مصطفى فهمى Ýí 2011-06-03
إذا كانت "الملابس" تحدد هوية الشخص فلا مانع و هى من الحرية الشخصية، فهى لا تضر الآخرين بل قد تنفعهم، إلا أن تكون أداة الملابس "للتلبيس" و "المخادعة" للآخرين كارتداء زى عرفى أو رسمى لطائفة معينة هو ليس منها، أو تكون الملابس أداة لإخفاء الهوية أو سببا للتوجس
حيث إن أصل التعامل بين الناس أساسه و جوب التعرف على هوية الشخص المقابل له و التأكد من أهليته فى التعامل فى حال استمرار المعاملة أو فى حال فسادها لإمكان الرجوع له أو عليه، و هذه هى أبسط قواعد الحرية و المساواة لضمان حقوق الطرف الآخر فى المعاملة
فمن هذه الوجهة يجرم القانون واقعة محاولة التلبيس و المخادعة أو الإخفاء على لآخرين و كذلك يحكم القانون بفساد المعاملة حيث أن التلبيس ولابد أن يفسدها.
و حيث أن الوجه هو الذى يُعرف به الإنسان، فإذا كانت "الملابس" تخفى هوية الشخص أو تلبسها "كالنقاب أو اللثام لإخفاء الوجه" فمن الطبيعى أن يُرفض هذا الفعل عُرفا، بل و يُجرم قانونا
أما إذا قبلت المرأة بأنها لا ترقى إلى المستوى الإنسانى و أهلية التعامل الذى ارتضاه الله لها، تكون بذلك قد خالفت و تدنت بنفسها إلى مستوى الأشياء و الأنعام و أدوات الجنس و الإغراء، فتصبح من المنقول من الممتلكات التى ليس لها أو عليها حقوق المعاملة مع الآخرين، ففى هذه الحالة فقط يمكن أن نقبل منها ذلك
بل و عليها هى أن تقبل المزيد من غى مالكها و تسلطه عليها
بالفعل يا استاذ مصطفى لابد من تحديد هوية الذي تقابله أو تتعامل معه ..
فأي زي أو ممارسة أو فعل يعطل ذلك هو من قبيل الغش والتضليل ..
فحتى الرجل الذي يمشي يلبس لثاماً هو دليل على أنه يخفي شيئ ..
لابد أن للشخص أن يكون معروفا سواء أكان رجل أو أمراة .
أشكرك على إثراء الموضوع
ولك منى كل الود
إن كل الثراث و العنعنات و الآراء التى تقول بمشروعية النقاب فاتهم مبداْ أن الحرية و المساواة لا بد وان تمارس فى إتجاهين، أى بالبلدى كده (رايح .... جاى)
ولك منى كل الود
الدكتور / مصطفى فهمي السلام عليكم ورحمة الله .. وأنا كإمرأة لم يفرض احد عليا الحجاب ولكنني وجدت والدتي تلبس الإيشارب العادي للمراة المصرية سيدة المنزل ...
وبعد ان قطعت مراحل التعليم العالي ما زلت أرتدي الإيشارب .. حتى بعد زواجي لم يفرضه عليا زوجي ولكنني تعودت عليه ولا أجده جزءا من الدين بعد التفقه في القرآن فلم نجد ما يجعل الحجاب جزءا أساسيا من الدين
وكلما سألت أحد زميلاتي اللائي يبلسن الحجاب يقلن أنه إلتزام وكأن غير المحجبة غير ملتزمة ..
أو بالأدق كان بعضهن قبل الحجاب غير ملتزمة وأرادت ان تلتزم فطلب منها الشيوخ لبس الحجاب فهو السلمة الأولى في سلم الالتزام.
