دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سلمت الناشطة السياسية سناء سيف نفسها، السبت، للشرطة المصرية لتنفيذ الحكم الصادر ضدها بالحبس 6 أشهر في قضية إهانة جهة قضائية، فيما أصدر القضاء المصري أحكاما بالسجن لمدة تتراوح بين عامين و5 أعوام على أكثر من 150 شخصاً شاركوا في مظاهرات 25 أبريل/ نيسان الماضي ضد إعلان السلطات المصرية أن جزيرتي تيران وصنافير تقعان داخل المياه الإقليمية للملكة العربية السعودية.

وقضت محكمة "الدائرة 21 إرهاب" بالسجن 5 سنوات ل 101 متظاهر في منطقتي الدقي والعجوزة، وتغريم 79 متظاهرا بالدقي 100 ألف جنيه، وتم إحالة 10 متهمين أحداث إلى محكمة الطفل، بعد أن اتهامهم بـ"التظاهر بدون تصريح، والانضمام لجماعة إرهابية، وتكدير السلم والأمن العام"، وفق ما نقله موقع "بوابة الأهرام" المصرية شبه الرسمية.  

وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من إصدار محكمة جنح قصر النيل حكما بالسجن عامين على 51 شخصا آخرين بعد اتهامهم بـ "التحريض على استخدام القوة لقلب نظام الحكم، والتحريض على مهاجمة أقسام الشرطة، واستخدام العنف والتهديد لحمل رئيس الجمهورية على الامتناع عن عمل من اختصاصه، والانضمام إلى جماعة إرهابية الغرض منها الدعوى لتعطيل القوانين ومنع السلطات من ممارسة أعمالها والإضرار بالسلام الاجتماعي، والتحريض على التظاهر"، وفق "بوابة الأهرام".  

في الوقت نفسه، قالت الناشطة السياسية منى سيف، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، إن قسم السيدة زينب استلم شقيقتها سناء، بشكل رسمي، وأضافت: "سناء تبدأ أول يوم في حبس 6 شهور عشان قالت لوكيل النيابة الحاجة اللي كلنا عارفينها: تحقيقاتكم صورية، السلطة التنفيذية هي اللي بتاخدلكم قرارتكم فمش هاشارككم في التمثيلية". وتابعت: "مش هنقول الحرية لسناء، هنقول الحرية للعدالة من محاكمكم ونياباتكم وسجونكم، بؤر الظلم وإهدار القوانين".

وكانت محكمة الجنح قضت بحبس سناء سيف، في 4 مايو/ أيار الحالي، 6 أشهر، وقالت سناء يومها، عبر صفحتها على "فيسبوك": "رحت قسم السيدة أسلم نفسي، ودوني النيابة وسلموني إعلام بالحكم مضيت عليه وكتبت إقرار بالتنازل عن حقي في المعارضة والاستئناف"، وأضافت: "قالوا لي إحنا كدا أعلمناك بالحكم بعد 10 أيام تيجي تسلمي نفسك"، مشيرة إلى أنها رفضت عمل معارضة أو استئناف ضد الحكم.

وفي عام 2014، صدر ضد سناء حكم بالسجن لمدة عامين مع نشطاء سياسيين آخرين، في عام 2014، بسبب الاحتجاج على قانون منع التظاهر، فيما عرف بقضية "مظاهرات الاتحادية"، وخرجت بموجب عفو رئاسي في 2015، فيما لا يزال شقيقها، الناشط المعروف علاء ع