الجمعة ٠٥ - أغسطس - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
شكرا على متابعتك برنامج فضح السلفية واقول :
بعونه جل وعلا سنتوقف مع أهم أئمة السلفية و تراثهم وليس البخارى فقط
وقد يكون هناك حديث أو قول صحيح من حيث معناه وموضوعه ،أآ من حيث المتن ، ولكن الذى ننكره و لا نؤمن به هو نسبة هذا الحديث للنبى محمد عليه السلام . أى ننكر الاسناد . وأرجو ان تقرأ بحث الاسناد وهو منشور فى الموقع . نحن نقول إن هذه الاحاديث ليست جزءا من الاسلام لأن الاسلام قلرآن فقط ، ونقول إن هذه الاحاديث هى نتاج العصر الذى قيلت وكتبت فيه وتعبر عن صاحب الكتاب ، وليست لها صلة بالاسلام .
و(عشان خاطرك ) سأتكلم فى حلقة عن الطب النبوى عند البخارى ،أو ما يسمى بالطب النبوى لأن النبى عليه السلام لا صلة له بهذا الطب سواء كان صحيحا أو فاسدا .
واخيرا احاديث الطب كانت تعكس ثقافة عصرها أو الطب الشعبى السائد أو التراث الطبى للناس وقتها فمنه ما ينفع ومنه ما لا ينفع ، ومن التراث الطبى الشعبى الآن ما يعرف بطب الاعشاب والطب البديل . جريمة البخارى وغيره أنهم اسندوا هذا الطب الشعبى للنبى وجعلوه دينا .
الدين الإسلامي نزل لعلاج فساد العقيدة وانحراف الناس عن ملة إبراهيم حنيفا كما جاء لعلاج مرض القلوب بالشرك والكفر بالله جل وعلا ، ولم ينزل اللإسلام لكي يعالج الأبدان من المغص أو الصداع أو الضعف الجنسي أو الأمراض الجلدية كما يقول أرباب الطب النبوي ، النبي عليه السلاك نزلت عليه رساله خاتمه هي القرىن الكريم ، وهدفها الأساسي هي علاج القلوب من المرض ، ومرض القلب مرتبط بفساد العقيدة ، وقد يكون الإنسان بدنيا في أحسن حالة صحية ولا يشتكي من أي مرض على الاطلاق ، ورغم ذلك قلبه مريض وعقيدته فاسده ، وهنا يحتاج لعلاج هو القرآن الكريم لأن القرآن الكريم فيه شفاء لما في الصدور كما قال ربنا جل وعلا ، القرآن يشفي القلوب المريضة التي يعيش أصحابها بعقائد فاسدة ، لكن القرآن لا يشفي الأمراض العضوية مثل أمراض الكلى والسرطان والأمراض الجلدية والصداع والمغص وكسور العظام ، يقول ربنا جل وعلا عن شفاء القرآن للقلوب التي في الصدور (وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَآءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ ٱلظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً )الإسراء :82 ، ونفس القرآن الكريم يزيد الظالمين خسارا أو ضلالا أو مرضا لأنهم كذبوا بآيات الله في القرآن الكريم ويقول تعالى (يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَتْكُمْ مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَآءٌ لِّمَا فِي ٱلصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ)يونس:57 ، وهذا القرآن هو للمؤمنين هدى ورحمة هدى في الدنيا ورحمة في الآخرة ، ويقول تعالى (وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أعْجَمِيّاً لَّقَالُواْ لَوْلاَ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ءَاعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ هُدًى وَشِفَآءٌ وَٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ فِيۤ آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَـٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ )فصلت :44 ،لكن لا توجد آية في القرآن تقول أنه سيشفى الأمراض البدينة ، ودليل هذا أن المولى عز وجل حذر النبي عليه السلام من نوع من الكفار المنافقين بأنهم يتمتعون بأجسام قد يعجب بها خاتم النبيين ولكن حذره المولى ألا ينخدع بهم يقول تعالى (وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُواْ تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ ٱلْعَدُوُّ فَٱحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ ٱللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)المنافقون ، وهنا تحذير واضح أن المنافقين يمكن أن يكونوا أقوياء البنية ويستطيعون التحدث بطلاقه ولكن رغم هذه الميزات الجسدية والبدنية إلا ان قلوبهم خربة بما فيها من الكفر والضلال
والشيء بالشيء يذكر ، واستمالا للكذب والتدليس قام السلفيون وأنصار السنة وأرباب التيارات الدينية بمحاولات لسرقة الثورة المصرية وتشويه الشباب الناشط الذي فجر هذه الثورة وحماها وحاول الحفاظ عليها وهجموا عليهم في جمعة يوم 29 يوليو رافعين أعلام دولة أخرى ، ومرددين هتافات غير متفق عليها ، وكانت المحصلة النهائية لمطالبهم هي الشعب يريد تطبيق شرع الله ، ونداءات بتطبيق الشريعة الإسلامية ، وهذه هي اكبر عملية كذب وتدليس وخداع وضحك على الشعب المصري لأن الثورة المصرية قامت لإنهاء سياسة فاسدة لنظام فاسد ، قامت الثورة للقضاء على نظام سياسي فاسد كان يديره مبارك وأعوانه ، ولم يكن على الاطلاق ضمن مطالب هذه الثورة مطلب واحد يخص الاصلاح الديني ، وشهدوا الثورة منذ بدأت وحتى شهرين تقريبا لم يكن هناك مطلب واحد أو هتاف واحد يطالب الاصلاح الديني أو تطبيق شرع الله لأن مصر ليست دولة كافرة ، ودستورها رغم كل ما به من فساد سياسي وفساد تشريعي إلا أن الثورة قامت في الأساس على الفساد السياسي وطالبت بالاصلاح السياسي وما يترتب عليه من اصلاح الفساد الاقتصادي والاجتماعي والفساد في جميع مؤسسات الدولة ، لكن لم يكن ضمن هذه المطالب مطلب واحد يخص الاصلاح الديني ، وهذه سبة في حق الشعب المصري كله وفي حق الأزهر الذي استمع لهذه الهتافات في خنوع وخضوع وبلاهة تدعو للسخرية والعطف على رجال الأزهر لأن الأزهر إذا فعلا هو المسئول عن نشر الدين وتعليم الاسلام الوسطي المعتدل في مصر وفي معظم البلاد الإسلامية فماذا يسمح لهؤلاء المتطرفون بأن يشوهوا صروة مصر وشعبها ويهمشوا صورة الأزهر ويلغوا دوره في وظيفة يعتبرها مشابخ الأزهر أساسية ضمن أهم وظائف الأزهر
الأستاذ المحترم / على صالح
معك حق فيما تقول هناك أدعية في القرآن الكريم تتناسب مع جميع المواقف والمحن التي يمكن أن يمر بها الإنسان بكل أنواعها وأشكالها ، وهذه الأدعية قد نطق بها الأنبياء والمرسلون ، ولقد كتبت في هذا مقالين بعنوان الدعاء في القرآن الكريم
ولكن ما أقصده في تعقيبي هو أن القرآن الكريم يستخدمه بعض المخرفون على أنه علاج مثل العلاج بالدوية والعقاقير للشفاء من بعض الأمراض العضوية ، وكذلك يستخدمه الدجالون في إقناع وخداع الناس على أنه وسيلة لإخراج الجن وإبطال مفعول الأعمال والسحر وإبعاد الشياطين والجن عن الإنسان بوضع المصحف تحت الوسادة عند النوم ، القرآن يستخدم في أمور كثيرة لا علاقة لها بقدسية القرآن وأهميته عند المسلم الحقيقي والمؤمن الحقيقي
تحول القرآن إلى وسيلة لعلاج أمراض بدنية ، وهو كما قلت يعالج أمراض القلب العقيدية ، القرآن يعالج فساد القلوب التي فسدت بفساد العقائد ، لكن لا يمكن أن يعالج القرآن مرض عضوي في عضو من أعضاء البدن يحتاج علاجه لعملية جراحية مثلا ، لكن يمكن أن يقرأ الإنسان آيات من القرآن يدعو الله جل وعلا أن يصرف عنه السوء ويشفيه من المرض ، ولكن هذا أيضا سيكون نابعا من عقيدة إيمانية قلبية نقية لا مرض فيها ولا فساد ..
أشكرك
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5181 |
اجمالي القراءات | : | 59,113,562 |
تعليقات له | : | 5,485 |
تعليقات عليه | : | 14,878 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
ذرية نوح: ماراي ك أن النبي نوح لم يكن له اولاد الا ولد...
ذنوب غير مغفورة: دكتور أحمد . ماهى الذنو ب التى لا يغفره ا ...
خلقنا أزمة العنوسة: انا فتاة عمري 23 ولي اخر سنه من الكلي ه . .ومنذ ان...
سؤالان : السؤا ل الأول عن الاسل ام والعر بية قال : ( ...
شرعة ومنهاجا: لِكُل ٍّ جَعَل ْنَا مِنْك ُمْ شِرْع َةً ...
دار الفطرة الفاطمية: هل صحيح أن المصر يين ورثوا ( فطرة العيد ) من...
المترفون والهلاك: انا شاب مسلم اسعى الى لمعرف ت ديني المعر فه ...
المجوس: لماذا ذكر الله سبحان ه وتعال ى المجو س فى...
حماتى ملعونة: حظى نحس . إختار لى أبى بنت ابن عمه زوجة. مات...
السجود فى الصلاة: هل يجوز للمصل ي في السجو د ان يضع مرفقي ه مع...
كتاب الانبياء: السلا م عليكم أشكرك م على هذا الموق ع ...
سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى : ( وَكُل ٌّ أَتَو ْهُ ...
القرآن وقواعد النحو: ما هى علاقة قواعد النحو بالقر آن الكري م ؟ ...
دين إرهابى : نعاني نحن الشيع ه في العرا ق من فتاوى...
الحكم في الاستمناء: ما هو الحكم في الاست مناء.� � ...
moreالباب الرابع : منهج التشريع القرآني : التشريع الجديد والتشريع المتوارث:
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : الحقيقى والمجاز
دعوة للتبرع