كلامي يشير إليك. لا لم أقصدك والله، لكني قصدت من يستغل كلمة الاضطهاد المقنن للوصول إلا أجندته الخاصة. فكما قلت سابقا أن الاضطهاد في مصر ثقافي وليس قانوني، وحتى وإن طالت يد الحكومة بعض الناس فهي تعود وتطلقهم (مثل القرآنيين والإخوان) لأن الثورة الإعلامية في العالم فضحت كل الممارسات الخبيثة وأساليب القمع، ليس في بلادنا فقط بل في أمريكا نفسها ملكة شعارات حقوق الإنسان.

ونعم أوافقك أن هناك قوانين ظالمة ولكنها كلها في طريقها للتغيير. ولا ننسى أن هناك الكثير من القوانين والتي تم تغييرها بالفعل من قبل الحكومة بعد إدراكهم بانتهاء صلاحيتها وفساد قيمتها في القرن 21. هذا إلى جانب أن القوانين لا تظلم فقط الشعب، والمسيحيين، والنساء، والأقليات الدينية، بل إنها تمتد لتظلم طلاب العلم، رجال الأعمال، المعلمين، ومهن أخرى. مشكلة القوانين أنها وضعت في ظروف معينة ولا يفكر أحد في تغييرها. وإذا نظرنا إلى قوانين الإستثمار والعمل في مصر لوجدنا تعيق عملية التقدم الاقتصادي، ولا يوجد خطوة للأمام للتغيير. وهذا ليس حبا في الاضطهاد، ولكنه تكاسل ولامبالاة من الفرد المصري والذي أصبح كل ما يهمه كيف يأخذ ما في جيب من حوله بلا أدني مجهود – بكلمة "كل سنة وأنت طيب"

وكل سنة وأنت طيب يا دكتور عثمان:)

14   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11735]

إلى الأستاذ مهند مراد

أشكرك على كلماتك الطيبة وسابدأ بقراءة مقالك الجديد اليوم.

15   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11736]

إلى الأستاذ عابد أسير: الحجاب

الأستاذ عابد أسير، كل عام وأنتم بخير. أنا لم أدعو إلى السفور، ولا أدعو إلى الخروج على ثقافة المجتمع، ولكنى دائما ما أدعو إلى عدم الخلط بين القيود الإجتماعية وبين القيود الإلهية. أدعو إلى عدم الخلط بين ما هو ثقافة أرضية وبين ما هو شريعة إلهية. و:الحجاب" والمظهر "الإسلامي" الحالي هو ثقافة أرضية بكل المقاييس لا علاقة لها بدستور الله أو شرعه. وإذا تعمقت حضرتك فى الآية 31 لن تجد ذكرا لكلمة حجاب التي نتناولها اليوم بكل فخر على أنها الإسلام وطريقه الوحيد للمرأة لدخول الجنة. بل وإذا تدبرت الآية الكريمة، فلن تجد فيها ذكرا لشعر المرأة ووجوب تغطيته.

كما إنني أدعو المرأة المصرية أن تعود إلى أنوثتها التي كانت تتمتع بها فى فترة الستينيات والسبعينيات إلى أن طغى الفكر الإخواني. ودعوة المرأة بالعودة إلى أنوثتها ليس دعوة للإنحلال. فالأنوثة أمر واجب على كل مرأة ولا يعني أبدا أن تكون خليعة لتكون أنثى. أ

كما إن الله جميل يحب الجمال، ولهذا على النساء والرجال المصريين أن يهتموا ولو قليلا بمظهرهم الخارجي وبصحتهم وبأبدانهم.

والحجاب سيكون موضوعي القادم بإذن الله.

وكل عام وحضرتك بخير...

آية

16   تعليق بواسطة   farah mashnouk     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11738]

Dear Aya

I'll be waiting for your next article about Hijab. I'm so proud of you because you represent a quality of women that we miss on our the Islamic community. I would love to know more about your life experience and how did you become Aya who can write very mature and open minded articles.

17   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الأحد ٠٧ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11744]

إلى الأسم الجميل على مسى أجمل

السلام عليكم ..

مقالكم رائع ... وتعليقاتكم أيضا جميلة ...

دائما تعجبنى أرائكم .. وفقكم الله واسرتكم الكريمة وسدد خطاكم.

18   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11753]

الاخت الفاضله ايه

الاخت الكريمه ايه الله
احب ان احييك على هذه المقاله الرائعه
لكننى احب ان اضيف ان اضطهاد الاخوه المسيحيين فى مصر امر له جذوره التاريخيه وان التوتر فى الفتره الاخيره قد زاد وان ثقافه التمييز الدينى تتجلى فى صعيد مصر اكثر منه فى الوجه البحري وان النزاعات الطائفيه اكثر شراسه ودمويه فى اقاصى الصعيد بعيدا عن الجو الهادي فى القاهره او الوجه البحري ولا شك ان ثقافه التمييز نابعه عن فهم قاصر لتعاليم الاسلام الحنيف ما اقصده ان التمييز الدينى فى مصر موجود وبشده ومع تنامى الفكر الوهابى ستزداد هذه الثقافه وتزداد معها المواجهات وهو ما يجعلنا لا نهون من قيمه القضيه اذا لم نشغل انفسنا بها فليس لنا الحق ان نعتب على من يسلطون الضوء عليها من اقباط المهجر ورغم اختلافى مع اساليبهم فانا اجد انها تتوافق تماما مع طبيعه الحياه المدنيه فى الولايات المتحده فاسلوب الضغط الذي تمارسه الجماعات والاقليات للحصول على مكاسب هو امر مشروع فى الولايات المتحده وهم اذ يتبعون هذا الامر فانهم يتحدثون من خلال ثقافتهم ورغم ان هذا الاسلوب لا يتفق والتركيبه المصريه بل ان الخطوات التى يتبعونها لن تزيد الامور الا تعقيدا الا اننى لا استطيع ان القى اللوم عليهم دون ان القى بالمسئوليه كامله على توقفنا عن محاوله حل مشاكل مجتمعاتنا

19   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11755]

د عثمان محمد على

الاخ الفاضل الدكتور عثمان محمد على
سلام الله عليك ورحمه منه وبركاته
شدتنى مقالتك للاستاذه ايه عن ثقافه المواطنه وعن التشريعات التى تتعارض معها
ولما كنت تعرف ان تخصصى فى القانون فارجو ان تعرض علينا وجهه نظرك بشكل موسع حتى تعم الفائده
فاعتقادي ان قوانين الاحوال الشخصيه قوانيين بطبيعتها خاصه بكل طائفه وهى بهذا الشكل لن يكون لها تاثير على فكره المواطنه
واذا كانت الشريعه الاسلاميه تحرم توارث المسيحى من المسلم فهى تفعل نفس الشئ اذا اتخذ الامر شكل عكسى وهو ما يحقق العداله
ولا شك ان عرض الموضوع بشكل موسع سيثري الحوار ولكن ارجو ان تستجيب لى هذه المره مش زي المره اللى فاتت

20   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11759]

استاذ حسام علم الدين ..

اشكرك على تعقيبك الجميل .
ودعنى اوضح لحضرتك نقطة هامه عن طلبك الأول .وهو توضيح مفهوم الإيمان والكفر وهو ما وعدت ان اكتب عنه قبل ذلك .فبالفعل كنت اجهز مقاله عن هذا المفهوم ولكن حدث ان نشر الدكتور منصور مقالته الرائعه عن مفهوم الإيمان السلوكى والكفر السلوكى والفرق بينهما وبين الإيمان والكفر العقائدى..ووجدت ان مقالاتى بجوارها لا تضيف جديدا وكما يقولون (لا يفتى ومالك فى المدينه ) ولذلك لم اكملها ولم انشرها .واكتفيت بمقالة استاذنا د- منصور -فى توضيح هذه النقطه .وآسف لحضرتك لأنى لم أشر لهذا التوضيح من قبل ..
أما بخصوص نقطة قانون الأحوال الشخصيه المصرى (للمسلمين ).ففى عجاله هو بالفعل كما قلت خاص بالمسلمين ولا يسرى على غيرهم ولكن هناك علاقات وروابط إجتماعيه قويه جدا تجاهلها القانون بل إنه حرمها طبقا لنصوص بعض الروايات متجاهلا رأى القرآن الكريم فيها ..
فمثلا .لا يسمح لغير المسلمين ولا تقبل شهادتهم لأنهم ليسوا عدول وأقل شأنا فى الشهاده على الوصيه امام محاكم الأحوال للمسلمين .(بمعنى لا يجوز لجارى المسيحى ان يذهب مع زوجتى وأولادى للإقرار بالشهاده فى قضايا اعلان الوراثه وتوزيع المواريث مع ان شهادة عباره عن إجابه لسؤال هل هذه السيده وهؤلاء الأطفال هم ورثة فلان الفلانى ام لا )..
وكذلك يمنع قانون الأحوال الشخصيه ميراث الزوجه الغير مسلمه من زوجها المتوفى المسلم .وكذلك ابويه الغير مسلمين وأطفاله إذا تحولوا غلأى ديانة أخرى .مع ان كل أيات الميراث والوصايا لم تحدد ولم تطلب توحيد الدين بين المتوارثين او الموصى لهم او الشهاده ..
وعلى كل حال أعدك ان اكتب الندوه التى القيتها فى شهر رمضان 2004 بمركز إبن خلدون فى هذا الشأن وحضرها اساتذة كبار من المحامين وقضاة .وكانت بالنسبة لهم مفاجاءة عندما رأوا ان القرآن الكريم لا يفرق فى الشهاده او الوصايا او الميراث بين الناس وان القنون المصرى المأخوذ من الشريعه الإسلاميه يضع هذه الفروقات ويحرم الناس من ارزاقها ويميز فى الشهاده بين الناس او بين المصريين المسلمين وألأقباط ..
وأرجو من ألأستاذ -- احمد شعبان --ان يفرغ تلك الندوه من شريط الكاسيت لديه على الورق (بصفته مدير الرواق فى تلك الفتره )وينشرها كما هى على الموقع .او يرسلها لى على بريدى الإلكترونى وسأقوم بنشرها .وعلى كل ألحوال سانشرها إذا لم يتوفر له ذلك .
واشكرك سيدى الكريم على تعقيبك الكريم

21   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الإثنين ٠٨ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11782]

الأخت آية الله

قلت في معرض كلامك "نحن بصدد إنسان يائس لا يشعر بأي قيمة له في الحياة إلا كونه متدينا، يزداد تطرفا كلما أخفق فى تلبية رغباته، يزداد تطرفا كلما أراد أن يظهر قيمته أكثر لمن هم أفضل منه حالا، فهو لا يملك غير الدين (بلا قيمة شرائية)، ولا يستطيع أن يكسب قيمة اجتماعية غيره. وهذا يفسر ظهور التجارة بالدين حيث أن أصبح لها زبائن يتلهفون عليها لتسكين آلامهم الاجتماعية. وهذا يفسر أيضا تعلق المصريون (بالذات دونا عن باقي الجنسيات العربية) بالدعاة المودرن والدعاة التقليدين. وفي ظل هذا اليأس والإحباط والبحث عن القيمة الدينية عوضا عن القيمة الاجتماعية، ضربت الرياح الفكرية الوهابية مصر مستغلة الوضع الراهن. فبثوا سمومهم في عقول المصري المسلم بدعوى إنها الدين وإنها سنة المصطفى عليه صلاة الله وسلامه"

والوضع في مصر ينطبق على الأردن، الذي نشهد فيه غزوا ثقافيا مزدوجا (غربيا ووهابيا) حتى صرت تمشين في الأسواق لتري العجب العجاب من نقاب وخمار وثياب فاضحة تمشي جنبا إلى جنب ولكن مع وجود الشعور بالعداء والبغضاء.

والتجارة بالدين هي الرائجة هنا كذلك، والفقر واليأس ينتهيان إلى التطرف فصرنا نجد طفلات في الثالثة والرابعة من العمر يجبرن على ارتداء جلابيب وإغطية رأس!! وتجد الأطفال الصغار يلاحقون الفتيات من غير المحجبات ليؤذوهم بالكلام بل وأحيانا برمي الحصى عليهن (في بعض المناطق الأكثر شعبية).

في حين تجدين عالما موازيا في المناطق الأكثر رقيا في عمان تحسين معها أنك في ملهى في نيويورك!

فأبناء العرب أصابهم انفصام ثقافي لتجدي السلفي الوهابي له أخ "مودرن وكووول" ويسود بينهما التباغض والشقاق.

وبين الأحزاب المتأسلمة (الإخوان المسلمون) والأحزاب اليسارية، يا قلب لا تحزن!

فإلى أين نسير؟؟

22   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11800]

To Farah Mashnouk

العزيزة فرح، شكرا من كل قلبي على كلامك الجميل.
وسأنتظر تعليقك على الموضوع القادم بإذن الله.

أما عن العوامل التي أثرت في، فلا أعتقد أن هناك شيئا خاصا يميزني عن باقي النساء إلا كوني متمردة بالطبيعة أي أرفض العيش في جلباب أبي (الأبائية).

وأستطيع أن أقول لك أن بدايتي مع المنهاج القرآني كانت بسبب عشقي للكلاب. عندما يكون لديك هذا المخلوق الجميل الوفي، تشعرين بحبه وإخلاصه، ثم تجدين من حولك يربطون بينه وبين الشيطان لا بل يكفرونك لأنك رفضت إتباع أفكارهم الغير سوية، لا تدرين بنفسك إلا وأنت فعلا كافرة بدينهم أفكارهم ومبادئهم التي لا تنطلي على العقل. كان هذا منذ أكثر من 14 عاما مضت، ومن يومها قررت عدم أخذ ديني من الناس بل من القرآن. وقررت عدم أخذ العلم بالسمع بل بالقراءة والبحث العلمي.

شكرا فرح، وإلي لقاء آخر بإذن الله


23   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11801]

الأستاذ شريف صادق

يشرفني دائما مرورك على ما أكتب، وأحب أن أقرأ دائما تعليقاتك لما فيها من خفة دم مصرية أصيلة :)

كل عام وحضرتك وأسرتك الكريمة بخير
آية

24   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11802]

الأستاذ حسام: تعليق مهم جدا

الأستاذ حسام، شكرا على تعليقك والذي أراه مفيدا جدا. وأكاد أتفق معك في كل كلمة قلتها ولكن سأضيف أن أقباط المهجر إذا أرادوا التغير فعليهم فهم الثقافة والجو العام لمصر وشعبها. فإن إتبعوا ثقافتهم الأمريكية في فرض التغيير، أحدثوا بلبلة في مصر. فعلينا مراعاة الفرق الثقافي بين الفرد الأمريكي والفرد المصري، الفرد الأمريكي يعرف لغة المساواة والآخاء والديمقراطية والإنسانية والفرد المصري لا يعرف إلا الديكتاتورية والقمع وإحتقار الآخر ونبذ الجديد والتجديد، فكيف إذا تطبق أسلوب أمريكي ديمقراطي على ثقافة مصرية أوتقراطية؟

التغيير له منهاجه ومبادئه، اولها أن تتفهم ثقافة من تريد تغيير مسار فكرهم وإلا كسبت عداوتهم

نفس الشىء ينطبق على أهل القرآن، عليهم مخاطبة المسلمين بالأسلوب الذي يحدث التغيير بدون خلق العداوة. اي تغيير سيسبب بلبلة ولكن ليكون تغييرا ناجحا تحت قيادة حكيمة، عليه ألا يحدث فتنة وحروب. البلبلة مقبولة وصحية ولكن الفتنة غير صحية بالمرة.

أما عن إزدياد الإحتقان بين المسلمين والمسيحيين في الصعيد فذلك لإزدياد نسبة الجهل الفكري هناك واندثار التوعية الدينية والعلمية الصحيحة.

وشكرا لك مرة أخرى على التعقيب الهادف

وتحياتي لك وللدكتور عثمان

25   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11812]

الفاضلة دعاء أكرم: الأردن

أولا شرفني جدا مرورك على صفحتي.

في الحقيقة كنت في زيارة للأردن في أول رمضان وأعتقد أن الحال في الأردن لم يصل إلى السوء الذي وصل إليه في مصر.
زرت منطقة أسمها شارع الوكالات، ولقد لاحظت في تلك المتطقة حب الناس للحياة وتواجد الشباب في الشارع والغناء. كما إنني لاحظت أن الصبيان لا "يعاكسون" بالصورة البشعة التي أراها في مصر.

لا أعرف إن كانت المنطقة التي زرتها هي من الأحياء الراقية أم إنها حي عادي ولكنني لاحظت وجود فرق شاسع بين الحياة والثقافة الاردنية ومثيلتها المصرية. كما أن لي أصدقاء أردنيين وقد لاحظت أن التأسلم لا يستحوز على الحيز الأكبر من نقاشاتهم مثل المصريين، ولا يعرفون شيئا عن الأحاديث والبخاري وهذه الأشياء التي أكلت عقل إخواني المصريين.

سأقوم بزيارة أخرى إلى الأردن قريبا وأتمنى أن أتعرف عليك بإذن الله. وعلي فكرة فطرت أول يوم رمضان بمطعم فخر الدين.... رائع :)

تحياتي وإلى لقاء آخر إن شاء الله

آية

26   تعليق بواسطة   دعاء أكرم     في   الثلاثاء ٠٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[11847]

أختي آية الله

أولا في أي وقت تأتين إلى الأردن يسعدني جدا أن ألتقي بك.

أما بالنسبة لشارع الوكالات فهو جزء من عمان الغربية أي من المناطق الراقية في العاصمة عمان والتي أخذت طابعا غربيا لا يروق للكثير من المحافظين في هذا البلد.
بالتالي أغلب رواده هم من الشباب والصبايا من سكان المنطقة أو من يحب التمتع بالجو العام هناك. إضافة إلى كونه shopping district مرتفع الأسعار وبالتالي فلا يشكل جذب لعموم المواطنين.
لكن الأمر يختلف تماما في المناطق الأقل رقيا من العاصمة وفي كافة المدن الأردنية، وبخاصة مناطق المخيمات. ولكن نعم، ليس إلى الحد الذي وصل إليه الأمر في مصر (حسب الأخبار).

أما بالنسبة للتأثر الفكري فأنا أجده في الجلسات النسائية أكثر، وفيها تجدين اعتقادات متعددة غريبة ناتجة عن حضور دروس الدين الحافلة بأفكار تتعلق بالجلباب والحجاب والاختلاط وغيرها من أفكار التحريم، مع أنهن متعلمات (وبالطبع الأمر ليس على الإطلاق).
وبشكل عام فالتأثير الفكري الديني ينبع من (القبيسيات) أو كما يسمين أنفسهن في الأردن (الطباعيات) مع تركيز هذه المجموعة على منظومة أخلاقية عامة مستمدة من الدين، والأخوات المسلمات اللواتي هن جزء من التنظيم السياسي الاجتماعي، والسلفيات اللواتي يزداد عددهن باضطراد لسبب ما.

وبالمناسبة، فخر الدين هو اسم على مسمى، فهو واحد من أفضل المطاعم في الأردن، وصحتين وعافية.

ودمتِ بخير!


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-12
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 400,806
تعليقات له : 733
تعليقات عليه : 284
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt