تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن |
سمير مرقس يكتب:دولة المواطنة: منظومة حقوق متعددة ومتكاملة

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٤ - مايو - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصري اليوم


 

دولة المواطنة: منظومة حقوق متعددة ومتكاملة

  بقلم   سمير مرقس    4/ 5/ 2011

سعدت جداً بردود الأفعال التى جاءت على المقالات الثلاثة السابقة التى اتخذت «دولة المواطنة» عنوانا لها. دولة المواطنة كما كتبنا تعنى: العدالة الشاملة، كما تعنى المساواة وتكافؤ الفرص، وأخيرا اقتسام الموارد العامة للبلاد.. كل هذا دون تمييز. فى مقالنا اليوم نستكمل حديثنا عن دولة المواطنة بأنها منظومة حقوق.

(1)

تبلورت المواطنة تاريخيا من خلال حركة الناس لاكتساب الحقوق، وبلوغ المساواة بين الجميع دون تمييز، وتم هذا التبلور بمنطق المركب الذى تتكون عناصره مع التطور التاريخى، وكان كل عنصر يعبر عن بعد من أبعاد المواطنة تتم إضافته للمركب بحسب حركة الناس والسياق التاريخى. وكل بعد من هذه الأبعاد يعكس حقا من حقوق المواطن.. كيف؟

(2)

لم تتكون المواطنة تاريخيا مرة واحدة وإنما تكونت عبر النضال التاريخى للمواطنين بحثا عن حقوقهم، وذلك كما يلى:

■ فى البدء كانت المساواة أمام القانون أى المواطنة المدنية Civic Citizenship.

■ ثم تحقق التمثيل السياسى فى المجالس النيابية، فُعرفت المواطنة فى بعدها السياسى Political Citizenship.

■ ومع التطور الاجتماعى والطبقى عُرفت المواطنة فى بعديها المركب الاجتماعى – الاقتصادى Socio- Economic Citizenship.

■ ومع تنامى صعود الهويات الثقافية: الدينية والعرقية والجنسية، طُرح مفهوم المواطنة الثقافية Cultural Citizenship.

تحقق كل بعد من هذه الأبعاد على مدى سنوات وعقود بل وربما قرون، واختلف الأمر من حالة إلى حالة. بيد أن الدارس للخبرات المختلفة سوف يلحظ أن الخبرة الإنسانية لا تختلف كثيرا عن بعضها.وفى كل مرحلة كان النضال من أجل اكتساب الحق المدنى أو السياسى أو الاجتماعى أو الاقتصادى أو الثقافى يأخذ أشكالا مختلفة.

(3)

ومع اكتمال المواطنة بأبعادها، بغض النظر عن الدرجة والنوعية التى تتوقف على مدى التطور الذى يختلف من سياق لآخر. وعليه يمكن اعتبار المواطنة بهذا المعنى هى الحركة الجمعية للناس فى إطار الوطن الواحد نحو التغيير من خلال العمل المشترك من أجل التقدم. إنها «العملية» Process التى من خلالها يتم تفعيل المركب الحضارى العام بتنوعه. وغياب المواطنة يجعل كل عنصر داخل هذا المركب يرتد إلى دائرة حركته «الخاصة الضيقة»: العزوة والقبيلة والعشيرة والطائفة، لأن «العام الرحب» أو الوعاء الأوسع: الوطن، فيه ما يعوق ممارسة المواطنة.

(4)

المحصلة: يمكن القول بأن المواطنة بعد كل هذا يمكن أن نجملها من خلال دراستنا لهذا الموضوع فى الآتى:

■ المواطنة هى تعبير عن «حركة» الناس اليومية مشاركين ومناضلين من أجل نيل «الحقوق» بأبعادها المدنية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية على قاعدة «المساواة» مع الآخرين دون تمييز لأى سبب، واندماج المواطنين فى «العملية الإنتاجية» بما يتيح لهم «تقاسم» الموارد العامة والثروة الوطنية مع الآخرين الذين يعيشون معهم فى إطار الوطن الواحد.

بلغة أخرى فإننا نعتبر المواطنة، هى حركة الناس، والممارسة التى تضمن حضور الجميع بالرغم من التنوع الثقافى وتعدد الخصوصيات إلى معترك واحد من أجل إحداث النهوض العام، فالجهد المشترك هو «المجال الحيوى الجامع» الذى:

■ ينقل الناس من «الخاص الضيق» إلى «العام الرحب»، بغير تناقض بين الخاص والعام من جهة، وبإبراز الأفضل لدى كل طرف والتفاعل الإيجابى بين هذا الأفضل وذاك من أجل التغيير المطلوب.

(5)

هذه الحركة الجمعية بين المواطنين هى وحدها التى تضمن وصول الحقوق إلى مستحقيها. فلا يمكن أن تحصل فئة أو جماعة على حق دون غيرها لأنه فى هذه الحالة يكون الأمر مجرد امتياز وليس حقا. إن ما نحتاج إليه أن نتحرك معا من أجل اكتساب الحقوق بأبعادها لنقترب من دولة المواطنة.

اجمالي القراءات 5405
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق