تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
الفقه والاقتصاد

الخميس ٠٧ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
كيف يمكن التوفيق بين جهود الفقهاء القدماء فى فقه المعاملات و علم الاقتصاد الحديث ؟ .. أعتقد أنك لا تخالفنى فى أنهم كتبوا اجتهادا متميزا فى فقه المعاملات ، ويمكن الاستفادة منه لعصرنا ، ولكنهم لا يفعلون. لا أريد أن أدخل فى مشكلة الحديث النبوى الذى ترفضونه عندكم ، ولكن أريد الاجتهادات الفقهية التى امتلأ بها الفقه السنى ، سواء كان فى شكل حديث أو رأى فقهى ، و لماذا لا يمكن الاستفادة بهذا الاجتهاد فى عصرنا؟ قرأت ما كتبته عن استحالة اجتهاد الفقهاء المعاصرين بسبب خوفهم من نقد حديث يرونه صحيحا أو نقد رأى لامام فقهى له عندهم تقدير واحترام وتقديس فى بعض الأحوال. أيضا لا أريدك أن تجيب لتكرر هذا الكلام. أريد إجابة جديدة تنصح فيها شباب الفقهاء المعاصرين بمنهج جديد يتطور به الفقه السنى ليتطور مع عصرنا. اننى اتفق معك قليلا ولكن احترمك كثيرا ، ولهذا أسألك ..
آحمد صبحي منصور :
حسنا ..
كان الأولى أن توجه لهم هم نفس السؤال ، أو لأولى الأمر منهم ، فلهم منهجهم فى الاجتهاد ولنا منهجنا الذى لا يرتضونه.
وحرصا على القليل الذى تتفق معى فيه والكثير من الاحترام الذى اشكرك عليه فاننى سأجيب بطريقة وسطى بين منهجنا ومنهجهم أملا فى قيام حركة تجديد فقهى داخل الدين السنى تخرج عن ثوابت التقليد لتربط بين ذلك الفقه و أحوال عصرنا بحيث لا أضطر الى الهجوم عليهم كل وقت ، وبحيث يتاح الأمل فى أن تتطور تلك الحركة الاجتهادية لتصبح قرآنية .. كما حدث لنا.
أقول:
تبدأ المشكلة بالمصطلحات . وهذا موضوع شرحه يطول. ولكن دعنى أشرحه بطريقة عملية واقعية عشتها بنفسى.
عشنا زمنا في الريف المصري حيث كان يقال لفلان من الناس أنه " مرابع " كان وقتها مصطلحا سائدا يعني ذلك الفلاح الذي لا يملك إلا قوته وعافيته ، ويتفق مع مالك الأرض في أن يزرع أرضه ويستخدم ، الماشية في الري والحرث في خدمة الأرض وتلك الماشية يملكها مالك الأرض ، وجرى العرف على أن للفلاح المزارع المرابع ربع المحصول ولمالك الماشية الربع نظير خدمتها وله أيضا نصف المحصول باعتباره مالك الأرض ، أي يحصل المالك على ثلاثة أرباع ولا يحصل الفلاح المزارع إلا على الربع مهما التصق بالأرض خدمة ورعاية ومن هنا حصل على لقب " مرابع " وحصل بالإضافة إلى هذا اللقب إلى معان أخرى تدور حول الخدمة وضعة الشأن والذل ، لأنه لا يملك إلا عافيته وهي إن كانت معه اليوم فستتركه اليوم أيضا بالمرض ، أو غدا بالشيخوخة والعجز وفي كل الأحوال فليس له مهرب إلا أن يلتصق بقشرة الأرض يخدمها ثم يتدثر بها حيا ومريضا وميتا ..!

كان العقد بين المالك والمرابع يتم " مقاولة " أي بمجرد القول دون كتابة وأشهاد ، ففي ذلك العقد كان الإقطاع هو النغمة السائدة ،وقد ألقى بظلاله الكثيفة الخانقة على شكل العلاقة بين المالك والذين يعملون معه أو عنده ، لا فرق ، فهو السيد لأنه مالك وهم أجراء وهو الذي يقدر قيمة الربع للمرابع كيف يشاء .
ثم جاءت رياح التغيير السياسي والتكنولوجي والاقتصادي فاختلفت الأوضاع والأحوال ، واختلفت معه لغة التفاوض والعقود ، فالفلاح الأجير أصبح في الأغلب مالكا والإقطاعي الذي كان يملك الأرض ومن عليها انتقل إلى صفحات التاريخ والفلاح " المرابع " الذي كان يحمد الله على نعمة الستر إذ وجد من يستره ويكفله ويجعله يعيش بين حظائر المواشي لم يعد موجودا ، إذ تعلم بعض أبناء الفلاحين المعدمين الأجراء وأصبحوا أطباء ومهندسين ومثقفين .

