أين تذهب ملايين صناديق النذور في المساجد؟!
اضيف الخبر
في
يوم
الإثنين ٢٤ - أغسطس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
مصراوى
أين تذهب ملايين صناديق النذور في المساجد؟!
أين تذهب ملايين صناديق النذور في المساجد؟!
مصراوي - خاص - ثارت شبهات كثيرة حول أموال النذور فى المساجد الكبيرة بعد ضياع مبالغ طائلة منها على إقامة الموالد وأصحاب الطرق ومقيمى الشعائر والعمال، خاصة فى مساجد آل البيت التى تجمع أكثر من 10 ملايين جنيه سنوياً.
وهذا ما جعل وزير الأوقاف د.محمود حمدى زقزوق يتخذ إجراءات حازمة لإيداع هذه الأموال فى الحساب الخاص بصندوق النذور يتم صرفها فى أعمال البر وترميم المساجد القديمة، وتزويد المكتبات بالكتب الدينية، والثقافية اللازمة.
ومن المعروف أن النذور موروث دينى تعود عليه المصريون لاعتقادهم أنها تقربهم إلى الله والرسول وآل البيت، إلا أنها مع تطور الوقت، وظهور مخالفات كثيرة من كتبة النذور وعمال المساجد تدخلت وزارة الأوقاف، ليتم فتح هذه الصناديق كل أسبوع أو شهر أو سنة - حسب حجم المسجد والزوار - عن طريق المديريات ليتم توزيع الحصص المقررة على المشايخ ومقيمى الشعائر والعمال، وإيداع الباقى فى الحساب الخاص بصندوق النذور ببنك مصر.
ويتم صرف أموال النذور الفائضة فى أبواب البر لأنها من التبرعات المسموح بها فى مساجد الأوقاف، وذلك بعد خصم النسب المحددة للعناصر المستفيدة والتى لا تزيد على 10% وفقاً للقرار رقم 52 لسنة 1998، حيث يتم منح شيخ المسجد أو الإمام حصة ونصف الحصة بما لا يزيد على 300 جنيه فى الشهر، وأمين المكتبة، وكاتب النذور ومقيم الشعائر ورئيس العمال حصة واحدة بما يعادل 100 جنيه مع صرف نصف حصة لقارئ السورة والعمال والحرفيين بحد أقصى 80 جنيها.
أما عن المسجد الأحمدى بطنطا فيحصل خليفتا المسجد على نسبة 3% من حصيلة صندوق النذور بما لا يزيد على 20 ألف جنيه، أما حامل مفتاح مقصورة الضريح فيحصل على نسبة 2% بحد أقصى عشرة آلاف جنيه، أما شيخ الطرق الصوفية فيحصل على نسبة 10% من حصيلة صناديق النذور وفقاً لأحكام القانون رقم 118 لسنة 1976.
وتقوم مديرية الأوقاف فى كل محافظة بتشكيل لجنة مكونة من رئيس يتم تغييره كل شهرين وشيخ المسجد ورئيس الوحدة الحسابية ومسئول من إدارة التفتيش العام وصراف المديرية ومندوب وزارة الداخلية ليتم إيداع هذه الأموال فى حساب صندوق النذور لإنفاقها على تجديد وترميم المساجد، كما ترى الجهات المختصة.
لكن لا تزال هناك علامات استفهام كبيرة حول طرق انفاق النذور، وهل تذهب بالفعل للفقراء والمحتاجين، أم يستولي عليها بعض العاملين وخدام المساجد..والأمر يحتاج الى تقنين ورقابة أكبر.
اجمالي القراءات
3468