المراة بين القرآن و التاريخ

أحمد صبحى منصور   في الجمعة ١٣ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


المرأة بين القصص القرآنى و التاريخ الانسانى

(أ )

1 ـ المرأة شريكة الرجل في صناعة الحدث التاريخي ولكن الرجل حين يقوم بكتابة التاريخ فأنه يتجاهل دورها ويغمطها حقها. ولذلك تبدو الفجوة هائلة بين الروايات التاريخية وأحداث التاريخ الحقيقية، ويظهر هذا على الخصوص في تاريخ العصور الوسطي حيث الازدواجية والنفاق ، فقد كانت المرأة سلعة أو مخلوقا من الدرجة الثانية حسب الأصول المرعية ، ولكنها كانت الفاعل الحقيقي خلف ستار في دنيا الواقع . كانت المرأة وقتها هي وسيلة التسلية العظمي ، فقد أرادوا لها هذا الدور ، ولكنها كانت وسيلة تسلية من نوع فريد ، ليس جمادا كالشطرنج ، وليس حيوانا ككلاب الصيد ، ولكنها كانت إنسانة تملك قدرة السيطرة على الرجل بدهائها وبذلك تسللت إلى مواقع التأثير في الرجل صاحب القرار في أوقات استرخائه ومتعته ، وأحكمت حوله سيطرتها وحركته من وراء ستار .

مقالات متعلقة :


