استاذى الجليل

قال تعالى فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون

ان مصر كلها ذكرت فى القران فعلى حد قولهم هذا فان كل مصرى سيدخل الجنه لنه شرب من نيلها وهو من الجنه كما يقولون

وبالتالى لا نصلى ولا نصوم كفاية نشرب من نيلها 

اما بمناسبة اتفائية اثيوبيا  فاثيوبيا كد هتقطع النيل اللى هو من النجة يبقى اثيوبيا هتخش النار

وبذلك نترك العبادة ونفرغ للقصص ونعيش فى ضلال 

يجب علينا ان نعيد تشغيل ما وهبتا الله من عقل حتى لا نجد انفسنا فى التهلكة

لابد للانسان ان يمرر كل ما يسمعه او يقراه على فلتر الدماغ وهو العقل ولا نتبع السلفيون والاخوان الذين يجيدون فن القصص ليجمعوا حولهم الناس البسطاء

لن ندخل الجنه الا بعملنا وايماننا بالله ورسوله والعمل بما انزل الله علينا فى كتابه القران الكريم

والا فهى لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها تسعة عشر جهنم وبئس القرار

الشيء اذا اطلعت عليه قلت رغبتك فيه !

الله عز وجل رغبنا في الجنة.. ولكنها تظل غيبا.. فيزداد الانسان شوقا لها..

ثم ان مفهوم الحياة الدنيا مختلف كليا عن مفهوم الحياة الاخرى.. دعني اضرب لك مثالا :

عندما تكون غارقا في النوم وتعيش حلما كأنه حقيقة.. هل تعيشه بكل وجدانك ؟ وهل ما تراه هناك من انهر وبحار واكل وشرب (مثلا) حقيقة ام وهم ؟ بل كيف تعرف معنى كلمة "حقيقة" ؟ وهل ما تراه في الاحلام موجود في مكان ما, بحيث لا نستطيع الوصول اليه الا في النوم حقيقة..؟ ام هو انعكاس للواقع الذي تعيشه ؟ ام يا ترى انت من تسببت في وجود ما يوجد احلامك (بارادتك ام بغير ارادتك) ؟

للجواب على هذه الاسئلة لابد لك من معرفة جيدة بالزمن (نسبيا) وكيف ان اختلاف التسارع الزمني قد يتسبب في قلب الامور من ما نعرفه الا ما لم نكن قادرين حتى على تصوره... هنا تعرف ان مسالة وجود الانهار الدنيوية (نهر النيل مثلا) وغيرها في الجنة لا يمكن الاجابة عنها بتلك البساطة... لا بالايجاب ولا بالنفي... لان اختلاف البعد الزمني... يسبب في اختلاف المفاهيم ومعان الاشياء... فحتى "الانهار" في الجنة قد يكون لديها معنى لا نتصوره.. بل قد يكون مناقضا لما نفهمه في الحياة الدنيا.

دعني اعطيك مثالا اخر ذو بعد اخر... ماذا لو ان المصريين (وجميع من اطلع على الحضارة المصرية) استيقظ (اقصد ولد) وهو يسمع ويقرأ في الكتب عن "حصان النيل" والمقصود به هو "نهر النيل" ... بينما عوض كلمة "نهر" يسمع كلمة "حصان".... فماذا سيتبادر الى ذهنه لما يسمع اتباع الاحاديث الملفقة يدعون وجود "نهر النيل" في الجنة ؟؟؟ كيف سيتصور ذلك النهر (اقصد ذلك الحصان) ؟؟ وفي الجنة؟؟ التي لا يعرف عنها شيئا.. ولا يمكنه ان يعرف عنها سوى ما اطلعنا الله العظيم عليه في القران الكريم ؟!

الفكرة كلها معتمدة على معاني الاشياء باختلاف زمان ومكان تواجدها.. فاذا اختلف الزمان والمكان.. تختلف المعان والهيئات.. ولربما لب الشيء ايضا !

وحتى الحديث عن ابو بكر والحسين وغيرهما في الجنة (مع انني لا استطيع الجزم بانهما وعدا الجنة مثلا !!!) فهو مختلف (ان فرضنا جدلا وجودهما في الجنة) عن الحديث عنهما في الدنيا (لما كانا حيين).... فكيف نجزم انهما اسياد اهل الجنة (كهولها او شبابها) مع اننا لا نعلم كيف هي ماهية الاشياء والاشخاص في ذلك الزمان والمكان (ان كان هناك وجود للزمان والمكان كما نفهمها الان !).. وكيف نطلق تلك الاحكام ونحن في الاصل لا نعرف عدد الاشخاص (وغيرهم) الموجودين في الجنة ؟؟؟

يبدو ان العلوم في المستقبل ستفتح قنابل نووية فكرية على هذه الترهات التي يدعيها هؤلاء القوم... والعلم العددي.. وعلم الزمان.. اولهما

دمتم في ود