مصادر بالإخوان تكشف كواليس اختيار الكتاتني رئيسا للبرلمان : جاء بأوامر من مكتب الإرشاد

اضيف الخبر في يوم الخميس ١٩ - يناير - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: البديل


مصادر بالإخوان تكشف كواليس اختيار الكتاتني رئيسا للبرلمان : جاء بأوامر من مكتب الإرشاد

  • المصادر :اختيار الكتاتني انحياز لأهل الثقة على حساب أهل الكفاءة والعريان كان الأقرب البلتاجي

كتبت – جازية نجيب :
كشفت مصادر من داخل الإخوان تفاصيل اختيار الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب وأشاروا أن الاتجاه الحرية والعدالة كان اختيار رئيس البرلمان من خارج الجماعة فيما كان الشباب يميل في حالة الاختيار من داخل الحزب إلى واحد من اثنين هما دكتور عصام العريان ودكتور محمد البلتاجي باعتبارهما كانا متواجدين بالميدان خلال الثورة لكن قرارا من مكتب إرشاد الجماعة جاء ليفرض اختيار الكتاتني .

وقالت المصادر للبديل إن قرار المكتب التنفيذي الذي يضم ستة من كبار قيادات حزب الإخوان وهم حسين إبراهيم، ومحمد البلتاجي، وفريد إسماعيل، وسعد الحسيني، وكاميليا حلمي، وأحمد دياب، كان رفض دخول الحزب في المنافسة علي رئاسة المجلس واختيار مرشح توافقي لهذا المنصب، وذلك بنسبة تصويت خمسة أعضاء من أصل الأعضاء الستة للمكتب، وهو نفس قرار باقي قيادات الحزب ، وقد توافقوا مبدئيا حول وحيد عبد المجيد المنسق العام للتحالف الديمقراطي ليكون مرشحهم لرئاسة المجلس الأول بعد الثورة، وفى الوقت ذاته كانت هناك اتجاهات قويه داخل الحزب والجماعة أيضا بعدم دعم الخضيري لرئاسة المجلس على أن يكون رئيسا للجنة التشريعية فيما بعد.
وذكرت مصادر داخل الحزب إن اختيار الكتاتني جاء بناءا على توجيهات مكتب الإرشاد الذي فوضته الجماعة للتباحث مع الحزب فيما يدور خلال الأيام القادمة ، إلا أن اختيار الكتاتني رئيسا لمجلس الشعب لم يخضع لأبسط أمور الديمقراطية وهو التصويت على اختياره من عدمه
في الوقت ذاته كان اختيار الكتاتني بمثابة الشعلة التي حركت شباب الجماعة لخروج عن صمتهم من جديد حيث أبدى قطاع عريض من الشباب اعتراضه على أن يكون الكتاتني رئيسا للمجلس في ظل وجود عصام العريان الأقرب إلى تيار الشباب بالحزب والجماعة
وفسر المصدر اختيار الكتاتني على أنهم يعتمدون على أهل الثقة أكثر مما يعتمدون على أهل الكفاءة ، مستشهدا بتواجد العريان بميدان التحرير طوال أيام الثورة ومعه د. محمد البلتاجي القيادي بالحزب وعضو البرلمان الجديد ، وأضاف المصدر أن البلتاجي كان هو الأقرب بعد العريان للفوز بهذا المنصب نظرا لمواقفه السياسية التي لا يزايد عليها احد خلال الفترة الأخيرة وإعلانه النزول إلى التحرير لاستكمال الثورة قبل إعلان موقف الجماعة الرسمي حتى الآن
من جانبه استنكر حسن البشبيشي القيادي بحزب الحرية والعدالة بالجيزة اختيار الحزب لحلفائه في البرلمان دون العودة لأعضاء الهيئة العليا بالحزب ووضع عدة أسئلة في حالة من الاستنكار على تصرفات قيادات الحزب قائلا :
أسئلة إجبارية لأعضاء حزب الحرية والعدالة واختيارية لغيرهم مع من يتحالف حزب الحرية والعدالة ليستكمل (50 % + 1 ) اللازمة لرئاسة ولجان مجلس الشعب ثم تشكيل الحكومة ؟ مع الإسلاميين أم العلمانيين ؟
هل نختار لرئاسة البرلمان هذه الدورة شخصية توافقية مثل الخضيري أم شخصية اخوانية ؟
هل نصر على تشكيل الحكومة ؟وما حجم تمثيلنا فيها ؟
وأضاف هذه الأسئلة وغيرها يتصور البعض أنها شأن خاص بالقيادة وحدها ، وأقول لهؤلاء لن نعبر إلى النظام الجديد ونتقدم إلا إذا أبدينا رأينا في مثل هذه القضايا وغيرها ، وصنعنا رأيا عاما يسترشد به صانع القرار ويحترمه ، يجب أن ننهى زمن حكمة القيادة التي تفكر نيابة عنا وتقرر لنا

أما هيثم أبو خليل القيادي السابق بالجماعة قال أن اختيار الكتاتني خضع بنسبة كبيره لمكتب إرشاد الجماعة والمكتب التنفيذي للحزب دون العودة إلى الهيئة العليا للحزب وشبابه ، مضيفا أن الحزب الوطني المنحل كان يعقد اجتماعا قبل بداية انعقاد أي دورة برلمانية لنوابه الجدد الفائزين وبحضور الرئيس المخلوع لانتخاب رئيس مجلس الشعب القادم فيما بينهم ودعوة الإعلام والصحفيين لمشاهدة هذه الانتخابات ، وتساءل: الحزب الوطني المنحل كان يجري انتخابات حتى ولو شكلية لاحترام نفسه واحترام الرأي العام المصري ..فكيف تقبلون برئيس مجلس شعب بالأمر المباشر تحت دعوي أن الهيئة العليا للحزب اختارته ..؟
ولماذا لم تجري دعوتكم جميعاً وإجراء انتخابات لاختيار رئيس مجلس الشعب فيما بينكم ..؟
وطالب أبو خليل قيادات الحزب بالرد حول ما إذا كانت هناك منافس للكتاتني أثناء عملية التصويت عليه من عدمها وكم من عدد الأصوات حصل ..؟

اجمالي القراءات 3859
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق