تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: الزراعة وصديقى الطيب . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا استاذ حمد ، واقول : | خبر: ما أصل العيديّة وكيف تغيّر اسمها عبر العصور؟ | خبر: رئيس وزراء غرينلاند يرد على مطالب ترامب بضم الجزيرة: لا نتبع أحدا ونقرر مستقبلنا بأنفسنا | خبر: مصر الديكتاتور والفن -اسلمي يا مصر يربك نهاية مسلسل لام شمسية | خبر: يوم التحرير التجاري.. خطة ترامب الجمركية تهديد للاقتصاد العالمي | خبر: حكومة مصر تعترف بسوء تغذية ثلث شعبها.. أرقام مهولة للمصابين بفقر الدم | خبر: تركيا.. توقيف صحافي سويدي بتهمة “الإرهاب” وإهانة أردوغان | خبر: غالبيتها بمصر والإمارات.. تفاصيل استحواذ “بلاك روك” الأمريكية على موانئ بالشرق الأوسط، وهكذا ستتأثر | خبر: 9 دول بغرب أفريقيا تعلن اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر | خبر: عدم توافق مصري سعودي نادر الحدوث عاجل.. العيد ليس غداً في مصر والأردن وسوريا والعراق وعمان | خبر: وزير الصحة المصري يطالب مريضاً بالقصور الكلوي بـشكر الحكومة وعدم الشكوى | خبر: ما أهداف مصر من إطلاق سوق الدين للمواطنين؟ | خبر: ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟ | خبر: كيف وصف بوتين خطط ترامب لضم غرينلاند إلى أمريكا؟ | خبر: بسبب الفقر ...مصر... عزوف عن شراء حلويات وملابس العيد رغم التخفيضات | خبر: استطلاع: 57 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لمقاطعة السلع والخدمات الأمريكية |
النيل والاستبداد

الثلاثاء ٢١ - يوليو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
أصابنى الصداع من كثرة المقارنة بين الاستبداد فى مصر وملامح الديمقراطية التى تغزو بلادا فى افريقيا . أصابنى الاكتئاب فى المقارنة بين لمحات الديمقراطية فى موريتانيا والاستبداد الراسخ عندنا . هل هذا الاستبداد يليق بمصر الرائدة فى الديمقراطية والليبرالية والحياة النيابية منذ القرن 19 ؟ ولماذا يأتى الاصلاح الديمقراطى فى مصر من فوق دائما ولا يأتى من القاعدة الشعبية ؟ هل لذلك صلة من أن الله سبحانه وتعالى ارسل موسى الى فرعون وليس الى المصريين ، أى إن كل مقاليد الأمور فى يد فرعون و ليس للمصريين شىء ؟ أرحنى و أجبنى أرجوك ..
آحمد صبحي منصور :
سؤالك هذا ذكّرنى بمقال ( يا حلو يا اسمر ) الذى سبق نشره فى جريدة الأحرار بتاريخ 11 / 10 / 1993

قلت فيه :
( لم أعد معجباً بالأغنية التى تخاطب النيل وتقول " يا تبر سايل بين شطين يا حلو يا اسمر" لأسباب عديدة منها أن النيل لم يعد تبراً سائلاً بل أصبح مجرد سائل يحمل فى أحشائه كل أنواع التلوث بما فيها فضلات أشقائنا فى الجنوب .
ولكن السبب الأهم أنه تبين لي بعد طول تفكير أن النيل هو من أهم أسباب شقاء المصريين طوال تاريخهم التليد ، فالنيل هو مصدر الحياة والتكاثر والرخاء والنمو ، ولولاه لأصبحت مصر مجرد صحراء مثل باقي الصحراء الإفريقية الشمالية ، ولولاه لتناقص سكان مصر إلى عدة ملايين قليلة .
إلا أن النيل حمل للمصريين مع ذلك النعيم والرخاء نوعاً متفرداً من الشقاء تعود المصريين على احتماله بإنشاء مواويل الصبر على أمل أن يقوم بحرق الدكان ـ دكان الحاكم طبعاً.
إن النيل يشق الصحراء المصرية من الجنوب فى مجرى واحد إلى أن يتفرع فى الدلتا ، وذلك المجرى المائي الذي يحمل الحياة لمصريين على ضفتيه استوجب قيام حكومة مركزية مستبدة تتولى صيانة النيل وشق الترع وإنشاء الكباري والجسور وتنظيم الري والصرف ، وبذلك ارتبط التاريخ المصري بالاستبداد السياسي والإدارة المركزية والتعقيدات البيروقراطية.
ومن ناحية أخرى أدى النيل إلى تعود المصريين على النمط السهل من الحياة ، فالماء يفيض على الجانبيين ، والمناخ الجميل يغرى بالدعة والسكون، والأرض الخصبة تؤتي ثمارها كل حين بإذن ربها، والبال هادئ والمشاكل كلها على عاتق الحكومة، والحكومة مستبدة وجائرة ولكن المثل الشعبي يقول اصبر على جار السوء حتى يرحل أو تأتيه مصيبة تأخذه، أى ينتظر الحلول الآتية من رحم الغيب ، ولا يبادر هو بحل مشاكله.
وشعب كهذا الشعب الطيب السمح الصابر خليق بأن يكون "رعية" مثالية لأي راع حتى لو كان ذلك الراعي متوسط الذكاء ، فالحاشية حول الحاكم وظيفتها أن تحول الحاكم إلى نصف إله أو إله كامل إذا أمكن ، وهى تعرف أن نصف الشعب على استعداد للتصديق أما النصف الآخر هو يعرف ويفهم ولكن يختار الطريقة المصرية فى الاحتجاج وهى السخرية والتندر على الحاكم، والحاكم والحاشية يسمحون أحيانا بتنفيس الشعب المظلوم عن آلامه طالما يسير كل شيء في مساره المعهود.
ودائما يأتي التغيير السياسي في مصر من فوق ، ويقف الشعب ساكناً ينظر ويسخر ويصفق للحاكم الراسخ في مقعده وهو يلعنه قبل الأكل وبعده ، وربما يرقص في استقبال الحاكم ولكن إذا انهزم الحاكم أو فقد عرشه انطلق الشعب يهتف للحاكم الجديد بنفس الحماس ونفس النفاق .
وفي المرات القليلة التي ثار فيها المصريين على الحاكم كان الدافع للثورة هو لقمة العيش وآثارها الجانبية مثل شدة الضرائب أو غلاء الأسعار أو التلاعب بوزن العملة المتداولة..
وعادة ما تنتهي هذه الثورة بتصحيح يعيد الأمور إلى نصابها ويعود بالحاكم إلى عزته وسلطانه ويعود الشعب إلى الجلوس على شط النيل مستمتعاً بهواء العصاري وشمس الأصيل وروقان البال.
ظلت هذه شيمة المصريين حتى جاء التغيير مع ثقافة النفط الدينية التي حملت التشدد والتعصب والتطرف البدوي الحنبلي .. كان المصري يصبر على الظلم مهما اشتد ويصبر على الخبز الناشف مهما اسودّ ، ولكن ذلك زمن مضى وعصر ولى ، فالفقه البدوي الحنبلي المستمد من وعورة الصحراء وقسوتها أنتج جيلا جديداً جريئاً على سفك الدماء ولديه من النصوص ـ غير المقدسة ـ ما يبيح له قتل من شاء من البشر، وإذا عجز عن قتل الحاكم والحاشية شفى غليله من أفراد الشعب المقهور بحجة أنه لا عذر لهم في السكوت عن الحق ، وهذا الجيل الجديد لا يؤثر فيه جمال النيل والنسيم العليل وشمس الأصيل لأن له مقياساً خاصاً بالجمال يراه في صفرة الصحراء وحمرة الدماء ، وربما لو وصل للحكم لأصدر قراراً بإعدام النيل لتتحول مصر إلى أحدى ملحقات صحراء نجد .
وساعتها ربما نتأسف على الفرعون المصري الذي كنا نتدرعليه ، وبالتأكيد لن نجرؤ على أن نقول للنيل ( يا تبر سايل بين شطين يا حلو أسمر).

مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 10675
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   السبت ٠٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44609]

الهدف الرئيسى هو ( مصر صحراء جرداء لا زرع بها ولا ماء)

" ظلت هذه شيمة المصريين حتى جاء التغيير مع ثقافة النفط الدينية التي حملت التشدد والتعصب والتطرف البدوي الحنبلي .. ....وربما لو وصل للحكم لأصدر قراراً بإعدام النيل لتتحول مصر إلى أحدى ملحقات صحراء نجد ."


هناك أتجاه آخر هذه الأيام نابع من تلك الثقافة النفطية الدينية والتى فعلا هدفها اعدام النيل لتتحول مصر لصحراء جرداء ، وهذه الاتجاه يكمن فى هرولة معظم الدول إلى دول منابع النيل لعمل استثمارات  وأنشاء سدود واغراء شعوب منابع حوض النيل بالحب المزيف أحيانا وبالمال أحيانا أخرى والهدف واضح وصريح ولا يخفى على أحد وهو منع تلك المياه من الوصول لنيل مصر لتجويع شعبها وأعدام نيلها الذى يحسدها بل ويكرهها بسببه الكثير من الدول الشقيقة وغير الشقيقة ، فماذا فعل الحاكم وحاشيته للأستعداد لهذا السطو على منابع النيل ؟ لا شيىء .


2   تعليق بواسطة   سوسن طاهر     في   الأحد ٠٣ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[44628]

نعمة ونقمة ..

كل شيئ يحمل في طياته التناقضين فالنعمة تحمل في طياتها النقمة إذ لم تستغل أمثل الإستغلال ، والنقمة أيضا من الممكن الإستفادة منها بدراسة أسبابها وعدم الوقوقع فيها ، ولذلك فإن نهر النيل خير ما ينطبق عليه هذا القول إذ أنه يساعد في تكوين حكومة مركزية مستبدة تقمع وتستبد بشعبها ، ولو عبرنا البحر الأحمر حيث الذهب الأسود وهو نعمة نري كيف حولوها وتحولوا بها إلى نقمة وجحود وتصدير الإرهاب والقتل بإسم الإسلام وهو منها برئ ، إلى كل أنحاء العالم غربا وشرقا ..


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5180
اجمالي القراءات : 59,091,125
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


متاعب مع خطيبتى : بعد استشا رة الأهل والأح باب اخترت خطيبت ى ...

أحسن تفسيرا: هل كل كلمات ومصطل خات القرآ ن تفهم من داخل...

هل جاءت لوحدها ؟: قال سبحان ه وتعال ى : فَلَم َّا جَاءَ تْ ...

صيغة التشهد: هل كانت صيغة التشه د (شهد الله انه لا اله الا...

المدينة/ يثرب: جاء فى القرآ ن الكري م كلمة يثرب والمد ينة ....

عن عقوبة السرقة : Salam sir. I would really appreciate it if you could please respond to this email its...

سيدا وحصورا: ( فَنَا دَتْه ُ الْمَ لَائِ كَةُ وَهُو َ ...

أهلا بك: السلا م عليكم و رحمة الله تعالى و بركات ه ...

خُلُق : البخا رى عليه اللعن ة ينسب اشياء بشعة للنبى...

الأيادى فى الصلاة: يتشاج ر الشيع ة والسن ة فى رفع اليدي ن ...

تدريس الأحاديث: لى سؤال بسيط واحب اعرف راى الدين فيه انا اليوم...

الصلاة الابراهيمية: -**-*-( وَإِذ ِ ابْتَ لَى إِبْر َاهِي مَ ...

الشجرة والتسبيح : ماهي الشجر ة التي حرمها رب العزة على ادم...

أكرمك الله جل وعلا: السلا م عليكم أستاذ نا الكري م أحمد صبحي...

الجحش الشيعى : ساعطي ك ايه قراني ه تثبت امامه امير...

more