مصر تنفى وجود تدخل خارجي في سياساتها التعليمية 2/24/2008 6:27:00 PM
الاسكندرية - محرر مصراوي- نفت مصر على لسان وزير التربية والتعليم الدكتور يسرى الجمل وجود تدخل خارجي في سياساتها التعليمية وقال أن مصر لديها الإرادة والزخم التاريخي والخبرة التي تجعلها تتفاعل وتقوم بدورها الريادي والتاريخي.
وأضاف: لا يستطيع أحد ان يملى علي مصر شروطا أو يفرض عليها ضغوطا فى أسلوب تخطيطها لمستقبل اجيالها القادمة.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط نقلا عن الدكتور يسرى الجمل فى ختام فعاليات مؤتمر "استراتيجية التعليم وانعكاسها على المجتمع" إن الوزارة تحرص على تسليح الطلاب بالقدرات التى تمكنهم من مواجهة التحديات ، وان هناك خطة واضحة المعالم وقياسات ومؤشرات وأساليب للمتابعة لتنفيذ هذه الخطة .
وأضاف أن الوزارة لديها كذلك الوسائل الكفيلة للتعامل مع الجهات المانحة فى مجال التعليم وفق برامج تحقق رؤية الوزارة من خلال توفير تعليم جيد .. مشيرا إلى ان هذه الجهات وهى اليونسكو واليونيسيف والبنك الدولي والاتحاد الاوروبى والمعونة الكندية واليابانية والأمريكية ، تعمل على تدعيم خطة الوزارة فى بعض الجوانب الفنية كالتدريب والبعثات وعقد المؤتمرات وغيرها.
واستعرض الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم توصيات وجهود ونتائج عمل اللجان الخمس المنبثقة عن المؤتمر وهى اللجان العلمية ، الثقافية ، الاجتماعية ، الاقتصادية والبيئية من حيث مناقشتها لجوانب الخطة الإستراتيجية للتعليم وأثرها على النواحي المختلفة والمتعددة للتعليم مما يحقق طموحاتنا في الحفاظ على هويتنا وثقافتنا وتحقيق تعليم متميز للجميع والوصول إلى آفاق جديدة في مجالات العلوم والرياضة والكمبيوتر وأبحاث الفضاء .
وقال الجمل "إن تنفيذ الخطة الاستراتيحية للتعليم يجرى متابعتها مع المحافظات والمديريات التعليمية المختلفة لتوفير إدارة للتخطيط الاستراتيجي بكل محافظة وتدريب 150 من القيادات التعليمية للمساهمة فى برامج التنفيذ على أن يتبع ذلك خطوات آخرى تتمثل فى تأهيل الكوادر بالمحافظات على مدار عامين لتوفير الاعداد اللازمة من الكوادر في جوانب المنظومة الإستراتيجية للتعليم ككل .
وأضاف أن الأبعاد المختلفة للخطة تم بحثها خلال هذا المؤتمر الذى شارك فيه لفيف من الخبراء وأساتذة الجامعات المهتمين بالتعليم والمفكرين ورجال الإعلام والصحفيين . موضحا أن التوصيات التى نتجت عنه سيتم وضعها فى الاعتبار من خلال بحثها وضمها لجلسات الاستماع المقرر عقدها قريبا حول هذا الموضوع .
وأشار الوزير إلى أن كل مديرية تعليمية ستقوم بوضع تصور لكيفية تنفيذ الخطة الإستراتيجية وملاحظاتها عليها من حيث جوانب القصور والايجابيات فيها بحيث يجرى مراجعة كل هذه الجوانب لإصدار الشكل النهائي للإستراتيجية بما يتناسب وطبيعة واحتياجات المجتمع وتطوير التعليم حاليا وفى المستقبل .
وكانت السفارة الأمريكية بالقاهرة قد كشفت عن تفاصيل برنامج "الكتاب القومي للمدارس المصرية" الذي يتم تنفيذه بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم وجمعية الرعاية المتكاملة ووكالة المعونة الأمريكية، ويهدف إلى توفير الكتب والمواد التعليمية المساندة لنحو 39 ألف مدرسة حكومية بجميع محافظات مصر لتوفير الكتب المسلية والممتعة للأطفال وكذا لطلاب الإعدادي والثانوي.
وأوضحت السفارة في موقعها على شبكة الإنترنت أن المشروع يتم تنفيذه على ثلاث مراحل بدأت الأولى منها في أبريل 2005 على أن ينتهي في 30 سبتمبر 2009.
وقالت إن البرنامج اشترط استبعاد أي كتب دينية أو ثقافية تقدم ضمن الكتب التي ستوزع على المدارس واشترط فقط تقديم الكتب المسلية والتي تحمل قيما غربية وأمريكية.
ووفقًا لمصادر مسئولة بوزارة التربية والتعليم، يأتي مشروع الكتب القومي الممول أمريكا والمخصص للمدارس المصرية في إطار مشروع أمريكي أكبر يسمي مشروع تطوير التعليم المصري، ويهدف خاصة إلى تقليص المناهج الدينية والقومية بالمناهج الدراسية لطلاب المدارس المصرية وهو ما يسمي "خطة تجفيف منابع الإرهاب".
وقالت إن برنامج تطوير التعليم والمنفذ حاليا في أكثر من 16 محافظة مصرية لم يتناول أي خطط تطويرية في العملية التعليمية المصرية باستثناء تركيزه على المناهج الدينية والثقافية والقومية من خلال مشروع الكتب القومي.
وحذرت تلك المصادر من احتواء الكثير من الكتب التي سيصدرها المشروع على ما يخالف التقاليد المصرية والدينية الإسلامية.
اجمالي القراءات
2271