معركة مسجد 11/9.. معارضون يتساءلون: لماذا هناك؟

المنطقة المعروفة باسم ''الأرض الصفر'' بالقرب من موقع هجمات 11/9

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- بدأ تساؤل طرحه معارضون لمخطط إنشاء مركز إسلامي ومسجد بالقرب من المنطقة التي شهدت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، والمعروفة باسم "الأرض الصفر"، يكبر  بحيث صار التساؤل أكبر من حجم البرجين قبل تسع سنوات.

أما السؤال المطروح حول مبادرة بناء المسجد، والمسماة "مبادرة قرطبة"، فهو: "لماذا تم إختيار هذا الموقع؟

من طرح هذا السؤال هو، باميلا غيلر، المحافظة وصاحبة مدونة وزعيمة مجموعة تطلق على نفسها اسم "أوقفوا أسلمة أمريكا"، الأربعاء ضمن برنامج "صباح الخير يا أمريكا" الذي يعرض على قناة CNN.

وقالت غيلر: "نحن نشعر أن المكان عبارة عن مقبرة ومكاناً مقدساً، وأنه يجب أن يحظى الأموات بالاحترام والتقدير.. ولا شك أن بناء مسجد ضخم مؤلف من 13 طابقاً على المقبرة.. على الأرض التي شهدت أكبر هجوم في التاريخ الأمريكي، باعتقادي، يشكل أمراً بليداً بشكل لا يصدق."

وقالت امرأة معارضة للبناء في تلك المنطقة: "إنه لأمر بشع أن تتم إزالة مبنى عمره 154 عاماً لبناء نصب تذكاري للإرهاب."

البعض طالب بالتحقق من التمويل الذي تحظى به الجهة الإسلامية التي وضعت خطط بناء المركز الإسلامي، وتحديداً في أنشطة الإمام فيصل عبدالرؤوف، الذي لم يكن موجوداً خلال جلسات الاستماع.

من جهته، قال المسلم الأمريكي، راكيف غاثواري، إنه يخجل من كونه أمريكياً بسبب هذا الجدل، وذّكر المستمعين المتواجدين بأن الضحايا الذين سقطوا في الهجمات كانوا من دول وأديان مختلفة.

وأضاف قائلاً، وهو يحمل جواز سفره الأمريكي: " أريد أن أثبت للناس الموجودين في هذه الصالة أنني مواطن (أمريكي) أيضا."

وأشار بعض قادة الجالية الإسلامية في المنطقة إلى أن المسجد يمكنه أن يوفر فرصة لتحسين التواصل والعلاقات بين الأديان.

وتأمل مبادرة قرطبة أن تجمع 100 مليون دولار لبناء مسجد ومركز إسلامي مؤلف من 13 طابقاً، ويقدم برنامج حول الإسلام وحوار الأديان والعلمانية وغيرهما.

ويأتي هذا في وقت بدأت فيه جلسات الاستماع حول أعمال البناء في الموقع المذكور، بمشاركة المؤيدين والمعارضين له.

ومن المتوقع أن تقوم لجنة بالتصويت على مسألة اعتبار المكان المذكور "أرضاً يجب المحافظة عليها" أو السماح بالبناء عليها وذلك في أغسطس/آب المقبل.

الجهات المسؤولة في نيويورك تقول إن أي قرار لا يمكنه بالضرورة أن يلغي فكرة إنشاء المسجد أو المركز الإسلامي في المنطقة، خصوصاً وأنه لا يوجد قانون يمنع البناء هناك أو يمنع استغلال المباني القائمة والبناء عليها، بمعنى إضافة المزيد من الطوابق إلى مباني قائمة بالفعل.

ومثال ذلك مبنى مجلة "هارتس" الذي يتألف حالياً من 46 طابقاً، فهو عبارة عن بناية مؤلفة من 6 طوابق فقط.

 

 

وكانت صحيفة صالون الأمريكية قد كتبت على موقعها على الإنترنت الأربعاء أن  بيل كيلر، وهو راعي أبرشية أليكس في فلوريدا كتب يقول إنه يخطط لبناء وتشييد 'المركز المسيحي 9/11' ليكون بديلاً عن "مبادرة قرطبة" في المنطقة نفسها، وبكلفة حوالي مليون دولار.

واتهمته الصحيفة بأنه سيجمع أموال بسهولة من الناس الذين أثارهم قرار بناء مركز إسلامي في الموقع المذكور