تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة | خبر: تدوير أصول مصر مقابل الديون... خطة حكومية للابتعاد عن حافة الإفلاس | خبر: الاتحاد الأوروبي يلوح بـخطة قوية جاهزة ردا على رسوم ترامب | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ |
لا حياء فى الدين

الخميس ٠٣ - أكتوبر - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال : عندنا واعظ قليل الأدب ، ومع إنه فى الخمسين من عمره تقريبا ومتزوج وله أولاد وبنات ، لكن عينه زايغة ، وبيستمتع فى خطبه ودروسه أن يتكلم فى الأمور الجنسية ، وسألته أن يختار موضوعات أخرى لأن الحاضرات يشعرون بالخجل ، فقال انه يفخر بما يقول ويجرؤ على أن يتكلم فى موضوعات خاصة لا يتكلم فيها الوعاظ ، وقال انه لا حياء فى الدين .
آحمد صبحي منصور :

الإجابة :

قيل لى تقريبا هذا السؤال ، واجبت عليه فى مقال نشرته جريدة الأهالى بتاريخ 3 / 8 / 1994 ، تحت عنوان  ( لا حياء فى الدين ؟!! ).

أعيد نشره كما هو ، طالما لا تزال المشكلة قائمة .

قلت (   *  ارتفع صوت الواعظ في أحد المساجد في حي شعبي وهو يلقي درسا لمجموعة من السيدات والآنسات ، هن بالطبع من خيرة الحي إذ تعودن على الصلاة وارتياد المسجد ، ولكن كان يبدو عليهن السخط والغضب مع الاشمئزاز والحياء والخجل ، لأن فضيلة الواعظ كان يعطي لهن درسا في " الجماع" أو ممارسة الجنس في الزواج ، ويأتي بتعبيرات وألفاظ مستهجنة أقلها إنزال الرجل وإنزال المرأة واحتلام الرجل واحتلام المرأة ، هذا غير الوصف التفصيلي " للحوار " العملي بين الأعضاء التناسلية عند الجماع وما يستوجب ذلك من الغسل . وتسللت بعضهن من فرط الحياء والخجل ، وأحس الواعظ بالاستنكار فصاح فيهن : معايا ولا لا .. فصرخت فيه سيدة مُسنّة : نحن مع الله ولسنا معك ، ونحن في بيت الله ولا يصح أن نسمع فيه هذا الكلام .. وصرخ فيها الشيخ : لا حياء في الدين ..

   " وفي إحدى القرى في محافظة الشرقية استطاع أحدهم ببعض مما جمع من أموال المحسنين في الخارج أن ينشيء مسجدا له شخصيا ، يمارس فيه هوايته في التطاول على خصومه في الرأي والعقيدة ، واعتاد أن يعطي درسا للنساء عن آداب قضاء الحاجة والاستنجاء ، وأنواعه بالحجر أو بالماء . وكيفيته في البول وفي غيره .. وتخرج النساء يتضاحكن عليه .. فلما عرف بالسخرية منه قال لهن إنه يدرس لهن المذكور في كتب الفقه المقررة على الأزهر ، وكرر أمامهن العبارة المأثورة : لا حياء في الدين..

    " واعظ آخر في خطبة الجمعة استعرض مهارته الفقهية من خلال حفظه لكتب الفقه الصفراء ، فأخذ يشرح للناس العقوبات الشرعية على رجل زنى بأمه في نهار رمضان  في جوف الكعبة .. فلما اعترض عليه بعض المصلين أخرج له كتاب " الاقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " .. وأكد حجته بالقول المشهور : لا حياء في الدين..

    * تلك بعض النماذج التي جاءني بها أحد الغيورين على الإسلام .. وتكاثرت أسئلته ، وكان أبرزها سؤالين : هل الإسلام  يرضى عن هذا التدني في الخطاب ؟ وما صحة ذلك القول بأنه لا حياء في الدين؟..

   * وقلت له إن الإسلام شيء والفقه شيء آخر ، الإسلام هو القرآن العظيم ، وذلك لا شأن له بآراء الفقهاء الذين عاشوا في عصور مختلفة وتأثرت آراؤهم بعصرهم ، وكان العصر العثماني والعصر الملوكي هما أحط العصور عقليا وفكريا وخلقيا ودينيا ، أقول ذلك من واقع التخصص العلمي في  الدكتوراه ، وانعكس ذلك على المؤلفات الفقهية وغيرها ، ومن أسف فإن مؤلفات هذين العصرين هما الأساس في الدراسة الأزهرية ، وهما أساس ما يعرف بالصحوة الدينية الآن ، وتلك  الكتب الصفراء  كنا نخجل من دراستها ونحن طلبة في الثانوي الأزهري , ولكن في عصرنا أصبحت أكثر بياضا وأكثر انتشارا . والأمر يستدعي اجتهادا فقهيا يواكب ذوق عصرنا ويكون أكثر ارتباطا بالقرآن العظيم وأكثر اقترابا من الإسلام .. ولكن الاجتهاد معناه الخصومة مع الشيوخ ، ومعناه الاضطهاد والاتهام بالردة، وتلك الأسلحة يشهرها القاعدون عن الاجتهاد حتى لا يفقدوا مناصبهم و جاههم..

  * وقلت له إن الدين الحق هو الحياء ، لأنه هو الإيمان وهو الطاعة لله تعالى ، وهو ألا تعصى الله تعالى خوفا وحياء منه . وهو أن تتجنب البذاءة والفحش وأن تقول للناس حسنا . وذلك هو الدين أو هو الحياء .. وقد يقال لا حياء في قول الحق إذا كنت مطالبا بشهادة حق ، فتقول الشهادة بصراحة ، ولكن تلك الصراحة لا تعني أن تقع في الإسفاف والبذاءة والفحش .. وقد يقال لا حياء في العلم ، ولكن للعلم ألفاظه ومصطلحاته التي تختلف بالقطع عن ألفاظ الشوارع والمستهجن من الأوصاف والموضوعات ..

    * وقلت له : إن الله تعالى وصف النبي بأنه كان مثلا أعلى في الحياء حتي كان يستحي من تنبيه الثقلاء في بيته الذين يأتون إليه بدون استئذان ويأكلون ويمكثون الساعات، فقال تعالى: " إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحي منكم والله لا يستحي من الحق " الأحزاب 53.

  *  وتشريعات القرآن لم تتعرض لموضوع الاستنجاء ، لأنه من البديهي أن يحرص كل إنسان راق على نظافته الشخصية ، لذلك وردت إشارة ضمنية ضيئلة في قوله تعالى عن الوضوء والغسل " أو جاء أحد منكم من الغائط " ولكن " الاستنجاء " استغرق عشرات الألوف من الصفحات في التراث الفقهي وبتفصيلات مقززة .!!

   * ولم تتعرض تشريعات القرآن للعلاقة الجنسية بين الزوجين إلا بالألفاظ الراقية مثل " الرفث "  " ولا تقربوهن "  " لامستم "  " تباشروهن "  " يتماسا" ، وليس في القرآن تلك الأوصاف المخزية التي حفلت بها أبواب الفقه في عصور الانحطاط ..

* وليس مثل الإسلام دين ظلمه أصحابه والمنتسبون إليه .. ونحن أحوج ما نكون إلى إصلاح ديني قبل الإصلاح السياسي أو الاقتصادي ، وبالإصلاح الديني يمكن أن نبريء الإسلام من التطرف ومن التخلف . )

أخيرا :

مضى على نشر هذا المقال ثلاثون عاما ، ولا تزال المشكلة قائمة فلا يزال الأزهر قائما . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1427
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,115,753
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


مسألة ميراث: عندي سؤال امرأة توفي زوجها المسل م بأمري كا ...

رهائن / رهينة : أعيش فى ولاية أمريك ية متهمة بالتع صب . ومن...

قتل الصيد: رجل أطلق على غزال الرصا ص فقتله ، وظل يبحث عنه...

المحصنات والمشبوهات: هناك سيدة متزوج ة رؤيت اكثر من مرة في صحبة...

شفاء القرآن الكريم: السلا م عليكم هل للقرآ ن قدرة شفائي ة من...

اين تسامحكم : سلام عليكم أستاذ ي الكري م ورحمة من الله...

هل هو أب ظالم ؟: لدي استفس ار بخصوص حرمان ي من المير اث من...

نقد سريع لنا : الدكن ور احمد صبحي ، يطرح قضية سليمة باسلو ب ...

مسيحيون مسلمون: قرأت لك ان قوله تعالى ( لَيْس ُوا سَوَا ءً ...

قتل المسلم بالقبطى: سمعت قول السلف يين بأن المسل م لو قتل...

سؤالان : السؤا ل الأول : مرحب ا دكتور صبحي منصور...

الجهادالأكبر وألأصغر: ما معنى الجها د الأكب ر و الجها د الأصغ ر؟ ...

حقوق المرأة: الدكت ور احمد صبحى منصور سلام عليك كنت قد...

كل يوم فى شأن: ما معنى ( كُلَّ يَوْم ٍ هُوَ فِي شَأْن ٍ ) ( 29 ) ...

كتابة السيرة: لقد كتب كثير عن سيرة النبي عليه و على أنبيا ء ...

more