تعليق: ترجمان القرآن وأموال اليتامى والنسوان: | تعليق: جمهورية (فتوى سيسىتان ) | تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | خبر: غارات متبادلة بين إسرائيل وإيران وتحركات دولية لاحتواء التصعيد | خبر: إدارة ترامب تستهدف مصر وسوريا و34 دولة بحظر السفر للولايات المتحدة | خبر: ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟ | خبر: المنظمة الدولية للهجرة ساعدت 100 ألف في العودة لبلدانهم من ليبيا | خبر: الدكتور امتياز سليمان.. الطبيب الذي أصبح رمزًا للعطاء الإنساني بأفريقيا والعالم | خبر: تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران خلال 24 ساعة: أكثر من مئتي هدف..عشرات القتلى.. وردود دولية واسعة | خبر: منظمون: وقف “قافلة الصمود” في ليبيا و”المسيرة العالمية إلى غزة” في مصر | خبر: أصدقاء السر وأعداء العلن.. قصة تجارة المصالح بين إسرائيل وإيران التي انتهت بلغة الصواريخ | خبر: العراق يقدّم شكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل لاستخدام أجوائه في قصف إيران | خبر: عودة ظاهرة الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر | خبر: واشنطن: إسرائيل قامت بإجراء أحادي الجانب ضد إيران | خبر: المرشد الإيراني يتوعد إسرائيل بعقاب شديد | خبر: إسرائيل تشن ضربات جوية استباقية ضد أهداف عسكرية ونووية إيرانية، وطهران تتوعد برد قوي | خبر: مصر: ضابط شرطة يُردي سائقاً قتيلاً في مشادة على أولوية المرور | خبر: ترامب: حصلت على تفويض تاريخي لتنفيذ أكبر برنامج للترحيل الجماعي |
علم الغيب والحتميات

الإثنين ٢٥ - نوفمبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
تعلمنا من كتاباتك ان الله جل وعلا وحده هو الذى يعلم الغيب وانه اعطى لبعض الانبياء العلم ببعض الغيب وليس منهم النبى محمدعليه السلام فهو لا يعرف الغيب وان كل احاديث الغيبيات كاذبة مثل احاديث التبشير بالجنة وعلامات الساعة وما يحدث يوم القيامة . الله جل وعلا وحده عالم الغيب والشهادة ، كما جاء فى سور كثيرة منها سورة الرعد( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (9) ) وسورة الحشر ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) الانعام) ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)) اذا كان الله جل وعلا يستوى عنده علم الشهادة وعلم الغيب ونحن نرى ونشاهد ما يحدث ولكن لا نعلم غيب المستقبل فما هو مغزى ذلك فى قراراتنا ؟ أقول هذا لأن أخى قرر أن يسافر لعمل مصلحة ، ونصحته بتأجيل السفر بسبب ظروف عائلية خاصة بالميراث . سافر وركب قطار الصعيد ، ووقع القطار ، ونقلوه الى المستشفى وفقد ساقيه . هل لو أطاعنى كان سينجو من هذا ؟ أخى بكى عندما زرته نادم على أنه لم يسمع كلامى . قلت له انى لا اعلم الغيب ولم اكن اعلم ان القطار سيقع . اخى فيه شوية تصوف . ليس هذا المهم . المهم هو سؤالى عن الحتميات وانت شرحتها كثيرا . ما هى صلة الحتميات التى لا مفر منها وعلاقتها بعلم الغيب وما واجبنا نحوها ؟ ومثلا لو قرر أخى أن يقتل فلان الفلانى وقتله فالقتل سيقع فى المكان المحدد وفى الزمن المحدد . فهذا من الحتميات . فما هى مسئولية القاتل ؟
آحمد صبحي منصور :

الاجابة :

اقول

1 ـ الحتميات لا مهرب منها ، وهى ما يخصُّ الميلاد والموت والمصائب والرزق .

حين جاء جيش قريش لمهاجمة المدينة إنتقاما لهزيمة ( بدر ) أمر النبى محمد عليه السلام بالخروج لمواجهتهم فى الطريق قبل أن يقتحموا المدينة ، فإعترض المنافقون ورفضوا الخروج واختاروا القعود . وانتهت الموقعة بالهزيمة فى  ( أُحُد ) وبرجوع جيش النبى منهزما وقد قُتل منه كثيرون رآها المنافقون فرصة للشماتة فقالوا ( لو أطاعونا ما قٌتلوا ) وجاء الردُّ عليهم. قال جل وعلا :

1 / 1 : (  الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُوا لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَءُوا عَنْ أَنْفُسِكُمْ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (168) آل عمران  ) .

1 / 2 : ( وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنْ الأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنْ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (154)  آل عمران ). المكتوب عليه الموت فى مكان محدد وزمان محدد لا بد أن يحدث هذا فى نفس المكان ونفس الزمان . تدبر قول ربك جل وعلا : ( قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ ).

2 ـ هذه الحتميات يكون للإنسان دخل فى حدوثها كالحمل (  الميلاد ) والقتل بفعل فاعل ، والمصائب والرزق . هى تحدث فى علاقات البشر ببعضهم .

3 ـ مسئولية الانسان فى أنه : يأخذ القرار بحريته وينفذه بارادته . القاتل يفعل ذلك عمدا ( مع سبق الإصرار والتّرصُّد )، ثم هو لا يعلم الغيب . ربما يدبر للقتل فينجو الضحية . ربما يخطط لقتل شخص فيقتل آخرين معه أو يقتل شخصا آخر . هذا ( القاتل ) مؤاخذ بنيته وتدبيره وفعله الإجرامى . مع إن فعله الإجرامى حدث فى المكان المحدد سلفا والزمان المحدد سلفا .

4 ـ حياتنا لا بد فيها من الابتلاءات ، منها ما نراه خيرا ومنها ما نحسبه شرّا . قال جل وعلا : ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) الأنبياء ) . الموت والابتلاءات من الحتميات . ولأن الحياة حرية وإختيار وأيضا إمتحان وإختبار فإن أى محنة تكون خيرا للصابرين الشاكرين ، هم يستحقون الصلاة عليهم من ربهم . قال جل وعلا : (  وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة ) . لذا فالمؤمن التقى يتقبل الحتميات راضيا لا يأسى على ما يعتبر منها محنة ولا يفرح ولا يختال ويغترّ بما يعتبر منها منحة . كل ( النّعم و النّقم ) مقدرة سلفا قبل ولادته ، قال جل وعلا : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)  الحديد ). عليه إن كان مؤمنا تقيا أن  يتسابق فى عمل الخيرات . الآية قبلها : ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21)  الحديد )

أخيرا :

إنصح أخاك بهذا ، مع تمنياتنا له بكل خير. 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1286
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5218
اجمالي القراءات : 61,391,742
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


سؤالان : السؤا ل الأول : أعجب نى ما قلته عن الحشر ات ...

التاتو : أعمل فى رسم التات وه على الأجس اد ـ رجالا...

لا بد من شاهدين: أفتى جمال البنا بأن الزوا ج صحيح دون شهود و أن...

شهور الحج: هل يصح الحج ببقية الاشه ر المحد دة للحج...

لست عليهم بمسيطر: انا اب مسلم ملتزم لي فتاة عمرها ١ 636; سنة...

الديانة والعقيدة: 1 ـ اود من سيادت كم توضيح او تعريف معني كلمة...

بعث / أرسل : ما الفرق بين بعث و ارسل ؟ هو الذي بعث في...

قريب ولئيم : هو أحد أقرب الأقا رب ، وعاش فى رعايت ى ، وأصبح...

ثلاثة أسئلة: ثلاثة أسئلة من الاست اذ عثمان فخر الدين...

سؤالان : السؤا ل الأول : مرحب ا دكتور صبحي منصور...

حجرا محجورا: ما معنى ( حجرا محجور ا ) فى قول الله جل وعلا :...

لعنة القراءات : يقال ان لغة قريش لم يكون فيها أي إمالة وهي لم...

إلاّ ما سعى : السلا م عليكم ورحمه الله كل عام وانتم بخير...

التفاوت والتقدير: ماهو التفا وت فى الآية 4 من سورة الملك ؟...

تَنكِحُواْ ) (تُنكِحُواْ ) : ما معنى (تَنك� �حُوا� � ) (تُنك� �حُوا� � ) فى...

more