هل إجماع المسلمين قد لبى أمر الله في الصلاة على النبي والتسليم؟:
يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.

Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2006-12-04


 

عزمت بسم الله،

هل إجماع المسلمين قد لبى أمر الله في الصلاة على النبي والتسليم؟

تلبية لرغبة الأخت الفاضلة AMAL HOP أضع بين أيديكم هذا الموضوع.

جاء في أحسن الحديث و أصدقهم: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(56). الأحزاب.

المزيد مثل هذا المقال :


1. أخبرنا الله تعالى أنه و ملائكته يصلون على النبي. هل يمكن أن نعتبر هذا إشعارا و خبرا؟

2. أمر الخالق سبحانه الذين آمنوا أن يصلوا على النبي و يسلموا تسليما. فهل المؤمنون قد لبوا هذا الأمر الرباني؟

3. ما معنى أمره تعالى: " صَلُّوا عَلَيْهِ" ؟

4. ما معنى أمره تعالى: " وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ؟

5. هل الإجماع الذي أجمعت عليه الأمة يلبي أمر الله في الصلاة على النبي و التسليم تسليما؟

6. ما معنى و ما الفرق بين السلام و التسليم ؟

في نظري إن كيفية الصلاة على النبي المتداولة بين المسلمين لا تفي أمر الله لأن قولهم: اللهم صلي و سلم عليه. أو ما شابهها لا صلة لها بأمر الله بل هي في نظري تحصيل الحاصل، لأن الخالق أخبرنا أنه و ملائكته يصلون على النبي، ولا يسلمون تسليما، فلا يمكن أبدا أن يسلم الله تسليما على المخلوق، لأن التسليم ليس معناه السلام و التحية، كما يفهم أغلب الناس، فالتسليم هو الإذعان. يقول تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء. يرجى النظر في الآية (الأحزاب 22).

الفرق بين التسليم و السلام فرق شاسع فالأول التسليم و الثاني التحية. يقول تعالى: وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ(23). إبراهيم.


هذه وجهة نظري، فأرجو منكم أعزائي القراء التكرم بالجواب على الأسئلة أعلاه، لنناقش مفهوم الصلاة على النبي "عليه أفضل الصلاة والتسليم" التي أمرنا بها، و كيف تكون صيغتها لنكون ملبين بذلك أمر الله تعالى في الصلاة و التسليم.

اجمالي القراءات 93528

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (9)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الإثنين ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[897]

شكرا لك

الاخ ابراهيم دادي المحترم
شكرا لك, وبالموفقية
امل

2   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الإثنين ٠٤ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[900]

سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ.

شكرا لك سيدتي Amal Hop، وفقنا الله تعالى جميعا لما فيه الخير لدنيانا و آخرتنا.

ـ هل ما هو معروف و متداول بين المسلمين في قولهم: صلى الله عليه وسلم. هو المطلوب منهم، و يلبي أمر الله في الصلاة على النبي و التسليم؟

ـ هل يصح مثل هذا الحديث المنسوب إلى من لا ينطق عن الهوى: 3189 حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن عمرو بن سليم الزرقي أخبرني أبو حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا ثم يا رسول الله كيف نصلي عليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. صحيح البخاري ج 3 ص 1232.

ـ هل صلى الله على إبراهيم و آل إبراهيم، أم قال سبحانه: سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109). الصافات.

3   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٥ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[904]

الفرق بين صلى (على) وصلى (ل).

اخى الفاضل ابراهيم

لقد سبقتنى فى هذا , وقد كنت انوى ان اضعه ضمن سلسة التساؤلات .

الصلاة هى كلمة المصدر الاساسى او الجذر فيها(root) , (صل) , كما فى صل هذا الطرف بذلك الطرف, والإنسان فى صلاته يحاول ان( ي ـــ صل) اى يقترب من الله سبحانه وتعالى, وهذا تعبير وتعريف مختصر جدا للصلاه.

وعندما يصلى الانسان فهو يصلى (ل ) لله وهذا نوع من العباده, اما عندما يصلى الله ( على ) فهذا شيئ مختلف تماما عن صلى (ل) , لذا فصلى (على) هو نوع من الهدايه او الرحمه او المفغره.

والقرآن يشرح ذلك, فمثلا فى سورة البقرة 156و 157

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ

كذلك فى سورة الأحزاب 43

هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا

كذلك فى سورة التوبه 103

خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

من تلك الامثله نرى كلمة صلى (على) وهى ايضا ما جاء فى سورة الأحزاب 56 التى ذكرتها تختلف عن صلى (ل).

