لا ولاية للرجل على المرأة

محمود دويكات Ýí 2009-03-09


في مقالات و مواضع متفرقة في هذا الموقع (وغيره) أصر البعض على إطلاق و استخدام مصطلح "ولاية الرجل على المراة" ، و قد يكون الدافع وراء ذلك من أجل حماية المرأة و لكن بالاضافة الى أن الله لم يستخدم و لم يذكر هذا المصطلح بتاتا فإن الواقع يشير الى أن معظم بل جميع حالات التعسير و التضييق على المرأة و على تقدمها في المجتمع سببه وجود هذا المصطلح حيّاً في عقلية معظم المسلمين.


1. لماذا وجدت "ولاية الرجل على المراة" ؟
قبل مجيء رسالة محمد عليه السلام، كان المجتمع قبلياً صحراوياً يعتاش على الرعي و الصيد و الغزوات و قطع الطرق على قوافل الاثرياء ، و كانت المرأة في معظم الاحيان تؤخذ أسيرةً و يتم معاملتها كعبدة و استخدامها كبضاعة من اجل رفاهية و خدمة الرجل ، فلذا ، ساد الاسترقاق بشكل فظيع في تلك الفترة الى أن غدا جزءاً أصيلا من الحياة اليومية. في تلك البيئة كانت نظرة الرجل للمرأة على أنها سلعة و أنها يمكن الاستيلاء عليها و إلغاء معظم حقوقها بسهولة بمجرد سبيها و أخذها أسيرة، لهذا السبب ترسخت نظرة الرجل الى المراة على أنها مخلوق ضعيف يباع و يشترى و لا حول له و لاقوة و أنه هو الرجل صاحب القوة و الآمر الناهي فأصبح من المنطق و المعقول لدى تلك البيئات الصحراوية أن المرأة الحرة (حتى تبقى حرةً) بحاجة الى حماية الرجل (و القبيلة) و أنها لا تستطيع العيش بتاتا دون عهدة و ولاية الرجل عليها.
في تلك البيئة ، جاء الرسول الكريم محمد برسالة الله تعالى التي تدعو الى العدل و الحرية و تحقيق التكافؤ في الفرص ما بين البشر ، فكان معظم من اتبع محمد في تلك الفترة هم من العبيد و الضعفاء لأنهم رأوا في تلك الرسالة ما هو إلهيّ النزعة من تخليصهم و تحريرهم من التبعية الفكرية و الاجتماعية لمن هم أعلى منهم. فكما سنرى ، فإن الخطاب الالهي دائما يدعو الى التحرر الفكري و الانعتاق الاجتماعي (خاصة تبعية المراة للرجل) ، و مع ذلك ، و بوفاة النبي الكريم ، سرعان ما عاد الناس الى سابق عهدهم من تسلط و تركيع للضعفاء لأجل رفاهية و خدمة الاقوياء و أصحاب النفوذ ، فساد الاسترقاق بشكل أكثر مما كان عليه قبل محمد، و عاد الرجل يضع اغلاله و قيوده على المراة و تحركاتها و أصبح يتدخل في شؤونها (حتى الخاصة منها) بشكل لايقبله عقل (كما هو الحاصل هذه الايام في السعودية و غيرها) .
2. لماذا "سورة النساء" ؟

 من الملفت للانتباه أن القرءان (و الذي يعتبره المسلمون كلام الله المباشر للبشرية جمعاء) يحتوى على سورة كاملة من الطوال تحمل عنوان "النساء" و كأن هذه السورة قد تخصصت في الحديث عن النساء ، و لكن قراءة السورة تبين أن الحديث كان يتغاير على مواضيع مختلفة منها له علاقة مباشرة بالنساء و علاقة الرجل بالمرأة و آخرى ليس ذات علاقة مباشرة. إن الفهم العام للسورة يشير الى أن الله دوما يذكـّر الطرفين بحتمية تبادل الحقوق و الواجبات ،و أنه متى توقف طرف عن أداء واجباته فإنه يكون قد تسبب بظلم و تعسير على الطرف الآخر. فالعلاقة ما بين الرجل و المراة علاقة تكاملية في المجتمع و لا نجاح فيه طالما أهمل طرفٌ طرفاً آخر فيه.
إن البيئة (كما هو موضح سابقا) والتي نزل فيها القرءان ، أدت الى ان يكون الخطاب الالهي فيما يتعلق بعلاقة الرجل و المرأة خطابا قاسيا على الرجل بتذكيره دوما على أن "لا" يتعدى ما أمر الله به تجاه النساء. فجاءت معظم الايات التي تتحدث عن النساء محتوية لأوامر و نواهيَ مباشرةً للرجل بالتزام التقوى و عدم تنصيب نفسه متحكما في المرأة بل جاءت الايات تطلب و بقسوة من الرجل أن "لا" يقحم نفسه في أمور النساء ، فليس لأحد أن يشرعن و أن يقنن قوانين تحد من حرية و حركة النساء الفكرية و الاجتماعية سوى الله و الله فقط (وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ) (4:176) أي أن الفتاوى الخاصة بالنساء هي فقط من الله و من الله فقط ـ فلا يجوز لأحد أن يقعد مكان الله و يبدأ بإصدار فتاوى تخص النساء في حياتهن الشخصية. و إنما ، يتوجب علينا ان نسعى للمحافظة على أمر الله به في كتابه ، فما جاء به نص صريح و واضح نقوم فقط بتكراره و توضيحه للسائل ،أما ما لم يرد فيه نص واضح فليس لنا الحق أن نبتدع إجابات و تحليلات و كأننا أعلم بكتاب الله من الله نفسه سبحانه. فما لم يرد فيه نص يجب تركه للشخص السائل يتعامل معه كما يشاء و كما يمليه عليه الواقع ، و لا حرج عليه أو عليها فيما يفعل على أن لا يضر بغيره في المجتمع.
3. الولاية و القوامة

يخلط الكثيرون ما بين القوامة و الولاية ، فالقوامة مذكورة في القرءان و أما الولاية (من الرجل على المراة) فليس لها ذكر مطلقا في القرءان. إن المطلوب في القوامة هو أن يقوم الرجل على رعاية المرأة و حمايتها بشكل مباشر ،و ليس أن ينصّب نفسه حاكما إداريا لها. فهناك فرق فادح ما بين الامرين: فالمرأة في المتوسط أضعف جسديا من الرجل ، و هي أقل جرأة منه في المطالبة بحقوقها ، لهذا فمن السائد في المجتمعات أن تكون حقوق المرأة مضيعة و مهملة ، و لهذا السبب أمر الله الرجال أن يتكفلوا بتوفير الدعم للمرأة متى احتاجت ذلك. اما ما يحدث هذه الايام فهو ليس توفير الدعم للمرأة و لكن هو التسلط على حياتها و توجيهها بحسب ما يرتأي الرجل.
4. ليس هناك ولاية للرجل على المرأة:
إن الاوامر التي أطلقها الله في القرءان للرجال تدل و بشكل مباشر على أن الرجل لايجب عليه ان يتدخل في حياة المرأة الخاصة (إلا إن تسببت في إيذاء آخرين) و بالتالي لا يجب عليه ان ينصّب نفسه حاكما إداريا عليها. إنظر في هذه الايات كيف تصر و تركز على حرية المرأة في أن تدير حياتها كما تراه هي مناسباً،و ليس كما يود الرجل أن تكون:
-( فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) (2:234)
-( فَإِنْ خَرَجْنَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِيَ أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (2:240)
-( وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُواْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا)(2:231)
-( وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ)(2:232)
-
( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى)(65:12)

إن هذه الايات و غيرها تشير أن للمرأة حريتها الخاصة (طالما لا تتسبب في آي أذى) تماما مثلما أن للرجل حريته الخاصة (طالما لا يتسبب في أذى). و سبب كثرة "اللاءات" في الخطاب الالهي للرجل بخصوص المرأة هو أن رجال ذلك المجتمع قد اعتادوا على دسّ أنوفهم في حياة النساء بحجة ضعفها و عدم قدرتها على حماية نفسها. وقد استمرت عقلية ذلك المجتمع الى هذه الايام في جعل المرأة تابعةً للرجل ، و لكن تم إلباس هذه العقلية بمصطلحات مثل "ولاية الرجل على المرأة" و كأن المرأة مخلوق ضعيف مستكين لا يكاد يبين طريقه في الحياة . و رغم كل المبررات التي يسوقها المنظرون لهذه العقلية ، من حماية للمرأة و دعمها ، فإن النتائج المترتبة على هذه العقلية في العالم الاسلامي وخيمة و سيئة للغاية. فانظر مثلا في السعودية كيف يمنع الرجل النساء من مجرد المسير حرةً في الاسواق العامة ،و كيف يعاملونها على انها مجرد سفيه لا يفقه و لا يعقل و لا يحسن التصرف. و انظر كيف يقوم الآخ بحبس اخته لفترات طوال بحجة أنه الوليّ عليها و أنه يفعل ذلك لمصلحتها. كل هذه الافرازات النتنة إنما هي نتيجة مباشرة لتغذية عقول الرجال بتلك الافكار الباطلة بأن لهم اليد و السلطة و الولاية على المرأة و انهم باستطاعتهم التحكم في حياتها و مصيرها.

اجمالي القراءات 27909

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (23)
1   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35601]

في السعودية الرجال يمنعون النساء من مجرد المسير حرة في الأسواق العامة ويعاملونها على أنها سفيه..

 الاستاذ الفاضل محمود دويكات أشكر لك هذا الجهد في هذا المقال المختصر المفيد والذي يدعوا إلى إصلاح سلوك الرجل العربي والبدوي ومحاولة تخليصه من هذا المرض السلوكي ألا وهو تسيد الرجل للمرأة وولايته الظالمة الباطلة على المرأة ، لقد أشرتم في هذا المقال إلى الأسباب البيئية والإجتماعية في الجزيرة العربية قبل وبعد  نزول القرآن التي جعلت الرجل يسترق المرأة العربية التي هى مصنع الرجال والأجيال ، وكأن الرجل العربي البدوي والسعودي على وجه الخصوص عندما يفعل بها كل هذا الإستعباد والحجر وحظر التجول ، فهو ينتقص  من كرامته بل يهدر كرامته لأنها هى التي تربيه في الصغر ، فينشأ ونفسه كلها صغار!! مما جعل باقي رجال العالم الحر يهدرون كرامته، ويستبيحون مقداسته من الأرض والمزارات الدينية المقدسة لديه !! لقد نزل القرآن يعالج أمراض الرجل العربي ، وبعد وفاة الرسول  رجع الرجل العربي إلى إستبداده وفساده - إلى من رحم ربك - إلى يومنا هذا ، وإنتشرت ثقافة الوهابيون في المنطقة العربية ، ما جعل عدوى  استرقاق الرجل للمرأة انتشر في الكثير من الدول العربية التي كانت بها مكانة مرموقة للمرأة . 

2   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35609]

فاقد الشيء لا يعطيه.

نشكر لك أستاذ/ محمود دويكات هذا الدفاع عن حق المرأة فكما  هو معروف أن المرأة هى الأم والزوجة والأخت والأبنة،فنتاج المعاملة السليمة والتى وصى بها الله عز وجل للمرأة يكون رد فعل المرأة الإيجابي والذي بدوره ينعكس على معاملة حسنة وسليمة لأبنائها  ولمجتمعها،  أما إذا فقدت المرأة حريتها وولايتها لأمور نفسها على يد الرجل فإنها تكون غير قادرة على تنشئة أبنائها على الكرامة والعزة،وبذلك يفقد المجتمع الكثير من القيم والمباديء التي تنادي بها الأديان السماويةجميعها .


فشكراَ لك مرة ثانية على المقال.


3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35612]

الأخ محمود

أولاً شكراً للك على هذه المقالة ,شكراً لك على هذا التدبر.مشكلتنا يا أخي في جمودنا العقدي أو الإيماني.أشركنا بالله عندما جمدنا التدبر عند عصر معين.ومن دفع الثمن نتيجة هذا المرض؟مع كل أسف المرأة أكثر من الرجل.وأعتقد أن الرجل الذي يظلم المرأة هو مخلوق ضعيف أمامها,يحاول تعويض نقصه من خلال ظلمه لها وتقيد حريتها.والمجتمع المريض أيضاً يحاول الهرب من ضعفه ومرضه الى استعباد المرأة وتقيد حريتها.وسؤالي الذي يقلقني دائماً يا أخي محمود...ألا تتحمل المرأة مسؤولية هذا الواقع كونها تعايشت مع هذا الواقع ورضيت أن تكون جزءاً منه بدون أن تتصدى له وتساعد الرجل المريض على التخلص من عقده وأمراضه؟


4   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35613]

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا يا أستاذ محمود ,هذا النوع من الفكر هو الذي تحتاجه شعوبنا المتخلفه


ورحم الله الشاعر الذي قال :


من لي بتربية النساء فانها في الشرق علة ذلك الاخفاق


الأم مدرسة اذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق


5   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35614]

أخى الأستاذ محمود دويكات

لا أذكر إنى أختلفت معك من قبل, ولكنى هذه المرة سوف أختلف معك ((بشدة)), يا اخى كيف تقول  ( لا ولاية للرجل على المرأة !! ) , فإن لم يكن له ولاية عليها لمن تكون ولايته  على, على نفسة!!, على  أقرانه, على  من ,  الم يخلق الرجل ليكون (رجلا) بفتح الراء وضم الجيم, حتى لا يعتقد أحدهم أنها بكسر الراء, وتسكين الجيم.  ومعنى أن يكون رجلا فى المفهوم الشرق اوسطى والإسلامى بأن تكون له ولاية ( ولا ولاية كاليفورنيا) على شيئ أخر, وذلك الشيئ الأخر من المنطقى ان يكون إمرأة, يعنى مثلا, يكون الأخ مثلا صايع وضايغ, وأخته من خريجات الجامعة مدرسة او طبيبة او مهندسة, ولكن لأنه (رجل ) فيكون له ولاية عليها, ويكون هو الذى ( يمشيها على العجين متلخبطوش ) و يتصرف فى حياتها, ويكون رأيه هو الأول والأخير فى زواجها, من تتزوج ومن لا تتزوج, .......الخ, وسواء كان الأخ او الأب او العم, فطالما أن شهادة ميلاده تصنفه بأنه  ( ذكر )  فهذا فى حد ذاته اكثر من كفاية لكى يكون له الولايه وتكون له العصمة , بل وتكون شهادته تعادل شهادة إثنين من الإناث, او الحريم او الولايا كما يسمونهم أحيانا.مهما كانت محصلتهم العلمية ومقدرتهم العقلية!!!!


يا أستاذ دويكات, كيف تجرؤ على قول ذلك, الم ترى التقدم العلمى والإجتماعى والأدبى والأخلاقى والتكنولوجى والسياسى والقيادى ................الخ الخ الخ, للمرأة فى عالمنا الشرق اوسطى إسلامى بالقياس الى التخلف المحزن والمؤسف للمرأه فى الغرب فى اوروبا وأمريكا مثلا, المرأة التى ليس لها ولى , لكى يوجهها ويحميها ويدافع عنها , المرأة التى تركت على حل شعرها, الم ترى التقدم الذى لا يمكن حسابة بالألات الحاسبة فى مجتمعاتنا الشرق اوسطية الإسلامية للمرأة عن مثيلاتها فى الغرب, الم ترى أنها فى حماية وتحت نظام الولاية قد أصبحت رائدة فضاء تقود الصواريخ والمكوك الفضائى بنفسها بل وتقود الرجال, الم ترى كيف اأصبت من العلماء ومن كبار القيادات السياسية بحيث انها تدير شركات عالمية من أكبر شركات العالم , بل وأصبحت من وزراء الخارجية ومن رؤساء الدول .........الخ  وكل ذلك بسبب نظام الولاية التى يرعاها ويحميها ويوجهها  الى  مكان  لم تستطيع اى إمرأة أخرى فى العالم  الغربى ان تصل اليه, كيف لم يدرك الرجال فى الغرب ان نساءهم هم نصف مجتمعهم ولم يتولوا أمرهم ويفرضوا عليهم( الولاية), ولكن علينا ان ندرك ان ذلك من حسن حظنا وإلا كانت المنافسة بين نسائنا ونساؤهم على اشدها وللحقوا بنا , ولكن الله سلم, فدع الغرب ورجال الغرب فى جهلهم يعمهون,  شكرا يا أخى محمود على المقالة - حتى مع إختلافى الشديد!!!!!!!!!! معك. فماذا أقول , الامر لله من قبل ومن بعد.


6   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35615]

الاستاذ ملاذ عرار

الاستاذ الفاضل ملاذ


تعليقك الرائع يجب أن يترجم للعربيه  ياأخي الكريم فقد يكون معظم القراء لايعرفون اللغة الأجنبيه


                                     تحياتي لك


7   تعليق بواسطة   مهندس نورالدين محمد     في   الإثنين ٠٩ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35619]

الاستاذ الفاضل فوزي فراج

الاستاذ الفاضل فوزي فراج


باقة ورد وياسمين ليديك الكريمتين على هذا التعليق الرائع


8   تعليق بواسطة   أيمن عباس     في   الثلاثاء ١٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35622]

الأستاذ محمود دويكات

مقال رائع يضاف للأستاذ محمود دويكات ، والذي يصنف من جملة مقالات أنصاف المرأة ، وبل والرجل أيضا ، فإن هذا المقال ينصف الرجل أيضا بإن يجعله لا يتعدى حدوده مع المرأة ، وعند ذكر المرأة لا يتبادر لذهن بعضنا إلا بادرة واحدة ، وهي السلبيات التي قد تقع بسببها( وكأن الرجل هو الملاك ) ولكن يجب أن يتبادر للذهن عند ذكر المرأة أنها الأم والجدة والخالة والعمة والأخت وبنت العم وبنت الخال  وبنت الأخت وبنت الأخ والزوجة وأم الزوجة ، والمرأة فيما خارج هذه الدائرة أيضا، هؤلاء جميعا هن ( المرأة ) وأن أي أهانة للمرأة فهي أهانة لهؤلاء جميعا ..وأي تسلط فهو تسلط على هؤلاء جميعا.


9   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الثلاثاء ١٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35634]

الأستاذ

 -----------------------------------------------------------------------


10   تعليق بواسطة   أحمد بغدادي     في   الثلاثاء ١٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35635]

---------------------

--------------------------------------------------


11   تعليق بواسطة   عبدالمجيد سالم     في   الثلاثاء ١٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35643]

أسد علي وفي الحروب نعامة ..!!

مقال مهم في إنصاف المرأة مما يقع عليها من ظلم ، والواقع أن المرأة والتي تعاني من ظلم المظلومين والمقهورين من الرجال ، فعندما يجد الرجل نفسه ، أنه مقهور في عمله ، يعمل ولا يجد اجرا أو أن حريته السياسية والشخصية مصادرة ، فبدلا من أن يحاول إقتناصها وإرجاعها تراه يخرج غضبه في ما هو أضعف منه ولن يجد في هذه الحالة مثل المرأة ، أو الطفل ، وبذلك فإنه يداري على هضم حقوقه بهضم حقوق الآخرين الأضعف منه ..  والغريب أنك تجد أن المستبد الأكبر وهو من على سدة الحكم تراه ضعيفا مكسورا في كل العالم يعامل كل العالم بلطف وحنية ومثالية ، ولكنه مع شعبه تراه يكشر عن أنيابه يبطش ويقتل وينفي ويمنع ويمنح ،تراه مذلولا في العالم أجمع ولكنك تراه  أسدا جسورا مقداما شجاعا ولكن على شعبه المسكين وذلك كما يقول المثل أسدا علي وفي الحروب نعامة..!!


12   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   الثلاثاء ١٠ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35665]

هذا سبيلي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ محمود دويكات المحترم

بعد أن قرأت المقالة أصابتني الحيرة كيف أبدأ كلامي وفضلت أن أبدأ بقوله تعالى :

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً }النساء127

النص الذي اعتمدت عليه في مقالتك

كان عنوان المقالة (((( لا ولاية للرجل على المرأة ))))

قلت في مقالتك : ((( يخلط الكثيرون ما بين القوامة و الولاية ، فالقوامة مذكورة في القرءان و أما الولاية (من الرجل على المرأة) فليس لها ذكر مطلقا في القرءان. ))) وهذا كلام صحيح وجميل

وتابعت (((إن المطلوب في القوامة هو أن يقوم الرجل على رعاية المرأة و حمايتها بشكل مباشر )))

وهنا يتبادر لي سؤال

قلت لا ولاية لرجل على امرأة في النص القرآني أي أنك تنبهت للفظ بأنه غير موجود في النص القرآني

فكيف لم تتنبه بأنه لا قوامة لرجل على امرأة ؟؟؟؟؟

قال الله تعالى : (((الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ))) ولم يقل سبحانه ( الرجل قوام على المرأة )

ونعود لقوله تعالى

((وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ ))

(( وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ ))

فما الذي يتلى في الكتاب ؟؟؟

وما الذي كتب لهن ؟؟؟

(( وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ ))

وما علاقة الولدان المستضعفين في هذه الفتوى من الله ( ويستفتونك في النساء ) ؟!؟!؟!

(( وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ ))

وما علاقة اليتامى أيضا ؟؟؟؟

أنا لست ضد طريقة التفكير التي تطرحها وأنا أيضا ضد تسلط الرجال ( الذكور ) في مجتمعاتنا المتخلفة على النساء ( الإناث ) وأنا ضد التسلط مهما كان وعلى من كان وأنا لا أقول بأنك خالفت النص , ولكني أريد أن أقول بأن النص القرآني شرح هذه العلاقات بشكل أرقى وأدق , لذلك أرجو منك أن تقرأ بحث القوامة للدكتور محمد الشحرور والذي يمهد الطريق لفهم هذه العلاقات علما بأني لا أتفق معه في بعض آرائه ( لا أخطئه ) والموضوع كان قد حصره بقضية القوامة

والحمد لله رب العالمين


13   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35677]

الشكر لكل من قرأ و/أو علق

جزاكم الله خيرا ، و أقول إن أحد أهم الاسباب التي أدت الى ترسيخ فكرة ولاية الرجل على المراة هي المسلسلات و الافلام العربية ـ فما يتحدث عنه الاستاذ فوزي فراج هو صدىً من أصداء تلك المسلسلات / فهذا المنطق هو السائد (إن لم يكن للرجل ولاية على المرأة فعلى من تكون؟ ) يعني و كانه لازم و واجب أن يكون الرجل واليا عليها ، و هو ما نشاهده في كثير من المسلسلات العربية ، حيث نجد أحيانا دور الاب او الاخ المتسلط و المرأة أو الاخت الحزينة المنكسرة ، و نرى كيف كان بعض الاباء و الاخوة في تلك المسلسلات يستغل تلك العادات و ووجوب هيمنة و سيطرة الرجل على المراة فيظلمونها ضمن قبول ضمني من للمجتمع ، المشلكة هي أن تلك المسلسلات و الافلام دائما تعرض المشكلة و لا تعرض حلاً منطقيا (إلا حلول بطولية و وهمية بعيدة عن الواقع).  ...فالملاحظ للأفلام و المسلسلات العربية فغنها دائما في الغالب تعرض المرأة على انها تابع تام للرجل ، لا تستطيع فعل شيء دونه ،و أن العلاقة بين الرجل و المرأة هي علاقة سيد على خادمته أو لنقل جاريته ... في حين مثلا عندما عرضت بعض المسلسلات التركية ،و ظهر فيها بشكل واضح استقلالية المراة هناك ، و أن العلاقة ما بين الرجل و المراة تكون من اجمل ما يكون إن بنيت على حب متبادل و ما الى هنالك .. رأينا كيف كانت ردة فعل (فتيات) الشارع العربي.


14   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35678]

للفائدة العامة

الاستاذ ملاذ عرار..أشكرك على التعليق ،و أحب أن أضيف معلومة هنا ، و قد قرأتها في مجلة علمية  (غير تقنية) أعتقد اسمها علم الحياة LifeScience و في ذلك البحث يقارن ما بين دماغ الرجل و المرأة فيقول أن دماغ الرجل تكثر فيه المادة الرمادية ، في حين تكثر في دماغ المراة المادة البيضاء ، و المادة الرمادية هي المادة الاساسية لأجسام العصبونات الخلوية (جسم الخلية ) الذي يقوم بمعالجة الملعومات و فرزها و تحليلها ، و المادة الببيضاء هي المادة الاساسية لأجسام الاكسونات و هي أذيال الخلايا العصبية الناقلة للمعلومات و المسؤولة (حسب آخر النظريات) عن تخزين الذاكرة ، وتبادل و تنسيق المعلومات ما بين الخلايا العصبية ... لهذا السبب فإن المراة في العادة أقدر من الرجل في التعامل مع أكثر من معلومة واحدة ، و عندها قدرات ترتيبية و  تنسيقية إداراية أفضل من الرجل (لهذا فهي تنجح أكثر في الطبخ و إدارة البيت و اعمال السكرتاريا و الوظائف التي بحاجة الى ذاكرة و تنسيق كاللغات و التاريخ و الاداب و البيولوجي و العلوم الانسانية) أما الرجل فهو أقدر من المراة على التركيز على مسألة واحدة ، و القدرة على التحليل و التفكير ضمن بعد واحد فقط ، (لهذا ينجح الرجل في العلوم الطبيعية و الفيزياء و الرياضيات و الهندسة و اتخاذ القرارات السريعة .. و التركيز ..الخ)... فسبحان الله


15   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35681]

الاستاذ أحمد بغدادي

أشكرك أخي الكريم على ما تكتبه و تشارك به ، و أنا متفق معك على تعليقك و معظم إن لم يكن جميع أفكارك ، و أنا لا أشك أبدا في نواياك الطيبة أخي الكريم ، لكن قضية وجود الولاية على المراة هي شيء لم يامر الله به أبدا و إنما من مخلفات العقليات القديمة ، فما أقوله هو أننا يجب أن نستخدم الالفاظ كما وردت في القرءان دونما ابتداع ، فالله قال (بإذن اهلهن ) إذن بإذن أهلهن و لم يسميهم أولياء عليها و لا أوصياء ، و الذي بيده عقدة النكاح نسميه بنفس الاسم ، فلا نقول عنه ولي أو وصي ، لان ابتداع مثل هذه التسمية يجعلنا نميل الى التفكير ان هذا الولي  يجب أن يكون له وظائف أخرى حتى يكون فعلا وليّا .. فنبدأ بتأليف تلك الوظائف التي قد لا يكون لها علاقة بالاسم الاصلي.


16   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35683]

الاستاذ إبراهيم إبراهيم

شكر لك أخي الكريم و نعم نحن نعلم أن القوامة موجودة و لكنها ليست وصاية أو ولاية ، و الاية التي ذكرتها عن القوامة هي تماما من نمط (ولاتقربوا الصلاة) .. فحسب نظرية السياق القرءاني فإننا نستطيع التوقف في الاية او الايات عندما لا يعود هناك ضمير يمكن إرجاعه الى مفردة سابقة.. فالاية تؤخذ كاملة ، فجملة "الرجال قوامون على النساء"  ليست عامة بهذا الشكل و إنما مخصوصة (من وجهين) بسبب و هو ( بما فضل الله بعضهم على بعض) ، لاحظ لم يقل بما فضل الله بها الرجال على النساء ، و ذلك لأن التفضيل أمر نسبي و قد يتغير بتغيير الحال فتصبح المراة هي مفضلة في الرزق على الرجل ، وأيضا ( بما أنفقوا من اموالهم)  ، واو الجماعة هنا تعود على بعضهم ... وأما الوجه الثاني للتخصيص فبعدها تذكر الايات كلاما أخر (و اللاتي تخافون نشوزهن.. الخ.. الى أن يقول... فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا) و هنا الحديث محصور بين الرجل و امرأته (و ليس بين الرجال و النساء عامة كبين الاخ و اخته او الاب و بنته) لقوله تعالى (فاهجروهن في المضاجع) أي أن هناك مضجعا بين اولئك الرجال و اولئك  النساء المخصوصين في الاية (إذن القوامة هي ما بين الزوج و زوجته فقط فليس هناك قوامة بين رجال هيئة الأمر بالمعروف و نساء مدينة جدة مثلا.. هذا كلام فارغ) ....و للاستذا أحمد بغدادي نظرية جميلة في تفسير قوله فاضربوهن . قوله فان أطعنكم يكون مرتبطا بالمعروف و ليس مطلقا .. إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..فيكون للمراة أن تطيع على أن لا تضيع حريتها و إن تجاوز الرجل حده باستطاعتها طلب التفريق لأنه تعدى حدود الله. ..فالمراة لها دور في هذا الموضوع.. أما الاسئلة الاخرى التي تطرحها بخصوص ما يتلى عليكم في يتامى النساء . و الولدان .. الخ .. لهو أمر خارج عن نطاق هذا المقال ..و قد يعالجه مقال آخر..


و الله الموفق و هو اعلى و اعلم


17   تعليق بواسطة   مصطفى فهمى     في   الأربعاء ١١ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35693]

أخى الكريم محمود دويكات

مقال رائع لا يستطيع أحد أن يناقضك فيه و رأينا استحسان المعلقين عليه و أنا واحد منهم و لكن هناك تعديل بسيط كان يجب تعديله فى المقال، ألا و هو استبدال كلمة (الولاية) بكلمات (التحكم و التسلط) فيستقيم المعنى، فكل ما ذكرت من تاريخ و حاضر هو يتكلم عن التحكم و التسلط على المرأة فظهر مفهوم التحكم و التسلط المذموم فى موضوع المقال على مفهوم الولاية الحميد، و ربطت كذلك معنى الولاية كذلك بالتطبيق المتعسف المعمول به فى المجتمعات التى يتسلط فيها الرجل على المرأة، ففسد معنى الولاية و هى من تلك التطبيقات براء، و بذلك التبس على القراء و المعلقين بدون قصد منك طبعا أو منهم، ليلصقوا مفهوم التحكم و التسلط، بمفهوم الولاية و هو مغاير و مناقض لذلك

فالولاية الحق لها مفهوم ومعنى مختلف تماما عما ذكرت، يتجلى فى الآيات التالية

وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) آل عمران

إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) المائدة

قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (14) الأنعام

وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51) الأنعام

لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون (127) الأنعام

وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ (155) الأعراف

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) الأنفال

وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) الأنفال

و الآيات كثيرة

لقد قلتم [يخلط الكثيرون ما بين القوامة و الولاية ، فالقوامة مذكورة في القرءان و أما الولاية (من الرجل على المراة) فليس لها ذكر مطلقا في القرءان. إن المطلوب في القوامة هو أن يقوم الرجل على رعاية المرأة و حمايتها بشكل مباشر ،و ليس أن ينصّب نفسه حاكما إداريا لها]

أليست كل تلك معانى و مفاهيم القرآنية تسبغ معنى و مفهوم حميد على الولاية مغاير لما ذهبت و ذكرت

و لكم منا كل الود


18   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35709]

الاستاذ الاخ مصطفى فهمي

أشكرك أخي الكريم على هذه الملاحظات ، و لكن المقال لا يتكلم عن الولاية بشكل عام ـ فلا أناقش ولاية الله للمؤمنين ولا ولاية بعضهم لبعض .. المقال محدد عن ما يسمى بولاية الرجل على المرأة ففط و من أجل تبيين أن هذا المصطلح لا وجود له في القرءان بهذا الشكل .


وفقنا الله و إياكم لما فيه خير.


19   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   الخميس ١٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35728]

هذا سبيلي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ محمود دويكات المحترم

في ردكم على تعليقي قلت (((.. فحسب نظرية السياق القرءاني فإننا نستطيع التوقف في الآية أو الآيات عندما لا يعود هناك ضمير يمكن إرجاعه إلى مفردة سابقة.. )))

هل تقصد بأن قوله تعالى

{وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً }النساء127

يمكن أن يجزأ في طريقة فهمه وأن المستضعفين من الولدان واليتامى لا علاقة لهم بهذه الفتوى في النساء والتي هي بداية الآية

أي بمعنى يمكن تقسيمها بشكل نظري لقسمين

1- وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاء قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الَّلاتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ

2- وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِهِ عَلِيماً



هل هذا ما تقصده ؟؟؟؟

أرجو منك أن تبين لنا هذه الفكرة وطريقة فهمكم للنص السابق ولو أن موضوع المقالة بشكله العام يتحدث كما شرحت للأخوة سابقا بأنك تريد أن تقول أن ولاية الرجل على المرأة بمفهومها التاريخي والعرف الاجتماعي هو مفهوم خاطئ ويختلف عن مفاهيم النص القرآني

والحمد لله رب العالمين


20   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ١٢ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35740]

نظرية السياق القرءاني - مهم

نعم أخي الكريم الاستاذ إبراهيم إبراهيم ، ما فهمته من قصدي كان صحيحا لكن احتمال انطباقه على الاية التي ذكرت هو احتمال ضعيف ، و السبب هو  لأنه مازال هناك ضمائر راجعه  (هي  واوات الجماعة) من قوله ( وَأَن تَقُومُواْ لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُواْ)  الى كاف-ميم الجمع في قوله (يتلى عليكم) وأيضا الى واو-نون الجمع في (تؤتونهن) وبالتالي لا يمكن تقسيم هذه الاية بالشكل الذي أشرت ـ و إن كان يمكن متابعة نوع من التغير في الخطاب طفيف من عند قوله و (المستضعفين..الخ) ..لاحظ هنا أننا لا نستطيع أرجاع واوات الجماعة تلك الى واو الجماعة في "يستفتونك" و السبب هو اختلاف شخص الضمير pronoun person ففي ( يستفتونك) الضمير غائب (third person) و لكن في قوله (تؤتونهن ) و( تقوموا) ، و( عليكم) الضمائر كلها للمخاطب (second person).


و من أجل فهم الاية فإن هناك احتمالان لاثالث لهما: الاول هو أن جملة و المستضعفين ترجع على قوله و يستفتونك ،، و هو ما لا تدعمه نظرية السياق القرءاني،  وبهذا الاحتمال يكون الله تعالى قد حصر أمور الفتوى في المستضعفين بنفسه فقط فلا اجتهاد و لا قياس و لامايحزنون في هذه المجموعة (تماما مثل أمور النساء) . و الاحتمال الثاني هو أن جملة و المستضعفين تابعة لقوله (في الكتاب في.. الخ) فتكون المستضعفين ويتامى النساء مجموعة واحدة .


و لكن إن نظرت للأية الرجال قوامون على النساء ، فإن نظرية السياق القرءاني تنطبق و نستطيع تجزئة الاية الى نصفين  ، فتصبح قوله (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما انفقوا من اموالهم ) هذا نصف تام المعنى و منقطع عما يليه فلا ضمير راجع اليه مما بعده، و قوله ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا) جزء آخر تام المعنى و منقطع عما سبقه و ليس فيه ضمير راجع (لأن الضمائر فيها للمخاطبين و للغائبات في حين في الجزء الثاني الضمائر كلها للغائبين من الرجال - أي هناك اختلاف في توجيه الخطاب الالهي). و بهذا يكون الجزء الثاني ليس من أمور القوامة. فلا يجب فرض القوامة بأحد الامور الثلاث الواردة في النصف الثاني بحجة أن تلك المراة ناشز.


و الله أعلم


21   تعليق بواسطة   إبراهيم إبراهيم     في   الجمعة ١٣ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35777]

هذا سبيلي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ محمود دويكات المحترم

جميعنا قد خرج من مجتمعات إسلامية أثقل كاهلها الموروث التاريخي والأعراف الاجتماعية التي بنية على موروث تاريخي مشوه عن الفكر الإسلامي , وبما يسر رب العالمين من علم ومعرفة وتجربة للبعض من أفراد هذه المجتمعات ظهر من يقول قولنا , فنرى من بين الذين يحملون هذا التفكر من يصيب في قوله ومنهم من يتعثر

وهنا يخطر لي سؤال كيف فهم الرسول الكريم وأصحابه هذا القرآن وكيف طبقوا تعاليمه هل فهموها كما أتانا من الموروث التاريخي مفعمة بالمغالطات ؟؟؟ أم أن هناك حلقة مفقودة وهي حقيقة فهم الرسول الكريم وأصحابه للقرآن وطريقة تطبيقهم لتعاليمه ؟؟؟ أم أن هناك حلقات ضعيفة في ذلك الموروث التاريخي وضعت لتمنع الناس من فهم الحقيقة إن كان للخلف تاريخيا أم إلى الأمام في الحاضر , والحقيقة أني أرجح وجود حلقات ضعيفة ومنها طريقة هذا الفهم للنص القرآني والتي سميتها أنت ( نظرية السياق القرآني )

وهنا سؤال آخر هل يمكن تقسيم النص القرآني وتمييز النصوص التي تنطبق عليها هذه النظرية عن النصوص التي ليست بحاجة لها ؟؟؟

وهل هناك قاعدة وضوابط لهذه النظرية أم أنها تتبع التطور التاريخي للمجتمعات أي أنها لا ضوابط لها سوى الهوى ؟؟؟

وهل هناك نص قرآني نجد فيه ما يوحي لنا باستخدام هذه الطريقة في فهم النص هذه والتي سميتها أنت ( نظرية السياق القرآني )

علما بأني قد وجدت عدد من النصوص تمنع استخدام مثل هذه الطرق قال الله تعالى

{ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة85

{إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَن يُفَرِّقُواْ بَيْنَ اللّهِ وَرُسُلِهِ وَيقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَن يَتَّخِذُواْ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً }النساء150

والحمد لله رب العالمين


22   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   السبت ١٤ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35805]

عفوا

الأستاذ محمود دويكات إن التخلص من  الثوابت  ليس بالأمر السهل، لذا أحييك على فتحك لهذه الموضوعات الثابتة في العقول، وعرضها على آيات القرآن  للتأصيل لها قبولا ورفضا ،ويجب أن يتم هذا النهج في كل ما نسميه  أو نطلق عليه مسلمات ، لأن  بعض العقول تركن لها مسلمة مطيعة بل وتحاول أن تبرر  لوجودها بشتى المبررات  .  وفعلا تم الخلط بين الولاية المعروفة في مجتمعاتنا  وبين القوامة (المذكورة في القرآن )  .


ولأننا  تعودنا على التهميش  حتى من المرأة نفسها ،التي كانت نتاج عصور مضت  من الظلم فإننا لانستغرب أن نجد إزدواجية في التفكير من بعض الرجال . 


..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


23   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الثلاثاء ١٧ - مارس - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[35999]

الأستاذ الكريم دويكات

تحية طيبة


مقال رائع.


مع التقدير


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-04
مقالات منشورة : 36
اجمالي القراءات : 985,672
تعليقات له : 775
تعليقات عليه : 588
بلد الميلاد : فلسطين
بلد الاقامة : United State