أود أن أنوه بأننى لا أحمل شهادة دكتوراه
أما الالتزام فى الجزئية التى تتساءلين عنها وهى تغطية شعر المرأة، فالمراد الذى أراده ألله لنا نساء و رجال، هو الاحتشام و عدم لفت الأنظار أو خطف الأبصار بالتبرج (التبرج أى الظهور و الخروج عن المألوف عن أهل المكان و الزمان)
كنت قد كتبت مقال مطول مفصل عن زينة المرأة قد يكون عونا لك مع باقى ما تسمعيه و تقرئيه للتوصل بنفسك لقناعة ذاتية ترتاحين لها فى علاقتك بالله و بالمجتمع فى هذا الموضوع، و أنتظر تعليقك
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4307
و لك منى كل الود
أشكرك على حسن ظنك فى و أود أن أنوه بأننى لا أحمل شهادة دكتوراه
التشخيص
إن كانت المعركة بين المصلحين و الرجعيين فأهل مصر هم دائما أرض المعركة و من يمتلك شعب مصر يمتلك المنطقة و يؤثر عليها
إن مصر برحابة صدر أهلها و بساطتهم، تسمح لكل النُخب من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار بالعمل على أرضها و على عقول الناس فيها، و عبر الماضى القريب فأظن أن التحول الظاهرى فى الشكل و الفكرى فى المضمون للكثير من العامة ليصبح تحت تأثير اليمين الدينى المتشدد هو نتيجة واقع الجهل و قلة الوعى و كذلك التدنى الاقتصادى للعامة و الطبقة المتوسطة، وذلك سمح و سهل لتلك النخب المتشددة
أولا: من ناحية، ركوب موجة الغزو الثقافى الصحراوى و الامتطاء الدينى للعقول التى أعيد تشكيل وعيها الدينى و قدرتها المالية فى غربتها ببلاد البترول،
ثانيا: من ناحية أخرى استخدام وضع القهر الداخلى الذى حطم قيم أهلها و جعل عقولهم سهلة المنال
فكان ملاذ الناس اللجوء إلى المعروض أمامهم من دين متشدد و غنى وعالى الصوت، يشعرهم بالقوة و السيطرة، ليتخذوه بدلا من دين متساهل خانع للسلطة، للخلاص من واقع قاسى إلى جنة موعودة
العلاج
إن العلاج من أصعب الأمور و خصوصا علاج العقول التى تؤمن بأنها تسير على درب الله بواسطة وكلائه، و أن هذا المثقف أو ذاك المصلح الذى يحاول تنويرهم هو الشيطان بشخصه، و إن كنت أظن أنك تلاحظ معى فى المقابل ازدياد الأصوات المستنيرة المقاومة فى وسائل الإعلام و أصبحت أكثر جرأة و إقدام فى النقد (و إن كانت قليلة و غير منظمة و لكنها بداية)، و كذلك الناس بدئوا فى التعود على سماع نغمة صوتهم (و هذا أيضا مجرد بداية، إلا أنها مبشرة)
أو قد يجئ العلاج من ذات المرض نفسه، فنلاحظ اليوم ازدياد ثقة و نبرة هؤلاء المتشددين، و نأمل أنه كلما توهموا بقوتهم، كلما ضلوا و كشفوا عن سوأتهم و كلما أبتعد الناس عنهم (وهذا أيضا بداية نأمل و نثق في مفعولها)
و علينا بذل المجهود، فكلما كانت القضية أعظم، كلما أخذت جهدا و وقتا أكبر
ولك منى كل الود
أشكرك على هذه المقالة المختصرة المفيدة وأشاركك فيها الرأى كما أرجو التكرم بالإطلاع على هذا الرابط فقد يكون مفيداً فى نفس السياق
لا أخفى عليك أن مقالى المختصر جاء عندما تنبهت لفتوى من الأزهر عنونها "النقاب من الإسلام" بتاريخ 22 مايو حشدوا فيها ما حشدوا من تراث و تفسير لآيات قرآنية معتمدة لديهم لإيهام وتوجيه الناس بمشروعيته، فجاء مقالى هذا المختصر من زاوية مختلفة معتمدا لرؤية قاعدة كلية إلهية واضحة و بسيطة وهى تجريم "التدليس و التلبيس و الإخفاء و ما شابه" لأكشف عن غثاثة و عدم معقولية ما اعتمدوا عليه و توصلوا إليه من أثر و تفسير و ألحقوه بالإسلام بالمخالفة لقاعدة كلية
و الآية التى لم تكن تحضرنى {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} و تنبهت إليها من تعليق الأخ الكريم فوزى فراج و من مقالك الذى أشرت عليه تساعدنى الآن فى النقاش على المستوى التفصيلى و حسب مستوى الأفهام التى أتعامل معها، ففوق كل ذى علم عليم و لكل مقام مقال
أخى الكريم إن المشكلة مع هؤلاء أنهم يعتمدون ما يعتبرونه هم و أسلافهم "شرعا" و يقدمونه على "العقل"
ولك منى كل الود
أخى الفاضل الأستاذ مصطفى فهمى
أشكرك على الرد الكريم وأؤكد لك أن أجمل فكرة خطرت على بالى وبالك فى هذا الموضوع هى تلك الفكرة الإنسانية جداً والتى لخصتها أنت فى قولك :
و حيث أن الوجه هو الذى يُعرف به الإنسان، فإذا كانت "الملابس" تخفى هوية الشخص أو تلبسها "كالنقاب أو اللثام لإخفاء الوجه" فمن الطبيعى أن يُرفض هذا الفعل عُرفا، بل و يُجرم قانونا
تحياتى لك .