لذلك فمن وجهة نظرى المتواضعه, لا ارى اى مشكله فى قول صلى الله ((على)) ابراهيم وعلى آل ابراهيم.
مع تحياتى

4   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الجمعة ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[929]

المشكل في من الذي يسلم تسليما.

عزمت بسم الله،

أخي الكريم فوزي فرج سلام الله عليكم،

أجركم على الله لِما قدمتم و ما تقدموا من خير و عمل صالح منيرين الطريق إلى نور الله تعالى.

سيدي الفاضل تساؤلي هو عن قوله تعالى: " و سلموا تسليما". لا عن الصلاة لأن الخلل في نظري هو في مفهوم "التسليم" لأن الله تعالى و ملائكته لم يسلموا، و لا يمكن للخالق أن "يسلم تسليما" لأن التسليم هو الإذعان و الخضوع، و قد قدمت مثالا عن ذلك في قوله تعالى: فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(65). النساء. يرجى كذلك النظر في الآية (الأحزاب 22).
فالمطلوب منا أن نسلم تسليما بما جاء به من عند الله ولا نتبع غيره هذا هو مفهومي لأمر الله في هذا الموضوع. و أرجو أن تفيدونا بما أنعم الله عليكم، وأجركم على المولى تعالى.
مع أخلص تحياتي.

5   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الجمعة ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[940]

معنى كلمة (سلم) فى صلى الله عليه وسلم.

اخى الفاضل ابراهيم دادى,
لقد حاولت الاحابه على سؤالك فى اخر تعليقك والذى كان (هل صلى الله على إبراهيم و آل إبراهيم، أم قال سبحانه: سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ(109). الصافات) . اما عن القول ( صلى الله عليه وسلم) وعن اعتراضك عليه بما فهمت من الآيات التى ذكرتها, فدعنى اولا اتفق معك ومع الكثيرين ان بعض المسلمين او اكثرهم للأسف قد اساءوا الى الاسلام بما ادخل عليه من ( الحديث ) ونسبة الكثير منه الى الرسول (ص) حتى وان اختلف تماما مع ما جاء بالقرآن, مما ادى الى الانشقاق والتفرق بين ابناء الدين الواحد والعداء البين بينهم.
اما مسأله كلمة ( سلم ) فى صلى الله عليه وسلم والذى تعترض عليها من مفهوم التسليم الذى اشرت اليه, فبالطبع ان كان المقصود هو ما ذكرته فهو خطأ فادح بل كفر بالله عز وجل, غير ان تلك الكلمه مصدرها وجذرها هو ( س ل م ) ومشتقات تلك الكلمه كثيره ومتضاربه المعنى, وارجو ان تعود الى اى من كتب اللغه, وكما تعرف ان من مشتقاتها سلام , بمعنى تحيه, وسلام اى المعنى المضاد للحرب, ومن مشتقاتها اسلام وهو الدين الحنيف, وايضا سلم وهى ما اشرت اليه من التسليم وعدم المقاومه, كما ان من مشتقاتها سلم اى بمعنى الانقاذ من او الابعاد عن الخطر, والمعنى يجب ان يستخلص من (((طريقة النطق))) بالكلمه وموقعها فى الجمله, انظر الى الآيه 43 من سورة الأنفال (اذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو اراكهم كثيرا لفشلتم ولتنازعتم في الامر ولكن الله سلم انه عليم بذات الصدور) وتنطق الكلمه تماما بنفس طريقة ( صلى الله عليه وسلم ) والمعنى هنا واضح وليس نفس معنى التسليم والخضوع. لذلك فمن رأى المتواضع , لا أجد عليها غبارا , والله اعلم, مع تحياتى

6   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   السبت ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[944]

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.

أخي العزيز فوزي فراج تحية طيبة،

الظاهر أنني لم أوفق في تبين الإشكال لهذا الموضوع، فأعتذر عن ذلك، و أحاول أن أوضح الأمر أكثر، و أرجو أن تعذروني.

أخي الكريم فوزي فراج هل ما نقوله ( صلى الله عليه و سلم) يعتبر تحصيل الحاصل لما أخبر الله تعالى؟ أم يعتبر تلبية لأمره؟ لأن الله تعالى قال مخبرا: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ. ثم يأتي أمره ليُتّبع وينفد فيقول سبحانه: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا.
ـ نلاحظ أن الله و ملائكته يصلون على النبي و لا يسلمون تسليما.
ـ و نلاحظ أن الله تعالى أمر الذين آمنوا أن يصلوا على النبي و يسلموا تسليما، و التسليم هنا ليس السلام و التحية،و إنما هو التسليم تسليما، وهو الخضوع و الإذعان لما جاء به، لأن الخالق سبحانه لا يمكن أن يذعن لمخلوق و لا أن يخضع له فهو سبحانه الفعال لما يريد و لا يسأل عما يفعل. و الدليل على ما أقول هو قول الله: وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا(22). الأحزاب . فلا أظن أن هذه الآية تدل على السلام و التحية.
تقبل تحياتي و سلامي و احترامي.

7   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ٠٩ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[947]

الأخ ابراهيم دادى

اخى العزيز ابراهيم دادى,
اشاركك الشعور بعدم المقدرة على ايضاح وجهة نظرى انا الاخر, اننى اتفق معك تماما فى ما جاء من القرآن بشأن ( سلموا تسليما) وفى معناها من الخضوع والإذعان, ولكننى فيما قلت ان كلمة ( سلم ) فى ما يقوله المسلمون عن الرسول لاتعنى ذلك , فهم لايقولون مثلا ( صلى الله عليه وسلم تسليما) وان كانوا يقولون ذلك فقد اخطأوا خطأ كبيرا, ولكن معنى كلمه (سلم ) هى كما جاء فى الآيه 43 من الانفال التى اشرت اليها, وتعنى ابعد عنه الخطر , فهم ايضا يقولون ( اللهم صلى وسلم وبارك عليه) فكما ترى ان المعنى هنا فى ذلك السياق يؤيد ويثبت ان كلمه ( سلم ) ليس المقصود بها او منها التسليم والاذعان. عموما , اننى حتى بعد اثارة هذا الموضوع, لا اجد حرجا فى قولها لأنى اعلم جيدا مافى نفسى وما فى ضميرى ولايعلم ذلك الا الله, والله اعلم.
محبتى

8   تعليق بواسطة   Brahim إبراهيم Daddi دادي     في   الأحد ١٠ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[949]

يقال في السلام سلاما، و في التسليم تسليما.

أخي الكريم فوزي فراج سلام الله عليكم،
لعلمكم أن في الجزائر وفي غيرها من يقول: صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا. فهل تصح هذه العبارة لأنني بصراحة لم أفهم كيف يخبر الله أنه و ملائكته يصلون على النبي ثم يأمر المؤمنين أن يصلوا و يسلموا تسليما، وتكون استجابتهم لأمر الله تعالى بتلك الصيغة المذكورة أعلاه.
ففي نظر المتواضع فإن المؤمنين لا يفقهون كثيرا مما يقولون لأنهم يمارسون الدين بالنقل لا بالعقل و محاولة الفهم، فهم يتبعون ما وجدوا عليه آباءهم و ما حملوا إليهم دون أدنى تفكير و لا تدبر، مع كل أسف والدليل على ذلك وضع المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها.
في نظري الفرق بين السلام و التسليم واضح، فالسلام يقال فيه سلم سلاما، و التسليم تسليما.

على كل شكرا جزيلا أخي العزيز فوزي فراج على تعليقاتكم المفيدة و تدبركم في حديث الرحمن.
مع أزكى التحيات من محترمكم إبراهيم دادي

9   تعليق بواسطة   شاكر بله     في   الثلاثاء ١٩ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[1046]

أحبتى

أوافقكم الرأى بأن الصلاة على النبي من أكثر ما أستوقفنى . ولماذا لا نقول أن المطلوب منا أن نصلى (نتابع) ما جاء به نبينا من أفعال ونسلم بها أنها من عند الله .
بدلا أن نصرف العبارة حتى أصبحت كعبادة للنبي ولأصحابه و أهله .

لماذا لا يكتب لنا الدكتور صبحى منصور فى هذا الموضوع الكبير .
مع تحياتى لك أخى ابراهيم و الاخوة الكرام

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-11
مقالات منشورة : 527
اجمالي القراءات : 10,866,015
تعليقات له : 2,000
تعليقات عليه : 2,891
بلد الميلاد : ALGERIA
بلد الاقامة : ALGERIA