اختفى مصطلح المرابع ، وتحول إلى تراث وعشنا ازدهار هذا المصطلح ورأينا اندثاره .... في عصرنا عصر المقاولات في كل شئ في شركات الإسكان والفن وبقية المجالات .
والمقاولة في الأصل مفاوضة قولية بين طرفين متعاقدين وإن كانت تطلق اليوم على شركات البناء فإنها في الأصل تشمل كل مفاوضة في الاشتراك بين شخصين أو أكثر ويتم فيها التقاول والتفاوض .
والمصطلحات عموما كالكائنات الحية تنمو وتنتشر وتزدهر وتندثر وتلك ابرز مشكلة تواجه باحثي الفقه والاقتصاد ، إذ أن الفقهاء نحتوا لهم مصطلحات من واقع عصرهم ، وعصرنا له مصطلحاته الاقتصادية التي تتفق مع ظروفه الاجتماعية والسياسية ، ومطلوب من باحثي فقه المعاملات فى الدين السنى أن يطوروا أنفسهم ، بألا يتوقفوا كثيرا عند المصطلحات المتوارثة بل يهتموا أساسا بالجوهر وهل يتفق ذلك المضمون والجوهر مع أشكال التعامل الاقتصادي في عصرنا أم لا ، ثم إننا في النهاية لسنا ملزمين بمصطلحات السابقين من الخيار والمساقاة وشركة العنان وشركة الأبدان وشركة الوجوه والجعالة والسلم والإقالة ....الخ ، ليس فقط لأن تلك مصطلحات السابقين وليست مصطلحاتنا ولكن أيضا لأن السابقين لم يلتزموا تماما بتلك المصطلحات فالمساقاة التي لها مدلول المزارعة في شرق البلاد الإسلامية لم تكن بنفس المفهوم عند أهل الغرب والأندلس، والفقيه ابن الحاج المغربي في القرن الثامن الهجري كتب في الفروق بين مصطلحات الغراسة والفلاحة والمساقاة متأثرا ببيئته المغربية مخالفا بذلك ما سارت عليه مصطلحات الفقهاء في مصر وقتها ، ولم ينكر عليه أحد ، وما ينبغي ذلك .




مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 12471
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,113,680
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


تشريعات القرآن : هل كل التشر يعات في القرآ ن الكري م واجبة...

أسلمة الأمم المتحدة: دكتور احمد صبحي منصور اتخيل واسمح لي ...

زكاة الفطر: ما هي زكاة الفطر و ما مشروع يتها؟ ...

إحتلام المرأة: نشات على قراء كتب الفتا وى التي تاتي من...

ابنتى جاحدة : ابنتى الوحي دة هى كل حياتى ، عشت لها بعد موت...

( الجزية ) آخر مرة: هل يتفق فرض الجزي ة على الأقب اط مع ما تقوله...

اليانصيب أبو مليون: انبهر نا بحظ هذا الامر يكى الذى حصل فى...

العرب ظاهرة صوتية: لى مشكلة مع جوزى ، ما بيبطل ش كلام ، بس كلام وبس...

احكام العقود: کی� � نستنب ط احکام التفص یل� �ة ...

الحيض ، آخر مرة: دكتو رنا الفاض ل جزاك الله خيرا على علمك...

أكاذيب ابن اسحاق: سلام عليکم يا دکتر احمد صبحي منصور : انا ليس من...

اضافة من زكريا : عن لحظات قرآني ة 102و103 ...تقر� �ع الشخص يات ...

فعلا ..لماذا يا هذا؟: السؤا ل لماذا للان لم يتم محاكم ة وزير...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : دعن� � اصارح ك عن نفسى بكل...

طلاق أمريكى اسلامى: I live in the united states. I recently filed for divorce and according to my lawyer I will...

more