الإخوان والأمن القومي المصري دونت ميكس
الإخوان لم يكن لهم أن يتركوا السلطة بأي ثمن حتى لو كان الثمن هو مصر وأمنها القومي..وهم رفضوا الاحتكام للصندوق ليقينهم بأن مرشح الإخوان سيخسر...لذلك أصروا على عدم تنحي مرسي كي يستطيعوا تسويق ما حدث بأنه انقلاب، وقد نجحوا في بعض ذلك بمساعدة عملائهم في الخارج...
ولكن في تقديري أن نتائج هذا التسويق ستفشل مع مرور الوقت وبالتحديد بعد انتهاء تشكيل الإدارة السياسية ووضع الدستور، حينها ستزول حالة الاستنفار التي وضعوا فيها أنفسهم والشعب بالكامل.
بالنسبة لمن يسأل عن عدم تواجد الشعب الآن في الشارع وفي التحرير فالإجابة أنه لا يوجد مبرر لذلك الآن، وقد تفرغ الشعب للاستمتاع بشهر رمضان..ولكن لو لم تتحقق مطالبه بإزاحة حكم الإخوان سيعود بعشرات الملايين إلى الشارع مرة أخرى..وسنظل في نفس الدائرة.
بالنسبة لمظاهرات الإخوان ومؤيدي المعزول فهي أجواء طبيعية تجسد ردود أفعال المتضررين من خارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة بالاتفاق مع مختلف القوى السياسية.
الحل الوحيد كان في إجراء انتخابات مبكرة وقد رفضها مرسي لعدم اعترافه بآليات الديمقراطية التي توجب الاحتكام للصندوق في ظل حدوث مثل هذه النوعية من الأزمات...
اجمالي القراءات
8145