تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | تعليق: منطق الفرعون | تعليق: وما زال أبو هريرة يتلاعب بالمُسلمين. | تعليق: معذرة أستاذنا احمد صبحي منصور ؛ هناك سوء فهم ! | تعليق: اهلا استاذ مصطفى | تعليق: عاجل إلى السيد امير منصور : لقد تم حذف مقالي الجديد؟؟ | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: شكرا استاذ بن ليفانت وأقول : | تعليق: وجهة نظر | خبر: انتشار ظاهرة زواج القاصرات بين طلاب المدارس يشكل تهديدًا للمجتمع المصري | خبر: لأول مرة.. انتقادات علنية من أوباما و كامالا هاريس ضد سياسات ترامب | خبر: الصين ترد على ترامب برسوم جمركية بنسبة 34 بالمئة على السلع الأمريكية | خبر: رئيس وزراء كندا: الحقوق الإقليمية الفلسطينية غير قابلة للمساس | خبر: العطش في العراق... أزمة المياه تدفع السكان للهجرة | خبر: وفاة سجين سياسي مصري بسجن جمصة.. التاسع منذ مطلع العام | خبر: واشنطن تبحث عن دول بديلة لترحيل المهاجرين.. وصفقات مالية وسياسية على الطاولة | خبر: 25دولة تنضم لنظام الدفع الروسي البديل لسويفت | خبر: يوم التحرير.. ترامب يعلن الحرب على الخصم والصديق واقتصاد العالم يهتز | خبر: خطوات أميركية جديدة قبل إعطاء التأشيرة: تفتيش مواقع التواصل | خبر: ما هي نسب تمثيل النساء في البرلمانات على مستوى العالم؟ | خبر: طيف التوحد... اضطراب يعرض فتيات عراقيات للتحرش الجنسي المرأة بغداد | خبر: يوروبول: تفكيك شبكة ضخمة لاستغلال الأطفال جنسياً واعتقال 79 شخصاً | خبر: كيف يجعلنا السعي وراء السعادة أكثر بؤسا؟ | خبر: خلافاً للدستور، ترامب يرجّح ترشحه لولاية ثالثة، وأنصاره يقترحون الخلافة |
الميراث اجتماعيا

السبت ٣٠ - يونيو - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل هناك قراءة اجتماعية لتشريع الميراث فى الاسلام ؟
آحمد صبحي منصور :
نعم..
المفهوم أن الميراث شأن خاص بالورثة وحقوقهم في التركة التي لا يشاركهم فيها غيرهم .. إلا أن النظرة العامة للتشريع الإسلامي تؤكد الصلة العضوية بين الأسرة والمجتمع .
ونتوقف مع بعض اللمحات الاجتماعية في تشريع الميراث.
1ـ فالمجتمع من خلال السلطة القضائية هو الذي يتولى رعاية اليتيم الوارث وهو الذي يعين وصيا علي حراسة أمواله واستثمارها من أجله، والمجتمع هو الذى يحاسب ذلك الوصي ، والمجتمع هو الذي يختبر كفاءة اليتيم إذا بلغ الرشد فإذا تحقق من رشده وكفاءته أعطاه تركته، وإذا ظهر أنه سفيه استمر في الحجر عليه واستثمار المال مع إعطائه حقوقه في ريع التركة في جميع احتياجاته.
2ـ والقرآن الكريم يعطي اليتيم غير الوارث حقا في تركة الآخرين لمجرد حضوره تقسيم التركة ويشاركه في ذلك الحق عند الحضور المسكين الذي لا يجد القوت والأقارب من غير الورثة. أي أن هناك جانبا من التركة يذهب لغير الورثة إذا حضروا قسمة التركة يقول تعالي ( وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُوْلُواْ الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا ) (النساء 8).
أي يأخذون المال ويتمتعون أيضا بالمعاملة الطيبةوقول المعروف . والمعني المقصود أن يكون التسامح والإيثار هو أساس التعامل إلي درجة الإحسان من التركة علي غير المستحقين إذا حضروا القسمة.
3ـ وقبل توزيع التركة لابد من تنفيذ الوصية وسداد الديون وبذلك أكد القرآن " من بعد وصية يوصي بها أو دين".
وهناك أثر اجتماعي واضح في الوصية للوالدين والأقربين .
يقول تعالى (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَمَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ فَمَنْ خَافَ مِن مُّوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) ( البقرة 180 ـ )والوصية للوالدين وهما من مستحقي الميراث أيضا فيه دلالة واضحة علي رعايتهما إذ يعني ذلك بلوغهما أو أحدهما أرذل العمر ، ولذا يستحقان مع الميراث وصية خاصة بهما ، وهي في النهاية ستعود سريعا بعد موتهما إلي نفس الورثة ولكنهما يتمتعان بالوصية والميراث فيما تبقي لهما من عمر، وهنا يقدم القرآن حلا تشريعيا مهما لمشكلة المسنين وكبار السن وحين يكون معهم المال سيجدون الكثيرين ممن يقدمون لهم الخدمة والرعاية أملا في الاستفادة الآجلة والعاجلة منهم ..
ثم إنه من غير المقبول أن يتقاسم الورثة التركة دون أن يسددوا ما عليها من ديون ولذلك أوجب القرآن سداد الديون قبل توزيع التركة.
4ـ والمجتمع الإسلامي يقوم علي العدل ..
وتفصيلات تشريع الميراث يتضح منها ميزان العدل في التوزيع والقسمة..
فالقاعدة العامة في القسمة أن للذكر مثل حظ الأنثيين وينطبق هذا علي الأبناء ، فالابن يرث ضعف ميراث البنت ، وينطبق علي الأخوة في حالة عدم وجود الأبناء ، فالأخ له ضعف نصيب أخته، كما أن للزوج ضعف الزوجة .
ولكن هذه القاعدة لا تسري علي الوالدين فكلاهما له الثلث إذا لم يكن للميت أولاد وأخوة وكلاهما له السدس إذا كان له أولاد أو أخوة ، وتلك ميزة تضاف إلي مميزات الوالدين في الميراث والوصية حتي لا يقهرهما أحد في أرذل العمر .. وحتى يتمتعا بالرعاية في الشيخوخة ..
والمعني المقصود أن الرجل يحوز علي ضعف نصيب المرأة إذا كان ابنا أو زوجا أو أخا ولكن يتساوى في نهاية العمر مع المرأة حيث أن المرأة قد بذلت عمرها في تربية ابنها ورعايته مع زوجها وبذلك تستحق المساواة بالرجل . ولقد تعود البشر علي هضم حقوق اليتيم، ولكن أنصفه تشريع الميراث فى القرآن الكريم ، كما أن المرأة كانت ولا تزال مهضومة الحق ولكن صان القرآن حقوقها ، ويكفي أن أول آية في تفصيلات الميراث تقول: " لِّلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِّمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا تَرَكَ سالْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَّفْرُوضًا ) (النساء .. 7"). وفي نهاية تفصيلات الميراث يحذر رب العزة من تعدي حدوده التشريعية في الميراث: (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) (النساء 13، 14") أى هى حدود الله:" تلك حدود الله" .
إن الرجل في بداية حياته هو الذي يدفع الصداق ليتزوج وهو الذي يعمل ويتعب لينفق علي زوجته ولذلك فمن حقه أن يحصل علي ضعف المرأة إذا كان ابنا أو أخا أو زوجا ، والمرأة لها نصف الرجل بالإضافة إلي التزامه بالإنفاق عليها ورعايتها ، وهكذا فالعدل يتحقق هنا فيما فرضه الله تعالي لها في الميراث .
ولكن المرأة والرجل يتساويان في نهاية العمر في حقوقهما في ميراث الأبناء إذا لم تعد علي الرجل الأب أو الأم أو الجد أو الجدة التزامات بل أصبح لهم حقوق.
إن الأمر بالإحسان للوالدين يأتي تاليا للأمر بعبادة الله وحده وعدم الإشراك به (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء 23، 24". ومن الاحسان لهما فى الكبر فرض حق لهما فى الميراث وفى الوصية معا.
ويلحق الجد والجدة بالأب والأم .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 15548
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5182
اجمالي القراءات : 59,186,569
تعليقات له : 5,486
تعليقات عليه : 14,880
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


ثواب جرحى الجهاد: انفتر ض أنه فى معركة فى سبيل الله ، اصيب احد...

Bukhari in West: I get the impression that to become a good muslim you must always stay stupid or at least...

الاعراض عن خالتى : سألت اماما من ليبيا بفرنس ا عن صلة الارح ام ،...

علمنا قليل: ما معنى ( وما أوتيت م من العلم إلا قليلا )؟...

الزمن و 6 أيام : كيف تتفق نظريه الانف جار العظي م مع خلق الله...

السائل والمتسوّل : هل أعطى صدقة لكل متسول فى الطري ق وهناك من...

لبس بمعنى خلط : ما معنى ( لبس ) في قوله تعالى ( ( الَّذ ِينَ ...

لميس ؟ أرجوك لا ..: زوجتى أمريك ية وولدت بنت ، أردت أن أسميه ا ...

لا نساء فى الجنة: أنا أدعو لأمى فاٌقو ل : اللهم اجعل امى من...

الاسلام صالح ومصلح: تقول:� �لإسل� �م صالح لكل زمان ومكان في بعض...

الحشرات فى القرآن: أتعجب من الذى جاء فى القرآ ن الكري م عن بعض...

سؤالان : السؤ ال الأول : بين الاخو ان والسي سى ...

العرب والغرب: Dear Dr. Mansour, I have been lately listening to your lectures on youtube, and...

العمل الصالح عبادة: مقولة ( العمل عبادة ) هل هى صحيحة ؟ ...

سؤالان : السؤا ل الأول فى القرآ ن كلمات يعقلو ن ...

more