رسالة:
أجيبيني

محمد سمير Ýí 2008-01-23


أجيبيني

( رسالة من جندي فلسطيني إلى زوجته )

أحنُّ إليكِ يا مَنْ حبّها في البعدِ يكويني
ويجري في دمي شوقاً
يعشِّشُ في شراييني
وكلُّ خليَّةٍ في جسمِيَ المتهالكِ انتفضتْ
وقالت : لا تُجافيني
أجيبيني
ألستُ حبيبَكِ الغالي ؟
وهل في الأرضِ شخصٌ قد يساويني ؟
وكم سنة قضيناها كساعاتٍ ؟
ولم نشعرْ بأنَّ الوقتَ يسرقُنا
وفي بعض الأحايين ِ
أهيمُ بلذةِ الماضي الذي ما زال يعطيني
بذورَ الحبِّ والآمال ِ نحوَ غدٍ وأحلام ٍ تُناديني
هلُمّي يا رفيقة َ دربيَ المزروع ِ بالأشواك ِ والأحجار ِ والطين ِ
لنَحيا يومَنا الحالي
ونجري نحو َ يوم ٍ قادم ٍ أحلى
تُزيِّنُهُ أزاهيرٌ زرعناها
رعيناها
وهلْ طوقٌ من الشَّمعاتِ حولَكِ ليس يكفيني ؟
* * * *
وعندَ القَصفِ أذكُرُكُمْ
وقد ثارت براكيني
على جلاّدِنا المسكون ِ بالرَّهبهْ
وينقضُّ الرصاصُ على مواقِعِنا
وتنهمرُ القذائفُ حولَنا مطراً كأجراس ِ الشياطين ِ
وما ذنبي ؟
لأنّي مؤمنٌ باللهِ... معتصم ٌ بحبل ِ الله ِ والدين ِ
وأنّي أنتمي للشعب ِ والجيش ِ الفِلَسطيني
وأني أعشقُ الأرض َ وأزرعُها
بأزهار ٍ... وزيتون ِ
* * * *
إذا ما حان َ ميعادي
قتيلاً في سبيل ِ الله ِ أقضي رافعاً رأسي
فلا أنت ِ ... ولا الأولادُ ... تبكوني
وزوروا في الدُّجى رمسي
لتتلوا سورة َ الإسراءِ .. والمُلْكِ .. وياسين ِ
عظامي سوف تذكُرُكُمْ
ونفسي من سنا الجنات ِ ترفِدُكم ْ
بحبِّ الله
* * * *
وطيفك ِ حاضرٌ دوماً
وفي نومي يوافيني
أراكِ فراشة ً حطَّتْ
على أزهار ِ دُحنون ِ
أراك ِ أميرة َ الحور ِ التي راحت ْ
تُدلِّلُني... وتسقيني
خموراً لم يحرِّمْها إله ُ الكونْ
أجيبيني

اجمالي القراءات 11042

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15737]

احسنت

وجزاك الله خيرا


مشاعر رقيقه


واحاسيس نبيله


وغرض سامي


وشعر راقي غير مبتذل


ربنا اننا ظلمنا انفسنا فاغفر لنا وارحمنا وانت الرحمن القادر على ما يشاء


ربنا نسالك فك اسر اخواننا المؤمنين المرابطين المجاهدين


انك نعم المسؤول ونعم المجيب


2   تعليق بواسطة   وداد وطني     في   الأربعاء ٢٣ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15738]

كان البكاء تعليقي

استاذ سمير, تحية اجلال..


تعاطفنا ووئامنا - نحن أحفاد صلاح الدين الأيوبي - مع قضية فلسطين الجريحة يجل عن الوصف, ليس عندي ما أزبره على هذه القصيدة التي هزّت أوتاري وخلايا محصري الاّ الشروع في البكاء المنهمر!! هو تعليقي الوحيد ليس الاّ.


3   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15742]

تعليقك هو الأرق

أخي الموسوي حفظك الله من كل سوء


أشكرك على تعليقك على القصيدة . فقد جاء أرق منها


تحياتي


4   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15744]

البكاء يخفف الألم أحياناً

أخي وداد حفظك الله من كل سوء


إن القضية الفلسطينية عبارة عن بكائية طويلة جداً  نسأل الله


 العلي القدير أن يوقفها في أقرب وقت إنه سميع مجيب


أشكرك على مشاعرك الجياشة


تحياتي


5   تعليق بواسطة   وداد وطني     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15750]

العنف يقضي على صاحبه!

اخي سمير (لم يكن للعرب افق واسع ورؤية متينة للأحداث والقضايا, وجلّ الأمر اقتصر على تحرير الأرض المقدسة بشعائر دينية وقومية لم تجد نفعاً في مواجهة الحسابات الدولية وآلياتها المتقدمة على الأصعدة كلها).


ولذا شرعت في البكاء!! وعندي تعليق قصير على مقال الدكتور الجديد بامكانك النظر فيه.  وشكراً


6   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15752]

معذرة أخي وداد

نحن في فلسطين نطلق  اسم وداد على المؤنث  فقط.


معذرة أخي الكريم


تأييداً لما تفضلت به في تعليقك الثاني : بالفعل العرب


والمسلمون  عجزوا عن مخاطبة العقل الغربي


ونجح الصهاينة في ذلك .


7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الخميس ٢٤ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15759]

الشاعر المتألق محمد سمير

عندما تعجز الكلمات ان تعبر عما يود الإنسان ان يقول, ولايجد منها ما يناسب المناسبه, ويخجل من نفسه حتى ان يعلق وان ينبس بكلمة, بل يهز رأسه فى اعجاب ولسان حاله يقول - ما أروعها وما أروعك.  هذا هو حالى بعد قراءة ما كتبت, فشكرا ولا تتوقف أيها الشاعر المتألق.



8   تعليق بواسطة   محمد سمير     في   الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15786]

لن أتوقف يا حكيمنا

أخي الحبيب والكبير فوزي فراج حفظك الله من كل سوء


إن كلامك نجوم ونياشين أعلقها على صدري.وأعدك أن لا


أتوقف عن الكتابة ما دمت تقرأ لي .


تحياتي ومحبتي


9   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الجمعة ٢٥ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15787]

الى احفاد صلاح الدين

*****************************************

الدعاوي سهله

ولكن الحقيقه غير ذلك

فشتان شتان بين صلاح الدين واحفاد صلاح الدين

الا قليلا منهم

(وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين)

صلاح الدين رحمه الله حرر الاقصى وطرد الوثنيين الصليبين (وليس النصارى المؤمنين)

وكذا الشيعه الوثنين وانهى دولتيهما

اما احفاد صلاح الدين الخائنين لله ورسوله وكتابه ودينه

فقد استقدموا الوثنيين الصليبيين واستعانوا بهم وبالشيعه على احتلال بلد عزيز من بلاد الاسلام

وطعنوا اخوانهم المؤمنين في الظهر طعنات كثيره ومتعدده لاجل دنيا زائله وزائفه

فلا داعي للتشدق والالادعاء الكاذب

وارجو ان لا تنسى سجناء ابو غريب والمجاهدين الاسرى عند الزمر الكرديه العميله وسجون الشيعه من بكائك ايها الباكي

يا احفاد صلاح الدين!!!


10   تعليق بواسطة   وداد وطني     في   الأحد ٢٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15807]

الهدوء والرويَة جوابي, سدد الله على الحق خطاك

المجال ضيق للحديث معك بروية وهدوء مع الاسف الاسيف اراك محكوما بفضاءات الشمولية القاتلة والقراءات الرمادية اللون فحذار وحذار من السطحية والتسرعات غير المجدية!! سدد الله على الحق خطاك. لك مني التحية والسلام يا اخي عبد الحسن الموسوي.


11   تعليق بواسطة   عبد الحسن الموسوي     في   الأحد ٢٧ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[15813]

تفضل مع كل الرويه والهدوء

ولك مني كل التحيه والسلام



وسدد الله خطانا جميعا الى الحق



وانا كلي هدوء وانصات ورويه لاستماع ما سوف تتفضل به



وانت تبتدئ باتهامي الرماديه والشموليه والسطحيه والتسرع وعدم الجدوى



اذا هات ما عندك



لنرى عند من تكمن الرماديه والسطحيه وغيرها



ومن هو المتشدق والذي يطلق الدعاوي جزافا


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-08
مقالات منشورة : 30
اجمالي القراءات : 428,268
تعليقات له : 342
تعليقات عليه : 93
بلد الميلاد : palestine
بلد الاقامة : palestine