2 ـ وينطبق ذلك على العصر العباسي في عهد الخليفة المهدي حيث سيطرت عليه جاريته الخيزران وهي أم الهادي والرشيد ، وأم كل الخلفاء العباسيين اللاحقين ،إذ يرجع نسبهم إلى الرشيد .وقد سيطرت الخيزران على عقل المهدي حتى اعتقها وتزوجها ، وسيطرت على مقاليد الأمور في عهده ، ثم حاول ابنها الهادي تقييد سلطتها فقتلته شابا ثم ظلت تسيطر على ابنها هارون الرشيد والدولة العباسية إلى أن ماتت في خلافة ابنها الرشيد .
وعلى دربها سارت جواري أخريات ، كل منهن سيطرت على الخليفة – باستثناء قلة قليلة من الخلفاء – وأشهرهن قبيحة محظية الخليفة المتوكل التي تسببت في موته حين جعلته يقدم ابنها المعتز على أخيه المنتصر فدفعت المنتصر إلى قتل أبيه المتوكل . ثم قتل المنتصر وتولي المعتز بن قبيحة ، فسيطرت عليه إلى أن أوردته مورد التهلكة .ومنهن ( شغب ) أم الخليفة المقتدر التي سيطرت عليه وعلى الدولة العباسية الى درجة انها جعلت وصيفتها تتولي منصب قاضى القضاة .
وهناك عشرات الجواري والمحظيات الأخريات اللاتي مارسن نفوذهن القوى من وراء ستار، ثم فقدن نفوذهن بعد ممارسة سياسية طالت أم قصرت، ولكن كن في موقع التأثير لفترات طويلة أو قصيرة . كل ما هنالك أن نفوذهن كان مستورا ، لم يتضح أثره علنا في الشارع ، بحيث أن الوفود لم تكن تأتي إليهن تطلب الوسطات والشفاعات كما كان يحدث في عصر الخيزران أو أم المقتدر ، فتلك النوعية من الجواري المحظيات كن يمارسن النفوذ من خلال الغرف المغلقة وقاعات الحريم .. ولم يكن مسموحا لأسماع التاريخ أن تتسلل وتتنصت في تلك المناطق المحرمة.وإن كان في أمكان الباحث التاريخي أن يتلمس أثرهن في ضعف شخصية الخليفة العباسي – مثلا- منذ القرن الثالث الهجري ، ويمكن أن نأخذ مثالا محزنا لهذا الضعف في نهاية آخر الخلفاء حين جيء به إلى هولاكو ، ورغم أن الخليفة المستعصم كان مشهورا بالبخل وحب المال إلا أنه أرشد هولاكو إلى نهر مطمور في القصر من الذهب المتجمد ، ومع ذلك فانه بكي حين أخذ هولاكو يستعرض جواري الخليفة الحسان وعددهن (700 ) زوجة وسرية وألف خادمة ، وأخذ الخليفة يتضرع إلى هولاكو قائلا " منّ على بأهل حرمي اللائي لم تطلع عليهن الشمس والقمر " .
إن الرجل حين أهان المرأة وجعلها جارية للمتعة فقط وتناسى أن لها عقلا وكيانا إنسانيا فأنه في نفس الوقت أتاح لها الفرصة لكي تتحكم فيه. والتاريخ العباسي خير شاهد على هذا وإن لم يكن التاريخ الوحيد في هذا الشأن. وجدير بالذكر أن الخليفة السفاح تمسك بزوجة واحدة ولم يكن له غيرها من النساء الحرائر أو الجواري ، والخليفة المنصور ظل بزوجة واحدة إلى أن ماتت ولم يسمح بأي نفوذ في عهده لأي إنسان ذكر أو أنثى ..وقد قام توطيد الدولة العباسية على يد السفاح والمنصور، وبعدها أصبح الفراغ كبيرا أمام الخلفاء اللاحقين ، وقامت الجواري الحسان بقضاء وقت الفراغ للخلفاء ، وبقدر ذلك الفراغ كان نفوذهن الذي تقاصرت الروايات التاريخية عن توضيحه .
( ب )
ولكن كان للقصص القرآني اتجاه مختلف . لا أدل على مكانة المرأة في القصص القرآني وعلى دورها المؤثر في التاريخ الإنساني من قوله تعالى (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ . وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ . وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ )( التحريم آية 10 : 12) .
أي أن الله تعالى يجعل المثل السيىء للكافرين الرجال والإناث امرأتين ، امرأة نوح وامرأة لوط .. ويجعل المثل الحسن للذين آمنوا رجالا ونساء امرأتين ، امرأة فرعون والسيدة مريم ..وهذا يعني أن المرأة فاعل أساسي وشديد التأثير في التاريخ الإنساني وهذا ما يشير إليه القصص القرآني حتى في تاريخ الأنبياء نوح ولوط وموسى وعيسى عليهم السلام .
على أن ذلك التأثير للمرأة قد أشارت إليه نفس السورة في بدايتها ، وقد نزل فيها العتاب للنبي الخاتم عليه السلام (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ولنا أن نتدبر في مغزى هذا العتاب للرسول محمد عليه السلام، وقوله تعالى له (تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ) ثم نقرأ إشارة للموضوع في قوله تعالى (وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ . إِن تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) (التحريم آيات 1-4 ) .لو كان تأثير المرأة سطحيا لما نزلت فيه هذه الآيات ولما قال تعالى لاثنين من أمهات المؤمنين (وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ ) (التحريم آيات 1-4 ) .
( ج )
ومبلغ علمنا بالقصص القرآني أنه يعطي الشخصية في القصة حقها حسب تأثيرها ودورها سواء كانت تلك الشخصية لأحد الملوك أو أحد الخدم ، ونقارن في ذلك بين دور الملك في قصة يوسف ودور صاحبي السجن ، وبنفس المقياس أخذت المرأة حقها في القصص القرآني حسب دورها في كل قصة ، وجاء ذلك متناغما مع دورها الحقيقي ، ليس في الأحداث التاريخية للقصص القرآني فحسب وإنما مع دورها في الحياة الواقعية في كل عصر .
وقد يقول قائل أن أكبر دليل على تأثير المرأة هو خطيئة حواء حين أكلت من الشجرة. ومع أننا نهتم بإثبات تأثير المرأة في تاريخ الإنسان وقصور الروايات التاريخية عن تجلية هذا الدور إلا أننا نلتزم بالنص القرآني فقط ، وليس في القصص القرآني أن حواء كانت هي المسؤولة وحدها عن خروج آدم من الجنة . لقد كان آدم معها فى كل شىء؛ جاءت لهما الأوامر معا وعصيا الأوامر معا (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ) ( البقرة 25- 26 ) فالشيطان أزلهما معا وأخرجهما معا .
وفي توضيح أكثر يقول رب العزة عنهما معا (وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَآنَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )( الأعراف -20 )جاء التعبير بالمثنى لآدم وحواء معا ( لهما ، عنهما ، نهاكما ، ربكما ، تكونا ، ملكين ، وقاسمهما ، لكما فدلاهما ، ذاقا ، سوءاتهما ، طفقا ، يخصفان ، عليهما ، ناداهما ، ربهما ،أنهكما، قالا، ظلمنا ، أنفسنا ، لنا، ترحمنا ) .
صحيح أن حواء ليست المسؤولة وحدها عن خروج آدم من الجنة ، ولكنها تتحمل معه المسؤولية مناصفة . وفي هذا عدل وإنصاف ، وفيه أيضا تبيان لدور المرأة في صنع أحداث التاريخ باعتبارها الأم والزوجة والأخت والبنت ، وصاحبة القلب الرحيم أو صاحبة الانتقام الأليم ، هي نصف البشرية ورحم الوجود الإنساني ، وإذا كان الرجل قد تجاهلها مؤرخا فأن الله تعالى قد أعطاها حقها حتى في تاريخ الأنبياء وهم أعظم البشر عليهم جميعا السلام.
*في قصة عيسى عليه السلام بدأ القرآن بقصة جدته امرأة عمران ثم نشأة أمه مريم في سورتين حملتا اسمي " آل عمران " و " مريم "
*وفي قصة يوسف عليه السلام نري نموذج الأم ونموذجا آخر للمرأة شديد الإنسانية والواقعية تمثله امرأة العزيز والنسوة المترفات من أهل المدينة اللائي انكرن على امرأة العزيز حبها ليوسف ثم عذرنها حين شاهدن جماله، ثم اعترفن أمام الملك ببراءة يوسف وطهارته .
*وفي قصة موسى عليه السلام نماذج إنسانية متعددة للمرأة وقد صحبته هذه النماذج منذ ولادته إلى بعثته .
وتبدأ قصة موسى بأم موسى والوحي يأتيها بأنها إذا خافت عليه فلا تلقيه في أحضانها ولكن في أحضان النيل لتكلأه عناية الرحمن حيث تتلقفه أحضان أم بديلة في قصر فرعون الذي سخره الله تعالى ليحنو على موسى ، وتكون تلك المرأة المؤمنة خير بديل لأم موسى ، ولكن أم موسى يكاد يقتلها القلق على وحيدها . وهنا يظهر دور الأخت التي تترصد أخبار أخيها الرضيع وتعرف أنه يعرض عن المرضعات ، فتأتي الأخت وتدلهم على مرضعة جديدة هي أم موسى نفسها ، وبذلك يعود موسى لأحضان أمه متمتعا برعاية فرعون نفسه .
وبعد حادثة القتل يهرب موسى إلى مدين وعند بئر مدين يساعد فتاتين في السقيا ، وتعود أحداهما إليه تدعوه إلى أبيها ليجزيه أجر شهامته ، ويعرض عليه الأب الصالح أن يزوجه احدي ابنتيه بعد أن قالت إحداهن لأبيها :( يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) ( القصص 26 ). ويتزوج إحداهن ، وبعد أن دفع مهرها عملا لدى أبيها يعود بها إلى مصر وفي سيناء تحتاج زوجته إلى نار للتدفئة ، ويري نارا بجانب شجرة فيذهب إليها في البقعة المباركة من الشجرة ويسمع كلام الله تعالى له وتكليفه له بالرسالة .
أذن لدينا في قصة موسى نماذج مختلفة للمرأة ، الأم والأخت والزوجة وامرأة فرعون والمراضع وأخت الزوجة ، وكلهن نماذج سامية وأعلاهن في السمو امرأة فرعون. ومع ذلك السمو فهن جميعا نماذج إنسانية واقعية ، فيهن حب الأم وعطف الأخت ورقة الملكة وحنانها ، فيهن التي تعمل ملكة لمصر والتي تعمل مرضعة والتي تعمل كالولد لخدمة أبيها الشيخ الكبير، وكل واحدة منهن قامت بدروها الواقعى الذي ذكره القرآن فلما انتهى دورها في القصة الحقيقية انتهى أيضا في القصة القرآنية .
والقرآن تحدث عن ملكة مصر في ذلك الوقت ووصفها بدقة حين قال " امرأة فرعون " أي كانت مجرد زوجة لحاكم مستبد بلغ به الاستبداد إلى درجة ادعاء الألوهية ، وواضح من حديث القرآن عنه أنه كان قائدا للجند ومالكا للثروة ومتحكما في السلطة ، ومثل هذه الشخصية لا تسمح بأي نفوذ للحريم إلى جانبها ، لذلك كانت زوجته مجرد " امرأة فرعون" التي كانت تتستر منه وتدعو الله من أن ينجيها من شره وشر عصابته (وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) .
على أن القصص القرآني يتحفنا بنموذج آخر للملكة هى ملكة سبأ التي تملك وتحكم ولا تخلو من الحكمة والاستنارة مع كونها امرأة ، وحديث القرآن عنها يوضح حصافتها ، فهي تقول للملأ حين جاءتها رسالة سليمان عليه السلام (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتَابٌ كَرِيمٌ ) وقرأته عليهم (إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ .أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ) ثم استشارتهم (قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ ) تقرأ الرسالة وتطلب المشورة ، ولكن الرجال أهل الشورى يفوضونها في التصرف، وهم يقولون لها اعترافا بحنكتها : (نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ) أى عرضت عليهم اقتراحا بإرسال هدية والانتظار لما تسفر عنه تلك البعثة الودية ، أي أنها تفضل السلام وحل الموضوع بالطرق الدبلوماسية الهادئة واستكشاف الأمر لأنها تعرف أن الملوك الرجال إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك كانوا يفعلون في عصرها .. لم تغتر بالمستشارين أولي القوة والبأس الشديد وإنما قدرت العواقب ، (قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ . وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ) فضلت جس النبض أولا .. مما يدل على استحقاقها للملك ، وربما لو كان هناك رجل في مكانها لأخذته الحمية وأشعل حربا بلا داع ، وربما أضاع ملكه وشعبه .. والقرآن الكريم لم ينكر وجودها ملكة وإنما أنكر سجودهم للشمس . ثم أوضح في نهاية القصة أن الملكة استجابت للحق وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين .
وهكذا نجد القصص القرآني قد غطى النوعيات المختلفة للمرأة في سيرة الأنبياء؛ من الخادمة المرضعة إلى الملكة المسيطرة ، ومن الزوجة الملكية المقهورة أمام زوجها الكافر إلى الزوجة الكافرة المتمردة على زوجها النبي المؤمن ، من الزوجة العاقر التي تلد بعد سن اليأس ( زوجة إبراهيم وزوجة زكريا) إلى الزوجة الولود ( زوجات يعقوب ) ومن أم إسماعيل المؤمنة التي تركها زوجها إبراهيم في واد غير ذي زرع عند البيت المحرم إلى أم جميل امرأة أبي لهب التى سيكون في جيدها حبل من مسد ..
تنوع هائل وواقعي في القصص القرآني لا نجد مثيلا له في الروايات التاريخية .


اجمالي القراءات 24143
التعليقات (18)
1   تعليق بواسطة   نجلاء محمد     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5628]

حقوق المرأة من خلال القصص القرآني

نعم إن القرآن والإسلام قد أعطي المرأة حقها ولا يوجد عاقل يستطيع أن ينكر ذلك.
ولنا الفخر كسيدات أنه توجد هذه النمازج المشرفة من النساء التي ذكرها القرآن الكريم ،
فمن الواجب علينا أن نأخذهم قدوة، ونحاول أن نقلدهم في طريقة تفكيرهم وطريقة معالجتهم للأمور،ونأخذ العبرة من هذا القَصص.
ولكن ما نقرأه من التاريخ الإنساني وخاصة في العصرين
العباسي والأموي وما كانت تتمتع به المرأة من دهاء وحكمة،الملاحظ أن معظمهن كانت تستخدم زكائها في المكر والمكيدة والشر.

2   تعليق بواسطة   ناعسة محمود     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5629]

هل قد آن الأوان..

المرأة جعلوها سبب كل مصيبة، وعندما تحدث أي مشكلة يقولون السبب المرأة ، فالكل يتحامل على المرأة، حتى في القصص التاريخي نادرا ما تجد المرأة تأخذ حقها فيه ، وتجد أن أغلب القصص التاريخي يتحدث عن الرجال ، وتجد الحديث عن المرأة بين السطور كأنها جريمة ، حتى ولو كانت ركن أساسي من أركان الحدث التاريخي، وذلك بسبب أن من يقوم بالتأريخ هو الرجل، فهذا هو الظلم البشرى للمرأة ، أو بمعنى أصح ظلم الرجل للمرأة ، ولكن وجدت المرأة أعظم تقدير من خالقها، فهو سبحانه وتعالى الذي انصفها وجعلها متواجدة جنبا إلى جنب بجوار الرجل في القصص القرآني، بل وجعل خير مثل للعالم أجمع امرأتين، وكذلك ضرب بالمثل السيئ امرأتين وهذا يدل على أن المرأة نصف المجتمع بكل ما تحمل الكلمة من معاني ، فالله سبحانه وتعالى أعطى المرأة حقها حتى في القصص التاريخي، فهل تتعظوا يا معشر الرجال ويكون قد آن الأوان لأن تعطوا المرأة حقها .. لا أظن ذلك ..

3   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5630]

ما فرطنا في الكتاب من شيء ـ صدق الله العظيم

القرآن الكريم ما فرط في شيء ، القصص القرآني العظيم أعطى المرأة جميع حقوقها أفضل بكثير من جميع مواثيق حقوق المرأة أو مواثيق حقوق الإنسان ، وأظهر لنا كافة النماذج ..
أما بالنسبة للتوضيح الرائع عن آدم وحواء ـ أصبح المسلمون اليوم يتهمون أي امرأة تغوى زوجها أو تغوى رجلا يتذكرون ـ أن حواء أخرجت آدم من الجنة ، ولأنهم لم يقرأوا القرآن ويعلموا أن الخطاب القرآني جاء للمثنى آدم وحواء ، حيث انهم أول المخلوقات من البشر ـ ، وبذلك يتضح الظلم الكبير الذي وقع على المرأة من المسلمين الذين يحملون القرآن الذي يضع المرأة في أفضل منزلة ، ولكن يقول تعالى ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر )
لابد أن نرجع لكتاب الله حتى نتعلم الدين الصحيح الخالى من الخرافات والأكاذيب ..
ونقدر المرأة أفضل تقدير لأنها كما تعلمنا من كتاب الله نصف المجتمع ، ومن الممكن أن تكون في أعلى مكان في الدولة (ملكة) كما ذكر في قصة ملكة سبأ ، فلابد أن نفكر ونفكر قبل أن نظلم المرأة أكثر من ذلك ..

4   تعليق بواسطة   أحمد دهمش     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5631]

هل يوجد أفضل من الاسلام دين

هل يوجد أفضل من الاسلام دين وأفضل ومن القرآن شرعا ومنهج بالطبع لا فالله سبحانه وتعالى لم يفرق بين عباده سواء كانوا رجال أو نساء أو كانوا معا واذكر ذلك في قوله تعالى : " إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{35} الأحزاب فلماذا لا نقتدي بالقرآن ونجعله أمام أعيننا في كل أمر ويؤخذ به في كل شيء ولماذا لم يعطى للمرآة حقها في القصص التاريخي كما أعطاها الله حقها في القصص القرآني كما ورد في الآيات التي تفضل بعرضها علينا الاستاذ الدكتور أحمد صبحي جزاه الله عنا خير الجزاء .وأنفعنا بعلمه
ولماذا لم تعطى حقها في رئاسة الدولة ؟ فلم نجد الله تعالى قد انتقد ذلك وهذا واضح في ملكة سبأ بل وصفها بالحكمة ولكن كان الاعتراض على عبادة غير الله تعالى . ومثال آخر وهو شجرة الدر التي حكمت مصر ومواقفها النبيلة وتصديها للهجوم التتاري عن مصر وكان دورها يكاد يكون أفضل من دور الرجال في هذه الاثناء

وأخيرا لم نجد المرأة إلا أم ، وأخت ، وزوجة وبنت وفي كل الاحوال لم نجد منها إلا الحب والحنان والرحمة.
فلماذا تجاهلها العصرين العباسي والاموي ولو أعطوها حقها لاستفادوا من ارائها التي قد تكون صالحة

5   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5632]

نظرة المجتمع للمرأة

هناك نظرات مختلفة من المجتمع للمرأة
من ينظر إليها على أنها زوجة تنجب الأطفال وتربيهم وتخدمهم هم وأبيهم ..
ومنهم من ينظر إليها على أنها نعمة من نعم الحياة فقط أى أنها خلقت لمتعة الرجل ..
ومنهم من ينظر إليها على أنها كمية مهملة ليس من حقها ان تفكر او يكون لها رأي في أي شيء حتى لو كان يخصها هي شخصيا ، وبذلك يفرض عليها ذويها من الرجال لبس الحجاب أو النقاب ، أو عدم الخروج من البيت ، وتجده ينظر هنا وهناك لجميع النساء ..
، منهم من ينظر للمرأة نظرة متأثرة بالتراث على أن النساء ناقصات عقل ودين ، وهم بذلك يتعدون على الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء ، ويدعون علم الغيب ، ولا يدرون أن الدين علاقة خاصة بين العبد وربه ، ولا يعلمها إلا الله ، أما إتهامهم للمرأة أنها ناقصة عقل ، فهذا ظلم وجهل بيـِّن لأنه قد يوجد من أحد الجنسين من هو غير كامل العقل ..

6   تعليق بواسطة   منذر الطيب     في   السبت ١٤ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5633]

بكل صراحة ـ موضوع رائع

أستاذنا الكبير ـ موضوع رائع بكل صراحة ـ
وأفضل ما قرأت عن حقوق المرأة ، وعن سرد القصص القرآني الذي تعرض للمرأة في مواقف مختلفة من التاريخ والحياة ..
ولكن عندي سؤال بسيط ـ لماذا حضرتك فضلت امرأة نوح فى كل هذه الأمثلة المذكورة فى قو لك (أذن لدينا في قصة موسى نماذج مختلفة للمرأة ، الأم والأخت والزوجة وامرأة فرعون والمراضع وأخت الزوجة ، وكلهن نماذج سامية وأعلاهن في السمو امرأة فرعون. ومع ذلك السمو فهن جميعا نماذج إنسانية واقعية )..؟؟
وشكرا جزيلا لحضرتك

7   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5646]

تصويب للأستاذ - احمد الطيب

ألاخ الكريم ألاستاذ -أحمد الطيب .اعتقد انك تقصد فى سؤالك إمرأة فرعون وليست إمرأة نوح عليه السلام.حيث حضرتك قلت (ولكن عندي سؤال بسيط ـ لماذا حضرتك فضلت امرأة نوح فى كل هذه الأمثلة المذكورة فى قو لك (أذن لدينا في قصة موسى نماذج مختلفة للمرأة ، الأم والأخت والزوجة وامرأة فرعون والمراضع وأخت الزوجة ، وكلهن نماذج سامية وأعلاهن في السمو امرأة فرعون. ومع ذلك السمو فهن جميعا نماذج إنسانية واقعية )..؟؟إذن التصحيح هى إمرأ’ فرعون يرحمها الله .
وإسمح لى ان اشاركك الحوار .واقول أن ألأفضليه جاءت من الله تعالى لها حيث جعلها المثل لكل المؤمنين والمؤمنات على مر التاريخ سواء الماضى او الحاضر او المستقبل..حث يقول الله تعالى عنها فى قرآنه الكريم..(وضرب الله مثلا للذين امنوا امراة فرعون اذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)..وتخيل حضرتك إمرأة مخلصة وخالصة دينها لله رب العالمين وزوجها يدعو الناس إلى عبادته وطاعته ويدعى ألآلوهيه..أعتقد انها بالمقاييس الإنسانيه تكون من افضل الناس فما بالك بالله أعدل العادلين ....
ولك وللقراء ألعزاء خالص التحيه والتقدير ..

8   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5647]

يا سلام عليك يادهمش ..

اخى دهمش ..يا سلام عليك لما بتطلع الخبايا الدهمشيه..تعليقك جميل جدا .وتذكيرك لنا بالأيه الكريمه التى تتحدث عن المساواه فى اوصاف وصفات وجزاء المسلمين والمسلمات ,تذكير فى موضعه الصحيح ..اكرمك الله
__مش عايز امدح المقاله او العالم المفكر كاتب المقاله (د-منصور) احسن بيتهمونا ظلما اننا نقدسه..

9   تعليق بواسطة   ايمان خلف     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5648]

وللحديث بقية...

تظهر المرأة في القرآن في ثلاثة جوانب: أولاً: ككائن بيولوجي واجتماعي. ثانياً: كمؤمنة. وثالثاً: بكونها من شخصيات القصص القرآنية عن سير الأنبياء ومصير نسائهم.

عباس محمود العقاد وهو من أشهر الأدباء العرب في القرن العشرين، في هجماته على المرأة، عداءً "قياسياً" فيقول: "فالمرأة تشتغل بإعداد الطعام منذ طبخ الناس طعاماً قبل فجر التاريخ، وتتعلمه منذ طفولتها في مساكن الأسرة والقبيلة، وتحب الطعام
وهو أيضا من أشهر الأقلام التى أساءت الى المرأة .
لماذا لم يرجع الى القرآن وقرآته ليعرف أن الله كرمها قبل أن يسىء هو لها .
وأيضا الأحاديث المروية كذبا وأفتراء على النبى محمد قد شوهت صورة المراة أشد أساءة
"إياكم والنساء، فإن أول فتنة بين بني إسرائيل كانت بسببهن"
والنساء عقل ودين
هكذا سخرت منها الأحاديث وكرمها القرآن
وفى القرآن الكريم نجد هنك سورة من السور الطوال تحمل أسم النساء وهذا يدل على أن للمرأة مكانه كبيرة جدا مثلها مثل الرجل على وجه الأرض والشريكة له فى تطبيق الأحكام والقوانيين الربانية
بحث رائع جدا ولابد أن يكون له عدة اجزاء منها
1- تدهور حال سيرة المرأة بعد نزول القرآن والتاريخ الإسلامى
2- المرآة فى العصر الحديث
3- حقوق المرآة كما ذكرها القرآن وسطوة يد المجتمع بها من نهب لميراثها واعتبارها سلعة والتقليل من شأنها .
أشكركم على سعة صدركم وبحثكم
إيمان خلف


10   تعليق بواسطة   محمد متولي     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5656]

المرأة والرجل وميراث القهر

صفة العدل هي من صفات الله سبحانه وتعالى ، لقد خلق الله الرجل والمرأة ليكونا شريكين في الأنجاب والسعي في الحياة وتربية الأطفال والسهر على حاجاتهم ..
وهناك القضية الكبرى في حياة كل البشر ألا وهي قضية الإيمان والكفر ، لقد أعطى الله الرجل والمرأة الحرية في المعتقد ، فهل نعطي لأنفسنا الحق في أن يقهر أحدنا الآخر سواء كان رجلا أو أمرأة ، إن القهر الذي يتعرض له بعض الرجال وبعض السيدات هو من الميراث الغير مرغوب فيه وعليه يجب علينا أن نتخلص من كل هذا ..

11   تعليق بواسطة   لطفية احمد     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5663]

في العودة للقرآن رحمة للجميع

في العودة للقرآن حل لمشكلات كثيرة تقابلنا ،ومنها على سبيل المثال حقوق المرآة . فتتبارى الأقلام في بيان أن الإسلام هو من أعطى للمرأة حقوقها قبل المدنية الحديثة ، لكن ماإن تطالب بجزء من تلك الحقوق تظهر الصورة بوضوح في أنناتعيش في مجتمع ذكوري مهما حاول التصنع وإبداءالاعتدال وهذا ميراث قديم ورثناه عن واضعي المناهج الفقهيةالتي كان يحتل فيها الرجل الصدارة، وهذا ليس مستغربا فمن وضع الفقه هم رجال وأقصد" ذكورا "بالطبع فنجدهم يبيحون للمرأة أن تسجد للزوج إن كان هناك سجود لغير الله ، للدلالة على الإطاعة الغير محدودة له !!! وأيضا تنزل عليها اللعنات من الملائكة إن هي عصيت زوجها في أمر من الأمور الخاصة !! وكأن الملائكة متفرغة لهذا الغرض .
استغفر الله العظيم لي ولكم

12   تعليق بواسطة   حامد راضي     في   الأحد ١٥ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5684]

الإسلام أعلى من قدر المرأة

جميل العودة إلى الحق وهو كتاب الله فقد عرفنا من التراث أن المرأة ناقصة عقل ودين مع أن القرآن الكريم لم ينقص من عقل المرأة ولا دينها بل ساوي بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات كما أن المقال الذي قرأناه به أمثلة متنوعة للمرأة بل ويثبت القدرة العقلية للمرآة وأعني بها الفطنة والذكاء وحسن تدبير الأمور التي يعجز بعض الرجال عن امتلاكهاكما جاء عن ملكة سبأ. وقد كنت في حوار مع صديق وقال لي إن المرآة إذا عصيت زوجها تظل الملائكة تلعنها حتي طلوع الفجر فقلت له سبحان الله . هل خلق الله الملائكة خصيصا لتلعن المرأة التي عصت زوجها ؟ وهل تقضي هذه الفترة في لعن الزوجة ووتترك المهمة الجليلة للتسبيح والاستغفار {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الشورى5

13   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الأربعاء ١٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5804]

المرأة والضلع الأعوج والعقل الأعوج

الصديق الدكتور /حسن أحمد عمر نقرأ ما تجود به نفسك الطيبة والتي لا تبغي إلا البحث عن الحق في القرآن ولقد تعلمنا وازددنا نورا من الآيات المباركات التي أوردتها في مقالك وهذا شأن كل نفس تقية زكية يريد صاحبها النجاة من العذاب في الآخرة ويريد لنفسه السلامة من الضلال ويريد الفوز برضا الله في الدنيا والآخرة بهذا يكون من الفالحين " قد أفلح من زكّاها" ولقد أكد هذا البحث حقيقة كلمة الروح في القرآن الكريم وكذلك ما أورده الاستاذ الفاضل مراد الخولي من تأكيد نفس المعنى الذي يدور حوله مقالك عن معنى الروح من الناحية الاستنباطية وما بؤيده الباحثين في بحوث النظام العددي والحسابي في القرآن الكريم مما يؤكد أن كلمة جبريل قيمتها العددية والحسابية تساوي كلمة الروح في القرآن الكريم وهذا المفهوم يصل لكل صاحب نفس زكية طيبة .

14   تعليق بواسطة   حسام مصطفى     في   الأربعاء ١٨ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[5805]

فضل الرجل على المرأة

السلام عليكم
لا شك عندي أن الزوجين الذكر والأنثى هم مخلوقات الله وأن الله ساوى بينهما فى الإجمال.

بيد أن السؤال الذي لم أجد له إجابة، أن الله تعالى لم يبعث رسولات أو نبيات.

وإن كنا نجد في التوراة ذكرا لبعض المتنبيات، كالنبية "خلدة".

وأنظر معي إل هاتين الأيتين
" وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضي الأمر ثم لا ينظرون
ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون"

صدق الله العظيم.

فهل من مجيب.

15   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الجمعة ٢٠ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9330]

ماتعليقك على اية المداينة

لم يرد اي نص قراني يقلل من شهادة المرأة الا اية المداينة حيث يقول الله سبحانه وتعالى (واستشهدوا شهيدين من رجالكم فان لم يكونا رجلين فرجل وامراءتان ممن ترضون من الشهداء ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى)ما تعليقك يا د احمد على هذه الاية وجزاك الله كل خير

16   تعليق بواسطة   محمد عطية     في   الجمعة ٢٠ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9339]

الى الاستاذ محمد مهند مراد

الرجاء قراءة الاية جيداًو الغرض من وحود امرائتين( ان تضل احداهما فتذكر احداهما الاخرى) ليس لنقصان عقل المرأة و لكن لتذكر احداها الاخرى اتعلم لما صديقى العزيز لأن المرأة محملة باعباء كثيرة تفوق ما يتحمله الرجل مما يجعلها عرضه للنسيان فتأتى الاخرى فتذكرها و اعتقد أن النسيان سمة من سمات الانسان جميعه الرجل و المرأة و ليس ذلك نقيصة للعقل بأى حال من الاحوال و الا دخلناجميعا تحت باب نقصان العقل
سؤال لك سيدى الكريم لو أن المرأة ناقصة عقل فلما يحاسبها ربى على حسن الفعال و سؤها بدرجة متساوية الا تحتاج المرأة الى التخفيف فى العقوبات لكونها ناقصة عقل(السارق و السارق )( الزانية و الزانى )
و اقرأ معى تلك الايات
(وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ )
(أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنْكُمْ مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ)
(وَمَن يَعْمَلْ مِنَ ٱلصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيراً)
(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )
ايساوى الله بينهم و تفرقون أنتم و ترفعون الرجل دون المرأة... تعالى الله عن افترائكم علواً كبيراً
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

17   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الأحد ٢٢ - يوليو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[9378]

الى الاستاذ محمد عطية

اوافقك الراي فيما تقول وازيد على ذلك بانه قد جرت العادة منذ قديم التاريخ وحتى يومنا هذا ان تكون الاعمال المالية والتجارية يقوم في اغلب الاحيان عليها الرجال لما لهم من بعد عن العاطفة قياسا بالمرأة اللتي تتسم بالعاطفة اغلب الاحيان وبالتالي فان دقائق الامور المالية جعل الله للرجل القوامة عليهالضلوعه التاريخي في التجارة ومجال المال والاعمال وحتى في المجتمع الاوربي فن نسبة الذكور القائمين على ادارة الامور المالية تفوق النساء بكثير بينما المؤسسات الاجتماعية والتربوية يكون التميز فيها للمراة ولم يكن سؤالي الا من باب طرح سؤال اتوقع طرحه مسبقا ولكم جزيل الشكر

18   تعليق بواسطة   الشيماء منصور     في   الأربعاء ١٩ - أكتوبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60914]

فتش عن المراة

( فتش عن المراة) قول مأثور لفليسوف اغريقي والهدف منه ابراز دور المراة شديد التأثير في حياة الرجل فهي الزوجة والام والابنة والاخت وكما يقال فانها نصف المجتمع ولا يجب ان ننسي فضل المولي عز وجل علي المراة وتكريمه لها  ولكن هناك سؤال يفرض نفسه لماذا تهان المراة سواء قديما ام الان ولماذا تعتبر درجة اقل في المستوي من الرجل ؟ هل لاننا في مجتمع ذكوري؟ ام  بسبب العادات والاعراف التي عافا عليها الزمن او لدنو مستوي الوعي الديني لدي الكثيرين؟ !!!! لا اعلم


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
باب علوم القرآن
اعجازات القرآن الكريم لا تنتهى.. ومنها اعجاز القصص القرآني الذى لا يحظي بالاهتمام و التدبر وهذه لمحات سريعة عن القصص القرآني :
more




مقالات من الارشيف
more