يقول السائل (  هناك أمر أخر أنه تأتي أشياء في رأسي فيها سب للزات الإلاهية و أستغفر الله و إني خائف منها ) فقال له دكتور احمد انها وسوسه شيطانيه من الشيطان بخصوص رب العزه وبالطبع هذا خطأ علمى غير مقصود من الدكتور احمد 

هناك فرق بين الوسواس الشيطانى والوسواس القهرى 

ان الوسواس الشيطانى او المس الشيطانى كما جاء فى القران الكريم هو مجرد تزين العمل السيىء فى اعين الناس ليروه حسنا  وفى هذا يقول الله ان الشيطان تحداه قائلا (  قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين ) هنا غوايه الله له متمثله فى القدره التى اعطاها الله لابليس فى غوايه البشر فابليس قرر ان يستعمل تلك القدره فى معصيه الله ويزين ما فى الارض للناس بتلك القدره التى وضعها الله فيه و تتمثل تلك الوسوسه فى تزيين العمل الطالح ليراه صاحبه حسنا ولكن يقول ابليس لله (  إلا عبادك منهم المخلصين ) فابليس يعترف هنا انه لا يستطيع تزين العمل الطالح للمخلصين لله لهذا اتقوا الله تنجوا من المس او الوسواس الشيطانى الابليسى .

اما الوسواس القهرى فهو مختلف تماما فهو لا علاقه له بالتقوى ابدا لانه مرض ياتى للمتقين و الفاجرين على حد سواء وهو مرض له علاقه بالمخ و تشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس القهري يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والتركيبات الأكثر عمقًا للدماغ (العقد العصبية القاعدية التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء والتوقف عن الأفكار). وتستخدم هذه التركيبات الدماغية الناقل العصبي الكيميائي" سيروتونين ".

أن مرض الوسواس القهري يرتبط بنقص في مستوي السيروتونين بشكل أساسي. وتساعد الأدوية التي ترفع من مستوى السيروتونين في الدماغ عادة على تحسين أعراض الوسواس القهري. فأى انسان ينقص عنده ماده السيروتونين  يكون على استعداد كبير للاصابه بالوسواس القهرى و يختلف الناس فى نوعيه السواس حسب درجه الخوف والاكتئاب التى تحدث لهم فهناك من يتعلق مخه فى افكار متعلقه بالنظافه و الطهاره و هناك من يتعلق فى مخه افكار لها علاقه بالله و الدين وهكذا ولكن هناك فرق كبير بين الوسواس القهرى و الوسواس الشيطانى فليس العلاج من الوسواس القهرى هو الاستعاذه بالله  من الشيطان حيث انه ليس هو المسؤل ولكن بالذهاب للطبيب النفسى الجيد 

ولكى يفرق لنا الله بين الوسواس القهرى و الشيطانى اخبرنا ان الشيطان ليس له علينا سلطان فى الغوايه و الوسوسه و اننا نستطيع ان نتغلب عليه بالتقوى و الاخلاص اما الوسواس القهرى فله على المريض به سلطان وهذ ما يؤكد ان الصفه التى وصف الله بها الوسواس الشيطانى لا تنطبق على حاله الوسواس القهرى الذى سمى قهرى لانه له سلطان و تأثير على صاحبه ويكون العلاج برفع مستوى السيروتونين فى المخ ووضع حد  للاستجابه الشرطيه وكل هذا مهمه الطبيب النفسى المتخصص وشكرا 

الأستاذ الفاضل / قرأت تعقيبك العلمي في التفريق بين أنواع الوسواس التي يصاب بها الإنسان

ولمزيد من التوضيح أقول ومن وجهة نظري طبعا أن الشيطان يوسوس لكل البشر سواء كان مؤمنا أو غير ذلك ، ولكن الشيطان يختار التوقيت المناسب ليوسوس لكل إنسان مهما كانت درجة إيمانه وإخلاصه وتقواه ، فكيف يوسوس لهم الشيطان.؟ في وقت أو في لحظة ضعف من لحظات الضعف الإيماني وأي إنسان يمر بلحظات ضعف خلال عمره مهما كان مؤمنا أنا أتحدث عن البشر الذين يحسبون أنفسهم بشرا ولا يعتبرون أنهم لا يخأون ويقولون على أنفسهم أنهم ملتزمون ولا يخطأون ، ولذلك فقد وقع بعض الأنبياء في أخطاء وكانت النتيجة عتاب المولى جل وعلا لهم وتصحيح أخطائهم ، وكذلك كثير من الناس خلطوا عملا صالحا بعمل غير صالح ، وكذلك كثير من أهل الجنة سيغفر الله لهم بعض الذنوب التي ارتكبوها نتيجة وسوسة الشيطان لهم والنتيجة هنا أنه لا يوجد إنسان مخلوق بشري سينجو من وسوسة الشيطان ، ولكن متى وكيف .؟ هذه النقطة الهامة.

أما موضوع الوسواس القهري أعتقد أنه لا علاقة بالعقيدة ، فهو عبارة عن وساوس ترواد الإنسان وتطارده دائما فيما يخص أمور وشئون حياته اليومية ، بمعنى أوضح يتركز مرض الوسواس القهرى على أمور الحياة ، ويكون سببه مرضا كما شرح الأخ الفاضل الكسندر نور من قبل وإليكم أمثلة

قد يظهر الوسواس في صورة خوف من الآخر مثل قيام شخص بغسل يديده بمجرد أن يسلم على أي شخص

أو فجأة ينهض من نومه ليتأكد من غلق الأبواب ، ومن غلق أنبوبة الغاز

شخص يقيم في سكن مع عدة أشخاص وقيامه فجأة بغسيل جميع ملابس أصدقائه ليلا خوفا من أي مرض معدي 

وهناك صور متعددة للوسواس القهرى وأعتقد أنه لا علاقة لها بالوسوسة الشيطانية التي تؤثر على عقيدة الإنسان