هذا هو نظام مبارك أين هو نظام الشعب

كثير ما نستمع من بعض الكتاب والمفكرين عن نظام مبارك الحالي وعلى كل ما قام به تجاه الشعب المصري المطحون والمذلول والذي يقبع تحت ذلك النظام كما هو معروف، ولكن الشيء الذي لم يعرف حتى الآن أين هو نظام الشعب المصري تجاه هذا النظام؟!.. هل نظام مبارك ومبارك نفسه استأجر أو استورد أشخاص من خارج مصر ليقوموا بتعذيب المصريين في أقسام    الشرطة والمعتقلات؟!.. هل مبارك ونظام مبارك استعانوا بالأجانب على تجويع الشعب المصري أم أن مبارك استعان ببعض المصريين المنافقين من نفس شعب مصر؟!.. أي سلط المصريين على بعضهم البعض بحجج أمن مصر، وفي الحقيقة كل ذلك هو من اجل أمنه الشخصي حتى لو كان هذا على حساب تدمير مصر وتدمير الشعب المصري بأكمله، وبرغم أنه لدى كل مصري صغير أو كبير جاهل أو عالم المعرفة عن من هم المفسدين ومن هم  المنافقين ومن هم السارقين لثروات مصر والمصريين، ذلك لا يحتاج إلى توضيح لأنه واضح وضوح الشمس، أي أن الحرامية والمنافقين هم من المصريين، وكما يقولوا (المصريين مثل دود المش منه فيه) وأنه لم يأتي الدود من خارج مصر، والسؤال هنا للشعب المصري إذا كان مبارك ونظامه استطاع أن يجند من المصريين مليون مصري أو اثنين مليون أو ثلاث مليون من المنافقين ومن الدود الفاسد، وهذا هو نظام مبارك تجاه الشعب المصري، أين هو نظام الشعب تجاه مبارك ونظامه؟!.. وعلى تعداد السكان تبقى من المصريين حوالي 77 مليون مصري!.. ولكن مع الأسف مستسلمين لثلاثة ملايين من الدود الفاسد، ثم ألم يقرأ المسلمين المصريين في القرآن أن الاعتداء يكون بالمثل سواء أكان هذا الاعتداء على مستواه  فردي أو جماعة أو دولة؟!.. أليس الاستبداد ونهب ثروات البلاد من مجموعة من الأفاقين، وقتل الناس في أقسام الشرطة، ألا يعد ذلك اعتداءً ويجب رد الاعتداء بالمثل؟!.. أم ماذا ينتظر المصريين أن يرد اعتبارهم وتسترجع حقوقهم؟!.. هل هناك أكثر من ذلك ذل وتجويع واستبداد حتى يتحرك الشعب؟!.. هل يوجد دولة في العالم قد تم ذل شعبها مثل الشعب المصري؟!.. هل يوجد دولة في العالم في هذا العصر مثل مصر أصبح شعبها رمز للمهانة ورمز للفقر والجوع ورمز للضعف؟!.. والله عيب على شعب مصر أن يترك ذكريات العيش في ماضي الأجداد ويعيش في الفقر والمذلة والاستبداد بسبب ثلاثة ملايين من الدود الفاسد الذي من السهل أن يداس عليهم بالأقدام في ليلة سوداء لا يطلع عليهم النهار إلا وهؤلاء المجرمين منتهيين، أما إذا أنتظر الشعب المصري على أمل أنه سوف يحدث تغير بعد الانتخابات كل ذلك كلام فارغ ولن يحدث أي تغير غير الأسوأ إذا استمر هذا الدود ينخر في أجساد الناس وهم أحياء، ومع الأسف الشديد دون أن يتحركوا، هنا لا يلوم الشعب إلا نفسه لأن الشعب استمر في الصمت أكثر من اللازم وكانت النتيجة كما هو معلوم الوقع المخزي والمذل.