احمد صبحى منصور في الثلاثاء ٢٥ - مايو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
"Apple-style-span" style="color: rgb(85, 87, 80); font-family: georgia; font-size: 13px; "> 3 ـ علي أن مسلمة بن عبد الملك لم يكن مجرد قائد عسكري بارز بل كان سياسيا ماهرا وواليا خطير الشأن أحسن القيام بسياسة الولايات التي قام عليها، ويكفي أن العراق الذي أتعب الأمويين وكان موطن الثورة ضدهم قد عاش في هدوء حين كان مسلمة واليا علي العراق في خلافة يزيد بن عبد الملك ـ أخ مسلمة لأبيه ـ وحين عزله أخوه سنة 103هـ استاء أهل العراق وحزنوا علي فراقه وقال الفرزدق قصيدة مؤثرة في وداعه.
4 ـ وكفاءة مسلمة في الحرب والسياسة كانت تسبب حرجا لإخوته الخلفاء وهم يشعرون بضآلتهم أمامه وبعضهم كان أصغر منه سنا. وربما كان بعضهم يتخوف من وجود أطماع وطموحات لدي مسلمة يعززها كونه القائد العام للجيش الأموي ورجل الحرب الذي يدين له الجيش بالولاء ، ولكن مسلمة لا يبدو من تاريخه ذلك الطموح للخلافة حتي بعد أن تضعضع الخلفاء من أبناء أخوته . ولكن تخوف الخلفاء من أبناء عبد الملك نحو أخيهم القائد مسلمة كان يظهر من سرعة عزلهم له عن الولايات التي يحكمها والجيوش التي كان يقودها خوفا من أن تطول به المدة فيثبت أقدامه ويصبح خطرا عليهم .. وكانت العادة أن يعود من الولاية أو من المعركة إلي دمشق ليكون بجوار أخيه الخليفة ناصحا ومشيرا، وما روي عنه يدل علي أنه كان ناصحا ومشيرا أمينا.
5 ـ تولي مسلمة عدة ولايات لأخيه الوليد بن عبد الملك ، والوليد هو أول من تولي الخلافة بعد أبيهم عبد الملك بن مروان . واسند الوليد إلي أخيه مسلمة قيادة الجيش في كثير من الغزوات . ومع أن مسلمة كان أثيرا لدي الخليفة إلا أن الوليد كان يحرص علي ألا يبقي مسلمة كثيرا بعيدا عن دمشق ، وكان مسلمة يحس بتخوف أخيه الوليد منه وكان يبذل جهده لطرد تلك الوساوس من عقل أخيه ، وقد حدث سوء تفاهم بينهما وفهم مسلمة بلباقته مخاوف أخيه الخليفة فجاء إليه وترضَّاه فقبل ذلك منه ، وحين خرج مسلمة قال الوليد: خذوا الشمع بين يدي أبي سعيد" أي مسلمة " فقال مسلمة" والله يا أمير المؤمنين لا أسرجت الليلة في ضياء رضاك "!! وهي كلمة تدل علي مدي دبلوماسية مسلمة ودهائه وحصافته .. وهو بذلك قد أراح أخاه من وساوسه "
وحين جاء عمر بن عبد العزيز في خلافته بسياسة الرشاد وجد العون من مسلمة الذي حاول أن يمتص غضب بن أمية علي الخليفة الراشد، وبعد موت عمر بن عبد العزيز جاء الخليفة يزيد بن عبد الملك فنصحه أخوه مسلمة بأن يلزم الصواب لأن الناس ستقارن بينه وبين عمر بن عبد العزيز قبله ولن تكون المقارنة في صالحه .. وهكذا كان مسلمة نعم الناصح الأمين لإخوته الصغار من الخلفاء .. وقد كان إلي جانب يزيد ثم هشام يشير عليهما ويقود الجيوش يحارب أعداء الأمويين في الداخل والخارج، في العراق حين قاتل يزيد بن المهلب الثائر علي الأمويين وفي الشمال والشرق حين جاهد الروم والخرز والترك والأرمن.
وفي خلافة هشام كان الوالي علي الجزيرة وأرمينيا وأذربيجان إلي أن عزله هشام وولي مكانه مروان بن محمد سنة114هـ
غزوات مسلمة بن عبد الملك .
1 ـ سجل مسلمة في ميدان الفتوحات الحربية ينهض دليلا حيا علي أنه وهب حياته ليس للصراع على السلطة ولكن للتوسع الحربى الذى حمل اسم الجهاد وقتها . ومن أجله فقد سما بنفسه عن الصراع الذي كان يثور بين أخوته وأولاد أخوته في وراثة العهد وتولي الحكم. وبينما قبع أخوته وابناء اخوته فى دمشق فقد كان الميدان المفضل لمسلمة فى ( الجهاد ) فيما يعرف الآن بآسيا الصغرى ،أو تركيا ، حيث التخوم بين المعسكرين الأموى و الرومى البيزنطى ، وحيث كانت القسطنطينية عاصمة البيزنطيين أقرب ما تكون الى تلك التخوم ، يشجع موقعها القريب من المسلمين على غزوها ، وتحسب الروم لذلك باقامة سلاسل من الحصون و المدن الحربية لصد الغزوات الأموية ، فكان مسلمة هو البطل الأموى فى هذا الميدان .
إن أول غزوة غزاها مسلمة كانت سنة 86 هـ في أرض الروم ، وقد فتح حصن بوق وحصن الأخرم ، واستمر مسلمة يغزو الروم في نفس العام ففتح حصن تولو وبحيرة الفرسان وبلغ عسكره فلورنس وسوسنة في المعيصة، وسبي وأسر وأنهك الروم .
2 ـ ولكى يتفرغ مسلمة بعض الوقت للتوسع العسكرى فى الشرق الآسيوى وأواسط آسيا فقد عزم على ان يؤهل ابن أخيه العباس ليتولى مكانه فى حرب الروم فى آسيا الصغرى .
وفي سنة 87هـ قام بغزوتين ، في المرة الأولي صحب ابن أخيه العباس بن الوليد بن عبد الملك وربما خاف علي ابن أخيه الخليفة فاكتفي بالمرابطة في تطوانة ليدربه ، ولكنه في المرة الثانية صحب معه ابن أخيه العباس ودخل في حرب ضارية مع الروم وفتح تطوانة والحوصة وقتل من الروم خمسين ألفا.وبذلك أحسن مسلمة تدريب ابن أخيه العباس بن الوليد بعد تلك التجربة . وقد شهد عام 88هـ غزوتين قام بهما مسلمة ومعه العباس ، وهزم فيهما الروم وفي الغزوة الثانية فتح ثلاثة حصون.
وكانت سنة 89هـ حافلة في سجل مسلمة الحربي ضد الروم ، كان ابن أخيه قد أصبح كفؤا للقيادة ، فأوكل إليه مسلمة فتح اذروليه وهزم جيشا الروم عندها بينما فتح مسلمة حصن عمورية وهزم جيشا روميا عندها ، وفتح مدينتي هرقلة وقونية ، بينما كان العباس بن الوليد يتوغل بجيشه من ناحية البندون.
3 ـ وبعد أن إطمأن مسلمة لكفاءة ابن أخيه العباس فى مواجهة وهزيمة الروم فى الأناضول وآسيا الصغرى فقد تحرك مسلمة فى نفس العام بجيش قوي إلي ناحية الشرق الآسيوى فهزم الترك في أذربيجان وفتح حصونا ومدائن أضافها للدولة الأموية.
4 ـ ثم أصبح مسلمة يوزع وقته بين الشرق الآسيوى و الأناضول يحارب هنا وهناك .
في سنة 90 هـ عاد يغزو الروم فى آسيا الصغري فاستوي علي عدة قلاع وحصون شمال ديار بكر، وبلغ عدد الحصون التي استولي عليها في هذا العام خمسة حصون.
ثم عاد يغزو الشرق الآسيوى في سنة91 هـ ، حيث توجه مسلمة بجيش إلي أذربيجان فوصل إلي بحرها وافتتح المدائن والحصون المتاخمة لمدينة الباب في أرمينية.
وفي سنة92هـ عاود مسلمة غزو الروم ففتح ثلاثة حصون وأجلي أهل سوسنة والروم عنها وطردهم إلي بلادهم.
وفي سنة 93هـ غزا مسلمة الروم ففتح حصن الحديد وقلعة غزالة.
وفي سنة 94هـ جمع مسلمة بين الجهاد والحج فقد غزا أرض الروم ثم خرج من الروم قاصدا الحج ومعه أعيان جيشه ثم عاد بعد الحج إلي الثغور حيث الجهاد.
وفي سنة 95 هـ فتح مسلمة مدينة الباب في أرمينية ، وقد هدمها بسبب قوة ومناعة حصونها التي أرهقت المسلمين ثم أعاد بناءها بنفسه بعد ذلك بتسعة أعوام.
وفي سنة 96هـ اتجه مسلمة إلي آسيا الصغري ففتح مدينة الصغالية وقام بغارة سريعة علي المنطقة القريبة من القسطنطينية فوقع في كمين وحاصره الروم بجيش ضخم وكان جيش مسلمة أقل عددا ولكن استطاع مسلمة أن يهزم الروم وقائدهم برجان ففرت أمامه جموع الروم.
وفي سنة 97هـ غزا مسلمة بعض الحصون الرومية واستطاع أن يفتح منها حصني الحديد وسروا، وأقام الشتاء في ضواحي الروم.
5 ـ مسلمة كاد يفتتح القسطنطينية :
وفي سنة98هـ كان حصاره لمدينة القسطنطينية.
وقد اختط مسلمة خطة جديدة في ذلك الحصار إذ أقام بيوتا من خشب للجيش وأمرهم بأن يزرعوا ويأكلوا مما يزرعون ومما يصيبون من الغارات وذلك حتي يستمر الحصار أطول مدة ممكنة وفي نفس الوقت الذي ضمن فيه إمدادات الجيش أقام العسكر حول أسوار القسطنطينية يشددون عليها الحصار وجعل علي مقدمة الجيش قوادا مهرة مثل خالد بن بعدان ومجاهد بن جبر وعبد الله زكريا . واضطر الروم لأن يعرضوا الجزية دينارا عن كل شخص في مقابل إنهاء الحصار ولكن رفض مسلمة ، وحدث أثناء ذلك أن مات ملك الروم فاستمال الروم إليهم القائد الرومي إليون ، وقد كان ثائرا علي الملك السابق ومناصرا لمسلمة ومتحالفا معه في حصار القسطنطينية وحدث التحالف السري الجديد بين الروم وإليون من وراء ظهر مسلمة الذي كان يثق في إليون ولا يتصور أنه سيخونه ، وعد المؤرخون ذلك خطأ من جانب مسلمة لأن الذي يخون قومه لا يستبعد عليه أن يخون حليفه.
وكان أعيان القسطنطينية قد وعدوا إليون بالملك إذا تمكن من صرف المسلمين عن حصار مدينتهم، فاقنع إليون مسلمة بأن يعطي المؤن للروم في مقابل أن يعطيه الروم الطاعة وانتقلت المؤن لأهل القسطنطينية وهم تحت الحصار والجوع ، ففوجيء مسلمة بإليون ينضم إليهم بعد أن نقل كل مؤن الجيش المسلم ، وأصبح الروم في قوة وشبع بينما أصبح مسلمة وجيشه في خوف وجوع خصوصا وقد حل الشتاء فاضطر الجيش لأكل الدواب وأصول الشجر، وساءت الأحوال حتي تولي عمر بن عبد العزيز فأمر مسلمة بالرجوع عن حصار القسطنطينية وعظم علي مسلمة أن يعود هكذا بخفي حنين فأرهب الروم في القسطنطينية أنه لن يرجع عنها حتي يبنوا له فيها مسجدا ففعلوا.. وظل ذلك المسجد فيها رمزا لذلك الحصار الأموي الكبير للقسطنطينية يشحذهم المسلمين لإعادة حصارها ومحاولة فتحها حتي فتحها محمد الفاتح العثماني سنة 1453م .
وواصل مسلمة جهاده في الشرق بعد حصار القسطنطينية إذ تولي إمارة أرمينية وأذربيجان في خلافة أخيه هشام فغزا سنة 107هـ قيسارية وفتحها عنوة وفي سنة 108هـ غزا قيسونة وحصونها وانتشر جيشه في الجزء الذي لم يتم فتحه في أذربيجان واستمرت غز"0" width="100%">
[47960] تعليق بواسطة عبدالمجيد سالم - 2010-05-21
لقدأستأسد بنوا أمية على باقي المسلمين وأخذوا الخلافة عنوة وأستمروا بها عنوة وقتلوا في سبيل استمرار الخلافة في أسرتهم الملايين من المسلمين وبعد ذلك لكي يخرجوا من مستنقع قتال الداخل فما كان عليهم إلا أن يفتحوا الجبهة الخارجية بشكل مستمر لكي يوحدوا الصفوف في قتال عدو خارجي ،وتلك سمة المستبدين في كل زمان ومكان أن يوحدوا شعوبهم عن طريق فتح الجبهة الخارجية ،ويجودوا عدو مستمر ولنتذكر عصر عبدالناصر عندما كان يقول لا شيئ يعلو فوق صوت المعركة ...
في هذه الحروب الخارجية التي تقوم على السلب والنهب والقتل كانت وقتها هي اللغة السائدة في العصور الوسطى سواءا اكانت عند المسلمين أو غيرهم أو حتى داخل المسلمين فيما بينهم كانت هناك ثقافة واحدة تجمعهم وهي ثقافة النهب والسلب والقتل والمذابح الجماعية هذا مع وجود القرآن الكريم فيما بينهم ، فقد كان الموروث الثقافي وما ألفينا عليه آبائنا أقوى من آيات القرآن الكريم عند معظم المسلمين ..
[47961] تعليق بواسطة عبدالمجيد سالم - 2010-05-21
.انظر إلى الموروث الثقافي وكيف أن مسيلمة بن عبدالملك القائد المحنك وقف في طريقه كونه ابن جارية مع انه أحق بالخلافة من غيره هذا مع وحود العديد من آيات القرآن التي تساوي بين جميع الخلق ..!! ولم تفلح معهم هذه الآيات لأن إيمانهم بموروثهم وما ألفوا عليه آبائهم كان أقوى من القرآن الكريم وتعاليمه ...
ولذلك نتفهم كون العرب في عصورهم الأولى تركوا القرآن الكريم لأنه في النهاية ضد موروثهم وما ألفوا عليه آبائهم بينما تمسكوا بأحاديثهم التي كتبوها بأيديهم لأنها تتماشى مع موروثهم الثقافي وما ألفوا عليه آبائهم بينما القرآن الكريم يقف حائلا ..
[47965] تعليق بواسطة خـــالد ســالـم - 2010-05-21
عقلية وثقافة وطموح وأطماع اى حاكم مستبد لم ولن تتغير مهما طال الزمن ومهما تغيرت الاحداث والأشخاص وهذا ما لمسته فى سلوكيات وتصرفات اخوة مسلمة بن عبد المللك معه مقائد رشيد عاقل ذو عقل ودهاء ولو قرأنا معا الفقرة التالية سوف نفهم ما أقصده
(((ولكن تخوف الخلفاء من أبناء عبد الملك نحو أخيهم القائد مسلمة كان يظهر من سرعة عزلهم له عن الولايات التي يحكمها والجيوش التي كان يقودها خوفا من أن تطول به المدة فيثبت أقدامه ويصبح خطرا عليهم ..)))
ومن الطبيعي جدا ان نجرى مقارنة بين ما فعله اخوة مسلمة بن عبدالملك تجاه سرعة عزلة عن الولايات التى يحلجيوش التى يقودها خوفا من شخصيته المؤثره الواعية التى تتمتع بمواصفات القائد الحقيقي الذي يصلح بل ويقنع كل مرؤسيه أن يكون حاكما او خليفة .
ولو قمنا بمقارنة ما فعله هؤلاء الاخوة مع اخيهم ابن الجارية سنجده مطابقا تمام التطابق مع كل مرة يقوم فيها حسنى مبارك بعزل اي قائد عسكرى او وزير او رئيس وزراء من منصبه وتهميشه فى وظيفه لا يسمعه ولا يراه فيها أحد ولا يكون مؤثرا فى أحد ولا يتأثر به أحد وهذا فعلا ما يفعل حسنى مبارك دائما حينما يبزغ أحد رجال الدولة ويسطع نجمه أمام أعبن الناظرين ويزداد الحديث عنه وعن كفائته وعبقريته وعقليته ورشده ودهائه وقدرته على وزن الأمور وحسن التصرف والشعور بحب الناس له وإجماعهم عليه يضع الرئيس مبارك فى موضع القلق والخوف على الكرسي والعرشخصسواء اكان عسكريا أو سياسيا او أى مسؤل فى الدول فيكون الحل فى قرار جمهورى بتهميش هذه الشخصية وسجن وسحل كل من تسول له نفسه الحديث عنه أو الدفاع عنه او البحث عنه أو عن سبب اختفاؤه .
لكن رغم ان اخوة مسلمة بن عبد الملك كانوا يسارعون بعزل أخيهم من الولاية او القيادة خوفا منه لكنهم لم يفكروا فى تعذيبه أو سحله او اعتقاله أو التمثيل بشخصه أو تعذيب واعتقال من يحاول الوقوف بجانبه او الدفاع عنه رغم ان اخوة مسلمة كانوا يسارعون بعزلة الا انه حقق انجازات كبيرة جدا وانت كنت اختلف مع هذه الانجازات ولا اعتبرها حقا مشروعا لهم كما اعتبرها مخالفة للاسلام الا ان اخوة مسلمة لم يؤثروا على اخيهم باى سوء سوى عزله ةنجح فى كل شيء كان يريد تحقيقه كقائد عسكرى ماهر يتمتع بالعقل والدعاء والرشد والراى الصائب وكان يعيش متمتعا بكامل حقوقه كقائد عسكرى كبير يحترمه الجميع داخليشه
وهم فى هذا ارحم من حسنى مبارك كحاكم مستبد ظالم فهم فى هذا ورغم كل ما فعلوه ارحم من مبارك فى التعامل مع أى رجل يرى فيه امكانية وصوله للعرش فهم أرحم بكثير وارقى بكثير فى تعاملهم من مبارك حاكم القرن العشرين الذي يعيش فى عالم ينعم من حوله ويغرق فى ازهى عصور الحرية والديمقراطية
[47974] تعليق بواسطة عائشة حسين - 2010-05-21
قرأت في المقال أن مسلمة عاون عمر بن العزيز في حكمه وامتص غضب بني أمية عندما ثاروا على على الخليفة عمر بن عبد العزيز ، إذن كان شخصية خيرة ويريد الإصلاح ،هذا بالإضافة إلى اتصافه بقدرة نادرة أيضا في مجال الحرب والقتال ،حتى إنه قد أطلق عليه الجرادة الصفراء ! هذا كله عظيم .. لكن هل كان يعلم مسلمة أن بعض ما يقوم به من قتل وترويع وخاصة للآمنين الذين لا يبدأون بحرب المسلمين لا يأمر به الله تعالى ،بل ينهى سبحانه عن الاعتداء ويأمر بالإحسان إليهم مصداقا لقوله تعالى {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة
[47997] تعليق بواسطة أيمن عباس - 2010-05-22
كان منطق العصور الوسطى الذي ينتمي إليه مسلمة بن عبدالملك هو الغزو والكر والفر والسبايا والقتل لهذا حمل له التاريخ أنه القائد الفاتح الشجاع الهمام ، رغم أنه يعتدي على الآخرين ويحول البلاد التي يفتحها مثل الجراد الذي يمر فلا يترك أخضر ولا يابس ..!!
هذا هو منطق العصور الوسطى الذي لم يكن يهتم بقتل أبرياء أو بأسرهم أو بخطف وإغتصاب نسائهم أو قتل أسراهم الــــــــــخ ..
ولكن منطق عصرنا ينظر إليه ومن شابهه على أنه يعتدي على الآخرين ويحتل بلاد الغير بالقوة ويقيم المذابح الجماعية ويقتل الأسرى ويغتصب نسائهم وكل هذا مجرم في عصرنا ..
ونأتي على المقارنة الثانية وهي الأهم وهي مقارنة ما كان يفعله مسلمة وامثاله من أعتداء على الآخرين وإختطاف وإغتصاب نسائهم وقتل أسراهم أو أخذهم عبيدا تحت مسمى الجهاد هل يتفق هذا مع تعاليم القرآن ؟؟؟
نحن نؤمن أن كل هذا يختلف مع القرآن الكريم من ألفه إلى يائه ..
والغريب أن المؤرخين لم يبخلوا على مسلمة بجعله من قراء القرىن فقالوا عنه (ولد مسلمة بن عبد الملك في دمشق بعد 68هـ في خلافة يزيد بن معاوية ، وقرأ القرآن وروي الأحاديث والأشعار ) أي أن مسلمة رغم أنه قرأ القرآن الكريم إلا أنه معظم ما فعله من حروب خالف القرآن الكريم فيها لأن القرآن الكريم لا يأمر بالقتال إلا من يقاتلنا وهذا أمر قتل بحثا من التيار القرآني ..
[48048] تعليق بواسطة نورا الحسيني - 2010-05-25
هذه الوصية التي وصى بها أولاده تدل على مبلغ ثقته به أي بمسلمة واعتماده عليه. وحقًّا كان مسلمة من قادة الجهاد الإسلامي بالنسبة لبني أمية لا يخالفون له رأيًا ولا يعصون له رأيًا وأمرًا، ويلجأون إليه في أيام المحن والحروب.
قرأت عنه أنه كان ذا رأي ودهاء فلقد وصفة يزيد بن المهلب بن أبي صفرة قائلاً: "... إني لقيت بني مروان فما لقيت منهم أمكر ولا أبعد غدرًا من مسلمة".. وكان إداريًا حازمًا، ورجل دولة من الطراز الأول وقائدًا متميزًا.
ولقد كان مسلمة كريمًا غاية الكرم ومن أمثلة كرمه قوله يومًا لنصيب الشاعر: "سلني" قال: لا. قال: ولِمَ؟ قال: لأن كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان. فأعطاه ألف دينار. وأهدى إلى الحسن البصري خميصة – كساءً أسود أو أحمر له أعلام، وكان الحسن يصلي فيها.
وكان إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لابنه: إيذن لجلسائي، فيأذن لهم فيفتنّ ويفتنّون في محاسن الناس، فيطرب لها ويهتاج، ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب، فيقول لابنه: إيذن لأصحاب الحوائج، فلا يبقى أحد إلا قضيت حاجته.
وكان سمحًا يفتح بابه وقلبه لكل غاد ورائح، فيقضي حاجة المحتاج ويأخذ بيد المضطر ويغيث الملهوف ويجير من استجار به.
إبنان لعمر بن الخطاب ضلا الطريق
الشاعر العرجى صناعة أموية
التحقيق فى جريمة قتل غامضة حدثت عام 99 هجرية
الطبرى والقرامطة وآل سعود
تعظيم سلام للصوص مصر العظام
الخليفة المأمون وإمرأة مصرية ..وأشياء أخرى
بداية محاكم التفتيش فى تاريخ المسلمين
البوليس السرى فى عهد أحمد بن طولون
بين بلال الأشعرى وحسنى مبارك
بولس الراهب الحبيس
عضد الدولة البويهى (2)
عضد الدولة البويهى
الخوارج
الصاحب ابن عباّد
عبد الله بن المبارك ..شيخ الحديث
الخلفة العباسى ..القاهر المقهور
هل قطعوا خصيتيه ..أم لا ؟
فى أروقة الحريم العثمانى (3 ) الصراع بين أم السلطان ومحظ
فى أروقة الحريم العثمانى (2) (روكسانة وترويض النمر العثم
فى أروقة الحريم العثمانى (1) طقوس الحريم العثمانى
دعوة للتبرع
ميراث حرام: خاصمت أبى لأنه جمع ماله من حرام . ومات أبى...
عمر منكر سُنّة : دكتور احمد تحيه طيبه، كنت بتمني ان...
قلنا هذا من قبل : أراك تهلك نفسك ومجهو دك دون جدوي في تمحيص...
اسطورة فيل ابرهة: عام الفيل والاي ه التي نزلت على الرسو ل محمد...
صلاة الجماعة: هل لصلاة الجما عة في القرآ ن الكري م تلك...
more
هذه الوصية التي وصى بها أولاده تدل على مبلغ ثقته به أي بمسلمة واعتماده عليه. وحقًّا كان مسلمة من قادة الجهاد الإسلامي بالنسبة لبني أمية لا يخالفون له رأيًا ولا يعصون له رأيًا وأمرًا، ويلجأون إليه في أيام المحن والحروب.
قرأت عنه أنه كان ذا رأي ودهاء فلقد وصفة يزيد بن المهلب بن أبي صفرة قائلاً: "... إني لقيت بني مروان فما لقيت منهم أمكر ولا أبعد غدرًا من مسلمة".. وكان إداريًا حازمًا، ورجل دولة من الطراز الأول وقائدًا متميزًا.
ولقد كان مسلمة كريمًا غاية الكرم ومن أمثلة كرمه قوله يومًا لنصيب الشاعر: "سلني" قال: لا. قال: ولِمَ؟ قال: لأن كفك بالجزيل أكثر من مسألتي باللسان. فأعطاه ألف دينار. وأهدى إلى الحسن البصري خميصة – كساءً أسود أو أحمر له أعلام، وكان الحسن يصلي فيها.
وكان إذا كثر عليه أصحاب الحوائج وخاف أن يضجر قال لابنه: إيذن لجلسائي، فيأذن لهم فيفتنّ ويفتنّون في محاسن الناس، فيطرب لها ويهتاج، ويصيبه ما يصيب صاحب الشراب، فيقول لابنه: إيذن لأصحاب الحوائج، فلا يبقى أحد إلا قضيت حاجته.
وكان سمحًا يفتح بابه وقلبه لكل غاد ورائح، فيقضي حاجة المحتاج ويأخذ بيد المضطر ويغيث الملهوف ويجير من استجار به.