منظمة مصرية تستنكر تعذيب رجال الأمن للفلاحين وقرويون يثورون ويحطمون محطة لتقوية المحمول

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٢٣ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: آفاق


القاهرة- آفاق - خاص

1

استنكر مركز "النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف" ما تعرَّض له فلاحو عزبة البارودي- مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة من تعذيب وإرهاب على أيدي رجال الأمن المصري لتنفيذ حكمٍ قضائي بانتزاع 13.5 فدانًا من أراضي الإصلاح الزراعي من 17 أسرةً. من جانب آخر حطم أهالي قرية "السبيل" شمال القاهرة محطة لتقوية إرسال الهاتف المحمول تابعة لإحدى شركات الاتصالات.

مقالات متعلقة :


وأكد المركز أن أهل القرية لم يرتكبوا مخالفةً واحدةً ضد قوات الغزو التي داهمت القرية دون سابقِ إنذارٍ من مديرية الأمن بموعد التنفيذ، مشيرةً إلى تسلل قوات الأمن إلى القرية يوم الإثنين الموافق 2 يونيو وانتشرت في طرقاتها وداهمت منازلها واعتقلت بعضًا من الرجال.


وكشف أن قوات أمن البحيرة شنَّت جريمةً وحشيةً على فلاحي وفلاحات عزبة البارودي، وقامت بتفريق النساء بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء فعادت النساء إلى منازلهن في العزبة، وفي اليوم التالي وصلت إلى القرية مجموعات من قوات أمن البحيرة (أبو حمص وإيتاي البارود والمحمودية وغيرها) وحاصرت الأرض وسدَّت مداخل القرية ومخارجها، وبدأت في حرث الأرض بما تحمله من محاصيل البطيخ والطماطم والخضر والبرسيم!!


وانتشرت مجموعات ضخمة من البلطجية والمخبرين يرتدون الملابس المدنية انهالوا على النساء المعتصمات في الأرض، واستمرَّت في حملة الضرب العشوائي لكلِّ مَن طالته أيديهم منهن.


وأشار المركز إلى أن الأمر لم يقف عند ذلك، بل تعدَّى إلى اقتحام عددٍ من البيوت وضرب النساء والفتيات داخل منازلهن في غرفِ النوم وفي حظائر الماشية، وفي الوقت نفسه تم إلقاء القبض على محامي الفلاحين وتم احتجازه في مركز الشرطة!!


وأضاف أن المطاردات استمرَّت ما يقرب من ست ساعات حاول الفلاحون أثناءها استدعاء سيارات النجدة والإسعاف لنقل النساء الجريحات اللاتي عانت بعضهن من الكسور والكدمات التي غطَّت مساحاتٍ كبيرةً من أجسادهن لكن دون جدوى، وتم القبض العشوائي على النساء تحت وابلٍ من السباب القذر وأُلقي بهن في حجز المركز؛ حيث مكثن هناك دون رعايةٍ طبيةٍ أو طعام أو مياه حتى الثانية بعد منتصف الليل، وأجبرت الشرطة عددًا من المقبوض عليهم بالتوقيع على أوراق تنازلٍ عن الأرض، واضطر عددٌ من الفلاحين للتوقيع دون أن يعرفوا مضمون الأوراق التي يُوقِّعون عليها.


من ناحية أخرى خرج أهالي قرية "السبيل" (شمال القاهرة) يوم السبت في حالة ثورة وغضب عارم يحطمون محطة لتقوية إرسال الهاتف المحمول تابعة لإحدى شركات الاتصالات، بل يشعلون النار فيها.

وردد أهالي قرية "السبيل" التابعة لمنشأة القناطر، شمال محافظة الجيزة، هتافات ضد الحكومة وشركة المحمول وضد عمدة القرية الذي اتهمه الأهالي بالتواطؤ مع الشركة من خلال سماحه لها بإنشاء المحطة على قطعة أرض يملكها تقع وسط منطقة مكتظة بالسكان، رغم إبداء أهالي القرية اعتراضهم خشية المخاطر الصحية لمحطة التقوية.


ولم يكتف الأهالي بالهتاف بل أشعلوا النار في قاعدة برج محطة تقوية الإرسال، وارتفاعه 12 مترا، حتى تم سقوط البرج على مجموعة من البيوت وسط تهليل وتكبير وصيحات فرح من رجال ونساء القرية، وعلى مرأى من رجال الشرطة الذين خشوا من التدخل ومنع حرق المحطة وهدمها خوفا من العدد الضخم من الأهالي الغاضبين.


ويؤكد أهالي القرية أن الشركة كانت ستنشئ المحطة في منطقة بعيدة قليلا عن العمران، ولكن العمدة آثر أن توضع في الأرض التي يمتلكها هو لكي ينتفع ماديا.


وعادة ما تتسبب إقامة محطات تقوية لإرسال شبكات الهاتف المحمول الثلاثة العاملة في مصر في مناطق سكنية في نزاعات بين الأهالي والشركات، حيث يخشى الأهالي من المخاطر الصحية لهذه المحطات، غير أن هذه تعد المرة الأولى التي يقوم فيها الأهالي بتسلق وتحطيم منشأة تابعة لإحدى شركات المحمول.

اجمالي القراءات 1681
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق