أهلا بكم
وشكرا لكم ..
هذه هى الردود على تعليقات الرواق :
والله تعالى هو الهادى الى صراط مستقيم.
أحمد صبحى منصور
تعليق بواسطة ياسين زعرور - 2008-05-06
حول الحياة البرزخية
بما ان الله تعالى يتوفى الأنفس في منامها ، فإنها ، وهي متوفاة ، ترى في منامها ما تراه ، طالت تلك الرؤية في حسابها أوقصرت . وعندما يرسل الله النفس مرة اخرى ، وتصحو من نومها ، فإنها تعلم أن ما رأته في منامها كان حلما ، وأن مدة منامها كانت يوما او بعض يوم ، أو ساعة أوبعض ساعة رغم توهمها أنها لبثت دهرا طويلا خلال أحلامها أو رؤاها . وهذا ما أظنه يحصل للميت الذي يمسك الله نفسه أن تعود إلى الحياة الدنيا . فهذا الميت إن رأى ما يسره أو رأى ما يسيئه ، فإنه يوم البعث وعندما يعود لحالته الأولى قبل الوفاة ، يظن أن ما لبثه هو المدة بين أول موته ( أو نومه ) وبين استيقاظه ساعة البعث ( أو استيقاظه من النوم ) ، وهي مدة يراها قصيرة جدا . والمجرمون الذين يقسمون يوم القيامة أنهم ما لبثوا غير ساعة صادقون في قسمهم لا ريب في ذلك ، ( والقسم في القرءان الكريم لا يرد إلا عند الصادقين بعكس الحلف ) ، ولكن قسمهم هذا دافعه هو الخوف والرهبة من تيقنهم صحة ما جاءت به الرسل من لدن الله تعالى ، وقد كانوا يكذبونهم . أما المؤمنون المطمئنون فلا حاجة لهم بمثل ذلك القسم . وخلال تلك الموتة ، فما المانع أن الميت يحس نعيما أو يحس عذابا؟ إن ما اقوله لا يعني إيماني بأن كلمة " القبر " المقصود بها الحفرة وحيطانها وحجارتها ، وشجاعها الأقرع ودبابيسها ، وأنها تضيق على الميت حتى تختلف اضلاعه ، أو تكون هي نفسها روضة من رياض الجنة ، إنما هي تعني معنى الحياة البرزخية ـ إن جاز التعبير ـ فنحن لا نجسم نعيم البرزخ وعذابه تجسيما وتشبيها بالقبر ذي الحجارة والطين . والمغالون الذين ألفوا أقوالا نسبوها إلى النبي في تجسيم عذاب القبر ، وهدفوا من وراء ذلك إرهاب الناس ، بحسن نية أو بسوء نية ، فإن حسابهم على الله فيما غلوا فيه وافتروه .
أما الاستثناء الذي ذكره أستاذنا الدكتور احمد منصور ، والذي يعني أن عذاب البرزخ لايقع إلا على فرعون وجنوده ، وعلى قوم سيدنا نوح ، فيعوزه ، فيما أرى ، الدليل القاطع العصي على التأويل . إن المجرمين الذين يقسمون يوم البعث أنهم لم يلبثوا غير ساعة ، لا يشترط أن يكون فرعون وقوم نوح ليسوا منهم وفقا لمعنى ما يراه الميت من قصر الزمن لحظة بعثه . ويمكن القول : إن فرعون وقوم نوح مثلان على عذاب المجرمين في البرزخ وأن ذلك العذاب من أقسى الأنواع إن لم يكن اقساها ، وإلا كيف لغير فرعون من المجرمين أن يعفى من عذاب البرزخ ؟ إن الذين حرقوا المؤمنين بالنار ابتغاء فتنتهم عن دينهم ، وحفروا لهم أخدودا ألقوهم فيه وحرقوهم أحياءً لم يكونوا ليعفوا من عذاب القبر او البرزخ ليستريحوا ولا يحسوا بشيء كالمخدر تحت عملية جراحية. والمجرمون العتاة ما اكثرهم على مر العصور! وكذلك نعيم البرزخ ، كائنا كنهه ما كان ، فإن الذين يقتلون في سبيل الله هم من أصحابه دون ريب ، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن غيرهم من الناس من الأنبياء والصالحين لا يلقون نعيما برزخيا ، بل إن ذلك أمر مفروغ من صحته وفقا لما أفهم . أما عذاب جهنم ، ونعيم الجنة ، فهما لا يقارن بهما عذاب البرزخ أو نعيمه .
الخلاصة : إن الآية الكريمة : " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " ليست بمنأى عن التأويل حتى نتخذها سندا في نفي عذاب البرزخ أو نعيمه إلا من استثناءات محددة. وبما ان ما يحدث في البرزخ أمر غيبي ، فالبحث فيه أمر فلسفي .
بقي أمر أود الإشارة إليه : وصف قول من الأقوال بأنه اكذوبة يصح في حالة ما إذا كان القائل يعلم أنه يخالف الصدق ويتعمد إخفاءه وتمويهه. فمن يتيقن لديه أن عذاب القبر او البرزخ لا وجود له ، أو ان فيه استثناءات فحسب ، لا يوصف في نظر مخالفيه العقلاء بأنه كذاب ، والعكس كذلك . فالذي يومن بعذاب القبر او البرزخ ويتخيله بشكل من الأشكال ، ولم نتفق معه في إيمانه او في تخيله لا يجوز لنا وصفه بالكذاب ؛ وإنما بالمخطيء.
ولقد فتشت عن الكذب والكذابين في القرءان كله فلم اجد ذلك إلا صفة للكفار والمنافقين عدا مرة واحدة كانت عن إخوة سيدنا يوسف عندما أخفوا الحقيقة وقالوا بغيرها ، وبذلك كانوا كاذبين . والله تعالى أعلم.
الرد :
أنصح الاستاذ ياسين زعرور بقراءة بحث ( التأويل ). والتاويل صناعة الأديان الأرضية التى تحرّف معانى كتاب الله ليتمشى مع أغاليطهم . وبينما ينصب عمل أكثرهم على المتشابه من الآيات مثل معنى الاستواء على العرش والايات المتداخلة فى حرية الارادة فان بعض المعتدلين من القائلين بالتاويل يستعملونه فى الايات التى يستعصى فهمها عليهم . و نجد الاستاذ زعرور هنا يستخدم التاويل فى آية واضحة الدلالة وهى (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ) فيقول (الخلاصة : إن الآية الكريمة : " ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة " ليست بمنأى عن التأويل حتى نتخذها سندا في نفي عذاب البرزخ أو نعيمه ...)
بل إنه يمنح نفسه علم الغيب ، أى علم سرائر أولئك المجرمين فيقول (والمجرمون الذين يقسمون يوم القيامة أنهم ما لبثوا غير ساعة صادقون في قسمهم لا ريب في ذلك ، ( والقسم في القرءان الكريم لا يرد إلا عند الصادقين بعكس الحلف ) ، ولكن قسمهم هذا دافعه هو الخوف والرهبة من تيقنهم صحة ما جاءت به الرسل من لدن الله تعالى ، وقد كانوا يكذبونهم ).
لو قرأنا الآية الكريمة قراءة موضوعية دون أن نحاول تأويل معناها بما فى عقولنا من آراء ـ لرأينا المعنى بسيطا لا يحتاج الى كل هذه الحذلقة . الآية واضحة لا يمكن شرحها إلا بنفس ألفاظها وهى انه عندما تقوم الساعة سيقسم المجرمون أنهم لم يمض عليهم منذ ماتوا سوى ساعة من الزمان. وتأتى نهاية الآية ترد مسبقا على كل تأويل أو تحريف ، فتقول (كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ ). أى كذلك كانوا يتعرضون للخديعة فى الدنيا .
(يؤفكون ) من (ألإفك ) وهو الكذب والافتراء على الله لخديعة الناس . وهذا هو ما تفعله الأديان الأرضية بأصحابها ، تروج الكذب (المقدس ) وتغسل به عقول أتباعها فيصبح الكذب و الافك ثقافة مقدسة ، والمصابون به يقومون بتأويل آيات القرآن البينات كى تظل خرافاتهم فى الحفظ والصون وبمنأى عن النقد والنقاش. ينامون ويستيقظون بتلك الخرافات ، بل يموتون ثم يبعثون وهم على نفس الحال فإذا فوجئوا بالبعث أقسموا بكل جدية إنهم مالبثوا غير ساعة . ويرد عليهم أولو العلم والايمان بأنهم ماتوا وظلوا فى البرزخ الى أن قامت الساعة وجاء البعث .
والأعجب من محاولة تحريف معنى ظاهر وواضح فى الاية أن يكون هناك خلط بين ألفاظ القرآن الكريم ، وهذا الخلط هو محاولة أخرى للالتفات حول معانى القرآن الواضحة البينة، فهو يخلط بين البرزخ و القبر.
فالبرزخ مذكور فى القرآن الكريم ، وهو بمعنى الحاجز بين شيئين ( الفرقان 53 ) ( الرحمن 20 )، ومنه الحاجز بين هذا العالم الحسى الذى نعيشه و العالم الاخر الذى تنتقل اليه النفس ( المؤمنون 100 ). أى انه فيما يخص موضوعنا حاجز بين زمنين مختلفين .
أما (القبر ) الذى جاء بمشتقاته ثمان مرات فى القرآن الكريم فليس حاجزا بين زمنين أو مستويين من الوجود ، بل هو القبر الذى يضم رفات الميت. ( راجع : التوبة 84 ، فاطر 22 ، الممتحنة 13 ، عبس 21 ، التكاثر 2 ) والقبر أيضا له ارتباط بالبعث ( الحج 7 ، الانفطار 4 العاديات 9 ) فهو المكان الذى يبدأ منه بعث كل فرد بكيفية يعلمها الله تعالى ، وقد أشار اليها فى القرآن الكريم (مَّا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَة) ( لقمان 28 ) (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ )( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ) ( ق 4 ، 9 : 11) وقد يأتى أوان التعرض لمواقف وآليات البعث و الحشر و النشور و الحساب .. بعونه تعالى .. ولكن ما أنصح به أن نتعامل مع القرآن الكريم بما يستحق من تدبر و جدية فى البحث و ليس لتأييد فكرة مسبقة عندنا أو لمجرد التلاعب بآياته ، فالقرآن قد وصفه رب العزة بأنه قول فصل وما هو بالهزل ، وأقسم رب العزة على ذلك بأغلظ الأيمان فقال (وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ ) وبعدها هدد من يستخف بالقرآن فقال (إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا وَأَكِيدُ كَيْدًا فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ) ( الطارق 11 ـ )
أعرف ان الأستاذ زعرور قام بتسجيل خواطره حول الموضوع ـ وربما كان ذلك بحسن نية.
وهذا قد يجوز فى قراءة ونقد وتحليل أعمال البشر .. ولكنه لا يجوز فى قراءة و تدبر و تعقل كتاب الله . فهنا منهج يجب على المؤمن ان يتبعه ، وإلا فسيقع فى مشكلة مع الله تعالى ، لأن القرآن الكريم للهداية ، فالموقف منه إما أن يكون طلبا للهداية باخلاص أو طلبا للعوج . وكل انسان له الحرية فيما يختاره لنفسه ، ومن هنا ننصح ونحذر.. ونرجو من الله تعالى الهداية.
تعليق بواسطة خالد حسن - 2008-05- 07
السؤال الاول
هل من الممكن أن يتحدث رسول الله في الغيبيات ؟ ولو لمرة ؟
القرآن الكريم هو ( رسول الله ) بعد موت خاتم النبيين محمد عليه السلام. وفى القرآن الكريم غيبيات كثيرة . هى غيب عنا ، وكان معظمها مجهولا ، وبعض المعروف منها كان مشوشا أو تعرض للتحريف.
والغيب أنواع : منه غيب الماضى ( تاريخ الأمم السابقة وخلق السماوات والأرض ) وغيب المستقبل مما حدث بعد نزول القرآن الكريم ، ومما سيحدث بعده الى قيام الساعة ، ومما سيحدث يوم القيامة. وغيب المخلوقات التى لا نراها فى هذا العالم. ونحن مأمورون بالايمان بهذا الغيب المذكور فى القرآن الكريم فقط. أما ما يكتبه الآخرون من عندياتهم عن الغيب فهو محض خرافة .
والنبى محمد فى حياته لم يكن يعرف الغيب ولم يكن له أن يتكلم فيه. و كانوا يسألونه عن غيب الساعة مرارا وفى كل مرة يرفض الكلام الى أن يأتى الوحى القرآنى ليؤكد أنه لا يعلم الغيب و ليس له أن يتحدث فيه.
وارجع الى كتاب ( القرآن وكفى ) ففيه التفصيلات.
السؤال الثاني : هناك مجرمون أصبحوا أكثر إجراما من فرعون ؟ هل يعذبون أم لا ؟
أن يكون هناك مجرمون أكثر إجراما من فرعون وآله .. هذا غيب لا يعلمه الا الله جل وعلا. ولكن الذى ذكره رب العزة أن فرعون وآله هم أئمة للعصاة الآتين بعدهم ، ومفهوم أن الإمامة هنا تعنى السبق الزمنى ، يقول تعالى (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) ( القصص 41 ) . وعندما تكلم رب العزة عن مشركى قريش كان يصفهم باتباع سنة فرعون وآله : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُم مِّنَ اللّهِ شَيْئًا وَأُولَـئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) ( آل عمران 10 ـ )
قبل فرعون وآله كان هناك أئمة للعصاة هم قوم نوح . والمستفاد من القرآن الكريم أنهم أيضا يتعرضون للعذاب فى البرزخ. وأترك لمن يريد الاجتهاد فى البحث القرىنى أن يصل الى تلك الحقيقة من تدبر الايات الآتية (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ) (هود 38 ـ ) (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا ) ( نوح 25)
السؤال الثالث : لماذا إصرار الناس على الإيمان بعذاب القبر , هل من أجل تقويتهم على العمل الصالح ؟
العناد من سمات الشرك . المؤمن يبحث عن الحق أما المشرك فهو متمسك بالباطل وما وجد عليه آباءه ، ويسمى ذلك الثوابت . والمؤمن يقول مثل قولك : أنا كنت أؤمن بعذاب القبر أما الان فلا , والله إني مرتاح نفسي حتى إني مستعد أضحي بأي فكرة أؤمن بها ولا أخاف الموت لأني سأنتقل لفترة مؤقتة كالنوم ثم يوم القيامة , أما سابقا كنت أخاف إذا
مت من التراب والغبرة في القبر ومن الحساب فيه كأنه المحطة الأخيرة.
هل هذا الشعور يا أستاذ أحمد هو انعكاس للعقيدة الصحيحة؟
نعم ,وقد سبقت الاجابة .
طلعت خيري المنياوي تعليق بواسطة - 2008-05-08
عذاب القبر كذبه بين فشل الدعاة والشرك بالله
ان عذاب القبر كذبه وضعة لها احديث نبويه مكذوبه على النبي نتيجة تفسير خاطء لقول الله
(النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46
والتفسير : اي يعرضون على النار بسبب الاعراض عن دعوة موسى .
يشبه ذلك ما حصل مع ساداة قريش عندما اعرضوا عن دعوة الاسلام قال الله
(أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ }الزمر19
هم ليسوا في النار لكن اذا بقوا على كفرهم سوف يكون مصيرهم الى النار
اين عذاب القبر ؟ هذه كل الحياة وكل الممات ، قال الله{قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ }غافر11
ان كذبة عذاب القبر من الشرك بالله(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36
التخويف لايكون الا بالله وليس عذاب القبر
ولم يذكر الله في كتابه اي عذاب في القبر.
الرد :
أوافق على هذا التعليق
[20809] محمد سمير تعليق بواسطة - 2008-05-07
أريد منك تعقيباً على الآيتين التاليتين : :
( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق) . الأنفال 50.
( فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم ). محمد 27
الاجابة
هذا وصف لما يحدث عند الاحتضار لمن يموت مشركا .. وهو حال مختلف عم من يموت مؤمنا وتبشره الملائكة عند الموت.
والتفاصيل ستأتى فى كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم )
[20833] تعليق بواسطة آية محمد - 2008-05-08
أرى أن وجود ما يسمى بعذاب القبر أو عدم وجوده لا يهم في الشيء لأن الغاية تظل أن نعيش بما يرضي الله. فالهدف النهائي هو البعد عن النار ومحاولة الوصول إلى الجنة وبالتالي لا فائدة من إثارة الرعب أو حتى محاولة نفيه حول عذاب القبر لأن عذاب النار حق. أي لو أن عذاب القبر حق أو باطل فإن عذاب النار حق في كل أديان الأرض وهو نهاية المطاف السيء. فلا أعرف لما بذل المجهود في محاولة إثبات أو نفي عذاب القبر، ما الفائدة؟ عمل الإنسان هو المهم وهو الذي سيقوده في النهاية إلى النار إن لم يحسن عملا سواء مر على عذاب القبر أم لم يمر.
المهم هو التركيز على الحياة الدنيا وإعطاء الناس النصائح التي تساعدهم على الوصول إلى الجنة. التركيز على الإيجابيات لا السلبيات هو ما يحتاجه شبابنا ..
تحياتي للجميع .
آية
الرد :
أوافق .. وشكرا.
[20836] تعليق بواسطة محمد المصرى - 2008-05-08
السلام عليكم
شكرا لالقاء الضوء على هذا الموضوع الهام الذى كتبت فيه مجلدات لارهاب البشر من الشجعان والثعابين وغيرها
والله رحيم بعباده ولااعتقد انه سيعذبهم مرتين فى قبرهم وفى قيامتهم
مع اطيب تحياتى.
الرد :
شكرا ,خالص التحية.
20849] تعليق بواسطة محمّد البرقاوي - 2008-05-08
حسب رأيي الخاص فعذاب القبر لا وجود له من الأساس حسب ما فهمته من هاته الآيتين التاليتن.
1-يقول الله تعالى في سورة البقرة ( كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (28) ).
2- يقول الله تعالى في سورة الملك ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) ).
القاسم المشترك بين هاتين الآيتين هو أن سنة الله تعالى في خلق الإنسان أن يبدأ بالموت ثم الحياة الدنيا ثم الموت الذي يسبق الآخرة و أخيرا تكون حياة الخلود و إما الجنة أو النار و لو سألنا أحد الناس عن الوقت قبل مولده فلن يعرف شيئا لأنه كان ميتا ثم جاء للحياة التي يحس فيها بالوقت و الألم و السعادة وهو نفس الشعور الذي سيعيشه في الحياة الأخرى و مابين الحياتين يكون العدم و تكون النفس البشرية في علم الله تعالى الذي لا يحيط بعلمه أحد إلا لمن يشاء و يوم القيامة تعود النفس لجسدها الذي فارقته لحظة الموت كما قال الله تعالى في سورة التكوير ( وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) ). و الله أعلم بصحة رأيي
الاجابة
أوافق على هذا التعليق ، والتفصيلات ستأتى فى كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم )
تعليق يوسف المصري 13.05.08
اولا اتفق اتفاق تام وجزئي على ان عذاب القبر هو معتقد باطل واتبرأ منه الى يوم مرسى الساعة
السؤال الاول وهو خاص بالبرزخ
فقد ذكر البرزخ في ثلاثة مواضع بالقرآن الكريم :
اولا في سورة الفرقان الاية 53 قال اصدق القائلين ( وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا )
ثانيا في سورة الرحمن الاية 20 قال المولى عزوجل ( بينهما برزخ لا يبغيان)
ثالثا واعتقد واخيرا ذكر البرزخ في سورة المؤمنون الاية 100 قال تعالى ( لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
السؤال هنا ماذا يقصد بالبرزخ بالطبع في ضوء ما سبق من آيات وكيف نعلم بانها فتره من الزمن تلي الحياة الدنيا وتسبق الحياة الاخرة ( وليست بحاجز او فاصل لحظي او اقل من لحظي ) وهذا لم يتضح لنا قرآنياً ولماذا لا يتم البعث حين الموت كلمح البصر او هو أقرب وهذا سيصبح اكبر اعجاز رباني حيث سيقول الانسان اني لبثت يوما او بعض يوم لماذا فترة الانتظار الا ترونا بان الساعة قائمة الان وان من يموت يعلم مصيره الذي ارتضاه لنفسه بعمله في الحياة الدنيا
استاذي الحبيب في رسالة الساعة قائمة إلى مرساها والتي لم تحظى بالاهتمام الكافي وهي منشورة بين ايديكم وعلى موقعكم الكريم في صفحتي الخاصة والتي سوف اضع الرابط الخاص بها في نهاية تعليقي
في هذه الرسالة سوف تجد التدبر في كتاب الله بالايات وكنت اتمنى ان ارى تعليقك القيم عليها
قلتم استاذي الكريم في كتابكم ( وحين يضعون ذلك الجسد فى تلك الحفرة لا يعلمون أنهم يضعون ثوباً بالياً كانت فيه النفس وتركته، ولا يعلمون أن الشخص الحقيقى أو الذات الحقيقية للإنسان قد غادرت ذلك الجسد أو تلك السوأة، وأن مصير ذلك الجسد هو العودة للتراب، والصورة المثلى لعودته للتراب أن يكون جزءاً من التراب، أى دفنه فى التراب )
السؤال هنا ما مصير هذا الجسد الدنيوي بمعنى اخر هل سنبعث في هذا الجسد هل لهذا الجسد اي قيمه بعد دفنه في التراب هل من الممكن ان نقوم بنقل هذا الجسد من مكانه الذي دفن فيه الى مكان اخر وبذلك نقوم بحل مشكلة كبيره جدا في مصر وهي مشكلة المقابر التي تحتل ثلث مساحة القاهرة الكبرى كما سمعت من قبل
استاذي الحبيب اتمنى ان يتسع لي صدرك فانا جئت الى هنا لأتعلم ولكم جزيل الشكر.
تلميذكم يوسف.
الرد :
الاجابة بالتفصيل فى كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم ) وفيه فصل كامل عن البرزخ .
تعليق إبراهيم دادي 14.05.08
9. هل من المعقول أن يُعطل أحسن الحديث بلغو الحديث؟
لا يحدث هذا إلا عند المشركين . وقد قال أئمتهم بأن السّنة تنسخ أى تلغى وتبطل القرآن الكريم.
10. هل يمكن للمحكوم أن يغير حكم الحاكم؟
لا يحدث هذا إلا عند المشركين الذين يتخذون مع الله اربابا ويعتقدون أنهم يشاركون الله تعالى فى الحكم بل يسبقونه فى الحكم. تعالى الله عن هذا علوا كبيرا.
11. ما قيمة الروايات التي تحدث عن عذاب القبر، أمام أصدق الحديث الذي يؤكد أن العذاب يكون يومئذ؟ أي بعد البعث من الموت ليورّث أهل الجنة، الجنة ويدخل أهل النار، النار. يقول تعالى: وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ(36).فاطر.
هى خرافات وافتراء وطاغوت فى نظر المؤمن بالقرآن الكريم.
وهى سنة و دين فى نظر المشركين المؤمنين بها .
والحكم بيننا وبينهم يوم القيامة عندما نلتقى يوم العرض و الحساب.
12. هل يمكن لرسول أن يتقول على الله ولا يأخذه أخذ عزيز مقتدر؟
لو تقوّل خاتم النبيين على ربه شيئا لأخذه الله تعالى باليمين ثم لقطع منه الوتين وما استطاع أحد أن يحجز عنه عذاب رب العالمين. (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ) ( الحاقة 44 ـ )..
ولأن ذلك لم يحدث فهى شهادة من الله تعالى بأنه لم يكذب على الله ولم يقل شيئا فى الاسلام خارج القرآن الكريم.
13. كيف يقال أن الله أوحى إليه بأن العباد سيفتنون في القبور ولا نجد أثر ذلك الوحي في القرآن المجيد؟
هذا وحى مزور كاذب يخالف القرآن ، ولم يعرفه عصر خاتم النبيين ، هو مجرد عقائد فرعونية عادت للظهور فى شكل احاديث مزورة.
14. فهل هناك وحي بشكل ثاني؟.
الوحى الشيطانى موجود دائما ومستمر دائما ، وبه ينتج البشر أديانا أرضية .. وسنعرض للوحى فى دراسة مقبلة ضمن قاعة البحث .
7 ـ إذا كان آل فرعون ومن سار على شاكلتهم يعرضون على النار غدوا وعشيا فهل أهل الجنة يعرضون عليها كذلك؟
هناك نعيم فى البرزخ يعيش فيه من يموت قتلا فى سبيل الله ...وجاء تفصيله فى سورتى البقرة وآل عمران على نحو ما ذكرنا فى البحث .
8 ـ أم أن كل محتضر يعلم مصيره عند خروج نفسه، حين يصير بصره حديد ثم يموت إلى يوم يخرجون من الأجداث؟
التفاصيل فى كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم ) .
وأرجو أن أنشره سريعا. وهو يحتاج الى مراجعة وأنت تعرف مشكلة الوقت عندى.
تعليق بواسطة داليا سامي عضو لجنة رواق اهل القران - 2008-05-14
السؤال الاول / قال تعالى ( ولا تصل على احد منهم مات ابدا ولا تقم على قبره انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون ) إذا كان ما يوضع فى القبور اجساد بالية لا قيمة فيها بعد صعود الروح للبرزخ فما هي الاقامة على القبر التى منع الله سبحانة وتعالى رسولة منها فى حالة ان الميت كافر بالله ورسولة ؟
أولا : الذى يصعد هو النفس و ليس الروح . والكلام هنا عن نفس الميت بعد صعودها الى بارئها جل وعلا.ولنقرأ قوله تعالى (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ . ) ( الزمر 42 )
ثانيا : هنا الله تعالى ينهى خاتم النبيين عن الصلاة (على ) من مات من أولئك المنافقين المعروفين للنبى بالاسم ، فى سياق ما ذكره القرآن الكريم عن مكائدهم. وبالتالى فقد أبان الله تعالى مقدما أنهم سيموتون بنفس ضلالهم .. وهناك منافقون آخرون وضع الله تعالى لهم فرصة التوبة. والتفاصيل ستاتى فى الحديث عن المنافقين الصحابة فى مسلسل ( الصحابة فى القرآن الكريم )
والصلاة (على ) تعنى الاستغفار و الدعاء له. وهذا من المتوارث من شعائر ملة ابراهيم ، ونعلم أن ابراهيم كان يدعو يستغفر لأبيه إلى أن نهاه الله تعالى عن ذلك بمعنى أنه لا فائدة.
وتقدير قبول الدعوة و الاستغفار موكول الى الله تعالى ومؤسس على عمل الانسان نفسه هل هو سيتوب فيتوب الله تعالى عليه ، ويقبل دعاء الاخرين له أم سيظل فى عناده وعندها فلن يقبل الله استغفار الناس له ودعاءهم من أجله ، ونتذكر هنا أن الله تعالى قال عن هذا الصنف من الصحابة المنافقين ( اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ . ) ( التوبة 80 ) ثم منعه من الصلاة عليهم فى الاية (84 ).
هنا إشارة الى الصلاة على الميت ، أى الدعاء له فوق قبره .. وليس هذا فرضا ، ولا يقدم و لا يؤخر .. والثواب فيه يرجع لمن يصلى ومن يستغفر لأن مجرد ذكر الله تعالى و الدعاء هو ثواب طالما يجرى على لسان المؤمن. أما الميت فقد تحدد بالقطع مصيره عند الاحتضار..
السؤال الثاني / قال تعالى (ولو ترى اذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن اياته تستكبرون ) اليوم تجزون عذاب الهون . فهذا اليوم الذى تتحدث عنة الملائكة هو اليوم الذي مات فية هؤلاء الظالمون لانة بالتاكيد ليس يوم القيامة فاى عذاب فى هذا اليوم يصيب الظالم ومتي ينتهي ؟
هذا هو التبشير و التنكيت للمتوفى عند الاحتضار إن كان مشركا مات وهو على كفره وشركه دون توبة .
وكما قلت فالتفاصيل فى كتاب ( حقائق الموت فى القرآن الكريم )
السؤال الثالث / قال تعالى ( فكيف اذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وادبارهم ) هل هو نوع من العذاب اللحظي وقت قبض الروح ؟ فقبل الموت بدقيقة لا يشعر الانسان باي تغير ويكون قبض الروح فى لحظات ثم بعدها يرقد الجسد بلا روح وبلا احساس فمتي يضرب الملائكة الوجوه والادبار ويتعذب المتوفي ؟ ارجو التوضيح مع ربط السؤال الثاني والثالث.
سبقت الاجابة ..
[20814] تعليق بواسطة اسلام الحق - 2008-05-07
النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ. غافر 46.
هذه أسئلة وردت إلى المقال الذي نشرت في صفحتي فأرجو منكم الجواب على ما طرح من أسئلة القراء.
عزيزي ابراهيم دادي..
كيف لك او لغيرك ان يجزم بوجود او عدم وجود من لم يراه انسان من قبل؟ او ان يجزم بوجود او عدم وجود قدرات هي خاصة بحتا لخالق هذا الكون؟؟
و لنفترض عدم وجود العذاب في القبر..اليس الله قادرا ان يوجدها ان شاء و امر؟؟
و ان كانت حجتكم القران فلنتبحر به بعيدا عن اي غاية شخصية او سياسة مستترة
و شكرا..
هذا كلام لا يستحق الرد عليه ..
ويقول الدكتور منصور :
والأعجب من محاولة تحريف معنى ظاهر وواضح فى الاية أن يكون هناك خلط بين ألفاظ القرآن الكريم ، وهذا الخلط هو محاولة أخرى للالتفات حول معانى القرآن الواضحة البينة، فهو يخلط بين البرزخ و القبر.
وها هي تهمة أخرى : محاولة التحريف ! ومحاولة الالتفاف ! يا دكتور أحمد ، أقسم بالله أني لم أكن أتوقع منك أن تتهم .. لقد كنت أظنك أسمى من أن تقع في مثل هذا المأزق.. كل ما توقعته أن تبين فهما لدي سيئا أو خاطئا بنظرك وحسب . أما قولك : " فهو يخلط بين البرزخ والقبر" ، فهو قول لا يحمل معنى اتهام النوايا ، وإنما اتهام العقول والأفهام ، أو رداءة التعبير أو سوءه ، ولا بأس عليك في ذلك أبدا ، فإن فيه مدعاة للنقاش والاستزادة من العلم . في تعقيبي السابق قلت : إن أمر عذاب القبر غير مرتبط عندي بحجارة القبر وجدرانه وما عليها من طين . وهذا واضح أنني لا أعني بالقبر إلا ما تدعوه أنت وغيرك وأنا أيضا بعذاب البرزخ ، حتى إنني أفضل أنا الوضوح أكثر ، فأقول ، أحيانا ، : ما وراء البرزخ ، وكلنا نعلم أن البرزخ يعني الحاجز .
وقلت ايضا :
و ليس لتأييد فكرة مسبقة عندنا أو لمجرد التلاعب بآياته ،
ياسيدي ، إن كنت تقصد اني أبتغي التلاعب بآيات الكتاب الكريم ، فلستُ كذلك . التلاعب بآيات الكتاب إنما يوصف به الذين قالوا : " إنا كنا نخوض ونلعب " ، وأزعم أنني لست منهم إن شاء الله .
أعرف ان الأستاذ زعرور قام بتسجيل خواطره حول الموضوع ـ وربما كان ذلك بحسن نية.
أزعم ، أنا ياسين زعرور من فلسطين ، أنني حسن النية إن شاء الله . ولا أرغب في الرد على الدكتور بمثل ما قال حتى لا أقول له : وأنت أيضا ربما تكون حسن النية مثلي . أما الخواطر ، خواطري وخواطرك وخواطر غيرنا فنرجو أن لا يكون للشيطان دخل فيها ، بل نرجو أن لا تكون النفس الأمارة بالسوء وراءها . النفس الأمارة ضررها علينا عظيم خطير ، ذلك لأنها ترتكز في خطرها على ما يمكن أن نختزنه فيها من عواطف مدمّرة ، أقلها الإعجاب بالرأي ، أو مبادلة حقد بحقد مثله أو أشد ...
وأرغب هنا أيضا أن أورد كلامك يا دكتور منصور ، في تعقيب منك موجه إلى الأستاذ ابراهيم دادي حول موضوع مماثل لموضوعك :
من هنا أعيد واكرر بأن القرآن الكريم أعظم من أن يقول انسان ـ أى انسان ـ انه أحاط به علما أو أنه قال في موضوع قرآنى الكلمة الأخيرة. اننا نجتهد متوكلين على الله تعالى ، وقد نصل الى كبد الحقيقة ـ كما حدث فى نفى عذاب القبر ونعيمه ـ ولكن يظل استشهادنا ناقصا ، وستظل أدلة أخرى فى تاكيد نفس الحقيقة تنتظر باحثين آخرين ليكتشفوها .. ولذلك فاننى أتمنى أن ينضم الاستاذ ابراهيم دادى لباب التاصيل القرآنى ، فله موهبة الاستشهاد الشفاف بالقرآن الكريم ، وفى مناقشات لنا قبل انطلاق الموقع أذهلنى بلمحاته الاجتهادية فى القرآن
تقول حضرتك : أن لا كلمة أخيرة لأي كان في موضوع قرءاني ، وأن لنا ان نجتهد متوكلين على الله .. ثم تؤكد أنك أصبت كبد الحقيقة في نفي عذاب القبر ونعيمه ، ثم تقول إن استشهادك ظل ناقصا ... ولي أن أتساءل :
أليس ما تفضلت به فيه شيء من التناقض؟! لا كلمة أخيرة ، ثم إصابة كبد الحقيقة ! ولعمري ، إن إصابتنا كبد الحقيقة تعني أن لا ريب في صحة وصدق ما أصبناه ، فكله صواب في صواب ، فلا كلمة أخيرة ولا آخرة بعد تلك الإصابة ، أليس كذلك؟ والدلائل التي نصفها بأنها أوصلتنا إلى تلك الإصابة اليقينية ، ما لنا الحق بأن نصفها بأنها ناقصة أبدا ، ولو فعلنا ذلك لشككنا في أمرها من جهة قوتها وصدقها ، فنكون ، ساعتها ، لم نخطيء كبد الحقيقة فقط ، بل ربما أطراف كبدها أو ربما أخطأنا أطرافه بمسافة بعيدة المقدار . وبعد ، ألا ترى أن ما سبق ذكره من كلامك الموجه إلى الأستاذ ابراهيم دادي يدلل بوضوح أن ماتقوله في موضوع العذاب في البرزخ أو النعيم فيه لم يزدد على أن يكون نظرية سُقت عليها بعض الأدلة ، وأنها ما زالت بحاجة إلى أدلة أخرى؟! وكيف بك إذن إن أوتيت ــ واغلب الظن أنك أوتيته ــ نبأ الذين ينكرون عذاب البرزخ أو نعيمه ، وأنهم يرون في أدلتك أو أدلتي القرءانية عليه أدلة واهية من جهة فهمنا لها ، وأن العذاب فقط هو عذاب يوم القيامة ، وأن أحكامنا على الزمان وعلى المكان لا تصح أبدا على ما نسميه بالحياة البرزخية ، وان لا حياة برزخية إلا في عقولنا وتصوراتنا ، وأن عذاب البرزخ ما هو إلا نوع من الأحلام السارة او المزعجة او المرعبة ؟ وان ما هو أشد رعبا منها بكثير هو الاستفاقة منها ، ليس على الحياة الدنيا التي يمكن ان يكون لنا فيها بقية من حياة ربما نعدل فيها عن باطلنا ؛ وإنما على حياة يقينية لا يفيدنا فيها إلا ما كنا قدمناه من خير إن كنا قدمنا ، وأن الصحيح هو موت فبعث لا يحدهما زمان ، ولا يحتويهما مكان من الأزمنة والأمكنة التي نعرفها؟ هل نواجههم بادّعائنا أننا وحدنا من نفهم القرءان ، وأنهم يحتالون على النصوص ليلتفوا عليها؟!! إن اختلاف الناس من إسلاميين وغير إسلاميين على مر العصور في مسائل مثل عذاب البرزخ لأكبر دليل على أن هذا الأمر وأمثاله لا دليل قاطع الدلالة يدعم كل نواحيه . وإن قلنا لمخالفينا أننا وحدنا الذين فهمنا كتاب الله ، وأن فهم غيرنا إياه باطل كل البطلان ، وأن عقولنا نحن هي وحدها الذكية ، وأن قلوبنا نحن وحدها هي التقية النقية ، لما بقي غيرنا على الأرض من يفهم ويعقل ويتقي الله غيرنا ، ونكون بذلك القلة الآخرين!! الخوارج قالوا إنهم فهموا القرءان ، والمعتزلة كذلك ، والأشاعرة أيضا ، وأهل السنة والجماعة ، وغيرهم وغيرهم ، ونحن اليوم نخالف الخوارج ونخالف المعتزلة في بعض ما ذهبوا إليه ، ونخالف أهل السنة في الكثير من ادلتهم التي تنصب في كثير منها على قال فلان عن علان وكفى ، دون ان يقولوا لنا ما هو دليل فلان أو دليل علان . الخلاف في العقول والأفهام متعدد ، والنوايا أمرها إلى عالمها ، واتهام الغير في نواياهم هو ما يبعد الناس عن بعضهم أكثر من أن يتفقوا ويتقاربوا بل يمكن بسببه ان يتعادوا .
وحضرتك تعلم أكثر من غيرك من الذين لم يدرسوا مثلك أن اختلافات الناس في فهم آي القرءان كثيرة حتى بين المسلمين أنفسهم ، ولو كانوا من القرءانيين القدماء أو المستجدين أو اللاحقين . وأدعك وأدع نفسي ، بعد إذنك ، ومن أجل أن لا أخلط أنا بين القبر وبين البرزخ ، من لفظة " القبر " جانبا ، ولنظل في البرزخ أو فيما وراءه لأسأل حضرتك : هل كل من تدبر القرءان توصل إلى ما توصلت إليه في عذاب البرزخ أو نعيمه وما فيه من استثناءات أنت تعتقدها؟ وهل أنا أول واحد أخالفك في أن عذاب البرزخ او نعيمه استثناء لا يصيب إلا فرعون وآله ، ومن كفر من قوم سيدنا نوح ؟ نعم أنا أخالفك ولو كنت دكاترة ( مثل زكي مبارك مثلا ) لا دكتورا واحدا إلا إذا أتيتني بدليل عصي على التأويل . وما التأويل الذي أقصده إلا الخلاف في الفهم تبعا لفهم الأدلة . إن عذاب البرزخ ثابت عندك من تدبرك القرءان ، وأنا مثلك في هذا ، فصار الأمر يتعلق لا بنفي العذاب ؛ وإنما في حصره بصنف او صنفين أو اكثر من ذلك . أما القبر، فإنني أعيد ذكر فهمي له لئلا يلتبس على أحد : إنني من الذين يفهمون أن القبر لا يعني بالضرورة الحفرة نفسها وحدها . وكم من ميت مات ولم يقبر في حفرة . من الأموات من ماتوا وصاروا طعاما للوحوش ثم لفظت تلك الوحوش ما افترسته فضلات تجف بعد حين لتذروها الرياح أو يختلط بعضها بتراب الأرض ، ومنهم من كان قد مات والتهمته مناقير وحواصل الطيور الجوارح ، ومنهم من احترق رمادا ، ومنهم... فأين القبر ذو الحفرة من كل أولئك ؟ وكيف لي أن أعني بالقبر غير ما وراء البرزخ ؟ هل الخلط وقع من المسمى أومن الماهية؟ ويوم يبعث الله الناس من الأجداث ، فهل كل جثمان ماتت نفس صاحبه دفن في قبر من القبور ذات الشواهد التي نعرفها؟ ما أقوله ليس على حضرتك ولا على حضرات القدماء الذين قالوه بجديد ؛ وإنما أهدف إلى توضيح أنني لم أخلط بين القبر والبرزخ . ولمّا يقول الله تعالى : " وما أنت بمسمع من في القبور " ، فهل نفهم من لفظ القبور هنا أنها الحفرة والحجارة؟ وهذه النصب التي يسمونها بالتذكارية ، ويطلقون عليها اسم الجندي المجهول او الشهداء المجاهيل وما إلى ذلك ، أليست قبورا في مظهرها . ويزورها الناس ويدعون لأصحابها بالمغفرة ، وجثامينهم يعلم الله وحده ما حل بها . لما ذا النفور إذن من كلمة قبر ، وحملها على الحفرة والحجارة؟
وأخيرا ، وليس آخرا ، أتوجه إلى حضرتك باستفسار حول جملة قرأتها في إحدى مقالاتك تزعم فيها أنك تحب النبي محمد ــ صلى عليه الله والملائكة ، ويصلي عليه المؤمنون كذلك ، ويسلمون بنبوته ورسالته تسليما ــ أكثر من الجميع . والاستفسار هو : هل سيدنا رسول الله محمد لك وحدك من دون الناس حتى تزعم هذا الزعم؟! وما يدريك أن هناك من يحبه أكثر مما تحبه أنت؟ وإذا قلت لي أن نوع حبك إياه يختلف عن حب المتصوفة إياه مثلا ، فهل تضمن أن ليس هناك الكثير من الناس يحبونه من نفس نوع حبك ، أو أعلى منه قيمة وأجل قدرا.؟ ولو زعمت أي زعم يخصك وحدك ما كان لنا أن نتدخل فيه أو نتساءل عنه . وإن كنت ترمي من وراء زعمك نفي التهم التي ألصقها بك بعض من ظنوا أنك تبغض النبي وتكيد لدينه لأنك لا تعترف بسنته كما يفهمونها هم ، فهل ترى ذلك الزعم مجديا ؟ لو كنت أنا مكانك لما صرحت بهذا التصريح ، ولا زعمت هذا الزعم ، فإن أولئك لن يقبلوا منك زعمك محبة النبي أكثر من الغير ، وأنت لن تخضع لعقولهم أو أهوائهم ، ويبقى الأمر بينك وبين ربك ، فهو وحده العليم بما في صدرك . والسلام ختام .
جزاكم الله خيرا
قال الله
تؤكد هذه الايتين ان الملائكه تتلقى البشريه يوم القيامه من اجل ان تجزيهم على اعمالهم وهناك ملائكه مختصين لصحاب الجنه واصحاب السعير
وان كلمة تتوفاهم \\ ليس توميتهم \\ اي تجزيهم اوتعطيهم حسب الصنفين \\ اهل النار يضربونهم واهل الجنه يسليمون عليهم والدليل في الايتين
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ فَأَلْقَوُاْ السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِن سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل28
{الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }النحل32
ان الملائكه تضرب الكفار يوم القيامه عندما تتلقاهم \\\ ليس في الدنيا عند الموت انما يوم القيامه عندما تتلقاهم وتجزيهم على اعمالهم
{وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ }الأنفال50
{فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ }محمد27
اما عن غمرات الموت في هذه الايه فهيه لا تريد موت في الدنيا انما الموت الذي يصل اليه الكافر من اثر التعذيب يوم القيامه \\\ والدليل \\\\
قول الله \\\ يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ\\\\
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنَزلَ اللّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ }الأنعام93
َقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ{13} وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ{14} وَاسْتَفْتَحُواْ وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ{15} مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ{16} يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِن وَرَآئِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ
الإسلام دين الحرية المطلقة
الخلاف حول الحجر الأسود:
جذور الارهاب فى الوهابية
الصراع داخل دين التصوفالسني
هل كان النبي (ص) يقرأ ويكتب؟
دعوة للتبرع
عرفنا حقائق الاسلام: الى الاست اذ احمد صبحي كنت قد ارسلت...
اقتتلا قاتل قتل : يقول الله سبحان ه وتعال ى : (وَإِ ْ ...
جائزة نوبل: بمناس بة فكرة صحيفة وول ستريت جورنا ل ...
اسلوب التكرار: قال تعالى :( الَّذ ِينَ يَصُد ُّونَ عَن...
مللنا من هذا السؤال: السلا م عليكم لي صديق قرأني ، كنت في الساب ق ...
more
قام السيد الدكتور أحمد منصور بالرد على تعقيبي حول موضوعه : " أكذوبة عذاب القبر...." . ولما تفحصت رده ألفيته يتهمني بأنني أمنح نفسي علم الغيب!! حين يقول : بل إنه يمنح نفسه علم الغيب ، أى علم سرائر أولئك المجرمين فيقول (والمجرمون الذين يقسمون يوم القيامة أنهم ما لبثوا غير ساعة صادقون في قسمهم لا ريب في ذلك ، ) ولا أدري من أين جاء بالتهمة المذكورة وأنا لم أذكر سوى كلام الله تعالى الذي بين لنا أن المجرمين يقسمون يوم القيامة .. ويشبه ذلك ، القول بأن الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم على أن الله لن يبعث من يموت ثم يأتي من يقول لهم : كلا! إنكم كاذبون في قسمكم ، وأنكم تؤمنون بالبعث وتدّعون خلاف ذلك . والصحيح هو أن يقول لهم مثلا : ويلكم! أتقسمون بالله أن لا بعث بعد الموت ؟! إن هناك بعثا بعد الموت لا ريب في ذلك ، فآمنوا بالبعث خيرا لكم . ويشبه ذلك أيضا : هناك من الناس من يقول بأن لا إله خلق هذا الكون ، فنسأله : هل أنت فعلا لا تؤمن بالله؟! فيجيب : بلى ، أنا لا أومن بالله . ثم نقول له بعدها : إنك كذاب ، وأنك تؤمن بالله وتخفي ذلك عنا ، وهو نفسه يصرح بأنه لا يؤمن بالله . فما دخل السرائر إذن؟! ولو قلنا : المجرمون يوم القيامة يقسمون بأنهم لم يلبثوا غير ساعة ، ثم نقول إنهم كاذبون ، فكأننا نقول إنهم لبثوا أكثر من ساعة أو اقل منها أو لم يلبثوا على الإطلاق ، وبذلك نكون خالفنا معنى الآية من حيث لا ندري . أما منحي نفسي علم الغيب فهي تهمة لا أشنع ولا أقبح !!! ولو كنت ممن يجيدون وينتوون قذف الناس بالتهم لاتهمتك يا دكتور منصور ، بأنك استخدمت أسلوب الاتهام لتخيفني وتجعل عزيمتي في الجدال تخور ، وفقا للقول السائر: " خذوهم بالصوت لا يغلبوكم " . أما الخوف فلا أعرف منه إلا اسمه ، و الحياة لا آسف عليها إلا إن كنت قد اتهمت أحدا فيها من الناس تهمة تجعلني استجديه يوم القيامة أن يسامحني منها . إن الذي يقرر أنني أدعي علم الغيب أو لا أدعيه هو المطلع وحده على سريرتي ، وليس من هو مثلي وأنا مثله ؛ نعطش فنشرب ، ونجوع فنأكل ، ويغالبنا ما في أمعائنا من بقايا الطعام فنسرع إلى المراحيض نرحّض هناك ما في بطوننا المنتفخة وأمعاءنا التي تتلوى . ومع ذلك ، فإنني أسامح الدكتور أحمد منصور بحقي دنيا وأخرى ، لا عن طيبة فيَّ أدّعيها ، أو عن تراجع عن فهم أفهمه لمجرد أن أحدا خالفني فيه ، أو قلة حيلة يمكن أن يظنها فيَّ واحد من الناس ؛ وإنما بقية من عاطفة تحتويها جوانحي نحو رجل علمت انه لقي من التعنت والاتهامات ما لقي ، وآل به ذلك إلى أن يهجر بلده ومسقط رأسه ، رغم ما بدا منه في حقي ما يشبه ما بدا من المتشددين تجاهه . أما إن كان هناك في الآخرة حق عام يتولى الله تعالى أمره ، فإنني أرجو الله أن يغفر له ، وإن لم يغفر ، فشأنه تعالى .