حمدى البصير Ýí 2011-04-15
حمدى البصير
أخيرا ظهرت حركة المحافظين فى مصر والتى طال إنتظارها ، والتى شملت تعيين 18 محافظا جديدا وبقاء 7 محافظين فى مواقعهم وتحريك 2 من المحافظين إلى محافظتين أخرتين ، وإلغاء محافظتى حلوان و6 أكتوبر وضمهما إلى القاهرة والجيزة .
وبأداء المحافظين الجدد لليمين الدستورية أمام المشير طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ، تكون معظم مطالب الثورة قد تحققت ، ويبقى فقط تطهير المحليات من أعضاء الحزب الوطنى ، تمهيدا لحل ´ الحزب فيما بعد ، وحتى لايعرقل هؤلاء طموحات المحافظين الجدد ، الذين تم إختيارهم بعناية ، من أجل إحداث تغيير شامل فى المحليات ، وتنقيتها من الفساد ، وإعادة دورها الحقيقى ، فى دفع عجلة التنمية الإقتصادية ، والإهتمام بالريف المصرى " المهمل " وإحداث ثورة تنموية جديدة من" القاعدة " إلى القمة .
هناك جيش من الموظفين فى المحليات يتوزعون بين المجالس الشعبية المحلية ، بالإضافة إلى موظفى المحليات ومعظم هؤلاء ينتمون الى الحزب الوطنى شبه المنحل ، ويسيطرون على العمل الخدمى فى القرى والنجوع بريف مصر ، وبالطبع كانوا الأذرع القوية للحزب والأمن فى طبخ الأنتخابات وتزويرها لصالح مرشحى الحزب الوطنى سابقا .
وأمام المحافظين الجدد تحديات جسام ، فماداموا بنتمون لمبادىء ثورة 25 يناير ، عليهم أن يسعوا إلى تحقيق أهداف تلك الثورة ، ويستلهمون روحها ، ومن بين تلك الإهداف تطبيق اللامركزية وترسيخها ، وان يكون كل محافظ هو رئيس جمهورية محافظته ، كى تكون المحليات المدرسة الأولى للديمقراطية ، أى ممارسة العمل السياسى لأبناء القرى والنجوع من القاع إلى القمة ، وتوسيع المشاركة السياسية لأبناء الريف ، وبالطبع الحرص على تنظيم وإجراء أنتخابات نزيهه سواء الرئاسية أوالتشريعية ، هذا من الناحية السياسية .
أما من الناحية الإقتصادية ، فلابد للمحافظين من الإهتمام بالمدن الصناعية فى محافظاتهم ، وأيضا الإهتمام بالصناعات الحرفية والصغيرة ، وأيضا حل مشاكل الفلاحين المتعلقة بالرى وتسعير المحاصيل والتسويق ، وفض الإشتباك بينهم وبين بنك التنمية والإئتمان الزراعى ، من أجل علاقة جديدة تسود فيها العدالة من أجل مصلحة الفلاح . بالإضافة إلى إعادة الإعتبار لدور المجتمع المدنى .
بالطبع قد تكون بعض تلك المطالب مجرد أمانى لأن وجود القانون 43 لسنة 79 الذى ينظم العمل فى المحليات يحتاج إلى تغييرات عديدة ، ولكن من المنطقى أن يكون هناك قانون جديد للمحليات يستوعب المتغيرات الحالية ويتلائم مع طموحات ثورة 25 يناير ، وبالتلى للمحافظين الجدد دورا كبيرا فى صياغة هذا القانون ، بل والأهم من ذلك أن يشعر كل مواطن فى مصر ، خاصة سكان النجوع والكفور ، أنهم إستفادوا من ثورة 25 يناير ، سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا وثقافيا ، وطبعا للمحافظين الجدد دورا كبيرا فى ذلك ، من أجل الدخول فى دعائم جمهورة جديدة هى جمهورية الثورة
حمدى البصير
Elbasser2@yahoo.com
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
فيلسوف فى الجهل: ما رايك في قول الفيل سوف الالم اني الملح د ...
رئيس يهودى مسيحى: هل يجوز لمسيح ى أو يهودى أن يكون رئيسا...
سيرة ابن اسحاق: هناك أمر غير منطقي في سيرة الرسو ل ألمكت وبه ...
تأييد الظالم : بعض أصحاب الدكا كين يرفعو ن علم أو راية حزب...
أحمد / محمد .!: لدي استفس ار عن اسم النبي محمد كما جاء في سورة...
more