المفتي: الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام 5 جنيهات والحد الأقصي 125

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


شن الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية - هجوماً حاداً علي المسلمين الذين شوهوا صورة الإسلام ببعدهم عن أخلاقياته والتعامل مع 4% فقط من الدين في المعاملات والعبادات وإهمال 96% من الدين المتمثلة في الأخلاقيات. مضيفاً أن النبي - صلي اللَّه عليه وسلم - أكثر من 60 ألف حديث منها ألفان فقط في أمور الشريعة من أولها لآخرها والباقي في الأخلاق وهي الجزء الأكبر من الإسلام، منتقداً من يحصرون الإسلام في 4% منه فقط ويطبقونها ويتجاهلون بقية الإسلام.

جاء ذلك خلال الأمسية الدينية التي شهدها قصر ثقافة الفيوم مساء أمس الأول - السبت - بحضور المفتي والدكتور جلال مصطفي سعيد محافظ الفيوم وهاني سيف النصر - أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية - والتي بدأت بقيام المفتي بوضع حجر الأساس لمشروع إنشاء محطات الصرف الصحي في القري الصغيرة بالفيوم ويشمل خمس قري تابعة لقرية شكشوك بتكلفة 12 مليون جنيه.

وأكد جمعة أن الرحمة جزء أصيل من الإسلام وأن امرأة بغي دخلت الجنة لأنها سقت كلباً ماءً ولم تكن من المتشددين في الدين، بل كانت بغياً ولكن رق قلبها لمخلوق من مخلوقات اللَّه، وطالب المسلمين بأن تكون معاملتهم رقيقة ولينة حتي مع الجماد لأنه يسبح اللَّه عز وجل فلا يجوز أن تضرب الباب بقوة وعنف لأنه يسبح اللَّه عز وجل. وأشار إلي أن الرسول - صلي اللَّه عليه وسلم - كان طاقة حب علي الدنيا كلها فيجب علي كل إنسان أن يعتبر نفسه أسوأ شخص ليتواضع لربه.

ورحب جمعة بعدد من رجال الدين المسيحي الذين حضروا الندوة، معتبراً حضورهم دليلاً علي عمق الارتباط بين عنصري الأمة من غير تكلف وافتعال، مضيفاً أن من يفتعلون الأزمات بين المسلمين والمسيحيين هم من يريدون أن يعلو صوتهم علي الواقع المصري الذي عمق الحب في قلوب أبنائه، وهو الحب الذي أمر به المرسلون.

ورد المفتي علي أسئلة الحاضرين وحدد قيمة زكاة الفطر هذا العام بحد أدني خمسة جنيهات للفرد، وحد أقصي 125 جنيهاً، وطالب الأغنياء بعدم البخل في هذه الفريضة وطالبهم بالبعد عن «الندالة» في إخراجها حتي لا يبخل علي نفسه ويُحرم من الثواب.

وفي رده علي سؤال عن امرأة قالت لزوجها أنت طالق أو أنت محرم علي فأجاب المفتي بأن المرأة تفسحت بكلمتين لما ضايقها زوجها وقرفها وهي تقول ما تشاء حتي لو كررت كل يوم في الصباح هذه العبارة فلا تلتفت إليها، بل تقبل رأسها لأن الستات غلابة وهي مخلوق ضعيف تحتاج للحب والود وعبارة أنت محرم علي التي قالتها معناها أنت شكلك مش عاجبني وأنت قارفني في عيشتي وهذا هو الحاصل من الرجال اليوم.

ورداً علي سؤال عن رجل حلف بالطلاق ولا يقصده فأجاب المفتي بأن الطلاق اليوم أصبح «بلوة» وينبغي نسيان كلمة الطلاق لأنه وضع لحل المشاكل لا لجلبها ومن حلف بالطلاق فعليه كفارة يمين، كما أشار إلي أن وزارة الأوقاف أعدت 3 آلاف مسجد للاعتكاف هذا العام لأن الاعتكاف سنة حميدة يجب المحافظة عليها.

وقال المفتي إن عدد الأسئلة اليومية التي ترد لدار الإفتاء عبر الهاتف والإنترنت والزيارات أكثر من 3500 سؤال غالبيتها عن الأسرة والزواج والطلاق بواقع 80% من الأسئلة، ويقوم 40 عالماً من دار الإفتاء بالرد عليها خلال 3 مراحل للفتوي وهي: مرحلة التصور، وهو التعرف علي ماهية الفتوي ثم مرحلة التكييف الحكمي والشرعي للفتوي ثم إصدار الفتوي.

وعن مشروع القمر الصناعي الذي يوحد مطالع الشهور بين الدول الإسلامية، قال جمعة إن المشروع عقبته الرئيسية في التمويل، وقد حصل المشروع علي موافقة مجمع الفقه الإسلامي بجدة وجار السير في إجراءاته وهناك لجنة مركزية يمثلها أعضاء من دار الإفتاء للتنسيق.

وحول عدد أحكام الإعدام التي تم التصديق عليها هذا العام أجاب فضيلته بأنها بلغت قرابة 100 حكم إعدام، وكانت في عام 2009 نحو 162 حكماً واعتبره عدداً كبيراً جداً يجب دراسة أسبابه.

وحول فوضي الفتاوي في القضائيات قال: لا توجد فوضي في الفتاوي ولكن توجد فوضي في الخطاب الديني نفسه لاختلاف المشارب للشيوخ والدعاة وهذا هو ما يحتاج إلي تنظيم، وأشار إلي أنه نادي منذ سنوات بميثاق شرف الفتوي ومن أهم عناصره هو إسداء الأمر إلي أهل الاختصاص، لأن الإفتاء صناعة وعلم ومهارات وهناك فرق بين الفقيه والمفتي.

اجمالي القراءات 2713
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٠ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[50554]

3500 فتوى فى اليوم وتدين وأخلاق المسلمين فى النازل فما هو السبب.؟

رغم هذا العدد الهائل من الفتاوى يوميا إلا انه مع الاسف الشديد المسملون في حالة تردي خلقى وسلوكي وهذا لا يستطيع ان يجادل فيه انسان عاقل فكل مصيبة نجدها تخرج من بلادنا هنا من بلاد الاسلام رغم هذا الاهتمام الكبير من جانب المسلمين بالسؤال عن اتفه الامور في الدين لدرجة جعلت عد الأسئلة او الفتاوى اليومية يصل لهذا العدد الرهيب فكيف كان يعيش المسلمون قبل ثورة الاعلام والاتصالات هذه هذه كارثة كبرى تدين ظاهري سطحى واهتمام ظاهرى بالدين من جانب الناس وعلى نفس الخط سوء اخلاق وفساد الاانفس وخرب الذمم والضمائر فى المجتمع رغم أنهم يصلون فى المساجد ويصومون رمضان ويحجون لبيت الله الحرام وكل هذا لا يغير فيهم ذرة .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق