كشف رمسيس النجار، المحامي القبطي ورئيس هيئة الدفاع عن منظمة مسيحيي الشرق الأوسط، عن قيام رؤساء المنظمات القبطية بالمهجر بالمشاركة في مؤتمر لمناقشة القضية القبطية في مصر من منظور المواطنة تحت رعاية المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وقال: إن المؤتمر سيشارك فيه معظم نشطاء المهجر، مثل مايكل منير، رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة، وكميل حليم، رئيس الاتحاد القبطي الأمريكي، ونادر فوزي، رئيس منظمة مسيحيي الشرق الأوسط، الذين أعلنوا موافقتهم علي حضور المؤتمر، نافياً في الوقت نفسه وجود أي أسباب أمنية تمنعهم من المجيء إلي مصر.

وأشار النجار إلي أن هؤلاء الأقباط هربوا إلي أمريكا منذ عام ١٩٦٠ بسبب ما سماه مضايقات الثورة لهم، وإحساسهم بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية، وقال إنهم حالياً يقومون بالإنفاق علي هذه القضايا من أموالهم الخاصة، وكل همهم إيصال الآهات، التي يطلقها الأقباط حتي تصل إلي الآذان.

من جانبه، أكد السفير مخلص قطب، الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المجلس يستعد لمؤتمر حول المواطنة يوم ٢٥ نوفمبر المقبل، مشيراً إلي أن المؤتمر سيتضمن عدداً من المحاور، منها مشاكل المصريين بالخارج ومناقشة مشروع قانون دور العبادة ومشروع قانون عدم التمييز وتكافؤ الفرص، وهي الموضوعات، التي عقد لها المجلس أكثر من ورشة عمل خلال الفترة الماضية.

وقال قطب إن المجلس وجه عدداً من الدعوات إلي ممثلي الجاليات المصرية بالخارج، للمشاركة في فعاليات المؤتمر لمناقشة مطالبهم وقضاياهم سواء داخل البلدان التي يعيشون فيها، أو التي تتعلق مع مؤسسات الدولة في مصر، إضافة إلي مشاركة القيادات الكنسية في مصر في المؤتمر.

يذكر أن المؤتمر المزمع عقده كان مقرراً له الانعقاد في مارس الماضي، وتم تأجيله إلي نوفمبر القادم، وأقيمت في هذه الفترة ورش عمل لتجهيز أوراق العمل التي ستناقش في الاجتماع، وكان أهمها حرية العقيدة وخانة الديانة.

من جهة أخري، اتهم جمال أسعد، المفكر القبطي وعضو مجلس الشعب الأسبق، عضوي الحزب الوطني، اللذين شاركا في مؤتمر شيكاغو، بأنهما مراوغان لا يعلمان مصلحة مصر، وقال: لو كان الحزب الوطني وطنياً فعلاً لابد أن يفصلهما.

وحذر أقباط المهجر من أن إعلانهم الاعتزاز والانتماء للجنسية الأمريكية أكثر من اعتزازهم بمصريتهم، يجعلهم جزءاً لا يتجزأ من المخطط السياسي الاستعماري لاحتلال مصر.