بدون تعليق .... أرجو الذهاب لذلك الرابط للإستمتاع بالموضوع
http://m3aalnosrtdenna.msnyou.com/t2561-topic
يا مؤمنة بحجاب الرأس .. أدينى عقلك .. وأمشى حافية
يا مؤمن بصحة كتاب البخارى أدينى عقلك وأمشى حافى
هل تثاب بكمْ ما تقرأ من القرآن؟
ألم يكن للرسول أزواج مطهرات فكيف يباشر الحائض منهن ؟
فقال لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها
من حق المرأة المؤهلة للامامة أن تؤم الذكورفى الصلاة
علماء النقل في الأزهر ما زالوا نياماً.
تكملة وتوضيحا لقول الله تعالى: وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّالِب
دعوة للتبرع
العزيز جل وعلا : . من الملا حظ ان اسم الله العزي ز في القرأ ن ...
هلاوس وهواجس : انا ياسمي ن عمري 27 محتاج ه مساعد ه داخل على...
مرتزق معتد أثيم : كيفك شيخ احمد عندي خالي ذهب الى اليمن حارب...
على بن ابى طالب: هل من الممك ن ان تصف لنا علي بن أبي طالب .. بمعنى...
إحتار دليلى .!: انا كنت بعيدة عن البحث الدين ي ومؤخر ا ...
more
أشكر أستاذي الكبير المحترم مصطفى فهمي
وهذا التوضيح عن النقاب وعن كل ما يستخدم لإخفاء هوية الإنسان وحقيقته فهو يدعو للإلتباس فعلا بهدف الخداع أو الكذب أو تغيير الوجه الحقيقية للإنسان وهذا بالطبع كما تفضلت مخالفة صريححة للقانون.
كما أن هناك آية قرآنية عظيمة جدا يمكن أن اربط بينها وبين ما تفضلت به حضرتك فيما يخص وجوب التعرف بين الناس ودعوة المولى عز وجل الناس جميعا للتعارف ، ولا يمكن لبشر أن يتعارف على الناس إلا من خلاف الوجه وملامح الوجه والتأكد منها والتدقيق فيها وفي كل تفصيلة من تفاصيل الوجه ، وإلا ، فلن يتم هذا التعارف بين الناس ، ولكان النقاب هو الأصل منذ بدأ الخليقة
يقول رنا جل وعلا للناس كافة (للذكر والأنثى معا) " يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ" الحجرات :13
وأعتقد أن المولى عز وجل حينما يخاطب البشر فيقول (ياأيها الناس) يكون الخطاب للجميع للذكر والأنثى ، ويزيد ربنا جل وعلا توضيح الأمر بقوله (خلقناكم من ذكر وأنثى) وهنا حسم للأمر لأن ربنا جل وعلا خلقنا من ذكر وأنثى لنتكاثر شعوبا وقبائل لنتعارف ، أعتقد أن التعارف يعتبر فرض في هذه الآية واعتبار النقاب فرض هو يمثل حسب اعتقادي الشخصي إلغاء فريضة إلهية قررها القرآن الكريم ، وقد أكون مخطئا ، ولكنى أرى من وجهة نظرى أن اعتبار النقاب فريضة هو إلغاء فريضة قرآنية إلهية.
ولو فرضنا أن النقاب هذا من الاسلام فكيف يتعارف الناس ويطبقوا أمر الله جل وعلا في الآية .؟
شكرا مرة أخرى أستاذي الفاضل