دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)-- حرصت الصحف العربية الصادرة الأربعاء على إبراز عناوين مرتبطة بجملة ملفات ساخنة في المنطقة، وفي مقدمتها الملف الإيراني، وطلب طهران حضور اجتماع دول وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، والتقارير التي تستبعد ضربها.

كما تناقلت الصحف تقارير حول تجسس الاستخبارات البريطانية على نائب مسلم، إلى جانب الانتقادات التي حملتها افتتاحية "تشرين" السورية للإدارة الأمريكية وحلفائها العرب، مع ما أوردته الصحف المصرية عن عودة السيطرة الكاملة على الحدود مع قطاع غزة.

الحياة

صحيفة الحياة الصادرة من لندن، أبرزت على صدر صفحتها خبراً حول قيام الشرطة البريطانية بالتجسس على نائب مسلم فعنونت: "الشرطة البريطانية تتجسس على نائب مسلم رفض تسليم 'إرهابي' للسلطات الأمريكية."

وقالت الصحيفة: "أثار قيام الشرطة البريطانية بالتجسس على لقاءات نائب مسلم مع سجين تطالب الحكومة الأمريكية بتسلمه لمحاكمته بتهم إرهابية، موجة واسعة من الانتقادات في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام البريطانية، ذلك أن العملية التي كشفها احد ضباط الشرطة، تمت دون علم الوزراء المختصين."

وأضافت أن العملية: "تناولت لقاءات جرت في 2005 و2006 بين المتهم بابار احمد، الموقوف في سجن وودهيل قرب بلدة ميلتون كينز، شمال لندن، والنائب صديق خان، الذي يمثل دائرة انتخابية ينتمي اليها بابار، جنوب العاصمة، فضلاً عن كونه صديقاً قديماً للمتهم 'الإرهابي."

الشرق الأوسط

وفي صحيفة الشرق الأوسط، برز مقال تحليلي لعبد الرحمن الراشد، تناول الموقف الإيراني من القاعدة الفرنسية المزمع تأسيسها في دولة الإمارات العربية.

فتحت عنوان "الخوف من القاعدة الفرنسية في الخليج،" قال الراشد: "صراحة انتقدت إيران قيام دولة الإمارات العربية المتحدة ببناء قاعدة عسكرية فرنسية. وكالعادة أقحم الموضوع الفلسطيني في التبرير."

وأضاف الراشد: "هاجم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي الحسيني فرنسا قائلا إنها تتجاهل جرائم الصهيونية في فلسطين. إيران تحتج على 400 عسكري فرنسي، وفي نفس الوقت تبني ترسانة هائلة من الأسلحة الصينية والروسية والكورية الشمالية قبالة الدول الخليجية. فهل هي تفعلها من اجل مواجهة إسرائيل أم إنها استهداف لدول الخليج؟"

وخلص إلى القول: "والفرد يتساءل: هل قاعدة فرنسية من 400 عسكري تستحق أن تقلق طهران؟ بالتأكيد لا، لأن القوات الأمريكية في مياه الخليج من الضخامة، نوعا وكما، بحيث تجعل الحضور الفرنسي متواضعا. لكن الذي يزعج الإيرانيين ان القاعدة هنا تعني التزاما سياسيا وعسكريا من قبل فرنسا تجاه دولة الإمارات."

الأهرام

ومن مصر، تابعت صحيفة الأهرام تطورات الوضع عند الحدود مع قطاع غزة، فعنونت: "الأجهزة الأمنية المصرية تحكم سيطرتها على الحدود في رفح."

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مسؤول قوله، "أن الأجهزة الأمنية المصرية على الحدود برفح تحكم سيطرتها تماما‏،‏ خاصة بعد المواجهات التي شهدتها المنطقة الاثنين، مضيفاً أن الهدوء قد عاد مرة أخرى إلى المنطقة الحدودية، ويتم حاليا القبض على أي فلسطيني مازال موجودا برفح المصرية‏‏ أو العريش وإعادته لغزة."

تشرين

أما صحيفة تشرين السورية الرسمية، فقد حملت في افتتاحيتها على السياسة الأمريكية في المنطقة، وعلى الدول العربية المتحالفة معها. فتحت عنوان " شياطين وملائكة! " كتب رئيس التحرير، عصام داري، متسائلاً: "ومن غير هذه الإدارة يستحق الذم والقدح والإدانة، والحديث عن 'مآثرها' في حماية حقوق الإنسان."

وأضاف: "، إدارة قسمت العالم إلى معسكرين لا ثالث لهما: معسكر الشياطين ومعسكر الملائكة، الأول يضم الدول والشعوب التي لا تعجبها السياسات الأميركية وترفض الإذعان للإملاءات والأوامر والتسليم بالشر الأميركي، ويضم الثاني إدارة بوش وبعض الحلفاء المخلصين لهذه الإدارة أو الأثيرين والمدللين لديها."

وتابع: "الملائكة الأميركيون قتلوا أكثر من مليون عراقي ومئات الآلاف من الأفغان، وأسهموا، ويسهمون، في قتل الفلسطينيين واللبنانيين و.. العرب أجمعين، هذه هي أميركا التي يراهن عليها بعض الأشقاء ويستقبلونها بالعناق والقبل وبتسليم مفاتيح المنطقة لها عن طيب خاطر، أو للحفاظ على مكاسب آنية وضيقة وزائلة." ‏

البيان

ومن الإمارات، تناولت صحيفة البيان الملف الإيراني، فجاء في عناوينها: "طهران: العلاقات مع الخليج تتطور.. تقرير دولي: تراجع الخيار العسكري ضد إيران على المدى المتوسط."

وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، "أكد الثلاثاء أن العلاقات بين إيران ودول الخليج العربية في تطور دائم، مشيراً إلى أن الرئيس محمود أحمدي نجاد طلب في رسالة إلى هذه الدول عقد لقاء على مستوى وزراء الخارجية بمشاركة إيران."

"إلى ذلك،" تابعت الصحيفة، "اعتبر المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الثلاثاء أن احتمالات تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في إيران تراجعت على المدى المتوسط، ولو أن طهران لا تزال تحاول الالتفاف على قرارات الأمم المتحدة بشأن برنامجها النووي."