السيد يس يتهم "الإخوان" بالتخطيط لاستنساخ نظام ولاية الفقيه في مصر والغزالي حرب يتوقع تراجع "الإسلام
شن السيد يس مستشار مركز الدارسات السياسية والاستراتيجية بـ "الأهرام"، هجومًا حادًا على جماعة "الإخوان المسلمين" متهمة إياها بالتخطيط لتأسيس وإقامة دولة إسلامية يحكمها الملالي، على غرار نظام ولاية الفقيه المطبق بإيران.
وفي كلمته خلال الندوة التي أقامتها "مؤسسة عالم الوطن العربي" تحت عنوان: "مستقبل التيارات الإسلامية في برلمانات الوطن العربي"، وصف يس جماعة "الإخوان" بأنها تيار متطرف يخطط لإقامة دولة دينية يحكمها الفقهاء، وإنها لا تمثل الإسلام الوسطي كما يزعم البعض.
وهاجم شعار "الإسلام هو الحل" الذي ترفعه الجماعة، متسائلاً: كيف سيحل شعار الإسلام هو الحل مشكلة البطالة وغيرها من المشاكل الحياتية التي نواجهها في ظروفنا الحالية؟. وأضاف "نحن في عصر العولمة وأن العلم والعقل هما اللذان سيحلان مشاكلنا المعاصرة".
وقال يس إن الجماعات الإسلامية أسست أيديولوجيتها على التكفير، مشيرا إلى أن مفتي تنظيم "الجهاد" سيد إمام عبد العزيز، الشهير بـ "الدكتور فضل" يكفر كل من لا يدين بدين الإسلام، لافتًا في ذات الوقت إلى أن الولايات المتحدة تبذل جهودا مكثفة لتغيير المسارات الخاصة بالجماعات الإسلامية لتكون في خدمه الأهداف الأمريكية.
بدوره، أشار الدكتور أسامة الغزالي حرب نائب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، إلى أن الولايات المتحدة أسهمت في التأثير على مسار الحركات الإسلامية وبذلت ومعها دول الغرب جهودًا لترويض التيارات الإسلامية وعدم التصادم معها حتى لا تضار مصالحها وتأمين الإمدادات البترولية.
لكنه أوضح أن الولايات المتحدة ساندت فيما مضى تيار الإسلام السياسي لتضرب به القومية العربية، إبان فترة المد القومي الذي تزعمه جمال عبد الناصر، كما دعمت التيار الإسلامي لتصدي للخطر الشيوعي وتحالفت مع الإسلاميين لمواجهة الغزو السوفيتي لأفغانستان.
وأشار إلى تطورات كثيرة طرأت على تيار الإسلام السياسي خاصة بعد مشاركة "الإخوان المسلمين" في العمل السياسي ودخول ممثلين عنها مجلس الشعب، حيث أصبحت الجماعة تخوض العمل الجماهيري بدلا من العمل السري.
وتوقع حرب أن تختفي ظاهرة الإسلام السياسي وأن يتراجع المد الإسلامي عندما ينتهي الحكم الشمولي الديكتاتوري، لأن التيار الإسلامي يستمد قوته من الحملات القمعية التي يمارسها الحكم الديكتاتوري وتختفي الأنظمة القمعية والديكتاتورية.
من جهته، أكد منتصر الزيات محامي الجماعات الإسلامية في مداخلته أن التيار الإسلامي يوافق على الدولة المدنية ويرفض الدولة الدينية ويوافق على الاحتكام للدستور كما يوافق على مبدأ المواطنة.
وأشار إلى أن لكل أمة مرجعيتها وأن الأمة المصرية مرجعيتها إسلامية وترفض التغريب والأفكار المستوردة سواء من الشرق أو الغرب، متهمًا الأحزاب السياسية بالتواطؤ مع النظام الحاكم لضرب التيار الإسلامي بحجة محاربة الإرهاب.
وفي حين، اتهم نجاد البرعي الناشط الحقوقي، نواب "الإخوان" بالبرلمان بمهادنة النظام والفشل في الدخول في تحالفات سياسية مع القوى الوطنية الأخرى، قال الدكتور أحمد ثابت إن موقفهما كان غير مبرر من قضية الدم الملوث إلى درجة أن أحد نوابهم هو أكرم الشاعر دافع عن هاني سرور صاحب شركة "هايدلينا" بحجة حماية الصناعة الوطنية.
وأشار أيضًا إلى وجود "غموض" تجاه قضايا هامة مثل الخصخصة وسياسة الدولة تجاه القطاع العام، كما أن موقفهم مجانية التعليم تتسم بالغموض، لكنه أشاد في ذات الوقت بممارساتهم تحت قبة البرلمان وموقفهم الشجاع والقوى الرافض للتعديلات الدستورية، حيث تقدموا بـ 4600 استجواب وطلب إحاطة وسؤال للحكومة.
اجمالي القراءات
3585