وجه الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الدعوة لكل من الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، والدكتور عبدالهادي القصبي، نقيب اﻷشراف، والدكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة اﻷزهر، لحضور المؤتمر العالمي، الذي ستنظمه الشيشان حول التصوف الإسلامي ودوره في دعم السلم المجتمعي منتصف شوال القادم.

ورحب الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية بالدعوة، مؤكدًا على أهمية إعلاء دور التصوف الصحيح في مواجهة نوازع التطرف والعنف، لأن التصوف الحقيقي المنضبط بضوابط السنة النبوية الشريفة هو روح رسالة الاسلام التي فيها العلاج لكل ما اعوج في الأمة من مشكلات.

واقترح المفتي أن يركز المؤتمر على عرض التصوف الإسلامي الصحيح ودوره في تعزيز السلم المجتمعي، حتى يطرح بابًا جديدًا للألفة والمودة بين أبناء الشعب الشيشاني، مشيرًا إلى أن جميع الدراسات التي أجريت أكدت أن الاستقرار الذي شهدته مصر والعالم الإسلامي في مطلع القرن العشرين، يرجع إلى ثلاثة أسباب هي الأزهر الشريف، والوقف الخيري، والتصوف الإسلامي.

وأشاد بدعوة الرئيس الشيشاني، ورحب بالمشاركة في هذا المؤتمر.

وأكد محمود الشريف، نقيب الأشراف، أن الشيشان جزء غال من جسد اﻷمة الإسلامية، ويحمل مكانة خاصة في قلوب المسلمين لموقعه الجغرافي ومعاناته التاريخية، وكونه مركزًا مهمًا لانتشار الإسلام.

وبين الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، أنه تحدث إلى الرئيس الشيشاني، هاتفيًا، واستشعر قدر حماسه لنشر الصوفية المعتدلة التي تستمد أورادها وتعاليمها من السنة النبوية الشريفة للابتعاد بالشعب الشيشاني عن شبهات التشدد والتطرف.

وأكد أن مصر كمنبر للوسطية السنية في العالم، يسعدها أن تشارك في مؤتمر عن التصوف في الشيشان، ولن تألو جهدًا في التعاون البناء معهم من أجل مستقبل أفضل يجمع الأمة كلها.

وقال الدكتور محمد محمود أبوهاشم، نائب رئيس جامعة الأزهر، إن الشعب الشيشاني في أصله، شعب متصوف تنتشر بينه الطريقة القادرية والطريقة النخشبندية، مؤكدًا أن عقد مؤتمرًا إسلاميًا عن التصوف سيمثل نقلة حقيقية لهذا الشعب الطيب بطبعه.

ومن جهته أبلغ الدكتور آدم شاهديوف، المستشار الديني للرئيس الشيشانى، تحيات الرئيس والشعب الشيشاني للحضور، ووجه الدعوة لهم لحضور المؤتمر الذي من المنتظر أن يعقد منتصف شوال المقبل، موضحًا أهمية عقد مؤتمر عن التصوف للشعب الشيشاني وللمسلمين في بلاد روسيا، لما عانته تلك المنطقة من مشكلات ونزاعات وأفكار متطرفة ومتشددة تسببت في مقتل الآلاف من الأبرياء.