تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول : | تعليق: هذه الأحاديث شكلت عقلية من الصعوبة بمكان إصلاحها فما السر في ذلك ؟ | تعليق: مفيش فايدة .. | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | تعليق: ... | خبر: مدن فارهة في صحراء مصر... والنيل في خدمة الأثرياء | خبر: محمد صبري سليمان.. كشف هوية منفذ الهجوم على مسيرة لليهود بولاية كولورادو الأمريكية | خبر: التنقيب غير المشروع وإهمال المواقع الأثرية... أزمة متجدّدة في مصر | خبر: بيراميدز المصري يُتوج بلقب دوري أبطال أفريقيا لأول مرة في تاريخه | خبر: أكبر هجوم مسير على القواعد الجوية الروسية زيلينسكي يعلن مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي على المطارات ال | خبر: الحكومة تعلن رسميا إنشاء مدينة عملاقة غرب القاهرة بتكلفة تريليون جنيه | خبر: إسرائيل تمنع زيارة أوّل وفد وزاري عربي للضفة الغربية منذ 1967، وحماس تردّ على مقترح ويتكوف | خبر: مصر: القضاء يحدّد يوم 9 سبتمبر للنظر في دعوى وقف تسليم تيران وصنافير | خبر: القضاء المصري ينظر عزل وزير التعليم بسبب مؤهلاته في سبتمبر | خبر: الأردن يوقف استقدام العمالة الوافدة فهل يملأ المواطنون الفراغ؟ | خبر: نيجيريا تعلن مقتل 60 مسلحا من بوكو حرام وتنظيم الدولة | خبر: الجبهة الشعبية: مشروع قانون الإيجار القديم خروج على الدستور وتهديد للسلم الاجتماعي | خبر: الورقة البيضاء البريطانية تهدد الكفاءات العربية | خبر: أعلى الوظائف أجراً في مجالات الأمن السيبراني لعام 2025 | خبر: خالد البلشي: أكثر من ٢٣ صحفيًا خلف القضبان.. ونداء عاجل لإنقاذ حياة ليلى سويف |
إبراهيم عيسى يكتب: جلسة واحدة تكفي

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٢ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


إبراهيم عيسى يكتب: جلسة واحدة تكفي

أغلب الظن أن مبارك لن يحضر بنفسه وبسريره للجلسة الثانية فى محاكمته، ربما كانت صورته نائما على سرير فى القفص فى الجلسة الماضية كافية لكى يطمئن الناس إلى جدية المحاكمة وتصميم المجلس العسكرى على التعامل بالقانون مع مبارك كمتهم طبيعى، وليس كرئيس سابق محصن بوعد أو عهد.

مقالات متعلقة :

ومن هنا أصبح حضور جلسة واحدة يكفى، وبلاها ضجة الأمن والاستعدادات الأمنية اللازمة لإحضار الرجل وطائرة الهليكوبتر ومخاطر نقل غير مأمونة العواقب، فالحقيقة أن أهالى الشهداء فى حالة انفعال وغضب، ربما لا تدع لهم فرصة انضباط مشاعرهم أمام الرئيس المتهم النائم على سريره، خصوصا مع حالته اللامبالية التى استفزت بعضا ممن فقدوا أبناءهم بكلمة من هذا الرئيس المتهم، ونحن نعرف أن الجلسة السابقة غاب عنها معظم الأهالى، وهم يبذلون جهدا كبيرا للسماح بحضورهم فى الجلسة القادمة!

كان من ضمن التصورات أن ذهاب مبارك مريضا مسنا على سرير إلى القفص بقدر ما يعطى طمأنينة ورسالة عدالة للناس ولثوار بدا أنهم يفقدون ثقتهم فى إدارة البلاد ويشككون فى كل خطوة أو نية، فإنه أيضا قد يمنح الرئيس السابق قدرا ما من التعاطف يخفف من هذا الإلحاح على محاكمة سريعة وحكم أسرع دون اتخاذ دواعى العدالة فى الحسبان!

مصر كسبت بظهور الرجل فى القفص الهدوء والطمأنينة على جدية محاكمته وعدم محاباته وكسبت صورة تصدرت صحف الكون كله، تأكيدا على زهو المصرى بصناعة التاريخ، حيث يحاكم رئيسه بعد ثورة للعدالة والكرامة والحرية، وسمع العالم رئيس مصر السابق يقول لقاضيه الذى يحكم باسم الشعب: أفندم، بينما خسر مبارك فى ظهوره الأول تعاطف من كان يعتقد البعض أنهم سيتعاطفون مع رجل مسن مريض فى قفص، فإذا بمبارك كالعادة يكون أفضل من يخدم أعداءه، فصبغة شعره الحريصة على النفوذ والمظهر وإضفاء روح الشباب والصحة عليه، وهذه الرقدة التى بدت لكثيرين مصطنعة، فليست هى رقدة رجل بين الحياة والموت، بددت أى وهم بأن يوهم أحدا به وبحالته!

هل يمكن إذن أن يتكرر ظهور مبارك فى المحكمة يوم الإثنين القادم؟

أظن لا، وربما أرفع درجة الظن إلى ما يشبه الاعتقاد.

طيب هل نحتاج نحن -كشعب- إلى مزيد من حضوره ونومته فى القفص أمامنا أو أمام المحكمة؟

هذه الخسارة الهائلة لمبارك مع ما ظهر عليه ابنه جمال مغرقا فى الغطرسة والبلادة والانفصام عن الواقع والصلف المريض لن تجعل أحدا متحمسا لجلب مبارك للمحكمة، خشية أن ينصحه بعض ممن حوله بأن يحاول التصرف على نحو يستعطف الناس بدلا من أن ينفرهم كما جرى قبلا، «فالمصريون فى حاجة للتأكد من أنك لم تعد رئيسا وأنك مهزوم وقليل الحيلة فيتركون القاضى لقضيته دون ضغط»!

لكن الثابت مع ما عرفناه من حوارات متبادلة بين مبارك وأبنائه والعادلى فى الغرفة الملحقة بالقفص يوم جلسته الأولى يؤكد أننا أمام شخصيات لا تعترف بالذنب ولم تراجع نفسها (بالمناسبة كل منافقى وأفاقى الرئيس السابق ونجله قاتل أبيه لا يعترفون بذنوبهم وجرائمهم، بل يسيرون على درب الراقصات المعتزلات فى شارع محمد على زمان، ونحن نعرف ماذا كانت تعمل الراقصة بعد اعتزالها، فيقتدون بنظريتها فى مواجهة مهاجميها بأن اللى فيها تجيبه فيك!!).

شخصيات قفص مبارك لم تندم إذن، بل تعتقد أنها بريئة ومظلومة ومغدور بها، وأكثر من ذلك فهى تعتقد فى براءتها وأن كل ما يجرى هو استجابة لضغط الرأى العام الثائر وأن الأمور بعد كده ستهدأ حتى إنهم يستعدون للعمرة من الآن (ولا أعرف ليه مش الحج؟).

بقى أن مصر ليست بالفعل فى حاجة إلى مجىء حسنى مبارك للقفص فلا يجب أن تستنزفنا جلسات المحاكمة ونلهث وراء لحظات تشفٍ أو شماتة، وجود الرجل فى قفصه يسرق من روحنا حين يحيى المشاعر السلبية داخل المصريين ويستنفر من دواخلهم أحاسيس النقمة والحقد والشماتة، صحيح أنه مشهد للعظة والاعتبار، رغم أن الجناة المتهمين فيها لا اتعظوا ولا اعتبروا، لكن لا تنسوا أن أمام مصر تحديات مهمة وشاقة فى الأسابيع المقبلة، أخشى معها أن يحضر مبارك كى تغيب مصر!

اجمالي القراءات 3436
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق