هاجم الشيخ أحمد المحلاوي المجلس العسكري في خطبة الجمعة، قائلا «المجلس الذي نحبه وأعطيناه الثقة وأسلمنا له قضيانا في عنقه، ليس صادقا، وفسر المحلاوي قوله بأن المجلس له أخطاء كثيرة فهو من قام بتأجيل المحاكمات حتي يفر من مصر الهاربين وتحرق الوثائق».
كما وجه رسالة إلي الشرطة منتقدا الوضع الحالي من الإنفلات الأمني، علي الرغم من وجودهم بنفس القوة والعدد، وشدد المحلاوي علي رجال الشرطة إن لم يطهروا البلاد فليستقيلوا ويريحوا الشعب من رواتبهم.
وقال أن المجلس تأخر طويلا في تسليم البلاد لسلطة مدنية، ومازال حتي الأن يضع العقبات أمام ذلك الشعب، وتسائل هل كان المجلس صادقا حينما تسلل فلول الوطني للإنتخابات؟
مطالبا بأن ينحي هؤلاء من الحياة السياسية في مصر، لاسيما الذين خاضوا الانتخابات المزورة، لابد أن تصادر حرياتهم حتي لا يعثوا في الأرض فسادا.
قائلا «أخشي أن العد التنازلي قد بدأ للمجلس العسكري لعدم الثقة فيه، وعليه أن يكون صادقا وأن يتلافي ذلك كله ويبدء في تنحية الذين أفسدوا البلاد، وأدخلوا الأطعمة المسرطنة إنتهاء برغيف الخبز الذي نحصل عليه بشق الأنفس».
مؤكدا أن مايحدث الأن في مصر هو تأمر من الحاكم المنحل وحزبه، حتي يقول الناس ماذا قدمت لنا الثورة، وقال أن مصر تمر بمرحلة قاسية توجب علينا اليقظة مشددا علي ضرورة منع المفسدين من الترشح لمجلس الشعب.
وطالب المحلاوي بالإفراج عن وجدي غنيم، والشيخ عمر عبد الرحمن، ومحمد الإسلامبولي قائلا «ألم تقم الثورة لتحقيق العدالة.. وأين العدالة وهؤلاء مظلومون».
وإختص المحلاوي في خطبته الحديث عن مقتل القذافي قائلا «أرأيتم الطاغية الذي قتل.. هل كانت تهتز منه شعره مما حدث مع شعبه.. لقد أصيب كما أصاب الفئران في جحورها».
السبب أن الثوار سلموا الثورة للعسكري فخدعهم العسكري وحاكمهم عسكريا ..
أن العسكر لكي يوقعوا بين الثوار مرحليا قربوا لهم الاخوان والسلفيين وشاركوهم في كتابة الدستور وفي المقابل ضربوا في باقي التيارات .. وذلك لكي يحدثوا العداوة والبغضاء في صفوف 25 يناير .. وقد نجحوا مرحلياً ..
أن العسكر بدأوا من زاوية أخرى أن يضيقوا ويضيقوا على المصريين الأقباط ففي عهدهم ذاق الأقباط الدهس والقتل وهدمت كنائسهم ..
هذ بعض ما فعله العسكر .. ولكن هل سينجح العسكر ؟؟.. الواقع يقول انهم ربما ينجحون مرحليا .. ولكن المؤكد أن صفوف الثورة ستعود للتماسك مرة أخرى ..
ولكن ما هي أسباب عودة صفوف الثورة للتماسك ..
السبب الرئيس تخبط العسكري سياسيا في مرحلة زمنية بسيطة ونعطي مثلاُ على ذلك ..
ففي التعديلات الدستورية التي كانت بمشاركة الأخوان والسلفيين والتي جاءت بميزات أهمها الغاء قانون الطوارئ .. وشحذ المؤيدون من الأخوان جهدهم لكي يقول الأستفتاء نعم للتعديلات .. وقد كان .. ونجح الأخوان والسلف وبقايا الفلول وبعض المصريين الغير منتمين لأي تيار سياسي وكانوا يرضون بما تم تحقيقه ..
ولكن ماذا حدث .. ؟؟ لقد حدث ان لحس العسكري التعديلات الدستورية التي حشد لها بعض التيارات الكثير من الهمه وأعتبروه نجاحا ساحقا ..
لذلك نرى أن هناك بعض الأخوان أحسوا بخيانة العسكري في وعده وأنهم كانوا أداة لتشتيت الثورة ..زانهم كانوا لعبه في يد العسكري لا أكثر ولا أقل .. المشكلة أن العسكر انكشفوا سريعاً
وبذلك إن عاجلا او آجلا ستتوحد صفوف الثورة مثلما توحدت في 25 يناير بعدما ان يكون المجلس العسكري استنفذ كامل رصيده ويدأ في السحب على المكشوف كأن يبرئ مبارك وغيره وأن يقبض على قيادات الثوار جميعهم ويحاكمهم محاكمات عسكرية أو بقانون الطوارئ وأن يرتكب محازر أخرى في حق الأقباط .. كل هذا التخبط هو أفضل وأقصر وسيلة لتوحيد صفوف الثورة .. فهل يعجل العسكري بتخبطه أم يعطي الأمر لصاحبه وهو شعب مصر ..