سألت روماني، فقال...

آية محمد Ýí 2007-10-29



أسمه روماني, وهو مواطن مصري "قبطي" أرثوذكسي من صعيد مصر، وبالتحديد من محافظة سوهاج. يعمل في مجال التصوير، هو فنان موهوب لكن مسكين الحال مثله في ذلك مثل غالبية الشباب المصري الذي يتخبط من الفقر وضيق الرزق، يسعى في الأرض بحثا عن لقمة العيش، لا يعنيه ما يحدث حوله من خبث وخبائث، فرزقه يشغل باله، وسعيه يملأ وقته. أعرف روماني منذ فترة، وأحوال تشجيعه على الموهبة التي يمتلكها، أعطيه صور أولادي ليعيد تشكيلها وتركيبها بطريقته الخاصة. وعلى طريقة الكرم المصرية، يرفض أن ي&Atildlde;خذ مالا مقابل ما يقوم به من أجلي، ولكنني دائما ما أصر أن أعطيه المال بالطريقة المصرية "والله هزعل يا روماني". أبحث دائما عن أي صور قديمة عندي ليعيد تشكيلها، وهذا فقط لتشجيعه ومساعدته ماديا لأني أحب أن أساعد المجتهدين وأرفض أن أمد يدي لمساعدة الكسالى والمتقاعسين.



روماني شاب بسيط جدا، كلامه يدل على بساطة عقله وبراءة قلبه وحسن نيته، وهو شاب مهذب يعرف حدوده ولا يحاول أن يتعداها. جاء روماني إلي يوم انعقاد المؤتمرات الشيقة ما بين شيكاجو والسنبلاوين، وبدأ في الكلام عن عائلته ثم انتهي حديثه بتقديم أسماء أخواته الخمسة. ولفت نظري أسماء أخواته المتأصلة المسيحية التي لا تحتوي على أي أسماء عربية، فسألته عن أسمه بالكامل، فوجدت أن أسمه الرباعي مسيحي متأصل أيضا بلا أي أسماء عربية تتوسطه. أخذت أفكر في روماني المصري المسيحي وأتخيل المؤتمر الذي انعقد في شيكاجو من أجله ومن أجل عائلته، والمؤتمر الآخر الذي انعقد في السنبلاوين لمحاربة الذين "يتمحكون" في روماني وعائلته، فلم أدرك نفسي إلا وأنا أسأله: روماني، إنت عمرك حسيت باضطهاد؟
ابتسم روماني ابتسامة تدل على إنه لم يفهم ما أقول، ويبدو أن كلمة اضطهاد التي ظهرت بين المثقفين لم تصل إلى مسامع هذا الشاب الصعيدي البسيط، ولم يجيب السؤال.
أعدت عليه السؤال بطريقة مختلفة: أقصد يعني، حصل أي مشكلة ما بينك وما بين أي مسلم؟
فقال لي روماني بلهفة معتقدا أنه فهم سؤالي: طبعا يا مدام، أكيد مش في ما بينا أفكار مختلفة، لما بنتكلم في الدين بنختلف.
ابتسمت وقلت له: يا روماني أنا أقصدي يعني عمرك خسرت فرصة في حياتك بسبب إنك مسيحي؟ عمر حد رفض يديك وظيفة لأنك مسيحي؟ في حد رفض إنك تصور فرحه لأنك مسيحي؟ في حد ضايقك أو ضايق عيلتك لأنكم مسيحيين؟
وهنا رفع روماني رأسه بسرعة واعتلى وجه علامات الذهول، وقال: لا يا مدام أبدا، عمرها ما حصلت، وبعدين أنا متربي مع جيراني المسلمين وكانوا بيعزموني آكل في بيتهم وهما كانوا بيجوا يكلوا في بتنا، وعمري ما حسيت بفرق.
سألته: أنت عشت في سوهاج ولا في الإسكندرية؟
قال: أنا عشت طول عمري في سوهاج، وأشتغلت شوية في الإسكندرية، بس يا مدام والله لما كان واحد يموت في بلدنا كانت البلد كلها تمشي في جنازته بغض النظر عن كون اللي مات مسيحي ولا مسلم، أنا كمان كنت بمشي في جنازة المسلمين. إحنا أهل بلد واحدة يا مدام!

