Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2025-03-03
عزمت بسم الله.
إن الله تعالى الرحمان الرحيم بعباده أرسل رسلا مبشرين ومنذرين، وأنزل معهم الكتب والشرائع لكل أمة، ليعبدوا إلها واحدا ولا يشركوا به شيئا، وآخر الكتب المنزلة هي: التوراة، الإنجيل، والقرآن. فكلما أنزل الله تعالى كتابا يكون مصدقا لما قبله، ويزيد الله تعالى فيه ما يشاء وينقص، فالرسول عيسى عليه السلام جاء بالإنجيل مصدقا للتوراة الذي جاء به موسى عليه السلام، فأحل بعض ما حُرِّم عليهم من قبل. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُونِ*إِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ. آل عمران 49/51. وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ. المائدة 46. وجاء آخر الأنبياء بالقرآن (الفرقان) مصدقا للإنجيل والتوراة، ومهيمنا عليها لأنه آخر الرسائل المنزلة للعالمين. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ. المائدة 48. لقد أمر الله تعالى رسوله أن يقول لأهل الكتاب: قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ. لقد كان أهل الكتاب يحاجون في إبراهيم عليه السلام فجاءهم الرد من الله تعالى قائلا: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالإِنجِيلُ إِلاَّ مِن بَعْدِهِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ* هَاأَنتُمْ هَؤُلاء حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ* مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. لم يكن إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا بل كان مسلما حنيفا ولم يكن من المشركين. فقد تحدى أباه وقومه معتصما بالله وحده، بعد أن أعمل عقله وفكره ونظر إلى السماء باحثا عن خالق هذا الكون، فظن أن الله هو الكوكب البعيد المضيء. فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ. الأنعام 76. فلما أفل علم أنه مخلوق، ثم رأى القمر فظنه الإله لأنه أكبر. فلما أفل عرف أنه مخلوق هو الآخر. فقال سبحانه: فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ. الأنعام 77. وأخيرا رأى الشمس بازغة وبحجم كبير رجح أنها الإله. فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ. الأنعام 78. فبعد أن رأى ما رأى في السماء عرف أن لهذا الكون إلهاً واحداً لا يمكن أن يكون له شريك. فقال: إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ. الأنعام 79. أي أنه آمن بالغيب أن للكون خالقاً عليماً، فتبرأ من قومه ومما يعبدون من أصنام لا تنفعهم ولا تضرهم، فحاجه قومه وغضبوا لأنه ترك آلهتهم وما يعبدون من دون الله تعالى. وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاء رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ* وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلاَ تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُم بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ. الأنعام 80/82.
في هذه الآيات صورة مماثلة (لأهل السنة والجماعة) فهم كما كان أهل الكتاب يفعلون من قبل تماما، فمن (أهل السنة) من يكفر بآيات الله تعالى وهم يشهدون أن القرآن حق، لكنهم يقدمون ما كتبت أيدي البشر على القرآن، ويعتقدون أن السنة تقضي على القرآن، وأن القرآن يحتاج إلى السنة، والسنة لا تحتاج إلى القرآن. يقول سبحانه: يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ* يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ* وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُواْ بِالَّذِيَ أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ* وَلاَ تُؤْمِنُواْ إِلاَّ لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَن يُؤْتَى أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ. آل عمران 70/74. إن هذه الآيات البينات المنذرات تقشعر منها جلود الذين يوقنون بوحدانية الله تعالى وبيوم الحساب، فلا يمكن للمصدقين لها أن يهجروا القرآن الذي هو أحسن الحديث (فهو النور المبين) ويستمسكوا بلهو الحديث البشري المضل عن سبيل الله تعالى.
فخير الدنيا والآخرة مع العلم، وشر الدنيا والآخرة مع الجهل، فقال رجل: فقراءة القرآن يا رسول الله ؟ فقال: ويحك! ما قراءة القرآن بغير علم؟ وما الحج بغير علم؟ أما بلغك أن السنة تقضي على القرآن ؟ والقرآن لا يقضي على السنة.4 والقضاء التبيين والتخصيص.
شرح النيل للشيخ محمد بن يوسف اطفيش رحمه الله، الجزء الخامس صفحة 337 مكتبة الإرشاد جدة، دار الفتح بيروت.
بينما يقول سبحانه:
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19). الأنعام.
وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ. (37).يونس.
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ(31).سباء
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ(26).فصلت. وهذا ما يقوم به أتباع السنة والشيعة.
لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ(21).الحشر.
وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُورًا(41).الإسراء.
خلاصة القول حسب القرآن فإن أتباع السنة، وأتباع الشيعة لم تكفهم آيات الله تعالى القرآنية، فراحوا يبحثون عن أقوال القصاصين وما افتري على النبي من قول وعمل ليواطؤوا آيات الله سبحانه، لكن الرسول سوف يتبرأ منهم يوم الفرقان، أخبرنا الله تعالى فقال:وَقَالَ الرَّسُولُ يَارَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. (30). الفرقان. ولم يقل النبي اتخذوا سنتي مهجورة.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
هل ما نسب إلى النبي محمد من حديث أو فعل هو فعلا وحي من عند الله تعالى؟
حسب البخاري، النبي كان يُخيَّلُ إليه أَنَّه يَأْتِي النِّساء ولَمْ يَأْتهِنَّ.
دعوة للتبرع
متبّر تتبيرا : ما معنى ( متبّر ) فى هذه الآية الكري مة ( إِنَّ...
عايز اسلم : عاوز اسلم ومحتا ج مساعد ة ....
واو العطف : ارجو بيان نوع الواو في الايه الكري مه وقضى...
( حفظ القرآن ) وليس : السلا م عليكم لقد قرأت كثيرا ً عن تواتر...
محرك البحث عاطل: انا من متابع ي الموق ع منذ سنتان ، واشكر كم ...
more