للمرة الأولى منذ 30 عاما تنفيذ حد القطع من خلاف في جريمة حرابة

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٩ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً.


للمرة الأولى منذ 30 عاما تنفيذ حد القطع من خلاف في جريمة حرابة

 

نفذ أطباء مستشفى (الرباط ) الجامعي بالخرطوم أمس الخميس عقوبة (القطع من خلاف) على مدان في جريمة حرابة بعد أن استنفدت كافة مراحل التقاضي وهي المرة الأولى منذ ثلاثين عاما التي يتم فيها تنفيذ هذه العقوبة بالسودان.

 

وذكرت صحيفة (السوداني) أن المدان كان قد قطع الطريق في مارس 2006 على عربة في طريقها إلى سوق بغرب كردفان بعد أن هددهم ببندقية كلاشينكوف كان يحملها وقام بنهب الركاب تحت تهديد السلاح.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الأطباء المختصين نفذوا على المدان عقوبة القطع من الخلاف عقب اتخاذ الاجراءات الطبية السليمة التي تتبع في مثل تلك الحوادث حيث تم قطع اليد اليمنى والرجل اليسري للمدان, تنفيذا للحكم الصادر ضده من إحدى المحاكم الولائية قبل سنوات.

 

يذكر أن آخر جريمة حرابة نفذ فيها حد القطع من خلاف بالسودان كانت في عام 1983, ومنذ ذلك الحين لم تصدر أية محكمة حكما مماثلا إلا في هذه الواقعة.

اجمالي القراءات 13379
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الثلاثاء ١٩ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71177]

سبحانك ربى .. هذا بهتان عظيم .!!

ما يُعرف بحدّ الحرابة سبق وأن تعرضنا له فى مقالاتنا ، ونلخّص القول فيه كالآتى :


1 ـ تنفيذ كل العقوبات فى تشريع الاسلام  لها شرطان : أن تقوم دولة اسلامية مدنية حقوقية تتأسس على الحرية المطلقة فى الدين ، والديمقراطية المباشرة والعدل القضائى والاجتماعى بحيث يأخذ كل فرد حقه ، وتكون هناك تكافؤ فرص مع كفالة المحروم . الشرط الثانى أن يتم القبض على من يقطع الطريق ويقتل ويغتصب وينهب ا، وهو مستمر فى جرمه ، فإذا تاب وردّ المظالم وقام بمستلزمات التوبة تسقط عنه العقوبة.


2 ـ الذى يحدث الآن فى السودان والسعودية وغيرها من بلاد الاستبداد والفساد أن الحكام هم أهل الحرابة  المجرمون، هم الذين يمارسون الاستبداد والفساد والقتل والسلب والنهب ، وبالتالى يجب ـ شرعا ـ مقاومتهم حسب الحال ، سلميا ثم قتالا مسلحا لتنفيذ شرع الله جل وعلا وهو ( إقامة القسط ) كما جاء فى الآية 25 من سورة الحديد . إن إقامة الناس للقسط لا تأتى سلميا لأنها تستلزم مواجهة حاكم مستبد طاغية يمتلك القوة والثروة ـ ولا يمكن أن يتنازل عنها طواعية . وقد سبق أن قلنا هذا فى مقالات تحض على الجهاد ضد الاستبداد ليقوم الناس بالقسط .


3  ـ الذى يحدث أن المستبد فى الدولة الدينية ـ وهو عدو لله جل وعلا ـ يستخدم دين الله بالتحريف والتزوير لكى يوطّد استبداده ، ومنها أن يقتل خصومه باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، أو حد الردة أو حد الحرابة  أو الجهاد . وهو بذلك أحقر من المستبد العلمانى من نوعية هتلر وموسولينى وصدام وعبد الناصر والقذافى ، فأولئك المستبدون لم يستخدموا دين الله فى قهر الناس وظلمهم.


2   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71179]

اللهم اقبضني اليك قبل ان يحدث ذلك في مصر

 السلام عليكم , في زمن المزايدات الرخيصة علي الإسلام , اسأل الله ان يقبضني اليه قبل ان اري ذلك المشهد يتكرر في مصر وباسم الإسلام العظيم  , فمن يعلم فلربما يفتح مهرجان الافتراءات والكذب علي الله في البرلمان القادم وتسن هذه التشريعات في حماية وحفظ المادتين 2 و 219 , ونري قتل الناس أحياء ( الرجم ) , وقطع رقاب المعارضين الكافرين المنكرين معلومات الدين بالضرورة بحد الردة المزعوم .

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هل من الممكن ان تعود العقوبات الجسدية مرة أخري , بعدما انتهي العالم منها ومن تجارة واستعباد البشر , وهل من الممكن يوما اذا افترضنا جدلا ان الدولة الإسلامية بشرطيها اللذين اشترطهما د/ احمد منصور أن تكون واقعا , وبمقتضي وجودها تعود العقوبات الجسدية , مثل تقطيع الاوصال وجلد ظهور الزناة وتقطيع ايادي السراق , وأترككم مع هذا الفيديو لحالة جلد زانية بالسودان وهل سيشهد احد منكم يوما مثل هذه العقوبة , اترككم مع الفيديو وأعود اليكم لبيان ما جاء في القران العظيم

http://www.youtube.com/watch?v=-oXSDteWbhY


3   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71181]

حد الحرابة هو كذبة كبري شأنها شأن حد الرجم

 

لان حدي الرجم وقتل المرتد هما محض افتراء وكذب علي الله , فلن اخوض في الحديث عنهما لانه لا نزاع بيننا في ذلك الامر .

وأبدأ مستعينا بالله بالحديث عن حد الحرابة , السؤال , هل هناك عقوبة لجريمة  تسمي الحرابة في القران ؟    والجواب : لا كبيرة  ...... تعالوا نقرأ الاية الكريمة " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الحياة الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم " , وهنا الاية لا تتحدث عن مدني ارتكب جريمة فتكون عقوبته الاختيار بين القتل او الصلب او تقطيع الايدي والارجل او النفي من الأرض , بل هي حرب يتاح فيها كل شيء لصد العدوان في داخل ميدان القتال , فهذا المعتدي الذي يريد قتلي وانا مسالم  , يحذره الله بان جزاء بغيه وعدوانه سينتهي به الي ان نقتله او نصلبه لنرهب بذلك عدونا ويكون عبرة لمن خلفه من المحاربين او اثناء القتال تقطع ايديهم وارجلهم ( وذلك يحدث في الحروب قديما وحديثا ) او نطاردهم حتي ننفيهم من ارضنا ولا يكون لهم موطأ قدم عليها ليمارسو  القتل والافساد , وهذه أشياء من الطبيعي ان توجد في ميدان المعركة , خاصة وان الاية السابقة تتكلم عن حرمة القتل وكيف انه " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " لذلك فان الله يحذر هؤلاء المحاربين للرسول والمؤمنين  الذين ينصرون الله بأن الله سيخزيهم ولن ينالوا من رسوله ولن يمكنهم من رقاب المؤمنين " ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا " وكما في قوله تعالي " قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الي جهنم وبئس المصير , قد كانت لكم اية في فئتين التقتا , فئة تقاتل في سبيل الله واخري كافرة ترونهم مثليهم رأي العين والله يؤيد بنصره من يشاء " وفي اية اخري " انا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا " , ولذلك فالاية تطمئن المؤمنين وتبشرهم بالنصر طالما انهم ملتزمين بمنهج الله , وتحذر المعتدين من الخزي والقتل في الحياة الدنيا .

تعالوا الي الاية التالية لاية الحرابة " الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم " , اذا  فسرتم ما ذكر في الاية السابقة علي انها عقوبة لانسان مدني مارس البلطجة او قطع الطريق , فان القسط الذي نزل لاحقاقه القران العظيم يقتضي ان لا تسقط العقوبة لا بالتقادم ولا بقول المتهم " تبت الي الله ورجعت الي الله وندمت علي ما فعلت ", ففي ذلك ظلم بين في حق المجني عليه , فالجريمة يعاقب مرتكبها تاب ام لم يتب , حتي لا يتفلت المذنبون من العقاب وتشيع الفوضى ( ارجو من د/ احمد ان يراجع ما كتب في التعليق خاصة الشرط الثاني لانه لايقبله لا عقل ولا دين ), ولذلك فان الله يوجه المؤمنين ,انه اذا تاب هؤلاء المحاربون وعادوا الي رشدهم وكفوا أيديهم عن القتال فاهلا وسهلا فذلك مبتغانا , والقاعدة تقول " وان جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل علي الله " , ونحن نكره القتال ولا نسعي اليه بل نقاتل مضطرين للدفاع عن انفسنا " كتب عليكم القتال وهو كره لكم " , مما سبق يتبين انه لا عقوبة في الإسلام اسمها عقوبة الحرابة , وان هؤلاء المخرفين من اتباع الاديان الارضية فرضوا فهمهم السقيم علي الايتين الكريمتين بما يتوافق مع هواهم في الاجرام وإرهاب الناس ليقتلوا المدنيين بتهم الردة والخروج علي الحاكم  وابتدعوا عقوبة  اسموها حد الحرابة , وتركوا الباب مفتوح لكل احد يصفونه بالمحارب لله ورسوله دون ان نجد له توصيفا محددا هل هو " البلطجي , تاجر المخدرات , قاطع الطريق " واري انهم قصدوا بالمحارب ذلك الذي لا يتفق معهم في الرأي " قصة الجعد بن درهم وخالد القسري ", اذا قولا واحدا حد الحرابة هو افتراء علي الله شأنه شأن حد الردة والرجم والله أعلم


4   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71182]

وفي قطع يد السارق كلام

 نأتي هنا للعقوبة الثانية , وهي قطع يد السارق , السؤال هنا هل عقوبة السارق في القران هي بتر يده , الجواب : لا ...... تعالوا نقرا الآية " والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم " أولا ماذا تعني فاقطعوا في القران ؟ لها ثلاث معاني , قد يكون القطع بمعني البتر وهو مصداق قوله تعالي عن المحاربين"  أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف " , وقد تأتي بمعني الجرح كما فعل نسوة امراة العزيز " فقطعن ايديهن وقلن حاشا لله " , وقد تأتي بمعني الفصل " فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحين " , السؤال هنا لماذا افترضت ان القطع بمعني البتر ؟ , ولماذا لم تفترض الجرح ؟

ثانيا اليد في القران تأتي بالمعني المعنوي وهو السلطة والمنصب كما في قوله تعالي " أولي الايدي والأبصار " , ثانيا الايدي جمع وليس مثني ققد قال الله ايديهما ولم يقل يديهما , فاذا بترت يد السارق فستبتر حتما اليدين وليس يدا واحدة , ثم ما مقدار البتر خاصة وان اليد ذكرت في القران بانها الي المرفقين " اذا قمتم الي الصلاة فاغسلوا وجوهكم وايديكم الي المرافق " , سؤال أخير , ما هو مقدار المبلغ المسروق ؟ هل ستقطع يدي انسان الي المرفقين لأنه سرق 100 جنيها مثلا .

ونقول ان المقصود من الآية انه من تولي منكم منصبا في الدولة وعلم عنه انه لص يسرق أموال الدولة فافصلوه من هذا المنصب الذي بسلطانه فيه يسرق أموال الناس وتأملوا قوله تعالي السارق والسارقة ( اسم الفاعل يدل علي ان تكرار الفعل واستمراره اصبح صفة ملازمة لصاحبه فاصبح معروفا مشهورا بالسرقة.. زي الموظف المرتشي " ...... ثم تأتي الآية التالية لتبين صحة ما ذهبنا اليه وتأملوا قوله تعالي " فمن تاب من بعد ظلمه واصلح فان الله يتوب عليه ان الله غفور رحيم " وهنا بكل وضوح يبين ربنا انه اذا اعترف هذا السارق بعظم ذنبه وعلم عنه الصلاح وعفة اليد فاهلا وسهلا به كمواطن صالح امين علي أموال الناس فليعد الي عمله طالما انه اصلح ما افسد وتاب عن ذنبه والله اعلم


5   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71183]

الزنا جريمة تستحق العقاب.. ولكن ما هوالزنا؟ وهل جلد الزناة عقوبة ملزمة لنا في مصر؟

 

العقوبة الأخيرة وهي الجلد للزاني مائة جلدة او الذي يرمي العفيفات بالزنا ثمانين جلدة , وهنا فالمعني واضح ومعروف وهو العقاب الجسدي , تعالوا نقرأ الآية الكريمة " الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين " أولا من هو الزاني او الزانية , هم اشخاص يمارسون البغاء ربما كمهنة لذلك فان خطرهم يتعداهم الي المجتمع الذي يعيشون فيه وهم من كثرة ممارستهم للزنا اصبحوا معلومين لدي المجتمع لذلك دل الله عليهم بصيغة اسم الفاعل " الزانية والزاني " , وهناك جريمة تستحق العقاب في كثير من المجتمعات بما فيها معظم ولايات أمريكا وهي البغاء والعقوبة تصل الي السجن لمدة تتجاوز العام , لان الزنا الفردي وان كان جريمة تستحق العقاب أيضا الا ان اثباته قد يستحيل والعلم به قد يستحيل أيضا اذا رتبت واحكمت الأمور جيدا , وحوادث الزنا كثيرة متكررة في اكثر المجتمعات تدينا ومحافظة  .

لا اختلف مع احد علي ان الزنا جريمة تستحق العقاب , ولكن اختلف علي الاتي أولا :كيف يمكن اثبات الزنا وثانيا هل عقوبته عامة مائة جلد لكل بلد وفي كل زمان , أولا تخيلوا معي لو دخل احد الي بيته ووجد زوجته في حالة زنا وقام بتصويرها بكاميرا الموبايل , هل يثبت الزنا ام ينتظر الزوج ويدعو الجيران والاهل والاحباب ليشاهدوا الفضيحة حتي يكونوا شهداء ويستكمل العدد بأربعة شهداء , وهل سينتظراه حتي يأتي بالشهداء أم أن الشهداء سيأتون وقد انفض المولد , وذهب التلبس , اذا تعريف الزنا يحتاج الي إعادة نظر , وهل لو ان رجل افتري علي امرأة وجاء بأربعة شهداء زور "من مشايخ الفضائيات مثلا "علي جريمة لم تقترفها امرأة مستضعفة لا حيلة لها في مجتمع يحتقرها وينظر اليها علي انها عضو جنسي يمشي علي رجلين, وهي متهمة دائما , هل يثبت الزنا بمجرد وجود شهداء , أم أن الامر فيه كلام , انا أقول ان الزنا هو المعلوم للمجتمع لمن يمتهنونه واصبحوا معروفين لممارستهم البغاء لذلك استخدم الله اسم الفاعل " الزانية والزاني " اذ انهم من تكرار فعلهم اصبحوا معلومين لذلك وجب عقابهم لردعهم , خاصة في مجتمع قريب عهد بامتهان الزنا والفحش " زواج الاستبضاع والبغاء والنساء المكشوفات الصدور "

السؤال الثاني , هل عقوبة الجلد ملزمة لكل المجتمعات وفي كل زمان ؟ نقول لا لسنا ملزمين بجلد البغاة في مصر مثلا , المجتمع الذي ينتمي اليه النبي كان مجتمع جاهلية انتكست فطرتهم يتبادلون فيه الزوجات ويقتلون فيه الأطفال احياء وتمارس فيه النساء الدعارة بكل اريحية بدون غيرة من الاسرة بل كان الأباء يرتزقون من ذلك الفحش " ولا تكرهوا فتياتكم علي البغاء " , وهو مجتمع لم يعلم عنه نظام السجون كما كان الحال في مصر مثلا التي عرفت الحضارة والمدنية والفطرة السوية ,وذكر القران كثيرا عن ذلك , وتحدث عن سجن يوسف , لذلك فان انسب عقاب يتوافق والحالة المجتمعية والبيئة التي يعيش فيعا النبي هو الجلد كشئ مستساغ في تلك البيئة البدوية الصحراوية الجافة , لذلك فاننا نقر ان الزنا جريمة تستحق العقاب ولكن لان العقاب الجسدي لا يتناسب وطبيعة المجتمع المصري الذي ربما يترك كثير منه الإسلام جملة واحدة اذا شاهدوا عملية جلد لزاني او زانية .لذلك فان الجلد ليس ملزما لنا في مصر .


6   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71184]

شكرا استاذ العاملى ..إجتهاد طيّب ..

و لقد كتبت فى هذا الموضوع فى الفتاوى وغيرها ، وبيننا نقاط إتفاق ونقاط إختلاف . وهناك بحث قادم عن تطبيق الشريعة الاسلامية فى جانب العقوبات .


هدانا الله جل وعلا للصواب .


7   تعليق بواسطة   هشام المليجى     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71187]

الاستاذ محمد العاملى ===> سلمت يداك ومامعنى

أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف فما الفارق بين القطع العادى وقطع الخلاف


8   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71191]

اخي هشام .. قولا واحدا .. من خلاف لا تعني عكس عكاس او خلف خلاف

 كلمة خلاف ليس معناها "عكس عكاس او خلف خلاف ", أي يقطعون اليد اليسرى مع الرجل اليمني او العكس , فهذا سوء فهم  لمعني الكلمة , هم ماذا قالوا في معني كلمة خلاف . قالوا اختلاف , والسؤال هنا , فلماذا لم يذكرها الله صراحة في القران فقال " ان تقطع أيديهم وارجلهم من اختلاف "..... حتي لا يجعل عقوبة مدني بتقطيع اوصاله مختلف عليها بين الناس , خاصة وان كلمة اختلاف ذكرت في مواقع كثيرة في القران , ولو سلمنا جدلا ان خلاف تعني اختلاف , فما معني الاختلاف في القران العظيم , معني الاختلاف هو شيء يبدو مغايرا عن شيء اخر , مثلا قوله تعالي " ان في اختلاف الليل والنهار واختلاف السنتكم والوانكم " , فالليل فيه ظلمة وسكون والنهار فيه ضوء ونشاط . والالسنة منها عربية مفهومة للعرب واخري أعجمية مجهولة لمن لا يعرفها , والألوان فيها الأبيض المغاير للأسود المغاير للأصفر , وفي اية اخري " وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الي الله " , فانا اري هذه المسألة حق وتراها انت باطل , فالحكم هنا هو لله الذي انزل الكتاب ليقوم الناس بالقسط , وتدبر معي " وما كان الناس الا امة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضي بينهم فيما فيه يختلفون " , اختلفوا علي الحق المغاير للباطل , ولولا قدر الله ان يفصل ويقضي بين الناس يوم القيامة لقضي بينهم في الدنيا " ولكن نؤخرهم لأجل مسمي " , وتدبر معي الآية الرائعة " كان الناس امة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدي الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء الي صراط مستقيم " وبإيجاز شديد , هناك أمور اختلف عليها الناس فبعضهم يرونها حقا وبعضهم يرونها باطلا فهدي الله الذين امنوا به الي الحق , اذا الحق مغاير للباطل .

نعود للآية , ونقول مما سبق ان خلاف لا تعني اختلاف , واختلاف لا تعني " خلف خلاف أي عكس عكاس " وهنا لا يوجد وجه مقارنة بين اليد والرجل في بيان معني الاختلاف كما أراده الله في القران العظيم ., فالرجل ليست في مقارنة اساسا مع اليد منطقيا.

يبقي السؤال قائما , وما معني " ان تقطع أيديهم وارجلهم من خلاف " , نقول والله اعلم , ان خلاف تعني الترتيب فنقول في حالة الحرب كما كانت موجودة في عهد النبي " حيث ان أنواع السلاح وخطط القتال وشكل الحرب وتكتيكات القادة الذين يريدون ان يحققوا نصرا سريعا يرهبون به العدو ويصدون به العدوان ويحققون به النصر مختلف تماما عن ما هو في مخيلتنا في العصر الحديث " .... ( ارجع لشكل الحروب القديمة في مخيلة مخرجي الأفلام الأجنبية التاريخية ), أي أن خلاف لاتعود علي الايدي والارجل بل تعود علي ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع أيديهم وارجلهم , فهذه اشكال متعددة يعقب ويخلف بعضها بعضا في مواجهة العدو وهي تعتمد في الأساس علي تخيل صورة المعركة  في وقتها والهدف منها , وهو إرهاب العدو " واعدوا لهم ما استطتعم من قوة ترهبون به عدو الله وعدوكم " , او ان يكون العدو عبرة لمن يفكر بعده ان يتعدي علينا لنريهم اننا لسنا لقمة سائغة في فم كل مفسد معتدي ناقض للعهود كاره للسلام " الذين عاهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون , فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون " , وما يباح في الحرب لا يباح في غيرها , فلو رقت قلوبنا و تعاطفنا مع المحارب ورفقنا به فستكون فتنة نكون نحن اول ضحاياها وابنائنا ونسائنا وارضنا من بعد  ان يتمكن العدو منا لتراخينا " خاصة مع قساة القلوب المجرمين الذين يسترقون النساء والاطفال ويرتكبون المجازر بدم بارد , تخيل انك تقاتل عدوا جاهلا لا يراف بطفلة صغيرة يدفنها حية وهي تبتسم اليه بكل اريحية وبدون تانيب ضمير , فكيف ستتعامل مع هذا الوحش الذي هو في شكل انسان ( الكفار القرشيين ) " .... ولذلك تدبر هذه الايات " ياايها النبي حرض المؤمنين علي القتال " , " فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتي اذا اثخنتموهم فشدوا الوثاق " , والا فان النتيجة " كيف وان يظهروا عليكم لا يرقبون فيكم الا ولا ذمة " لذلك فلا يرقن قلب احدكم ويرتجف اذا قرا الايات , لكن اقرا الايات في سياقها وانت تعلم الحكمة منها وتعرف علي المحارب الذي كان يدفع شره النبي والمؤمنين معه .


9   تعليق بواسطة   محمد العاملي     في   الأربعاء ٢٠ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71192]

معني من خلاف في القران العظيم

 الجذر اللغوي لكلمة خلاف بكسر السين هو خلف , وخلف بمعني تعاقب وجاء بعد , تدبروا اخوتي " هو الذي جعل الليل والنهار خلفة " أي ان الليل والنهار في حالة تعاقب فالليل يخلف النهار والنهار يخلف الليل , أي يتعاقب الليل النهار  , " لا يلبثون خلافك الا قليلا " أي عقبك أي بعدك , ويستخلف ربي قوما غيركم "

في الختام  ... فان من خلاف تعني التعاقب والترتيب ولا تعود علي الايدي والارجل انما تعود علي الاشكال الثلاثة التي هي جزاء المحارب لله ورسوله وهي القتل والصلب وتقطيع الايدي والارجل , فلو حدث ذلك الإرهاب والشدة مع العدو فسنستطيع ان ننفيه ونبعده بشره عن ارضنا فيكون الخزي ملاحقا  له اذا نجا من الجزاء البدني وهو ان نطارده حتي ينفي من الأرض ونتقي شره , فاذا تاب هذا المنفي المقاتل الذي يكره السلام قبل ان نقدر عليه في الحرب وعاد الي فطرته  وانسانيته فاهلا وسهلا به مواطنا صالحا مسالما واخ لنا طالما لا يعتدي علي احد " الا الذين تابوا من قبل ان تقدروا عليهم فاعلموا ان الله غفور رحيم "

هذا والله اعلم , وسنأتي بالتفصيل علي بعض كلمات القران العظيم التي يفمهما الكثير خارج سياقها في ايات القران , وغير مراد الله منها فنفقد المعني الحقيقي للكلمة خاصة بعد ان تطاول علينا الأمد ولبست بعض كلمات القران معاني لا يتحملها النص القراني


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق