النائب العام يفتح التحقيقات في قضية «القتيل الحي» بسجن الغربي:
النائب العام يفتح التحقيقات في قضية «القتيل الحي» بسجن الغربي

اضيف الخبر في يوم الخميس ٢١ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


لنائب العام يفتح التحقيقات في قضية «القتيل الحي» بسجن الغربية
شهدت قضية «القتيل الحي» تطورا جديدا، حيث أمر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام بفتح التحقيقات في الوقائع التي نشرتها «المصري اليوم»، وطلبت النيابة المحضر الذي تحرر بمعرفة إدارة سجن الغربية وملف القضية الأصلي، وتحريات المباحث مع فحص أقوال المتهمين.



بينما قالت طليقة السجين محمد أبوالسعود، إنها تعرضت لمطاردة وتلفيق من المباحث دفعتها للتخلي عن زوجها حتي تستطيع أن تواصل الحياة في هدوء مع طفلها سيد، بعد تعرضها للتهديد بالصعق بالكهرباء والتعدي عليها جنسيا، وقال عربي شقيق السجينين: إن ضابط المباحث ألقي القبض عليه واحتجزه لمدة أسبوع حتي يتولي علاج شقيقيه اللذين تعفنت جروحهما وامتلأت بالديدان، وأكد خالد الجندي أحد الشهود أنه صعق بالكهرباء في أماكن حساسة من جسده وفقد النطق لأكثر من ٤ أيام.

انتقلت «المصري اليوم» إلي باقي أطراف القضية، وقالت جيهان، طليقة السجين محمد أبوالسعود، إنها لم تتصور أن تتعرض لهذا الحجم من التعذيب والملاحقة، وفشلت في احتمال «البهدلة» فتخلت عن زوجها وحصلت علي الطلاق لتنجو بحياتها وطفلها «سيد»، الذي تركه والده وهو في عامه الثاني، ولم تستطع الذهاب به إلي السجن لرؤية والده خوفا من وعيد الشرطة والمباحث الذين هددوها بالصعق بالكهرباء والاعتداء الجنسي أمام زوجها في الحجز.

وأضافت: هذا بخلاف القضية التي لفقها لي ضابط المباحث، بأنني سرقت ١٠ آلاف جنيه من صاحب محل بقالة، وكذلك خطف شخص وإرغامه علي الاعتراف بأنه محمد شكمان، ومحمد حين عثر علي الجثة في مقلب القمامة أبلغ مجلس المدينة، وهناك طلبوا منه إبلاغ النجدة، وسبق له أن قدم عدة بلاغات عن جثث عثر عليها علي شريط السكة الحديد، صدمهم القطار، بينما قال عربي أبوالسعود، شقيق السجينين، إنه عقب القبض علي شقيقيه، ألقت المباحث القبض عليه وعندما سأل الضابط عن السبب أخبره بأنه سيشرفهم لأيام، وعند دخوله الحجز فوجئ بشقيقيه، وأن جروحهما قد تقيحت وامتلأت بالديدان، وأعطاه ضابط المباحث مراهم ومطهرات واحتجزه لمدة أسبوع حتي يتولي علاجهما، وبعد أن أفرجوا عنه أبلغ النيابة فتم تهريبهما من الحجز، بأن وضعوا أقنعة علي رأسيهما وقيدوا أيديهما من الخلف وألقوا بهما في سيارة الشرطة، وحضرت النيابة وفتشت فلم تجد شيئا.

وأضافت: بعدها ألقي القبض علي وزوجتي وبعد الضرب طلبوا مني ٤ ماعز، فرفضت لأن الماعز التي أملكها نادرة، لكنهم أطلقوا سراح زوجتي وأخبروها أنها إن لم تحضر الماعز فستسمع صوت صرخاتي من خارج القسم، فأسرعت إلي المنزل ونفذت طلبهم.

انتقلت «المصري اليوم» إلي مسكن خالد الجندي الذي كان متهما مع السجينين وتحول إلي شاهد، وبمجرد أن قابلنا سأل: أين كانت الصحافة حين كانوا يتعرضون لأبشع ألوان التعذيب بالضرب والكهرباء وتوصيل التيار إلي مناطق حساسة في أجسادهم، وقد تسببت الكهرباء في قطع جزء من لسان أحمد، وفي تحقيقات النيابة كان الرائد خالد إبراهيم موجودا في غرفة التحقيق، وهو الذي أملي الأقوال ونحن الذين وقعنا عليها.

اجمالي القراءات 2114
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق