الإثنين ١١ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
د. أحمد
أرى أنك اعتمدت على الآية "وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿5﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ ﴿6﴾"
الذي أفهمه أنا من سياق الآيه أن الاستثناء يقع على جنس البشر (الأزواج وماملكت اليمين) ومن باب التماثل الحفظ يكون عن جنس البشر. إذن الاستمناء باليد ليس منهيا عنه
فيصير من المباح.
أما من الناحية الطبية والنفسية ففوائد الاستمناء تغلب مضاره و قد يقي من الزنا.
سؤال د.أحمد: كل إنسان يتأثر ببيئته ومن اختلاطي بالمصرين والسودانين وجدت أن الاستمناء عندهم شيء كبير على عكس بلاد الشام. فهل تظن أن بيئتك أثرت في فتواك هذه؟
المفكر الذى يبغى الاصلاح يبدأ باصلاح نفسه أولا ، وينظر لمجتمعه بمنظار النقد بغية الاصلاح ، أى لا يكون غارقا فى رذائل مجتمعه ثم يبغى أصلاحهه واصلاحها .
تحريم الاستمناء ليس بسبب الآية الكريمة عن حفظ الفرج فى سورة المؤمنون ، ولكن لأن التحريم فى موضوع الفواحش يشمل كل ما يقرّب من الزنا ، فالله جل وعلا قال ( ولا تقربوا الزنا ) ولم يقل فقط ( ولا تزنوا ) ، وكل ما يقرب الى الزنا بالتفكير واليد والسان والنظر والكلام فهو حرام ، وبتعبير القرآن هو ( لمم ) أى سيئة وحرام ، ولكنه ليس من الكبائر كالزنا نفسه بمعناه المعروف . اللمم هو ما لا يتنزه عنه أى انسان ، أى يقع فيه كل انسان ، ولا يوجد انسان لم يقع فى مقدمات الزنا مهما بلغت تقواه ، ولكن المؤمن التقى يسارع بالتقوى ويصمم عليها . وبذلك يكون سهلا أن يغفر الله جل وعلا له . والله يعد بالجنة كل من يجتنب الكبائر ، إذ سيكفّر عنه السيئات ويدخله مدخلا كريما . ليس هذا تشجيعا على الاستمناء ، ولكنه دعوة للتوبة منه ، وليس هذا عسيرا ، هو يحتاج الى تصميم وإكثار من العبادة ليسمو الانسان بها عن غرائز نصفه الأسفل .
لن أزيد على تعليقي شيئا في الموضوع أعلاه لأنه لا يستحق. ولكن د. أحمد أرجو أن لا ترى كلمتي عن التأثر البيئي هجوما على شخصك الكريم. نحن كلنا وأنا وأنت نتاج عوامل وراثية بيولوجية وتفاعلها مع البيئه المحيطة، والكثير من التجارب النفسيه تظهر مدى تأثير البيئة في احداث تحيز عقلي باطني لا نشعر به ولا نظنه بأنفسنا. أنا لا أقول أنك بوعيك تحيزت لبيئتك ولكن أردت أن انبهك إلى أن قراءتك للنص واستيعابك له ليس بلا تحيز لاشعوري.
وأنا لا أنزه نفسي عن ذلك ولكن ادعو الله أن يهديني وأن أتقبل الانتقاد كنصيحة ثمينة.
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5216 |
اجمالي القراءات | : | 61,074,330 |
تعليقات له | : | 5,495 |
تعليقات عليه | : | 14,893 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
اربعة أسئلة : السؤا ل الأول : أبى ضابط شرطة فاسد ومع ذلك...
( ثاني عطفه ) : ما معنى ( ثاني عطفه ) ؟ هل هو من ( العطف ) بمعنى...
الاستمناء : قرأت لك الا العاد ة السري ة حرام تحريم مخفف ،...
إبنتى الأمريكية: ماتت زوجتى وتركت ابنتى الوحي دة . هى كل ما...
التأشيرة مستحيلة : قرات لك اخطر ما عرفت من القرا ن الكري م عن...
محتضر ومحتظر: قال جل وعلا : ( إِنَّ ا مُرْس ِلُو ...
بكاء السماء : دكتور احمد سلام الله عليكم يقول الله عز وجل...
مصطلحات عصرنا: وجدت في مقالا نك استخد ام المصط لح(ال� �نهج ...
نكاح اهل الكتاب: فهمت فكرتك م عن الزوا ج من اهل الكتا ب و...
شهادة الاسلام واحدة: بالنس بة للشها دة بان محمد رسول الله .. جاء...
سؤالان : السؤ ال الأول من الاست اذ عثمان فخر الدين :...
قريش وبنو اسرائيل: لماذا الله سبحان ه و تعالى في القرآ ن و ذلك فى...
زيارة قبر النبى : عرفت منك إن زيارة القبر المنس وب للنبى فى...
لا مجيب حتى الآن : بسم الله الواح د القها ر الذي اومن بكتاب ه ...
سقوط العقوبات : السلا م یا الاست اذ یق� �ل کثی ;ر من...
moreف 2 : الخوارج يقتلون عليا ويفشلون فى قتل معاوية وعمرو بن العاص
ف 1 : بداية الخوارج وصراعهم مع (على )
( أنس بن مالك : الخادم الخائن ) الكتاب كاملا
دعوة للتبرع