هكذا تكلم روماني وقال قول الحق. طلبت منه أسم قريته في سوهاج فأعطاها لي ودونتها، ومن الواضح أن قرية روماني لم تطولها الفتنة المقصودة والمدبرة بعد، ولهذا لا يعرف هذا الشاب المسكين عن الاضطهاد شيئا، كما إنه لم يسمع عن أقباط المهجر أو أحمد عبد الهادي وحزبه، وهذا لأنه ليس لديه الوقت لتصفح الإنترنت حيث تنتشر تلك الأخبار والمؤتمرات التي لا يعرف عنها شيئا العامة المشغولين بالرزق. بالنسبة لي، روماني هو غالبية المصريين، إنه يمثل السواد الأعظم من المصريين، هذا الشعب المتدين بمسلميه ومسيحيه، هذا الشعب المسالم والذي طالما عاش متعايشا ومتحابا إلى أن بدأت تتوغل فيه الأيادي الآثمة لتدمر ما بقى فيه من قيم. فبعد تدمير الوفاء والإخلاص والصدق والأمانة لم يبقي إلا التعايش والذي كان يربط المصريين بعضهم ببعض. تعبث تلك الأيادي الشيطانية بالقرى مصر تشعل الفتنة بين المسلم والمسيحي ثم تنطلق الأصوات وتقول "اضطهاد" لتعبث بالعقل المسيحي قبل العقل المسلم، فيصدق المسيحي إنه مضطهد ويصدق المسلم إنه يضطهد. ولكن قرية روماني لم تصلها الفتنة بعد وإن وصلتها سأجد روماني عندي يتكلم عن الكراهية والاضطهاد ووقتها لن يتذكر الطعام الذي شارك فيه أصدقاءه المسلمين وستمحى من ذاكرته جنازة المسلم التي مشى معها، وسينسى تماما أن مسلمين شاركوه جنازة قريبه.

إلى أصحاب المؤتمرات سواء كان مؤتمرا في شيكاجو أو مؤتمرا في السنبلاوين، سواء كان مؤتمرا يحضره مثقفين أو يحضره فلاحين سواء كان مؤتمرا يحضره أصحاب البدل أو يحضره أصحاب الجلابيب، رجاء أن لا تأججوا الكراهية بين أفراد الشعب الواحد فلازال بيننا الكثير من أمثال روماني الواثق من إنه يعيش حر نفسه لولا ضيق الرزق وفقر الحال. يا حبذا لو ناقشتم في مؤتمراتكم كيفية إتاحة فرص العمل لهؤلاء الشباب لإنقاذهم من يد من يستغلهم لإشعال الفتنة. يا ليت أقباط المهجر يعملون على توطيد الثقة في قلوب مسيحي مصر للخوض في الحياة الاجتماعية بدلا من خوفهم المعهود وعزلتهم والبقاء داخل جيتوهاتهم المغلقة، ويا ليت حزب شباب مصر بدلا من فاصل السب العلني الذي قاموا به، أن استغلوا جهودهم في الاستماع إلى شكاوي مسيحي مصر ووضع برنامج لردأ الصدع والتنافر الذي يتوغل إلى أرض مصر.

لا ننكر على بعضنا البعض الوطنية والعمل لصالح الوطن، فمؤكد أن أقباط المهجر لا يريدون تدمير وطنهم الأم ومؤكد أن حزب شباب مصر لا يسعون إلا للخير. ولا يصح أن نشكك في وطنية مصري لمجرد إنه يحمل جنسية أخرى وليس كل من خرج من مصر خرج وهو كارها، بل قد يكون حب مصر في قلوب المهاجرين أكبر بكثير من المواطنين الساكنين على أرضها، فليس كل من خرج من داره مشكوك في حبه لوطنه، ولنا أسوة في نبي الله الذي هاجر من أرضه إلى أرض أخرى حيث وجد الحب والترحاب ولكن ظل داره وأرضه في قلبه إلى أن عاد إليها منتصرا. فهل كان نبي الله خائن يحارب أرضه من أرض أخرى أم إنه كان يسعى للصلاح والفلاح؟ ولكن على مصريين الداخل ومصريين الخارج أن يوحدوا جهودهم للخروج من أزمة الفتنة الطائفية، فلن ننكر وجودها ولكن هناك من زرعها ويحاول أن يحصد ثمارها الآن، فإن أردنا خيرا بمصر وبمسيحيها قبل مسلميها فعلينا أن نحارب الجهل والظلم المستشري بيننا، وبالقضاء عليهم سيتم القضاء على الفتن الدينية التي تتفاعل مع تلك الأمراض الاجتماعية.

تذكرت الآن نشيد المدرسة الصباحي أيام المدرسة: يا أحلى أسم في الوجود، يا مصر، يا أسم مكتوب للخلود، يا مصر، نعيش لمصر، ونموت لمصر، مصر، مصر، تحيا مصر... لا يحتوي هذا الكلام الجميل أي عصبية للأديان بل عصبية فقط لمصر وأرض مصر، هذا ما يجب التركيز عليه وما يجب أن تقوم المؤتمرات من أجله.

اجمالي القراءات 16539

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12363]

الأخت آية الله

السلام عليكم

إننى مسلما ومتزوجا من مسيحية (كما تعلمين) وهى التى فضلتها على جميع من قابلتهم بغرض إنتقاء زوجة صالحة لى ..
وأقسم بالله العلى العظيم لو الزمن عاد بى مليون مرة إلى الوراء او أكثر فلسوف أختارها هى هى ..

سيدتى تذكرى دائما .. الناس معادن .. ولا علاقة للدين بهذا ..

فمن لا خلق له لا دين له ... والأدهى من ذلك الأخلاق ليس لها دين ولا يدعى دين ملكيته لها بالأونطة.

هى بس الغمة السوداء اللى الوهابيه شغاله فيها فى نشر الفتنة بين اولاد بلدنا ممثلة فى الأخوان المسلمين واللى عمرها ما كانت متمكنه من مصرنا من قبل ..

وشعارى دائما مثلما قال سعد زغلول "الدين لله والوطن للجميع" ..

وليذهب ناشرى الفتنة من الوهابيين وربيبتهم الآخوان المسلمين إلى مزبلة التاريخ.

اللهم أمين.



2   تعليق بواسطة   محمد حسين     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12366]

آية ... اسما وفكرا

لكى كل تحياتى يا اختى الفاضلة على مقالك الجميل ...
نعم نحن عناقيد تتدلى من شجرة هذا الوطن كثريات الذهب ، ننكش بعضنا البعض احيانا ، وتحدث خلافات بيننا كما يحدث بين "مصارين البطن" كما نقول ... ويوجداغبياء كثيرون من هم اداة يتم تحريكها لغرض الوقيعة بين المسيحى والمسلم فى مصر ، والاعلام يكثر لغطه بغير حنكة فى تلك الامور ، بجانب الرموز الدينية التى فى اعتقادى الشخصى ليست اهلا لما هى فيه الآن ...
كل هذه العوامل وما كنت اراه انا شخصيا بعيناى كفيلة بان ينفجر شخصا قد يشعر ولو لحظة انه ليس من حقه ان يكون مصريا خالصا كما يظن ، وهو شعور ليس بالهين ، ان اكون مغتربا فى وطنى ...
البعض اعتاد والبعض الاخر تعامل والبعض انطوى والبعض ذاب فى المجتمع ... ولكن هذا لا يعنى ان هناك ضغينة بين المسلم والمسيحى فى مصر ، انها حكومة غبية ودولة ليس عندها اى نوع من الحنكة السياسية ، فهى كلما تواجه مشكلة بسبب مواطن تستخدم شتى انواع "الوساخات" حتى تخرج نفسها وتدخل اطرافا اخرين،فلا مانع عندها فى ان تغذى الفتنة وتفرق بين مواطنيها ثم تعود فتنشد نشيد الوحدة الوطنية شأنها شأن "كله تمام يا ريس" حتى تتهرب من مواجهة تلك المشلكة ...
المواطن المصرى المسيحى الديانة لا يأخذ حقه من حكومته ، وتلك هى الحقيقة ، دون ان نوارى رؤوسنا فى مفارش العشب ، ولكن بين المسلم والمسيحى المصريين فى بلدنا لا توجد مشاكل بهذه الدرجة ...
النظام يحاول ان يلعب بالنار حتى تؤكل حقوق مواطني مصر المصريين المسيحيين ارضاءا للنزعات الوهابية الجاهلة "تربية المعيز" والتى ترقد كالحية السامة فى الازهر وكل مسجد يرفع فيه اسم الله ، والقضية هى قضية المصرى المسيحى ضد الحكومة المصرية او النظام المصرى ، وانا من اول الناس الذين سيقفوا بجانبهم حتى يأخذوا حقوقهم شرط ان تكون المطالبة على اساس انهم مصريون ، لا المطالبة على اساس اننى الاخر، وتكون من الداخل ولو لمرة واحدة نقف جميعا، هتفرق كتير لو وقفناجنب بعض ...
ونحن كمواطنين كنا مسلمين او مسيحيين لا يجب ان نكون اداة فى ايدى هذا النظام الغبى او اى معالجة غبية سواء كانت من الخارج او الداخل ، وانما يجب ان نقف بجانب بعضنا البعض كى نرعى حقوقنا ومصالحنا كمواطنين ، كمواطنين مصريين ، واتمنى ان ارى اليوم الذى تندر فيه كلمة مسيحى ومسلم وتبقى دائما كلمة مصرى ...

تحياتى الى اختى الفاضلة آية

3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12380]

lما بين رومانى وتونى .

الأستاذ ه الفاضله - ايه ابو المجد .مقاله جميله ونتمنى ان تكون مصر كلها على هذا النسق المتآخى الذى تتحدثين عنه .
ولكن انا مع تنوع الأفكار او بمعنى اصح مع تعبير كل فصيل عن رأيه بحرية وبصراحه وبأدب بعيدا عن سياية السب والتخوين والتكفير والإستعداء التى تهجها اصحاب مؤتمر السنبلاوين ..
اما بخصوص رومانى لإانا أؤكد لحضرتك ان هناك من هو على نقيضه تماما.فانا جارى السابق فى السكن كان مسيحى واصدقك القول لولا صداقتى له (واسف على ذلك وحمايتى له )من السكان ألاخرين كانوا ذبحوه اكتر من مره (بمعنى الكلمه ) لمجرد انه مسيحى .بالرغم انه من احسن الناس خلقا فى مصر .وبعد سفرى اضطر ان يترك شقته ويبيعها ويذهب ويسكن وسط اهله واقاربه من المسيحين فى منطقة عين شمس والمرج .
وعلى سبيل المثال لا الحصر هل تتذكريين رفت دكتورة الأطفال من كلية طب اسيوط لأنها مسيحيه وإستقالة رئيس القسم المسلم بسبب تعنت الكليه ومجلس القسم معها فى السنة الماضيه.
وغيره وغيره كثير .المهم ..هو نشر هذه ألأفعال لبحث عن حل سلمى عادل لها بين ابناء الوطن الواحد ولا يجب ان نقول دائما اننا بخير وميت فل وعشره .
ولكن علينا ان نعلن ونقول نعم هناك تقصير من اولى ألامر فى إقامة العدل بين ابناء الوطن الواحد وعلينا مناقشة سبل الحل بشفافيه وعلانيه وبطرق سلميه قبل ان تشتعل النار سواء من المسلمين الوهابين المتشددين او المتطرفين الأخرين من المسيحين سواء فى الداخل او الخارج .
مع خالص تحياتى .

4   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12388]

سؤال بسيط يا آية ..

لماذا لم يحصل بطرس غالي رغم كل التقدير له وترشيحه لمنصب أمين عام الأمم المتحدة علي لقب وزير خارجية مصر ؟ هذا المثال البسيط قد يعبر عما أريد قوله ..
هناك مشكلة في مصر .. تهدد مصر كلها إن لم نعترف بها ونجد لها حلا..وهي الطائفية .. فالطائفة أصبحت أهم من الوطن ..وكل طائفة تتربص بالأخري وتتقوقع ..
عندما يوجد من هم من عينة يوسف البدري ويسمح لهم بالظهور في وسائل الاعلام ...لابد أن يظهر من هم من عينة زكريا بطرس ..
لن يكون هناك أمل في مصر ...إلا في الوقت الذي يصبح فيه ترشح مصري مسيحي لرئاسة الجمهورية هو شيء عادي وإمكانية نجاحة واردة ...لأنه عندها سيكون الاختيار علي أساس الكفاءة وليس الدين أو الطائفة ..
نجيب ساويرس مثلا يدير شركاته بنجاح يفوق كثير من المصريين ... ولكن في اللحظة التي يتجرأ فيها نجيب ساويرس أن يرشح نفسه ليدير الدولة في مصر ..دون خوف وبأمل حقيقي في الفوز سيكون هناك أمل في مصر ..
التمييز في مصر علي أساس الجنس والدين والعرق بل وأسم الاسرة هو واقع يجب أن يحاربه كل من يحب مصر ... سواء كان اسمه محمد أو جرجس ..
يجب أن تصبح مقولة الدين لله والوطن للجميع واقعا وحقيقة وليست مجرد جملة للإستهلاك المحلي ..

5   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12393]

الأخ الكريم شريف صادق

الأستاذ شريف،
كان لنا جار في حي الهرم حيث كنا نسكن، وكان متزوجا من مسيحية، وكان له منها ذكرا وأنثى، وكانوا جميعا مثال للأخلاق ورقى السلوك. إلى آخر يوم عرفتهم فيه كانت لا تزال الزوجة محتفظة بمسيحيتها وأولادهم وزوجها يشاركونها في أعيادها ويذهبون معها إلى الكنيسة وتشاركهم هي في أعياد المسلمين. وفي هوجة الحجاب التي اجتاحت مصر في آخر التسعينات قامت ابنتها ذات 16 عاما (وقتها) بوضع الحجاب، ولم نرى أي اعتراضا من الأم المسيحية. بل إنها كثيرا من كانت تقطع الجلسات لتذكر ابنها بموعد الصلاة، والله على ما أقول شهيد.

لا أعرف ما الذي يحدث في مصر الآن، وإلى أين سيأخذنا هذا التيار العفن. بدأوا بالحجاب ثم بتحريم الموسيقى، ثم بالنقاب، ثم بتحريم الفن، والآن الفتنة الطائفية. لا أصدق أن المصريين ينساقون خلف هذا الفكر البذيء، هل اندثرت العقول؟

6   تعليق بواسطة   شريف صادق     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12394]

الإسم الجميل على مسمى أجمل

بعد السلام والتحية
إقتباس
{بل إنها كثيرا من كانت تقطع الجلسات لتذكر ابنها بموعد الصلاة، والله على ما أقول شهيد.}

سيدتى آية صادقة .. فأنا أحيا وأعاصر ما تتحدثى عنه .. ولا تنسى ان لى اصدقاء كثيرون ازواجهم مختلفى الديانة ..

ست الكل زوجتى تصوم معى رمضان !!.. ومها فعلت لإثنائها عن ذلك ترفض وتبرر رفضها بأنها لا تريد وان تشعرنى بشيئا غريبا .. وليت الأمر إقتصر على هذا .. فهى تضيط المنبة قبل الفجر بنصف ساعه وتحضر سحور بسيط وتنتظر حتى قبل الفجر بربع ساعه ثم توقظنى وتظل متيقظه حتى إتمامى للسحور وصلاة الفجر ... لا وإيه ؟؟ .. هى تعمل مثلى مثلها..

سيدتى آيه
الموضوع كله يتلخص فى نوعية التربية ليس إلا .. وللأسف ما ورد لنا من عادات من (( شبهه جزيرة المعيز )) فى ظل حكومات فاسدة هو والذى غير من اخلاقيات المصريين ..

7   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12396]

إلى الأستاذ محمد حسين

شكرا لكي سيدي الفاضل على كلماتك الطيبة
نعم أتفق معك، الإعلام يعمل على تدمير هذا المجتمع ويساعده في ذلك رجال الدين الذين يطلقون أفكارهم المشوهة عبر ذلك المنبر الغير واعي.

الأستاذ محمد، قلتم (وانا من اول الناس الذين سيقفوا بجانبهم حتى يأخذوا حقوقهم شرط ان تكون المطالبة على اساس انهم مصريون ). أؤيدك تماما في ذلك وأقول وكلي ثقة إنني أيضا مع المسيحيين ومع كل مقهور على أرضه ولكن شرط أن يعلن انتمائه لهذا الأرض، ولكنني أرفض أيضا نبرات (إننا أصحاب الأرض) (المسلمون غزاة). نعم العرب كانوا يوما غزاة ولم تكن فتوحات كما ضحكوا علينا وقالوا لنا أيام الدراسة. فغزو العرب لمصر لم يختلف عن الغزو الفرنسي أو الإنجليزي لها ولم يختلف أيضا عن الاستعمار الهكسوسي والإغريقي والروماني لها. ولكن الحقيقة أن هذه الأرض المصرية التي هي هبة النيل أصبح يعيش عليها مسلمين ومسيحيين ولا يجب أن ينكر أحدهم على الآخر حقه في العيش والأخذ والعطاء ومن وإلى هذه البلد الطيبة.

وأتمنى أن يتحقق يوما ما تفضلت وقلت وهو أن نجد المصري بجانب المصري صفا واحدا نراعي بعض ونتكفل ببعض ونحافظ على النظام الاجتماعي، وهنا أذكر الجميع بمقولة أعتقد أن موشى ديان هو قائلها حيث قال إنه لن يقلق أبدا من مصر إلا يوم أن يرى المصريين صفا واحدا بنظام!!! ولا أعرف متى سيحدث هذا؟

شكرا أستاذ محمد وإلى لقاء آخر بإذن الله...

8   تعليق بواسطة   emadwaheep waheep     في   الإثنين ٢٩ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12399]

انا مسلم والهي

كل النماذج التي كتب عنها اخواننا كلها نماذج جيده وتعبر على ما بقى من الاخلاق ليست كثيره الايام الحاليه فهي نماذج جيده وكانت موجوده بكثره فانا اعرف سيده فاضله كانت من اصول يهوديه وتزوجت من الاسكندريه وتوفى زوجها ولها2 ولد 2 بنت وكانت عظيمه فى التحمل والصبر والجلد وربت اولادها احسن تربيه وهذ ما تربينا عليه في الاسكندريه من اختلاط ولكن الان لماذا الان اختلفت المعايير ؟؟ارى السبب ان نظام الحكم فاشل وفشله ادى الى ذلك من قطع اواصر المحبه بين نسيج المجتمع ؟؟ التعليم الفاشل وكل القطاعات يكون من يتحكم فيها الفشله الغير كفؤو الجهله ادت الى ما وصلنا اليه لماذا نمسك بالاعراض ونعالج الاعراض يجب معالجه المرض وهو النظام الفاشل والجاهل الذي يتحكم بنا والهي هناك اضطهاد وظلم على اخونا الاقباط ولكن الظلم ليس عليهم فقط ولكن الظلم على المسلميين برضه الظلم على الكل ولكن ما يصدر من الاقباط هو القشه التى قصمت ظهر البعير ظلم على مر السنيين طفح الكيل بهم وانا اعذرهم واقدر ذلك.وبارك الله فيهم حتى يعمل بقيه نسيج المجتمع مثلهم وتقوم ثوره للتنظيف

9   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12412]

خاص إلى الدكتور عثمان

كيف حالك يا دكتور عثمان،

مصر كانت جميلة، كانت!! لم أعد أرى هذا الجمال ولكن ما أريد أن أقوله هو أن هذا الجمال مدفون تحت الكثير من المشاكل والهموم، وما علينا إلا إعادته بتكاتف الأيدي والسواعد معا من أجل مصر. مصر مثل المرأة المطحونة تحت الكثير من المشاكل، فانطمس جمالها واختفى. وإذا تركت المرأة هكذا ستنهار وتشيخ بسرعة البرق، أما إذا قدمت لها يد المساعدة واستجابت فستستعيد جمالها مرة أخرى. ولقد طرح الأستاذ فوزي فراج سؤال عن كيفية استعادة جمال هذه المرأة المسماة بمصر وهو سؤال سيادته عن الحل للخروج من الأزمة.

أما بالنسبة للمصريين المسيحيين ومشكلة جار حضرتك، فأنا أؤكد لحضرتك أن كان لنا جار قسيس حيث كنا نسكن في حي محافظة الجيزة بالهرم، وكان الرجل يدخل بسلام ويخرج بسلام وكان له سيارة يوقفها في الشارع بجانب السيارات الأخرى ولم يتعرض له أحد بالأذى أو لسيارته أبدا. بل أن كان معه طفل صغير اسمه جون وكان هذا الجون يلعب مع أختي الصغيرة وكان يأتي إلا بيتنا ويجلس بيننا ليشاهد التلفاز. لم أسمع في حياتي يا دكتور عثمان عن مسيحي تعرض للأذى من جيرانه، وأن كنت لا أشك في حدوثه الآن مع وجود أيادي تعبث بعقول المواطنين المصريين.

هذا إلى جانب إنه منذ عاميين أو أقل تقريبا حدث لنا موقف مع زاوية صغيرة بجانب بيتنا حيث يسكن والدي الآن. وكنت في زيارة وقتها لمصر – ولمعلوماتك بيتنا في منطقة بعيدة عن ضوضاء المدينة ولقد انتقلنا جميعا إلى هناك لراحة البال، فإذا بتلك الزاوية الحديثة العهد في المنطقة تعلق ميكروفون عالي جدا جدا جدا وموجه ناحية غرفتي بالذات. طبعا يوجد مساجد وجوامع ذات الميكروفونات المعقولة الصوت ولكن تلك الزاوية كان ميكروفونها يرج زجاج الغرفة حيث أنام أنا وأطفالي. وطبعا أولادي غير معتادين على مثل هذا الإزعاج الرهيب، فكانوا يفزعون عن آذان الفجر، وللعلم كان المؤذن الجاهل يؤذن بعد الفجر بنص ساعة وأحيانا أكثر (تقريبا كانت بتروح عليه نومه). وبعد أن طفح بي الكيل من منظر الرعب الذي أراه على أولادي كل فجر، طلبت من والدتي أن تذهب إليهم وتكلمهم فهي محجبة وسيدة كبيرة في السن وقد يحنوا من منظر التقوى الذي يغطيها. فلم يستجيبوا، فأرسلت لهم حارس بيتنا أكثر من مرة ولم يستجيبوا، ذهبت مرة أخرى وأخرى وأخرى بلا فائدة. إتصلت بالأوقاف فقالوا لها سنرسل من يخرسهم، ولم يحدث أي شيء. مر أسبوع على هذا الحال، والأولاد كل فجر يقومون مفزوعين مذعورين، فاتصلت والدتي بالشرطة، فقالوا لها إنهم لا يريدون مشاكل مع رجال الدين، وأن لا دخل لهم بالأمور الدينية، فطفح الكيل وذهبت والدتي إلى "شيخ" الزاوية مرة أخرى وكلمته بلهجة حادة وقالت له "يا أخي اتقي الله، كام مره هاجيلك، يا أخي في أطفال بيتفزعوا كل ليلة، ده غير إن في مرضى وطلاب في حاجة إلى الهدوء – خاف ربك ووطي الصوت شوية". هذا بالضبط ما قالته له والدتي، وكان هذا يوم خميس. فقام بتعلية الصوت أكثر وفي خطبة الجمعة العصماء قال "لقد وصلت الأمة إلى حد الكفر يا إخواني، وصل بنا الحال إلى عدم القدرة على تحمل الآذان، جاءتني إمرأة تشتكي من الآذان وتقول لي الغوه وإتقوا الله فينا، تخيلوا يا إخواني لا تقدر هذه المرأة على تحمل الله أكبر! قال إيه... أطفالها بيتفزعوا بالليل! يا إمرأة بدل ما يتفزعوا علمي أولادك أن هذا آذان الله، قومي صلي وصحي زوجك وأولادك يصلون بدلا من طلب لغي آذان الله" – وعندما سمعت هذا التدليس والكذب فار الدم في عروقي وخاصة عندما رأيت الدموع في عين والدتي والتي لا حول ولا قوة لها وقولها: "شوفتي يا آية، على آخر الزمن بقيت كافرة . وكان والدي في الجامع يصلي (ليس في تلك الزاوية الخبيثة)، فحملت طفلتي ذات العام (وقتها) والتي يعظني شيخ الغبرة بأن أعلمها الصلاة وأن الآذان هو صوت الله، وأخذت معي حارس البيت (حيث إنه لا يصلي) وذهبت إلى هذا الشيخ الفسل (اكتشفت إنه مراهق في أولى حقوق) وانتظرت انتهاء الصلاة ثم فرجت عليه أمة لا إله إلا الله وسألته أن يعرفني كيف أعلم طفلة عمرها عام كيفية الصلاة – والجبان احتمى ببيت الله كما قال، وقال لي إن أردت الخناق فتعالي إلى بيت الله فلن أخرج لكي. والحمد لله أن مر وقتها والدي ورآني وعرف الموضوع وصعده أكثر فأكثر ولن أطيل عليكم فليس موضوعنا ما قلناه له وما فعله بعدها من اعتذارات وتوسلات، ولكن ما الذي أوصلنا إلى كل هذا الكم من المشاكل، إنه عدم حماية السلطة لنا سواء كانت الأوقاف أو الشرطة. ولكن موقف مماثل حدث مع جار حماي، فعندما حكيت لحماي ما حدث، وهو يسكن في مدينة نصر، قال لي أن زاوية في البناية المقابلة علقت ميكروفون مزعج أيضا فذهب جاره المسيحي إلى الشرطة وقدم بلاغ فتم رفع الميكروفون بحجة أن الزاوية غير مرخصة مع العلم أن زاوية منطقتنا غير مرخصة أيضا – والله على ما أقول شهيد.


10   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الثلاثاء ٣٠ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12413]

تابع - للدكتور عثمان

فلماذا حمت الشرطة المصرية المصري المسيحي وتركتنا نحن عرضة لإهانات هذا الخطيب الجاهل الوهابي، إنه الخوف من كلمة اضطهاد التي بدأ الكثيرون في إطلاقها. كذلك لوالدتي صديقة مسيحية قالت لها يوما إن أصر مالك البناية التي تقطنها على إخراجها من الشقة لتأخرها في دفع الإيجار فستتقدم ببلاغ إلى الشرطة عن حالة اضطهاد.

لقد إختلطت الأمور في مصر يا دكتور عثمان وأصبح الكثيرون يلعبون على كلمة اضطهاد بلا وجه حق، ومن تعاملاتي أرى أن هناك رعب في الحكومة المصرية من كلمة "اضطهاد". ولكن هذا أيضا لا يمنع أن هناك كراهية في قلوب البعض وخاصة في المناطق الشعبية حيث يكثر الفقر وانعدام كرامة العيش، وأقول هنا المناطق الشعبية وليس بلاد الفلاحين أو الصعيد.

وأذكر أيضا أنه كان لدى أبي مساعدة في شركته "المحدودة" مسيحية وله أخرى مسلمة وهابية، ووالدي لم يمنع كمسلم أن يوظف مسيحية بالرغم من أن المسلمين (على قفا من يشيل) ولكنه لم يوظف على أساس الديانة وإلا لم يكن ليعين وهابية أبدا حيث أن والدي يكره المنقبات والمخمرات والملتحين. ولقد حاولت الوهابية الوقيعة بالمسيحية كثيرا وفشلت لأن والدي غير متعصب دينيا ولا يهمه إلا عمله.

وهذا ولم أنكر إنني تحدثت مع حماي يوم ثورتي على فسل الزاوية عن الاضطهاد، فأكد لي على أن المناصب الجامعية مقصورة على المسلمين فقط وأن هناك نوعا من العصبية تجاه المسيحيين في الجامعات، ولكن تذكرت أن شقيقتي تم تنحيتها كالأولى على دفعتها وإعطاء المكان لفتاة أخرى ابنة لأحد كوادر الكلية، وشقيقتي ليست مسيحية وأتذكر إنها ظلت تبكي من الظلم الواقع عليها، فقط من أجل "الكوسة" – فلماذا لا نعتبر إنه نفس السبب الذي يحرم من أجله المسيحيين من المناصب الجامعية – أي أن "الكوسة" هي السبب وليس الكراهية للمسيحيين وإلا اعتبرت أن الكراهية لشقيقتي هي التي أبعدتها عن منصبها كأولى على دفعتها.

الأساس بين المصريين هو التعايش يا دكتور عثمان، فعلينا أن نركز على التعايش والمواطنة، ومع ذلك أتمنى أن يثور المسيحيين دائما للمطالبة بحقوقهم إن كانت ضائعة، عل وعسى يثور معهم المسلمين على حقوقهم الضائعة أيضا، ولكن على أساس أن يتوقف مسيحيو مصر عن نغمة إنهم الأقباط وغيرهم من العرب المغتصبين.

ولقد تابعت مؤتمر شيكاجو ولم أجد فيه ما يثير حفيظة أي مسلم، ولكن ما يثير الحفيظة هي التعليقات التي يسمح بها على موقع أقباط متحدون. فأنظر كيف إنكم على هذا الموقع المبارك لا تسمحون بالتطاول على المسيحية أو اليهودية أو أتباعهم، ولكن القائمين على موقع الأقباط متحدون، يساعدون على تفشي الفتنة بإطلاقهم العنان لتعليقات تثير كراهية أي مسلم.

أعذرني لأي أخطاء لغوية حيث كتبت التعليق بسرعة.

وسلامي لأسرتكم الكريمة

11   تعليق بواسطة   آية محمد     في   الأربعاء ٣١ - أكتوبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[12505]

د. عمرو إسماعيل

صوتي مع صوتك: الدين لله والوطن للجميع...

د. عمرو أنا مؤمنة بأن هناك هجمة وهابية على مصر هبت بقوة بعد حرب الخليج ورجوع الوافدين المصريين محملين بغبار الصحراء الفكري، ومن يومها ومصر في النازل. لقد لامست التغيير حتى بين أفراد أسرتي، فلي شقيقة وهابية تماما، وأولاد عمي تحولوا إلى الوهابية، وأهل زوجي وهابيين فكريا دون أن يدروا ولو الكثير من أقاربه ينتمون إلى الإخوان وينادون بأفكارهم. إنها مأساة، أنا معك.

ولكن مثالك عن بطرس غالي وأمثلة الإضطهاد الكثيرة لا أستطيع أن أتقبلها لأن مثلما رفض بطرس غالي وزيرا فقد عزل أيضا عمرو موسى بالرغم من إنه كان محبوبا، تلك الأمور سياسية بحتة لا أرى علاقة لها بالدين. كما إنه يوجد وزير مسيحي في مصر وكان هناك من قبل وزيرة مسيحية وهذا شيئا مثلا لا يحدث في أوربا وإن كنا سمعنا عنه في الإتحاد السوفيتي سابقا لكثرة عدد المسلمين به.

أما بالنسبة لساويرس، والله لو رشح نفسه لأعطيه صوتي، فهو رجل رائع يقود شركاته بنجاح ومؤكد سيقود مصر بنجاح أيضا... ولعل البعض لا يعرف أن مديرة مكتب السيد ساويرس مسلمة، أي إنه ليس رجلا متعصبا ولا يعنيه إلى مستوى شركته، وبالتالي إذا حكم مصر لن يعنيه إلا مستوى بلده أيضا، وهذا ما نحتاجه، وفعلا، الدين لله والوطن للجميع.

ولكن لا ننسى أيضا أن الرئيس مبارك شدد في أكثر من لقاء على فكرة الدين لله والوطن للجميع ولكن إنعدام النظام والغيرة على مصر وإختفاء الإنتماء والوطنية هو ما وصل بنا إلى هذا الحال.

شكرا د. عمرو وإلى لقاء آخر
آية

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-11-12
مقالات منشورة : 20
اجمالي القراءات : 397,298
تعليقات له : 733
تعليقات عليه : 284
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt