نجلاء محمد Ýí 2012-01-28
قديما وفي العصر الجاهلي كانت المرأة مهدرة الحقوق، فلا يحق لها أن ترث ولا تعامل معاملة آدمية كريمة ، ولا يؤخذ رأيها عند زواجها ،بمعنى أدق كانت تعتبر ضمن ممتلكات الرجل، الذي بمكانته في الأسرة يمتلكها وتصير رهن طوعه وإشارته ولا تمتلك التحكم في أمورها، فلم يكن لها الحقوق التي شرعها القرآن الكريم حتى جاء الإسلام فاعطاها حقوقها كاملة .
إن الإسلام العظيم هو الدين الأكثر إعلاءً من شأن المرأة، وصوناً لعفافها وكرامتها، ويعمل علي رفعتها ويمنحها حريتها، ويضمن لها حياة كريمة ، في ظل مجتمع تعلم وتخلق بالقرآن الكريم ،ويتعلم منه كيف يمتثل لأوامر خالقه سبحانه وتعالى ويتقيه في تنفيذ ما يوجبه عليه دينه سواء أكانت أوامر أم نواهي
إعلاء الإسلام للنساء في أمور الحياة ..
قديماً وفي المجتمعات الجاهلية أقصيت المرأة عن الحياة الكريمة تماماً ، بل أنها حرمت من كافة صور النشاط الإنساني ، وهذا ما نجده واضحا في البلاد العربية بوجه عام وامتد الزحف حتى وصل إلى مصر في هذا العصر الذي سيطر عليه أصحاب الفكر الوهابي ، وهذا من أوجه الشبه بين العصرين ،
فالنساء المنقبات اللاتي يتبعن المنهج السلفي الوهابي قد أقصت نفسها بإرادتها عن صور النشاط الإجتماعي والفكري الناضج الذي يضيف للمجتمع ، والتي من المفترض أن تظهر ثمار هذا الفكر في تربيتها لأولادها وفي تعاملها مع المحيطين بها، وتفاعلها مع مجتمعها . علي وجه العموم. فتخلف المجتمع في أوجه كثيرة بسبب تخلف نصف وهى المرأة .
فتخلف المجتمع ينتج عن اعتماده واقتصاره علي نصف طاقته من الرجال -عند إقصاء عنصر النساء وتهميشهن، فضلاً عن تركه لكل أسباب الحضارة التي تقوم عادة علي تفتح العقل والأخذ بالعلم وتأصيل كرامة الإنسان من ذكر وإنثى .
وكان طبيعياً لذلك أن يغرق المجتمع في الجهل ويسرف فيه إسرافاً شديداً حتى بات سمة مميزة لا يمكن إخفائها .
وعندما أنعم الله تعالى على الناس بمجيء ،الإسلام أعاد للناس حقهم في الحياة الكريمة إن هم آمنوا بالله كرب واحد أحد ، وأعطى المرأة على وجه الخصوص حقوقها وكيانها في بناء المجتمع، وذلك بسبب مالاقته المرأة من ظلم وقهر وضياع حقوق في الجاهلية .
فالمتبعون المذاهب الجاهلية وما ألفوا عليه آباءهم يعتبرون أن المرأة شيطان،وأنها كلها عورة، وأنها لا تخرج من بيتها بدون محرم ،إلا في حالة الضرورة القصوى.وإذا خرجت فإن الشيطان يتلبسها حتى ترجع لبيتها
فالإسلام قد أعطى المرأة حقوقها كاملة وعاملها معاملة كريمة ،ورفع من قدرها وأعلى مكانتها ،بعدما كانت تعامل بازدراء شديد وتجاهل في كافة مناحي الحياة .
فعلى سبيل المثال قد أوجب لها الإسلام مهر وعند زواجها لابد من استئذانها عن طريق أهلها . وأوضحت ذلك آيات القرآن الكريم
(فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) النساء 2
ومن بين الحقوق للمرأة ما أوجبه الإسلام العظيم من إحسان للأم .في آيات عديدة من القرآن الكريم. {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان.14
ومن بين ما شرعه الله للمراة في القرآن الكريم وآياته البينات من المساواة الكاملة في أعمال البر ووجوه الخير بحيث يكون للمرأة المشاركة فيها جميعاً مثل الرجال سواء بسواء:
(( ... أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ) (آل عمران 195
نتأتي بعد ذلك للأية التي يتخذونها حجة لعدم خروج المرأة من البيت وبقائها تحت رحمة مقتنيها وهذه الاية.
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً }الأحزاب. 33.
فهذا التشريع (وقرن في بيوتكن )خاص بنساء النبي لأن الآية التي قبلها تؤكد ذلك وتخاطب نساء النبي بما يجب عليهن فعله حتى لا يكن عرضة لطمع من في قلبه مرض . {يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً }الأحزاب32.
ولو كان هذا التشريع عام لكل النساء لجاء الأمر واضحا ،ولذا فمن حق المرأة الخروج وهى محتشمة وغير متبرجة بزينة تلفت لها الأنظار،فتخرج بالزينة الطبيعية التي لا إسراف فيها ، ولها أن تعمل لكفالة نفسها وأولادها ووالديها وزوجها إذا كان مريضاً وغير قادر على العمل .
ومن ضمن مظاهر تكريم الإسلام للمرأة وإعطائها حقها ،ما شرعه الله تعالى من دخولهن كالرجال في الشوري في شئون البلاد ومنفعتها، حيث قال رب العزة جل وعلا {وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ }الشورى38.
فالخطاب موجه الرجال والنساء بصيغة الجمع( والذين )، كما أن جميع الصفات الواردة في الآية الكريمة نفسها هي مشتركة أيضاً لهما (جميعاً)، ولكن الطابع الجاهلي قد خيم علي مجتمعاتنا الإسلامية حتي عادت إلي مفاهيم الجاهلية في أكثر شئون حياتها،
فأين هذا التشريع الإلهي العادل في حق المرأة من فهم هؤلاء السلفيين الوهابيين الذين أقصوا المرأة عن ركب الحياة والحضارة ، وتحكموا فيها بدافع التعصب والتخلف وإتباع الزي الأسود الذي تبدو فيه المرأة المنتقبة به متخفية لا يشعر من حولها بالأمان في المواصلات العامة خاصة وعند وجود الأطفال .
ما شرعه الإسلام كذلك من تعبير النساء دائماً عن أنفسهن مباشرة وذلك في قوله تعالى
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ) (الممتحنة 12)في كل الأمور الإرادية وليس بالوكالة كما أتتنا به جماعات الجاهلية وهي تزعم أنه من الدين، بينما هو من الجهل والضلال المبين،
وهذه الآية الكريمة تتحدث عن بيعة النساء حين جاءت النساء إلي الرسول عليه السلام للبيعة التي كانت بعد بيعة الرجال في هذه المناسبة!! مما يدل علي استواء الأمر تماماً في التعبير عن الإرادة بين الرجال والنساء دون أدني تمييز!!، ولو كانت المرأة تظل حبيسة بيتها أو لا تعبر عن رأيها بنفسها لأكتفي الشرع بإرسال من ينوب عنها في ذلك، أو اكتفي بإبلاغ ما يقوله النبي الكريم إليهن في بيوتهن دون أن يأتين إليه عموماً لسؤاله، والتعلم منه كما كان حادثاً في عهده!!، ولكن لم نرى فى آيات القرآن الكريم ما يدل على هذا.
ونستنتج من هذا أن المرأة لها أن تكون فردا عاملا وأن النساء بايعن النبي عليه السلام الآية {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَّا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الممتحنة12فكلمة (فامتحنونهن )هذا الامتحان المراد منه اختبار أمني وليس على العقائد وممارسة الحسبة كما يفعل ذلك أصحاب الأديان الأرضية .
أولئك النساء كشركاء في الوطن مثلهن مثل الرجال ، إذن النساء بايعن النبي وكل امرأة بذاتها ومن ينكث هذه البيعة فقد نكث عهده مع الله .
ولكن يبدو من استمرارية النظرة الدونية للمرأة من قبل السلفية الذين لم يعجبهم أن تضع المرأة يدها على يد النبي وادعوا في أحاديثهم المزورة أن الرسول عليه السلام رفض مصافحة النساء ولم ينتبهوا لهذه الآية القرآنية الكريمة التي تقرر أن المبايعة كانت للرجال والنساء بصيغة الجمع {إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً }الفتح10.
هم ينظرون إلى المرأة نظرة دونية فهم لا يتجاهلون موضوع المصافحة فحسب ،بل يتجاهلون ما هو أكبر وأهم وهو حق المرأة في المبايعة وفي حقها في تقرير مصيرها.
إنها جرائم لا تغتفر قام بها هؤلاء الصحراويون وصار على خطاهم المقلدون الذين أهملوا العقل ولم يلتفتوا لكل آيات القرآن الكريم التي تٌعلى من شأن العقل وتحث على استخدامه .لكي تستقيم أمور الحياة .
وأختتم المقال بخير ختام ببعض من آيات القرآن الكريم التي تحث على التفكر والتدبر في الكون والخلق وعدم الرجوع للخلف ولما وجدوا عليه آباءهم من شرك وأفعال تٌغضب الخالق سبحانه وتعالى ، وتعلى الآيات الكريمات من شأن العقل لقوم يتفكرون .
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170.
{وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالْنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالْنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }النحل12.
{وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن رِّزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الجاثية5.
{ضَرَبَ لَكُم مَّثَلاً مِنْ أَنفُسِكُمْ هَل لَّكُم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن شُرَكَاء فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ فِيهِ سَوَاء تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنفُسَكُمْ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ }الروم28.
وفي المقال القادم بعونه تعالى سوف نتحدث عن باقي الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة .
شكرا لك د. محمد عبد الرحمن على كلماتك الطيبة وتشجيعك ، نعم وكما قلت في مداخلتك " الأفظع والأبشع من ذلك.. أنها تصبح ضمن تركة الزوج المتوفى .. يرثها أبناءه الذي هم من أم أخرى هى الزوجة الأولى .. وخصوصا ابنها الأكبر تكون زوجة الأب الشابة إرثاً له ,, فتكون زوجة الأب هذه من تركته وميراثه "..
فحال المرأة قديما كان يرثى له وكانت مهدرة الحقوق، وليس لها الحق في حياة كريمة كالتى تحياها الآن مثيلاتها التي آمنت بوجوب حصولها على حقوقها التي كفلها لها الخالق العظيم سبحانه وتعالى . أما التي مازالت تعيش زمن الجاهلية وتحياه بأفكاها الرجعية و تقاليده المسيئة فهى كما هى .
وهناك دليل آخر على إمتهان المرأة العربية المكية في عصر الجاهلية.. والذي ربما نعود إليه في مصر بعد وصول الإسلام السياسي إلى السلطة التشريعية بمصر ..
وربما يفوزون برئاسة الجمهورية.. وبهذا تكون مصر قد قفزت آلاف القفزات إلى الوراء ربما حتى نصل عصر ما قبل نزول القرآن..
هذا الدليل الذي قد ذكره الكاتب المبدع عبدالرحمن الشرقاوي في كتابه ( محمد رسول الحرية) قد ذكر فيه ..
أن الرجل العربي المكي كانت حياته في المساء لا يشغلها إلا الخمر والميسر.. في مجالسهم.. وكان الرجل يداوم ويدمن لعب الميسر .. حتى يخسر كل ممتلكاته وتجارته.. ويصبح مديناً لأحد كبار المقامرين المشهورين بلعب الميسر..
فيتنازل الرجل المكي المدين والذي خسر كل ممتلكاته في الميسر .. يتنازل إلى صاحب الدين عن زوجته.. وربما بناته .. لسداد ديونه في الميسر..
شئ مقزز وفظيع بل أكثر فظاعة.. وكان من حق صاحب الدين أن يجبر زوجة الرجل المدين وبناته .. على ممارسة البغاء.. بالأجر نظير الحصول على المال الذي أصبح دينا على زوجها .. لفترة حتى يتم سداد هذا الدين..
يعني كان على المرأة العربية والفتاة العربية أن تمارس البغاء .. لسداد ديون زوجها او أبيها..
ثم تعود بعد ذلك لبيت زوجها أو بيت أبيها..!!
يا للعار على العرب المكيين قبل نزول القرآن وبعد نزوله حتى.. فقد سرقوا شرف نسائهم ولعبوا به الميسر وهم يشربون الخمر..!
هل نعود ثانيا وثالثاً إلى ثقافة البدو المكيين التجار أصحاب القمار في الماضي والحاضر وندين بدينهم الأرضي.. ونلبس المرأة الخيام ونحبسها في الخيام ويرثها ابن الزوج.. وتصبح من ممتلكاته..؟ ويلعب القمار على شرفها وبكرامتها.. عندما يتطلب الأمر ذلك.؟
كانت المرأة العربية تتحمل الكثير والكثير من الظلم والمهانة كما أوضحت د. محمد بهذا المثال والأدلة كثيرة ومتعددة في التاريخ والسير .
ونجد أن كلها أدلة تثبت وتؤكد أن الإسلام قد أنقذ المراة من الظلم والجور .
وتؤكد أيضا على عظمة الإسلام وإكرامه للمرأة باهتمامه بها وصيانته لحقوقها ، وأوضحها الله تبارك وتعالى وبينها في آيات كثيرة في القرآن الكريم لكي لا يكون للنساء حجة عندما يٌسألن على إهدارهن لهذه الحقوق مرة أخرى ، بعدما أنعم الله عليهن وشرع لهن ما يحفظ حقهن ويصون كرامتهن .
والسؤال الذي أود طرحه هل سوف نرضى بهذا العار أن يعود مرة أخرى في ثوب جديد وتحت مسميات شتى ؟؟.
شكراً للأستاذة نجلاء محمد على هذه المقالات التي نحتاج إليها في هذا الوقت الذي انتشر فيه النقاب وأفكار غريبة عن التدين بهذا الشكل ووجوبه على المرأة، وانتشار هذه الآفكار بين المصريات وهى غريبة بكل المقاييس عن المجتمع المصري .
وبمناسبة الحديث عن النقاب وجدت هذا الخبر عن الدكتورة آمنة نصير وهو حوار معها وقد قالت فيه أن الانبهار هو ما تسبب في مفاهيم كثيرة خاطئة
وأن " النقاب أحد صور هذا الانبهار مع أنه من أصل الشريعة اليهودية ولم يعرفه الإسلام أبداً وأتحدى لو هناك آية فرضت النقاب.. ومع هذا أدخل الكلية وأنظر لبناتى بحسرة لأنى لا أجد فيهن المرأة المسلمة العالمة القوية طالبة العلم بجدية، بل بالعكس هن انكفأن ظاهريًا وفرغن من الداخل لأنه عندما أضع هذه المتشددة فى المظهر فى امتحان شفهى أشعر بمرارة الدنيا بسبب هذا التراجع العلمى وهذا الصخب الشكلى والمظهري.. وكأن هذه الطالبة أرادت أن تخفى نفسها بأن هذا ما فرضه الإسلام عليها وتناسب تماماً الارتقاء بالعلم وبنجاحه الذين يؤهل الإنسان بقيمة العقل التى أفرد بها الله البشر، والفقيه العظيم «ابن رشد» قال: «العقل نور» ونحن غطينا العقل ونوره وأخذنا هذه القولبة والانغلاق بنص ضعيف أو بعدم فهم له ولم نسلط نور العقل على النص حتى نرتقى بحياتنا والشرع نور ولن يطفئ النور نورا آخر، ولكننا أطفأنا الكثير من نور هذه الشريعة وأصبحنا فى منحنى خطير جداً بسبب استخدام ثقافة بلد واستغلال القدسية التى أضفوها على مظهرهم".
برجاء المتابعة استاذة نجلاء فى موضوع المرأة ، مع التركيز ليس على النصوص القرآنية فقط ولكن على مدى مخالفتها من مجتمع المنقبات ، وذلك بايراد أدلة وأحداث ومواقف اجتماعية توضح التناقض بين تكريم الاسلام للمرأة وامتهان السلفية لها . ولقد تفضل مشكورا استاذ محمد عبد الرحمن محمد ببعض التفصيل ، ونطمع فى سلسلة من المقالات معدة إعدادا جيدا تغوص فى واقع المجتمع المصرى ومنقباته وابتعادهن عن الاسلام وتكريمه للانسان ، والمراة هو نصف الانسانية ونصف جنس الانسان فجعلوها نصف إنسان .
مقالة عظيمة ،وموضوع شائك ،ونحتاج إلى إعادة طرحه ونشره وتعريف الناس به من خلال الفكر القرآنى فى هذه الآونة تحديدا .فجزاك الله خيرا أستاذة نجلاء محمد - على مناقشته فى هذه التوقيت ،وهذه المدة الزمنية التى يعمل السلفيون والتراثيون على (تشوين) وتخزين المرأة فيها فى المنزل ،بل فى المطبخ والحمام تحديدا ،وليس فى كل أرجاء المنزل ،فليس لها أن تطوف فى أرجاء بيتها فى وجود أحد غير زوجها وأولادها فى المنزل ،حتى لو كان الآخرون أقرب الأقارب لها أو له .... ومُساهمتى فى مناقشة هذا الموضوع ألان وسريعا تتلخص فى التذكير فى تكريم القرآن الكريم (لبنى أدم ) من الجنسين ،وحثهما على تحمل المسئولية معا ،والعمل على جهوزيتهما معا لنيل جائزة النجاح فى تخطى عقبات هذه المسئولية عند المساءلة يوم الدين ،وهذا ما جاء فى قوله تعالى .(ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات اعد الله لهم مغفرة واجرا عظيما )
... إذن من العار على من يقولون أنهم ينتمون للإسلام أن يُنقصوها حقوقها ،ويحتقرونها ،ويجعلوها بضاعة يتبادلونها تحت زعم نص شيطانى يقولون فيه (إنها ناقصة عقل ودين ) !!!...اللهم إنا نبرأ إليك مما قالوا وما يقولونه مخالفا لكتابك العزيز .
أشكرك استاذي الكريم / أحمد صبحي على هذه المداخلة على مقالي المتواضع ، وسوف اتابع بعونه تعالى في المقالات القادمة ما تفضلت به .
لكي نوضح الفرق بين ما يطلبه الخالق العظيم وما أكرم به المرأة وبين ما تقوم به بعض النساء ممن اختارت لنفسها التعليب والرجوع لعصور الجاهلية ، والبعد عن شرع الله العظيم الذي تأمرنا به آيات القرآن الكريم
شكر دكتور عثمان على هذه المشاركة التي تضيف دائما للمقال وتغنيه .
فالمرأة نصف المجتمع كما يقال ومع ذلك فواجباتها أكثر نحو المجتمع والأسرة من النصف الآخر وهو الرجل ، واجباتها كثيرة من انجاب أطفال وتربيتهم وتأصيل قيم مهمة في أذهان أطفالها ويكون عليها في بعض الأحيان الانفاق لو كانت هى العائل الوحيد للأسرة بسبب مرض الزوج أو موته أو أسباب أخرى موجودة في المجتمع ، بمعنى آخر هى تتحمل أعباء كثيرة وبقدر هذه الأعباء تكون حجم المسئولية الملقاة عليها .
فكما قلت دكتور عثمان "إذن من العار على من يقولون أنهم ينتمون للإسلام أن يُنقصوها حقوقها ،ويحتقرونها ،ويجعلوها بضاعة يتبادلونها تحت زعم نص شيطانى يقولون فيه (إنها ناقصة عقل ودين ) !!!...
ونشاركك هذا الدعاء عليهم بما آل إليه حال نصف المجتمع " اللهم إنا نبرأ إليك مما قالوا وما يقولونه مخالفا لكتابك العزيز" .
نعم أختي الكريمة فمن المعروف أن النقاب من أصل الشريعة اليهودية ولم يعرفه الإسلام أبداً .
وهناك نظرة استعلاء وتحقير من شان المرأة كانت النصوص اليهودية في التلمود والمشنى تنظر إلى المرأة نظرة حقارة واستهانة بها ، فالمرأة كانت عورة في جسدها وفي صوتها وفي خصائصها الفسيولوجية مثل الدورة الشهرية ، ولذلك فرضوا النقاب على نساء اليهود وكان ذلك بأوامر من الأحبار اليهود .
ليس هذا فحسب بل ادعى أحبار اليهود في شروحهم للتوراة أن المرأة تصبح نجسة عندما يأتيها ميعاد دم الحيض الشهري وكانت هذه الانطباعات تؤثر في سلوك الزوج بالنسبة لها فكانوا يأمرون الأزواج أن لا يشارك زوجته الطعام وحتى الكلام كان من المكروهات في تلك الفترة من كل شهر وكان في ذلك أشد إساءة وامتهان للمرأة على وجه العموم .
يا استاة نجلاء فعلا المراة المصرية اصبحت متخلفة ورجعية وده له اسباب كتير ارجو انكم متظلموش المراة المصرية
كفاية انها اكثر فئة مظلوم فى مصر الان
يا استاة نجلاء فعلا المراة المصرية اصبحت متخلفة ورجعية وده له اسباب كتير ارجو انكم متظلموش المراة المصرية
كفاية انها اكثر فئة مظلوم فى مصر الان
الاضطرابات النفسية لدى بعض المنتقبات
المنتقبات والتزوير وانتحال شخصيات
لماذا قامت الثورة.؟ ... ومن الذي استفاد منها حتى الآن.؟!!
رجاء إلى بعض المعارضين السوريين خارج الوطن
تساؤلات بمناسبة المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية
دعوة للتبرع
أسئلة من صديقتى : لقد سالتن ى صديقة لى تعلم مدى التزا مى ...
لَيْسَ كَمِثْلِهِ .: لماذا قال الله تعالى : ( لَيْس َ كَمِث ْلِهِ ...
السمك فى الجنة : هل يوجد سمك فى طعام أهل الجنة ؟ وهل فى أنهار...
سبقناهم: سلام يا د. صبحي منصور . کثير من الجهل ة ...
كفالة الطفل: الذى يكفل طفلا هل يعطيه إسمه ؟ وكيف يساعد ه ...
more
الأستاذ الفاضلة / نجلاء محمد.. السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته.. وهكذا يكون التنوير والتعليم لفتيات ونساء مصر والعرب والمسلمين.. اللآئي لبسن لباساً البسه لهن رجالهن من أب وزوج وإبن وأخ.. وقبلهم رجل الدين كاهن الجميع.. حتى يعتقلوهن في الخيام .. ويحجبوا عقولهن مع وجوههن..
مقال رفيع المستوى بنائياً ولغوياً .. وقبل ذلك في طرحه الذي تناوله.. ولقد قرأتُ وتفاعلتُ مع المقال .. الذي يعتبر علامة مضيئة من علامات الوعي النسائي بموقع أهل القرآن حفظكُنّ الله تعالى .. وأكثر من أمثالكُنّ ..
فلكن دور مهم جد في نشر الفكر القرآني العظيم..
أما قبل..
فكنتُ أود ان أشارك بنفحة تأصيلية لما جاء بالمقال الكريم.. وتلك النفحة هى :
من يقرأ سيرة بن هشام وابن اسحاق .. يجد بين سطورها وفي سطورها الكثير مما يؤكد أن العرب قبل نزول القرآن وخصوصا في مكة والقريشيين على وجه الخصوص.. كانوا كما ذكرت لايورثون المرأة .. عند وفاة أبيها.. وعندما تتزوج.. زوجا ربما في اكثر الأحوال يكون في عمر والدها.. فيتركها ويموت.. ولا يوصي لها بشئ من إرث.. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ليس هذا فحسب بل الأفظع والأبشع من ذلك.. أنها تصبح ضمن تركة الزوج المتوفى .. يرثها أبناءه الذي هم من أم أخرى هى الزوجة الأولى .. وخصوصا ابنها الأكبر تكون زوجة الأب الشابة إرثاً له ,, فتكون زوجة الأب هذه من تركته وميراثه..
ولايمكنها أن تتزوج أحد بعد أبوه إلا إن سمح لها بذلك..!!
وهو لا يسمح بذلك إلا إذا دفعت له .. مالا كثيرا ربما كل ما تملكه وتستدين من أهلها.... حتى يسمح ابن الزوج المتوفى بعتقها من تحت سطوته الاجتماعية القبلية..
هكذا كان حال المرآة في مكة و في قريش قبل نزول رسالة القرآن مصدر الاسلام الباقي إلى يوم الدين.