نقلا عن رويترز – يتخذ الأقباط في مصر موقف الترقب حاليا من الرئيس الإسلامي المنتخب محمد مرسي، وكان كثير من سكان حي شبرا الذي يقطنه أغلبية من المسيحيين قد ساندوا المرشح الخاسر أحمد شفيق في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة، لكن مرسي مرشح جماعة الإخوان فاز على شفيق.
وذكر يسري ونيس أنه سينتظر قبل الحكم على الرئيس الجديد، رغم أنه أعطى صوته لشفيق في جولة الإعادة، وقال «التيارات اللي ظهرت عايزة تدي كل واحد حقه. فاحنا ح نجربهم في الأربع سنين اللي جايين دول ونشوف اللي ح يحصل إيه أنا انتخبت شفيق. ولكن ح نشوف.. نجرب إيه اللي ح يحصل بعد كدا».
واشتكى الأقباط من التمييز في عهد مبارك، وشهدت مصر خلال الفترة الانتقالية، التي أعقبت خروج مبارك من السلطة اضطرابات سياسية وحالة من عدم الاستقرار في مجال الاقتصاد، وأدى ذلك إلى تراجع قطاع السياحة أحد أهم ركائز الاقتصاد المصري.
وينتظر المصريون من الرئيس الجديد محمد مرسي تنفيذ وعوده بإنقاذ الوضع الاقتصادي المتردي وتحقيق الاستقرار.
وقال قبطي آخر في حي شبرا يدعى أشرف «أطلب منه أهم حاجة أنه يطلع يطمئن الناس ويطمئن السياحة ويطمئن الاستثمار الأجنبي اللي ح ييجي للبلد. هو طمأن حاجات معينة. أن احنا كلنا واحد في البلد والأمن أهم حاجة يرجع ثاني لأنه لسه برضه فيه.. وأن يبقى فيه.. الأمن دا أهم حاجة في الدنيا كلها. لازم أهم حاجة الأمن. ونطلب منه أنه يطلغ يشجع الاستثمار الأجنبي ويشجع السياحة».
ويعكف الرئيس المصري المنتخب حاليا على تشكيل فريق رئاسي، وذكرت وسائل الإعلام المحلية نقلا عن متحدث باسم مرسي أن الرئيس سيعين مسيحيا وامرأة نائبين، لكن كثيرا من الأقباط لا يرون في ذلك نهاية للتمييز، الذي يشتكون منه.
وقال شاب قبطي يدعى أنطون فاروق «حكاية نائب مسيحي دي مش فارقة معنا خالص. يعني حكاية نائب مسيحي أو مش مسيحي ما هو النائب بتاع الحزب بتاعه مسيحي. ولا عمرنا شفناه ولا عمرنا سمعنا عنه.. ولا دا اللي ح يدي رأي المسيحيين. بس. فحكاية نائب مسيحي دي كلها عشان السياسة.. اللي احنا فاهمينها.. مش ح تؤثر معنا في حاجة».
والأقباط نحو 10% من المصريين، الذين يبلغ عددهم زهاء 82 مليون نسمة.