تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية | خبر: منتخب الأردن يحقق إنجازا تاريخيا ويتأهل إلى كأس العالم لأول مرة | خبر: تعرف على كلفة الحج في الدول العربية | خبر: ترامب يحظر دخول مواطني 12 دولة منها إيران وليبيا والسودان واليمن | خبر: مصر..لجنة حريات الصحفيين تطالب بالإفراج عن 22 صحفيا محبوسًا |
جناية الأصولية على الإسلام

د. شاكر النابلسي Ýí 2009-05-30


-1-
الأصولية الدينية، ليست قاصرة على الإسلام وحده، أو على منطقة معينة من العالم كمنطقة الشرق الأوسط مثلاً، ولكنها موجودة في الأديان السماوية الأخرى، وفي مناطق مختلفة من العالم، حتى المتقدم منها.
فهناك أصولية مسيحية متشددة في أمريكا، تمنع تدريس نظرية دارون في المدارس والجامعات في بعض الولايات الأمريكية حتى الآن. والأصوليات جميعها تشترك معاً في قواسم مشتركة واحدة، وهي التطرف، والغلو، والتشدد، والتفسير الحرفي للنصوص، ومعاداة النظريات العلمية، وlig;منع إعمال العقل في النص الديني، ولكن بدرجات متفاوتة.


ولو كان لدينا ما اقترحه هاشم صالح في كتابه "معضلة الأصولية الإسلامية" من إقامة "علم الأصوليات المقارنة"، لاستطعنا أن نكتشف بوضوح من أن الأصولية الإسلامية، هي أقل الأصوليات الدينية السماوية الثلاث تطرفاً، وغلواً، وتشدداً، وكذلك مساحةً وفضاءً. ولكن جامعة شيكاغو استطاعت أن تقوم بجزء كبير من هذه المهمة (علم الأصوليات المقارنة) عندما رصدت خمسة ملايين دولار، من أجل كتابة بحوث عن الأصوليات المقارنة، والتي انتهت في خمس مجلدات، درست كافة الأصوليات في العالم، دراسة علمية مقارنة.

-2-
إن ارتفاع وتيرة رمي الإسلام بالعنف، ظهرت بعد 11 سبتمبر 2001، عندما أصبح الإسلام في عين هذه العاصفة الكارثة، وما خلّفته الحملة العسكرية على العراق 2003 من آثار، وظهور العداء المسلح بين السُنَّة العرب والشيعة. وهذه الأحداث كلها، ليست غريبة، أو مستهجنة، في تاريخ الصراعات الدينية.
فهل ننسى المجازر الطائفية العنيفة، والحروب المذهبية الرهيبة، التي حصلت بين الكاثوليك والبروتستنت، في القرون الوسطى؟
وهل ننسى مجازر الكاثوليك والبروتستنت، في ايرلندا الشمالية حديثاً؟
وهل ننسى الصراع والمجازر، التي قامت بين البوذية والهندوسية؟
ومن هنا، يؤكد هاشم صالح، أن هناك فرقاً بين الدين كتنزيه، وتعالٍ، وروحانيات سامية، ومبادئ أخلاقية رائعة، وبين الدين كايديولوجيا سلطوية، أو سياسية، هدفها قهر الآخرين وإخضاعهم.
فكل الأديان، تحوّلت في لحظة ما، إلى إيديولوجيا سلطوية وقمعية. وهذا ما نعنيه بدراسة الدين داخل التاريخ، وليس من فوق التاريخ.

-3-
لقد ألبست الأصولية الدين الإسلامي لباساً غير اللباس الإلهي، كما قال عبد الرحمن الكواكبي، في كتابه (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد). فمصطلحات دينية كـ "دار الحرب"، و"دار السلام"، و " الولاء والبُراء" و "الحل هو الإسلام"، وغيرها من شعارات الأصولية الدينية/السياسية، ليست من القرآن، وليست من السُنَّة النبوية، وإنما هي من اختراع فقهاء السلفية/الأصولية الدينية. وقد شهدنا في نهاية القرن العشرين طوفاناً مريعاً، ومقالات غزيرة من فقهاء السلفية/الأصولية الدينية، يدافعون فيها عن هذه الشعارات، ويداورونها، ويحرّفونها، ويسلقونها، ويطبخونها بالبهارات الإسلامية المختلفة، لكي تبدو طعاماً إسلاموياً طيب الطعم، وشهي المذاق، للفتية والصبيان في المدارس، والمساجد، وحلقات الذكر. فلا ذكر لهذه الشعارات الدينية/السياسية السلفية/الأصولية في القرآن. وقبل الستينات من القرن العشرين، لم تكن هذه الشعارات في الأدبيات السلفية/الأصولية. ولكنها بعد هذا التاريخ، ومطاردة عبد الناصر للإخوان المسلمين، وهروبهم إلى دول الخليج، وسيطرتهم على مناهج التعليم الديني في معظم دول الخليج، أدخلوا هذه الشعارات في مناهج التعليم الديني (وخاصة في منهاج التوحيد كما نقرأ في مقولة "الولاء والبُراء") ودرَّسوها، وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من الإسلام. ولكنها في واقع الأمر، جزء لا يتجزأ من الأيديولوجية الأصولية الدينية/السياسية، التي نسمعها في خطابات رُعاة "القاعدة" في جبال وشعاب أفغانستان وباكستان، وخطابات الإخوان المسلمين، وغيرها من الجماعات الإسلاموية المتطرفة. وكانت مقولة "الولاء والبُراء" تُلقَّن للمصلين يوم الجمعة. وكان خطيب الجمعة رياض المسيميري، قد قال مرة على منبر صلاة الجمعة:
"من أبرز تلك المفاهيم العقدية التي غابت عن حياة كثير من المسلمين: مفهوم الولاء والبُراء، والذي يحسب بعض البسطاء أنه يندرج تحت جملة القضايا الجزئية أو الثانوية، وهو وهمٌ كبير وخطأ فادح، نتج عنه حالة مفزعة، من ظلم الناس بعضهم بعضاً من جهة، وتعظميهم وحبهم للكفار من جهة أخرى. وذلك انتكاس خطير في المفاهيم، وقلب مشين للأصول والقواعد، لذا وجب إيضاح هذا المفهوم الخطير - مفهوم الولاء والبُراء - حتى يعلم المسلم من يوالي، ومن يعادي، ومن يحب، ومن يبغض؟!
فأما الولاء: فمعناه أن يوالي المسلم إخوانه المسلمين، ويحبهم، ويرحمهم، وينصرهم، وينضم إلى جماعتهم، ظاهراً وباطناً.
وأما البُراء فمعناه: أن يتبرأ المسلم من الكفار، ويبغضهم، ويعاديهم، ويجاهدهم بلسانه، ونفسه، وماله.
السلام عليكم.

اجمالي القراءات 11707

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   جمال عبود     في   الأحد ٣١ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[39642]

السيف أصدق إنباء من الكتب

أخي العزيز شاكر أحييك على هذه المقالة التحصيلية المفصلة والى مزيد من التقديم النهائي الأول. ملامحكم أقسى من المتنبي في اليوم والليلة. ويوما ما أكيد لن يعتدي عليكم أحد. ولن أكون بعد ذلك موجودا. أرجو أخي شاكر إذا تعرف سبب عدم ملاقاتي للمقالة التي كتبها الأخ شريف هادي عن الرسول والضال أن تقول لنا أو أي من الإخوة يعرف يقول لنا ذلك وشكرا لكم.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-01-16
مقالات منشورة : 334
اجمالي القراءات : 3,834,040
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 361
بلد الميلاد : الاردن
بلد الاقامة : الولايات المتحدة