زهير قوطرش Ýí 2009-12-13
السلام عليكم أستاذى العزيز زهير
جزاك الله كل خير على هذه الأسئلة القيمة و أحب أن أقول
أن الشيطان مؤمن بالله عز و جل و لكنه عصى الله و حقد على بنى أدم و صمم على غوايتهم جميعاً الا من رحم ربى. و لكن نقف هنا لنقول ان الشيطان ليس له علينا أية سلطة الا الوسوسة و اذا استعذت منه بالله فسيتركك .
هذا بخلاف الشيطان الأنسى الذى مهما تذكر الله أمامه فهو لا يتعظ و لا يتوقف عن أيذائك أما بالتعذيب أو السجن أو قطع رزقك (يفصلك من عملك) أو ينفيك من بلدك.
وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (200)
سورة الأعراف ثم تكررت نفس الآية بالنص فى سورة فصلت الآية36 و هذا دليل التوكيد.
ثم يقول الله لنا فى كتابه الكريم على لسان الشيطان
وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)
أبراهيم
و أرجوا أن نتدبر جميعاً هذا القول إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
هذا عكس فرعون و كل شياطين الأنس فهم أعداء الله لأنهم يسعون فى الأرض فساداً و يحسبون أنهم مهتدون.
فكل من لا يؤمن بالله و حده و يتخذ مع الله الهة أخرى كالأنبياء و الشيوخ و العلماء و الأحبار و الرهبان و يجعلوهم مشرعين فى دين الله أصبحوا أعداء الله.
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)الأنفال
هذا ما اعتقدة و قد أكون على صواب أو خطأ
السلام عليكم
أخى العزيز الأستاذ -زهير - بارك الله فيك ---
ودعنى اقول أن القرآن الكريم أوضح لنا أن هناك نوعان من العداء - عداء ظاهري ،وآىخر مستترً ، بمعنى أن يناصبك شخص ما العداء ، ويُظهر عداءه لك علانية ،ويتوعدك فى السر والعلن .
والآخر يناصبك العداء ،ولكن عداءه سريا ،ومستتراً ،ولا يظهره فى العلن ، ولكه يحاربك بكل ما اوتى من قوة ،وربما وهو على بعد (الف كم ) منك ويتمرد على كل قواعدك وتعليماتك .
وهذان المثلان نجدهما صراحة فى القرآن الكريم ، والأهم هو إقرار القرآن الكريم لنا أن كُل من تعدى على وحدانية الله وحدود ه ،وتعاليمه وأوامره ،وكُتبه ورسله ،وناصبهم جميعاً العداء (ظاهرياً أو مستتراً) ولم يتب من ذنبه ،ويعود إلى الله ويستغفر قبل موته ه ،ويتوب الله عليه .فهو من أعداء الله ،ويتساوى فى ذلك الجن والإنس ،والشيطان (وإن كان الشيطان ) ليست لديه فرصة التوبة إلى الله على ما اقترفه من آثام ومعاص ،وتحد لله جل جلاله .
ولنعيش سوياً مع آيلت الله الكريم ،التى توضح ما ذكرته سابقاً .
1. قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ
2. مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ
البقرة
-وما كان استغفار ابراهيم لابيه الا عن موعدة وعدها اياه فلما تبين له انه عدو لله تبرا منه ان ابراهيم لاواه حليم --- إبراهيم
1. وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ
2. حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
3. وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ
4. وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ
5. وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ
6. فَإِن يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوًى لَّهُمْ وَإِن يَسْتَعْتِبُوا فَمَا هُم مِّنَ الْمُعْتَبِينَ
7. وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاء فَزَيَّنُوا لَهُم مَّا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ
فصلت
1. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاء مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاء السَّبِيلِ
2. إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ
3. لَن تَنفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ
4. قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلاَّ قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
الممتحنة
أخوتي الأعزاء أشكركم على مروركم ,وأتفق معكم فيما ذهبتم إليه.لكن والله أعلم أن هناك حقيقة أخرى لم تتطرقوا إليها وأحب أن تشاركوني بأرائكم حولها.
الشيطان ,هو مخلوق أحقر من أن يعادي الله عز وجل .لكن الشيطان يمتاز عن فرعون ,كونه خالد الى يوم الدين أو الى اليوم المعلوم عند الله جل جلاله.وبعدها سيموت وسيدخل النار بدون حساب.
وكونه خالد الى اليوم المعلوم ....يترتب على هذا الأمر قضية كبيرة جداً.ألا وهي .
لو أن الله عز وجل وصفه بعدوه ...معنى ذلك قد تحدث فتنة بين المسلمين كما حدثت في أقوام أخرى ,أعتبروا أن الله والشيطان في صراع مستمر بين عدوين .وأن البشر هم مسرح هذه العداوة .فتلبس الأمر على بعضهم بحيث وضع الشيطان في مرتبة الخالق معاذ الله.
لهذا والله أعلم .عدم ذكر أن الشيطان عدو لله عز وجل في القرآن الكريم له هذا الغرض والهدف. بل ولايمكن لحقير مثله أن يكون عدواً لخالقه.
أخي محمود ذكرت في تعليقك أن فرعون ادعى الألوهية .لا يا أخي ...لا يمكن لأي مخلوق أن يدعي الألوهية .لكنه كما ذكرت قال أنا ربكم الأعلى ..وهناك فرق ما بين الربوبية والألوهية. شكراً لك
أخي العزيز الأستاذ / زهير قوطرش السلام عليكم ورحمة الله رداً على ملاحظتك وهى أن فرعون قد إدعى الألوهية فعلا وذلك ما أفهمه من هذه الآية الكريمة التي يقول الله تعالى فيها ويخبرنا بما قاله فرعون لقومه وملآئه يقول الله تعالى : {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ }القصص38 . ويا أخي العزيز لم يأت في تاريخ الملوك والأباطرة من إدعى مثل ما ادعاه فرعون ، لذلك كان جزائه هذه النهاية الحتمية وهى الغرق وأن يكون لمن خلفه آية وقال الله عنه أن من الأئمة الذين يدعون إلى النار حتى أنه من الاستثناءات فوق العادة فهو الذي سوف يعذب في قبره إلى يوم القيامة بخلاف باقي المشركين والكفار يقول الله تعالى {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ }غافر46" ، وسوف يكون ذلك بغير حساب لشدة كفره هو وملآئه. وشكراً.
أشكرك على ملاحظتك ...فاتتني الآية لعنة الله على الشيطان الرجيم عدوي وعدوك ,معك كل الحق وشكراً لك .واتفق معك بكل ما تفضلت به.
أخى الحبيب الأستاذ زهير سلام اللـــه عليك،
اخى الكريم إسمحلى أتدخل فى هذا الحوار الممتع، والسؤال الذى يظهر من كلام سيادتكم " لكني لم أقرأ ولا آية واحدة يقول فيها المولى عزوجل, بأن الشيطان عدو له "
تعقيبا على هذه الفقرة والذى لم يتطرق لها الأخوة فى تعليقاتهم أقول واللـــه أعلم:
صدقت أخى الحبيب انه ليس هناك آية تدل على أن الشيطان عدو للـــه ولكن العكس صحيح فلنتدبر هذا المقطع من سورة ص وبعده سورة إبراهيم :
" قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَىٰ يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ (81) قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (83)
وقال سبحانه على لسان الشيطان فى سورة إبراهيم: " وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22)
فالشيطان يعترف أن له رب ويُقدره " فبعزتك " ثم يعلم انه اللـــه ووعده هو الحق ويعلن كفره بما أشركتمونى ويعلم ان للظالمين عذاب أليم وفى نفس الوقت يعلم من هم عباد اللــه المخلصين من دونهم ليكونوا فريسته فى هذه الدنيا.
هذا واللــه أعلم، لك منىكل تقدير وإحترام،
احوك محمد صادق
السلام عليكم ، ملاحظة مهمة للأستاذ زهير قوطرش ، وهي أن العداوة من ناحية الشيطان للإنسان ، وهذا هو بيت القصيد أن نتخذ الشيطان عدوا وألا ننسى تلك العداوة الحقيقية المؤكدة ، لأن الإنسان دائم النسيان ، 1 - { قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } يوسف 5
2 - { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } الإسراء 53
3 - { يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً } مريم 44
4 - { إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ } فاطر6
سلام الله عليكم جميعا ,,
اذكر بقول الله عز وجل __ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١﴾الانعام ,, غير جائز بالمطلق ان نعادل احدا من المخلوقات مع الخالق سبحانة وتعالي ,,
سلام الله عليكم جميعا ,,
اذكر بقول الله عز وجل __ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ﴿١﴾الانعام ,, غير جائز بالمطلق ان نعادل احدا من المخلوقات مع الخالق سبحانة وتعالي ,,
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
دعوة للتبرع
شرب الشيشة : انكم تحللو ن الدخا ن ..فهل يمكن شفط...
رضى الله: هل معني قول الله تعالي \"لقد رضي الله عن...
إيمان أهل الكتاب : . منذ مدة دارت حوارا ت اختلف فيها الرأي حول هل...
التقوى والتيسير : كيف توفّق بين التقو ى والخش وع فى العبا دة ...
إتفاق فى الهجص: ما أسباب تطابق بعض الروا يات السني ة ...
more
السلام عليكم ورحمة الله أستاذ / زهير قوطرش ، نعم أخي العزيز فالله سبحانه وتعالى لم يتخذ الشيطان عدوا مع أنه سبحانه حذر البشر وبني آدم من الشيطان وأمرهم بأن يتخذوه عدوا لأنه هو بالفعل عدو لبني آدم والله جل وعلا قال في كتابه " يا بني آدم إن الشيطان لكم عدوٌ فاتخذوه عدوا" وذلك لأن الشيطان ناصب آدم العداء وعلل ذلك العداء بأنه خير من آدم لأنه مخلوق من طين وهو مخلوق من نار وفي يقينه أن النار أفضل من الطين !
لقد حلف الشيطان بعزة الله جل وعلا بأنه سوف يقوم بغواية البشر عن طريق التغرير بهم دون اجبار أو اضطهاد منه لأحد من البشر !! فقال " فبعزتك لأغوينهم أجمعين ، الا عبادك منهم المخلصين" ، فالشيطان لم يُكره أحد من البشر على الكفر ولم يضطهد أحدا في دينه ولم يذبح أبنائهم ويستحيي نسائهم ! مع أن قدرات الشيطان أكبر بكثير من قدرات البشر في الفتك والدمار والاجبار.
على الجانب الآخر وهو جانب عدو الله تعالى وهو فرعون ، هذا الفرعون المدحور هو وأمثاله على مر الأمكنة والأزمنة ، ماذا هو فعل ليستحق عن جدارة أن يتخذه الله تعالى عدو له وهو في النهاية بشر من خلق الله تعالى ، أعتقد أخى الكريم أنك على كامل العلم بما جاء في الآيات الكريمات التي صورت إسراف فرعون وعلوه في الأرض بغير الحق ، لقد ادعى ما لم يدعيه أحد من البشر قبله ولا بعده ، فقد ادعى الألوهية لم يخطر ببال أحد من البشر هذا الادعاء الجائر الفاسد الضال فقد قال " أنا ربكم الأعلى" لم يقلها الشيطان وفي المقابل قال الشيطان " فبعزتك" يخاطب رب العزة جل وعلا!! لم يستخف الشيطان بقومه من الملائكة ، بل ادعى تفوق قومه من الملائكة على بني آدم ، لم يقتل الشيطان أبناء الملائكة وفعلها فرعون ليس هذا فحسب بل استحيا نساء بني اسرائيل ، وهم بشر مثله!!
نخلص من هذا إلى أن من يفعل أفعال فرعون فهو عدو لله تعالى مهما اختلفت الأزمنة والأمكنة ، والكل يعلم أن الكثير من حكام المنطقة وملوكها يفعلون أفعال فرعون!.